بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نَبِيِّـنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصَحْبِه أجمعينَ ، وعلى مَن تبعَهمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ ، أمَّا بعدُ :
فهذه أبياتٌ رائقةٌ ، جميلةُ المبنَى والمعنَى ، في وَصْفِ هديِ الصَّحابةِ الأخيارِ ، وأخلاقِهمْ ، وسَمتِهمْ ، ودَلِّهمْ ، والحضِّ على اتِّباعهمْ في كلِّ ذلكَ ، ولزومِ منهجهمِ النَّبويِّ .
مقتطَعةٌ مِنْ لاميَّـةٍ طويلةٍ على بحرِ الكاملِ ، أوْردَها العلَّامةُ ابنُ قَيِّمِ الجوزيَّـةِ رحمَه اللهُ تعالى في كتابِه ( إغاثةِ اللَّهفانِ في مَصايِدِ الشَّيطانِ ) ، صدَّرَها بقَولِه : ( وقالَ آخرُ ، وأحسنَ ما شاءَ ) اهـ ، والظَّاهرُ أنَّها له ، كما استظهره المحقِّقُ منْ أسلوبها ، واللهُ أعلمُ بحقيقةِ الحالِ .
وقدْ أوردتُ المقطوعةَ مضبوطةً حسبَ الطَّاقةِ ، معَ تسجيلٍ بصوتِ أخيكمْ أبي إبراهيمَ ـ وفَّقه اللهُ تعالى ـ ، فإلى المقصودِ :
يَـا بَاغِيَ الإِحْسَـانِ يَطْـلُبُ رَبَّـهُ.......لِـيَـفَـوزَ منْـهُ بِـغَـايَــةِ الآمَـالِ
انْظُرْ إِلَى هَدْيِ الصَّحَابَةِ والَّـذي.......كانُوا علَيهِ ي في الزَّمانِ الـخَالِـي
واسْلُكْ طَرِيقَ القَوْمِ أينَ تَيَمَّمُوا.......خُذْ يَمْنَةً ما الدَّربُ ذاتَ شِمَـالِ
تَاللهِ مَا اخْتَارُوا لِأنْـفُسِهِمْ سِوَى.......سُبُلِ الـهُدَى في القَوْلِ والأَفْعَالِ
دَرَجُوا عَلَى نَهْجِ الرَّسُولِ وَهَدْيِـهِ.......وَبِـهِ اقْتَـدَوْا في سَائِـرِ الأَحْـوَالِ
نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبٍ يَبْغِي الـهُدَى.......فَمَـآلُـهُ في الـحَشْـرِ خَيْـرُ مَــآلِ
القَـانِـتِـينَ الـمُخْبِـتِـيـنَ لِـرَبِّهمْ.......الـنَّـاطِـقِــينَ بأَصْـدَقِ الأَقْـوَالِ
الـتَّـارِكِــينَ لِـكُـلِّ فِعْـلٍ سَـيِّءٍ.......وَالعَـامِـلِـينَ بأحْسَنِ الأعْمـالِ
أهْـوَاؤُهُـمْ تَـبَـعٌ لِـدِينِ نَبِـيِّـهِمْ.......وسِوَاهُمُ بالضِّدِ مِن ذِي الـحَـالِ
ما شَابَـهُمْ في دِيـنِـهِمْ نَقْصٌ وَ لا.......في قَوْلِـهِمْ شَطْحُ الـجَهُولِ الغَالِي
عَمِلُوا بِـمَا عَلِمُوا وَلَـمْ يَتَـكَلَّفُوا.......فَلِـذَاكَ مَا شَابُوا الـهُدَى بِضلَالِ
و سِوَاهُـمُ بالضِّـدِّ حَـتَّى إنَّــهُمْ.......تَرَكُوا الهدَى وَدَعَوْا إلَى الإِضْلَالِ
فَهُمُ الأَدِلَّـةُ لِلْحَـيارَى مَنْ يَـسِـرْ.......بِهُدَاهُـمُ لَـمْ يَـخْشَ مِنْ إضْـلَالِ
وهُـمُ النُّجُـومُ هِدَايَـةً و إضَـاءَةً .......وعُلُـوَّ مَـنْـزِلَــةٍ وَبُـعْـدَ مَـنَـالِ
يَمْشُونَ بَـيْنَ النَّاسِ هَوْنًا نُطْقُهُمْ.......بالـحَـقِّ لا بِجَهَـالَــةِ الـجُهَّـالِ
حِلْمًـا وَعِلْمًـا مَعْ تُقًى وَتَواضُعٍ.......وَ نَصِيحَـةٍ مَـعَ رُتْـبَـةِ الإِفْضَـالِ
يُـحْـيُونَ لَيْـلَهُمُ بِطَاعَــةِ رَبِّـهِمْ.......بِــتِــلَاوَةٍ وَ تَـضَــرُّعٍ وَسُــؤَالِ
وَعُيُونُهُمْ تَجْـرِي بِفَيْضِ دُمُوعِهِمْ.......مِثْـلَ انْهِمَـالِ الوابِـلِ الـهَـطَّـالِ
في اللَّيْلِ رُهْبَـانٌ وعِنْـدَ جِهَادِهِمْ.......لِعَـدُوِّهِـمْ مِن أشْجَـعِ الأبْطَـالِ
وإذَا بَـدَا عَـلَمُ الرِّهَـانِ رَأيْـتَـهُمْ.......يَـتَـسَابَـقُونَ بِصَالِـحِ الأَعْمَـالِ
بِوُجُوهِهِمْ أَثَـرُ السُّجُـودِ لِرَبِّـهِمْ.......وَبِـهَا أشِعَّــةُ نُـورِهِ الـمُتَـلَالِـي
وَ لَقَدْ أَبَـانَ لَكَ الكِتَابُ صِفَاتِهِمْ.......فِي سُورَةِ الفَتْحِ الـمُبِـينِ العَالِـي
وبِرَابِـعِ السَّبْـعِ الطِّوَالِ صِفَاتُـهُمْ.......قَــوْمٌ يُـحِــبُّـهُـمُ ذَوُوْا إذْلَالِ
وَبَـرَاءَةٌ والـحَشْرُ فِـيهَا وَصْفُهُمْ.......وبِـ ( هَلْ أَتَى ) وبِسُورَةِ الأَنْـفَالِ
انظرِ المصدرَ المذكورَ : ( 1 / 412 - 419 ط : مجمع الفقه - دار عالم الفوائد ) .
انْظُرْ إِلَى هَدْيِ الصَّحَابَةِ والَّـذي.......كانُوا علَيهِ ي في الزَّمانِ الـخَالِـي
واسْلُكْ طَرِيقَ القَوْمِ أينَ تَيَمَّمُوا.......خُذْ يَمْنَةً ما الدَّربُ ذاتَ شِمَـالِ
تَاللهِ مَا اخْتَارُوا لِأنْـفُسِهِمْ سِوَى.......سُبُلِ الـهُدَى في القَوْلِ والأَفْعَالِ
دَرَجُوا عَلَى نَهْجِ الرَّسُولِ وَهَدْيِـهِ.......وَبِـهِ اقْتَـدَوْا في سَائِـرِ الأَحْـوَالِ
نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبٍ يَبْغِي الـهُدَى.......فَمَـآلُـهُ في الـحَشْـرِ خَيْـرُ مَــآلِ
القَـانِـتِـينَ الـمُخْبِـتِـيـنَ لِـرَبِّهمْ.......الـنَّـاطِـقِــينَ بأَصْـدَقِ الأَقْـوَالِ
الـتَّـارِكِــينَ لِـكُـلِّ فِعْـلٍ سَـيِّءٍ.......وَالعَـامِـلِـينَ بأحْسَنِ الأعْمـالِ
أهْـوَاؤُهُـمْ تَـبَـعٌ لِـدِينِ نَبِـيِّـهِمْ.......وسِوَاهُمُ بالضِّدِ مِن ذِي الـحَـالِ
ما شَابَـهُمْ في دِيـنِـهِمْ نَقْصٌ وَ لا.......في قَوْلِـهِمْ شَطْحُ الـجَهُولِ الغَالِي
عَمِلُوا بِـمَا عَلِمُوا وَلَـمْ يَتَـكَلَّفُوا.......فَلِـذَاكَ مَا شَابُوا الـهُدَى بِضلَالِ
و سِوَاهُـمُ بالضِّـدِّ حَـتَّى إنَّــهُمْ.......تَرَكُوا الهدَى وَدَعَوْا إلَى الإِضْلَالِ
فَهُمُ الأَدِلَّـةُ لِلْحَـيارَى مَنْ يَـسِـرْ.......بِهُدَاهُـمُ لَـمْ يَـخْشَ مِنْ إضْـلَالِ
وهُـمُ النُّجُـومُ هِدَايَـةً و إضَـاءَةً .......وعُلُـوَّ مَـنْـزِلَــةٍ وَبُـعْـدَ مَـنَـالِ
يَمْشُونَ بَـيْنَ النَّاسِ هَوْنًا نُطْقُهُمْ.......بالـحَـقِّ لا بِجَهَـالَــةِ الـجُهَّـالِ
حِلْمًـا وَعِلْمًـا مَعْ تُقًى وَتَواضُعٍ.......وَ نَصِيحَـةٍ مَـعَ رُتْـبَـةِ الإِفْضَـالِ
يُـحْـيُونَ لَيْـلَهُمُ بِطَاعَــةِ رَبِّـهِمْ.......بِــتِــلَاوَةٍ وَ تَـضَــرُّعٍ وَسُــؤَالِ
وَعُيُونُهُمْ تَجْـرِي بِفَيْضِ دُمُوعِهِمْ.......مِثْـلَ انْهِمَـالِ الوابِـلِ الـهَـطَّـالِ
في اللَّيْلِ رُهْبَـانٌ وعِنْـدَ جِهَادِهِمْ.......لِعَـدُوِّهِـمْ مِن أشْجَـعِ الأبْطَـالِ
وإذَا بَـدَا عَـلَمُ الرِّهَـانِ رَأيْـتَـهُمْ.......يَـتَـسَابَـقُونَ بِصَالِـحِ الأَعْمَـالِ
بِوُجُوهِهِمْ أَثَـرُ السُّجُـودِ لِرَبِّـهِمْ.......وَبِـهَا أشِعَّــةُ نُـورِهِ الـمُتَـلَالِـي
وَ لَقَدْ أَبَـانَ لَكَ الكِتَابُ صِفَاتِهِمْ.......فِي سُورَةِ الفَتْحِ الـمُبِـينِ العَالِـي
وبِرَابِـعِ السَّبْـعِ الطِّوَالِ صِفَاتُـهُمْ.......قَــوْمٌ يُـحِــبُّـهُـمُ ذَوُوْا إذْلَالِ
وَبَـرَاءَةٌ والـحَشْرُ فِـيهَا وَصْفُهُمْ.......وبِـ ( هَلْ أَتَى ) وبِسُورَةِ الأَنْـفَالِ