هل يثاب المسلم إذا عمل أعمالاً بغير نية؟
الإمامُ ابن عثيمين رحمه الله
لقاء الباب المفتوح [32/2]
البر والصلة والآداب والأخلاق - سنن وآداب
() هل يثاب المسلم إذا عمل أعمالاً بغير نية، كإماطة الأذى عن الطريق، وكالمصافحة وحضور مجالس الذكر من غير نية يطلب الأجر من الله تعالى؟
() الأعمال الصالحة قسمان:
- النوع الأول: أعمال لازمة لايتعدى نفعها للغير،
فهذه إن عملها الإنسان بنية أثيب ولو بنية القيام بالواجب؛
يعني: ولو لم ينو الاحتساب، لكنه نوى القيام بالواجب، فإنه يثاب.
- والنوع الثاني: عبادات متعدية ينتفع بها الغير،
فهذه يؤجر على انتفاع الغير بها، وإن لم يكن له نية عند فعلها،
ولهذا أخبر النبيﷺ أن من زرع زرعاً أو غرس شجرة، فأصاب منها حيوان أو سرق منها؛ فإن له بذلك أجراً،
مع أنه ربما يغرس ولاينوي هذه النية، ولكن مادام فيه انتفاع للناس فله أجر به،
ويدل على هذا قوله تعالى: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾ [النساء:114]، وهذا إذا فعله الإنسان، ولو لمجرد الإصلاح بدون قصد الثواب ففيه خير،
ثم قال: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾[النساء:114] وهذا أمر زائد على الخير الذي ذكره الله في أول الآية.
فإماطة الأذى عن الطريق نفعها متعدٍ؛ فيثاب الإنسان عليه، وإن لم يكن له نية على هذه الإماطة.
~﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏~
الإمامُ ابن عثيمين رحمه الله
لقاء الباب المفتوح [32/2]
البر والصلة والآداب والأخلاق - سنن وآداب
() هل يثاب المسلم إذا عمل أعمالاً بغير نية، كإماطة الأذى عن الطريق، وكالمصافحة وحضور مجالس الذكر من غير نية يطلب الأجر من الله تعالى؟
() الأعمال الصالحة قسمان:
- النوع الأول: أعمال لازمة لايتعدى نفعها للغير،
فهذه إن عملها الإنسان بنية أثيب ولو بنية القيام بالواجب؛
يعني: ولو لم ينو الاحتساب، لكنه نوى القيام بالواجب، فإنه يثاب.
- والنوع الثاني: عبادات متعدية ينتفع بها الغير،
فهذه يؤجر على انتفاع الغير بها، وإن لم يكن له نية عند فعلها،
ولهذا أخبر النبيﷺ أن من زرع زرعاً أو غرس شجرة، فأصاب منها حيوان أو سرق منها؛ فإن له بذلك أجراً،
مع أنه ربما يغرس ولاينوي هذه النية، ولكن مادام فيه انتفاع للناس فله أجر به،
ويدل على هذا قوله تعالى: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾ [النساء:114]، وهذا إذا فعله الإنسان، ولو لمجرد الإصلاح بدون قصد الثواب ففيه خير،
ثم قال: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾[النساء:114] وهذا أمر زائد على الخير الذي ذكره الله في أول الآية.
فإماطة الأذى عن الطريق نفعها متعدٍ؛ فيثاب الإنسان عليه، وإن لم يكن له نية على هذه الإماطة.
~﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏~