إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

نونية العلامة عبد الظاهر أبو السمح في بيان الوسيلتين الإسلامية والشركية وأنواع التوحيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [قصيدة] نونية العلامة عبد الظاهر أبو السمح في بيان الوسيلتين الإسلامية والشركية وأنواع التوحيد

    بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ

    الحمدُ لله ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسُولِ الله ، وعلى آلِه وصَحْبِه ، ومنِ اتَّبعَ هُداهُ إلى يومِ أنْ نلقى اللهَ ، أمَّا بعدُ :
    فهذه هيَ (
    القصيدةُ النُّونيَّـةُ ، في بيانِ الوسيلَتَيْنِ الإسلاميَّـةِ والشِّرْكيَّـةِ ، وبيانِ أنواعِ التَّوحيدِ ) ، لإمامِ وخطيبِ المسجدِ الحرامِ العلَّامةِ السَّلفيِّ الشَّيخِ عبدِ الظَّاهرِ بْنِ محمَّدٍ أبي السَّمْحِ ( 1300 ـ 1370 ) رحمهُ اللهُ تعالى ، ذي السِّيرةِ العطرةِ والحياةِ الحافلةِ بالعلمِ والدَّعوةِ والجهادِ ، والصبْرِ على الأذَى في سبيلِ نشْرِ التَّوحيدِ والسُّنَّـةِ ، في وقْتٍ كانتْ دعوةُ التَّوحيدِ في بلادِه من أغربِ الأشياءِ ! حتَّى أنَّهُ اعْتدَى علَيْه المخرِّفونَ في مسجِدِه ـ في بلدتِه بشرقيَّة مصر ـ وهُو يؤمُّ النَّاسَ !
    مؤسِّسُ جماعةِ أنصارِ السُّنَّـةِ في مصرَ .
    مؤسِّسُ مدرسةِ دار الحديثِ المشهورةَ بمكَّةَ المكرَّمةِ .
    أوَّلُ منْ أدخلَ مكبِّرات الصَّوتِ في الحرمِ بعدَ إقناعِ المشايخِ في ذلكَ الوقتِ ! واستئْذانِ الملكِ عبدِ العزيزِ رحمهُ اللهُ تعالى .
    مـمَّا حدَّثَ عنْهُ العَلَّامةُ السَّلفيُّ محمَّد تقيُّ الدِّينِ الهلاليُّ المغربيُّ رحمهُ اللهُ تعالى قالَ : ( لما قدِمْتُ مكَّـةَ المكرَّمةَ عامَ 1355 كانَ أوَّل ما خطرَ ببالي مقابلةُ الشَّيْخِ عبدِ الظَّاهرِ أبي السَّمْحِ ، فزرتُه بمدرسةِ دار الحديثِ في بابِ العُمْرةِ ، فرأيتُ سِيماءَ الصَّلاحِ والتَّقْوى باديَـةً في حديثِه ومجالسِه ، وصلَّيْتُ خَلْفَه فكانَ في خُطبِه يَبكي ويُبكي ... .
    وكانَ رحمهُ اللهُ يُحافِظُ على تلاوةِ القرآنِ في حصوةِ بابِ الصَّفا بِصَوْتِه الرَّخيمِ ، وقراءتِه المرتَّلةِ ، وكانَ الـحُجَّاجُ يتزاحمونَ على الصَّفِّ الأوَّلِ ليَسْمَعوا صَوتَ الشَّيْخِ ، قبلَ أنْ يكونَ في المسجدِ مكبِّراتٌ للصَّوْتِ .
    وقدْ فقدَ المسجدُ بوفاتِه إمامَه الورعَ ، وخطيبَه المؤثِّرَ ، وداعيتَه إلى اللهِ ) اهـ .
    له ترجمةٌ في أعلامِ المكِّيِّينَ للمعلِّميِّ ، والأعلامِ للزركليِّ وغيرِهما .
    وعدَّةُ أبياتِ القصيدةِ ( 118 ) بيتًا منَ الكاملِ التَّامِّ ، وقدْ بحثتُ عنها مصوَّرةً فلمْ أجدْ ، فاستعَنتُ الله تعالى ، وفرَّغْتُها من الشَّرْحِ الصَّوتيِّ للشَّيخِ الدُّكتور فهد بْنِ سُليمانَ الفهيدِ حفظهُ اللهُ تعالى ، ثُمَّ ضبطتُها بالشَّكلِ الكاملِ ، وفي الآتي أدرجُها على فقراتٍ معَ التَّنبيهِ على بعضِ ما يحتاجُ إلى تنبيهٍ .
    وبما أنَّها فقراتٌ على فتراتٍ فلعلَّ المطَّلعينَ على هٰذه القصيدةِ الطَّـيِّـبةِ ، السَّهلةِ في مبانيها ، الواضحةِ في معانيها ، يستظهِرُونَها أوَّلًا بأوَّلٍ ،
    ولوْ طرأ النِّسيانُ بعدَ ذلِكَ فلا تبتَـئِسْ ! ولا تدعِ الحفظَ خوفَ النِّسْيانِ ؛ فالحفظُ على كلِّ حالٍ نافِعٌ ومُفيدٌ ، وهو يُكسِبُ الإنسانَ ملَـكةً ، ودُربةً ، وإنْ لمْ تثبتِ الألفاظُ بقيتْ آثارُها ، وبالتَّحفُّظِ يَقْوَى الذِّهنُ ، ويتَّسِعُ للحِفْظِ والفَهمِ بعدُ إنْ شاءَ اللهُ تعالى .

    نستعينُ اللهَ ، وهو حسبُنا ..
    قالَ رحمَه اللهُ تعالى :
    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ


    .............. .....
    ...........مُـقَـدِّمَـةٌ...........
    .....
    ......... .....

    قُولُوا لِـمَنْ يَـدْعُو سِوَى الـرَّحْمٰنِ .............مُـتَخَـشِّــعًـا في ذِلَّــةِ العُـبْــدَانِ
    يـا داعِـيًـا غَــيْرَ الإِل
    ٰـهِ أَلَا اتَّـئِـدْ ............. إنَّ الـدُّعَـاءَ عِـبَــــادةُ الـرَّحْمٰــنِ
    يـا داعِـيًـا غَــيْرَ الإل
    ٰـهِ تَــقَـرُّبًــا .............في زَعْـمِـه لِلْـوَاحِــدِ الـدَّيَّـــانِ
    أنَـسِـيـتَ أنَّـكَ عَـبْـدُه وفَـقِـيرُه .............ودُعـاءَه قَــدْ جَــاءَ في الْـقُــرْآنِ

    اللهُ أقْــرَبُ مَنْ دَعَـوْتَ لِكُـرْبَــةٍ ............. و هُو الـمُجِيبُ بِلا تَـوَسُّطِ ثَـانِي

    هَـلْ جَـاءَ دَعْـوَةُ غَـيْرِه في سُنَّــةٍ ..............أَمْ أنتَ فِـيـهِ ي تـابِــعُ الشَّيْـطَـانِ

    إنْ كُنْتَ فيمَـا تَـدَّعِيـهِ على هُدًى .............فَـلْـتَـأْتِـنَـا بِسَواطِـعِ الْـبُـرْهَـانِ

    وَاللهِ مَـا دَعَتِ الصَّحَـابَـةُ غَـيْـرَه .............يَـتَـقَـرَّبُـونَ بِــهِ كَـذِي الأوْثَـانِ

    لٰـكِـ
    نَّ هٰـذَا الفِعْـلَ كانَ لَـدَيْـهِمُ .............شِـرْكًـا وَ فَــرُّوا مِنْــهُ لِـلْإيــمانِ
    لَيْسَ التَّوسُّلُ والتَّـقَرُّبُ بِالـهَوَى .............بَـلْ بِـالـتُّـقَى والبِـرِّ والإحْسَـانِ

    ه
    ٰـذَا كِـتَـابُ الله يَفْصِـلُ بَـيْـنَـنَـا ............هَـلْ جَاءَ فِـيـهِ : تَـوَسَّلُوا بِفُـلانِ
    إنَّ التَّـوسُّـلَ في الكِـتابِ لَوَاضِحٌ ............و إِذَا فَـطِـنْـتَ فَـإنَّـــه نَـوْعَــانِ

    12 ... بيتًـا ـ فقطْ ـ إلى الآنِ !



    ..... ....................... .....
    .........ولِلحَديثِ بقيَّـةٌ بإذنِ اللهِ تَعالى.........
    ..... ....................... .....
    ..

  • #2
    رد: نونية العلامة عبد الظاهر أبو السمح في بيان الوسيلتين الإسلامية والشركية وأنواع التوحيد

    1 ـ
    (
    عُبْدان ) جمعُ ( عبدٍ ) ، مثلُ ( تمر و تُمران ) ، وأنشدَ :

    [ البسيط ]
    حتَّامَ يعبُدُني قَومي وقدْ كثُـرَتْ ..........فيـهِمْ أباعرُ ما شاؤوا وعُبْـدَانُ

    ويجوزُ فيهُ كسرُ العينِ ( عِبْدان ) كـ ( جحشٍ وجِحشان ) ، ويجوزُ كسرُ العينِ معَ تشديدِ الدَّالِ ( عِبِدَّان ) ، ويصحُّ الأوَّلانِ في النَّظمِ ، ولا يصحُّ الأخيرُ لعدمِ قبولِ الوزنِ إيَّاهُ ، ولـ ( عبد ) جموعٌ كثيرةٌ نظمها بعضُ العلماءِ .
    2 ـ
    ( اتَّـئِـدْ ) أيْ : تمهَّلْ وترفَّقْ وتثبَّتْ مما تَصنعُ ، قفْ مع نفسكَ وتفكَّرْ في عملِكَ .
    ......
    قالَ تعالى : ((
    وقالَ ربُّكمُ ادْعُوني أسْتَجِبْ لكمْ إنَّ الَّذينَ يستكبِرُونَ عن عبادتي سيدخلُونَ جهنَّمَ داخِرِينَ )) [ الأحزاب : 60 ] ، وقالَ رسُولُ الله صلَّى اللهُ علَيْه وعلى آلِه وسلَّمَ : (( الدُّعاءُ هُو العِبادةُ )) ثمَّ قرأ الآيةَ المذكورةَ ، رواهُ التِّرمذِيُّ وأبُو داودَ رحمهما اللهُ وغيرُهما ، وصحَّحهُ الشيخُ الألبانيُّ رحمه اللهُ في صحيحِ التَّرغيب والتَّرهيبِ ( ح 1628 ) .
    3 ـ
    قالَ تعالى في سورةِ الزُّمرِ ، الآيةِ الثَّالثةِ : ((
    ألَا للهِ الدِّينُ الخالِصُ ج والَّذينَ اتَّـخَذُوا من دونِه ى أوْلِياءَ ما نَعبُدُهمْ إلَّا ليُقَرِّبُونا إلى اللهِ زُلْفَى إنَّ اللهَ يَحكمُ بينَهمْ فِى مَا همْ فيه يَخْتَلِفُونَ قلى إنَّ اللهَ لا يَهدِى مَن هُو كَـٰذِبٌ كفَّارٌ )) .
    4 ـ
    قالَ تعالى : ((
    إن كُلُّ مَن فِى السَّمَـٰوَ ٰتِ والأَرْضِ إلَّا ءَاتِى الرَّحْمَـٰنِ عَبْـدًا )) [ مريم : 93 ] .
    قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ : ((
    يَـٰأَيُّها النَّاسُ أنتمُ الفُقَراءُ إلى اللهِ واللهُ هُو الغنيُّ الحميدُ )) [ فاطر : 15 ] .
    ........
    وقالَ عزَّ منْ قائلٍ :
    (( ادْعُوا ربَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَـةً إنَّه لا يُحِبُّ المعتدِينَ )) [ الأعراف : 55 ] .
    وقالَ تعالى : ((
    وأنَّ المساجدَ للهِ فلا تَدْعُوا معَ الله أحدًا (18 ) وأنَّه لَـمَّا قامَ عبدُ اللهِ يدْعُوهُ كادُوا يكونُونَ علَيْه لِبَـدًا (19) قُلْ إنَّما أَدْعُوا رَبِّى ولَا أُشْرِكُ بِه أَحَدًا (20) .... )) [ الجنّ ] .
    .........
    قَولُه (
    ودُعاءَه ) يصحُّ فيه وجهانِ :
    أ ـ النَّصبُ عطفًا على اسمِ (
    أنَّ ) في الشَّطرِ الأوَّلِ ، أيْ : أنسيتَ أنَّكَ عبدُه ، وأنَّ دُعاءَه قدْ جاءَ في القرآنِ .
    ب ـ الرَّفعُ ؛ على الابتِداءِ ، في حالِ اسْتِئْنافِ كلامٍ ، وخبرُه : (
    قدْ جاءَ ) .
    5 ـ
    قالَ تعالى : ((
    وإذا سألَكَ عِبادِى عَنِّى فإنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إذَا دَعانِ )) [ البقرة : 186 ] ، ومن النُّكاتِ البديعةِ في هذه الآيةِ ما قالَ العُلماءُ أنَّه تعالى تولَّى فيه الإجابة ، ولم يسنِدْهُ إلى رسُولِه صلَّى اللهُ علَيْه وعلى آلِه وسلَّمَ كما في باقي آياتِ السُّؤالِ : (( يسألُونَكَ عنِ الخمْرِ والـمَيْسِرِ قُلْ فيهِما إِثْمٌ كبِيرٌ وَمَنافِـعُ لِلنَّاسِ وإثْمُهُما أكبرُ منْ نفْعِهِما ويَسْألونَكَ ماذا يُنفِقُونَ قُلِ العَفْوَ )) [ البقرة : 219 ] ، (( ويَسْألونَكَ عنْ ذِى القَرْنَيْنِ قُلْ سأتلُوا علَيْكم مِّنْـهُ ذِكْرًا )) [ الكهف : 83 ] ... إلى غَيْرِهما منَ الآياتِ ، قالُوا : وهٰذَا لتحقيقِ قُرْبِه سُبْحانَه ، فلمْ تكُنْ واسِطةٌ في إبلاغِ هذا الأمرِ إليهمْ فكيفَ يتَّخِذُونَ وسائطَ في إبلاغِ حاجاتهمْ إليه ؟!
    وقالَ تعالى : ((
    إنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَريبٌ مِّنَ الـمُحسِنِـينَ )) [ الأعراف : 56 ] .
    .....
    (
    توسُّطِ ثانِي ) : الأصْلُ أنَّه بلا ياءٍ كـ ( قاضٍ ) و ( داعٍ ) و ( ماضٍ ) ، لكنَّ الياءَ هٰذه أثْبِتَتْ للقافيةِ ، قالَ بعضُ أهلِ اللُّغةِ : ( فأمَّا كونُ القافيةِ بالياءِ في ما يجبُ تنوينُه في غيرِ القافيةِ فهو عندَهم أجودُ من التَّنوينِ ، ...... ، والياءُ حادثةٌ للوصلِ ، ليستِ الياءُ الَّتي هي منقلبةٌ من الواوِ في (الخالي) ، وإثباتُ الياءِ في الخطِّ يقوَى علَى قولِ مَن قالَ في الوقفِ : هذا قاضي ، فأثبتَ الياءَ ، وعلَى ذلك قرأَ ابنُ كثيرٍ في الوقفِ : (( وما لَـهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالِي )) ، وما كان مثله ) انتهى .
    وتأتي مثله كلماتٌ فيما يأتي ، ويغني هٰذا الموضِعُ عنْ تَـكرارِ التَّنبيه علَيْه إن شاءَ اللهُ .
    6 ـ
    قالَ اللهُ تعالى : ((
    وإذَا فعَلُوا فَـٰحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا علَيْها ءَاباءَنَا واللهُ أمرَنَا بِها قُلْ إنَّ اللهَ لَا يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ أتقُولُونَ علَى اللهِ ما لا تَعْلَمونَ (28 ) قُلْ أمَرَ رَبِّى بِالقِسْطِ وأقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وادْعُوهُ مخلِصِينَ لَه الدِّينَ كما بَدَأكُمْ تَعُودونَ (29) فريقًا هَدَى وفَرِيقًا حَقَّ علَيْهِمُ الضَّلَـٰلةُ إنَّهُمُ اتَّـخَذُوا الشَّيَـٰطِينَ أوْلِياءَ مِن دُونِ اللهِ ويَحْسَبُونَ أنَّهم مُّهْتَدُونَ (30) ... )) [ الأعراف ] .
    ........
    قولُه : (
    أَمْ أنتَ فِـيـهِ ي تـابِــعُ الشَّيْـطَـانِ ) هُو كما كتبتُ بإشباعِ كسرِ الضَّميرِ ، أجودُ ، وإن جوَّزُوا في ( متفاعلُنْ ) في بحرِ الكاملِ ( الوَقْصَ ) وهُو حذْفُ الثَّاني المتحرِّكِ : مُتَفَاعِلُنْ = مفاعلُنْ .

    قالَ اللهُ تعالى : ((
    أَءِلَـٰهٌ مَّعَ اللهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَـٰنَـكُمْ إن كُنتُمْ صَـٰدِقِـينَ )) [ النَّمل : 64 ] .
    قالَ تعالى : (( قُلْ أرَءَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ الَّذينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ أرُونِى ماذا خَلَقُوا مِنَ الأرْضِ أمْ لَـهُمْ شِرْكٌ فِى السَّمَـٰوَ ٰتِ أمْ ءاتَيْـنَـٰـهُمْ كِتَـٰبًا فهُمْ على بَيِّـنَتٍ مِّنْهُ بلْ إن يَعِدُ الظَّـٰلِمُونَ بَعْضُهمْ بَعْضًا إلَّا غُرُورًا )) [ فاطر : 40 ] .
    وقالَ تعالى : ((
    أمْ أنزلْنا علَيْهمْ سُلْطَـٰـنًا فهُو يتكلَّمُ بما كانُوا بِه يُشْرِكونَ )) [ الرُّوم : 35 ] .
    9 ـ
    قالَ تعالى : ((
    فَفِرُّوا إلى اللهِ إنِّى لَـكُم مِّنهُ نَـذِيرٌ مُّبِينٌ (50) ولَا تَجْعَلُوا مَعَ اللهِ إلَـٰـهًا ءَاخَرَ إنِّى لكُم مِّنْهُ نَـذِيرٌ مُّـبِينٌ (51) ... )) الآيات من سُورةِ الذَّرياتِ .
    10 ـ
    قالَ تعالى : ((
    أَرءَيْتَ منِ اتَّـخَذَ إلَـٰـهَهُ هَوٰهُ أفأنتَ تكونُ علَيْهِ وكيلًا (43) أمْ تَـحْسَبُ أنَّ أكثرَهمْ يَسْمَعُونَ أوْ يَعْقِلُونَ إنْ هُمْ إلَّا كالأنعامِ بلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) ... ))[ سُورةُ الفرقان ] .
    وقالَ سُبْحانَه : (( إنْ هِىَ إلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أنتُمْ وءَاباؤُكُم مَّا أنزلَ اللهُ بِها مِن سُلْطَـٰنٍ إن يَتَّبِعُونَ إلَّا الظَّنَّ ومَا تَهْوَى الأَنفُسُ ولَقَدْ جاءَهُمْ من رَّبِّهِمُ الـهُدَى )) [ النَّجم : 23 ] .
    .......
    قالَ سُبحانَه : ((
    فَمَن كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّه فلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَـٰلِـحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبادةِ رَبِّـهِ أَحَدًا )) [ الكهْف : 110 ] .
    11 ـ
    قالَ تعالى : ((
    وما اخْتَلَفْتُمْ فيه مِن شَيْءٍ فحُكْمُه إلى الله )) [ الشُّورَى : 10 ] .
    وقال سبحانَه : ((
    اللهُ الَّذِى أنزلَ الكِتَـٰبَ بِالـحَقِّ والميزانَ )) [ الشُّورى : 17 ] .
    وقالَ عزَّ وجلَّ : ((
    وكذٰلِكَ أنزلْنَـٰهُ حُكْمًـا عَربيًّـا ولَئِنِ اتَّبَعْتَ أهْواءَهُم بَعْدَ ما جاءَكَ مِنَ العِلْمِ ما لكَ منَ اللهِ مِن وَلىٍّ ولَا واقٍ )) [ الرَّعد : 37 ] .
    12 ـ
    قالَ تعالى : ((
    أفلا يَـتدبَّـرُونَ القُرْءَانَ ولَوْ كانَ مِن عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فيه اخْتِلافًا كثِـيرًا)) [ النِّساء : 82 ] .
    وقالَ سُبحانَه : ((
    شَهرُ رَمضانَ الَّذى أُنزِلَ فيه القُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وبَـيِّـنَـٰتٍ مِّنَ الـهُدَى والفُرْقانِ )) [ البقرة : 185 ] .
    وتفصِيلُ الوسِيلةِ الإسلاميَّـةِ في قَولِه تعالى : (( يَـٰأَيُّها الَّذِينَ ءَامنُوا اتَّقُوا اللهَ وابْتَغُوا إلَيْه الوسِيلةَ )) [ المائدة : 35 ] يأتي في الأبياتِ القادمةِ بعدَ بيانِ الوسيلةِ الشِّرْكيَّـةِ ، إنْ شاءَ اللهُ تعالى .

    .......
    فهٰذه وقفاتٌ ، نتأمَّلُها ، والكلامُ فيها بحرٌ لا ساحلَ لهُ ، ونواصِلُ إن شاءَ اللهُ تعالى و وفَّقَ وأعانَ .

    تعليق


    • #3
      رد: نونية العلامة عبد الظاهر أبو السمح في بيان الوسيلتين الإسلامية والشركية وأنواع التوحيد

      نفعَ اللهُ بهذا النَقْلِ.
      ماذا لو جاءَتْ " أَلَا انْتهِ "بدل " أَلَا اتَّـئِـدْ" ؟

      تعليق


      • #4
        رد: نونية العلامة عبد الظاهر أبو السمح في بيان الوسيلتين الإسلامية والشركية وأنواع التوحيد

        المشاركة الأصلية بواسطة أم أمامة بنت عمر مشاهدة المشاركة
        ماذا لو جاءَتْ " أَلَا انْتهِ "بدل " أَلَا اتَّـئِـدْ" ؟
        منْ جهةِ المعْـنَى : لا بأسَ بِه .
        من جهةِ الوزنِ : نحتاجُ إلى إشباعِ كسرةِ الهاءِ ( انتهي ) ؛ لأنَّ ( الكفَّ ) ـ وهو : حذْفُ السَّابعِ السَّاكنِ ـ لا يدخُلُ ( متفاعلُنْ ) : متفاعلُنْ = متفاعلُ .
        منْ جهةِ الرِّوايةِ : طبعًا يبقَى البيتُ كما قالَ الشَّيخُ رحمه اللهُ تعالى .

        ................

        قالَ الشَّيخُ ـ رحمةُ الله علَيْه ـ بعد ذلكَ :

        التَّوسُّـلُ الشِّرْكِـيُّ

        فَـتَـوَسُّلٌ لِلْمُـشْرِكِـينَ بِسُورةِ الْـ..............إِسْرا (( قُلِ ادْعُوا ))
        لَيْسَ ذَا كِـتْمانِ
        و بِسُورةِ الزُّمَـرِ اتْـلُ أوَّلَـهَا تَـجِدْ
        ..............نَصًّـا صَرِيـحًـا واضِحَ التِّـبْـيَـانِ

        اعْترافُ المشركِينَ بتَوحيدِ الرُّبوبيَّـةِ

        ولَئِنْ سَألْتَ الـمُشْرِكِينَ مَنِ الَّذي
        .............. ذَرَأَ الــبَرِيَّــةَ مَـا لَــه مِـنْ ثَــانِي
        قَـالُوا جَمِـيـعًا : ( رَبُّـنَا ) لٰكِـنَّـهُمْ
        ..............لَـمْ يُـفْـرِدُوهُ بِخَـالِصِ القُـرْبَـانِ
        و خُلاصَـةُ الزُّلْـفَى لَدَيْـهِمْ أنَّـهُمْ
        ..............يَـدْعُـونَ غَـيْـرَ اللهِ بِـالإِحْـسَـانِ
        وَلَـقَـدْ أَتَى في الذِّكْرِ أنَّ دُعَـاءَهُمْ
        ..............في الكَـرْبِ كانَ لِرَبِّـنَـا الـرَّحْمٰـنِ
        وإِذَا أَتَى فَــرَجٌ و شَـامُوا بَـرْقَــهُ
        ..............عَـادُوا إلَى الكُـفْـرَانِ والعِصْيَـانِ
        لٰكِـنَّ قَـوْمِي في الـرَّخَـاءِ وضِـدِّه
        ..............يَـدْعُـونَ غَـيْـرَ اللهِ بِـالإحْـسَـانِ
        يَدْعُونَ أَمْواتًا غَدَوْا تَـحْتَ الثَّرَى
        .............. ما إِنْ لَـهُمْ في ذَا الْـوَرَى مِنْ شَانِ
        واللهُ كاشِـفُ كُـلِّ كَـرْبٍ قَــادِرٌ
        ..............وسِـوَاهُ ذُو عَجْــزٍ فَـقِــيرٌ فَـانِي

        بَيانُ العِبادةِ وإقامةُ الـحُجَّـةِ على المشْرِكِـينَ

        أَوَ لَـيْسَ نَــذْرُكَ لِـلإلٰــ
        هِ عِـبَـادةً..............أنَّى يَـكُونُ لِـغَـيْـرِ عالِـي الشَّـانِ
        وكَـذاكَ نَحْـرُكَ والـدُّعاءُ عِـبَادةٌ
        ..............لَا تَـنْـبَـغي لِـفُــلانَــةٍ و فُــلانِ
        فَعِـبَـادةُ الـمَخْـلُوقِ تَـألِــيـهٌ لَـهُ
        ..............عَقْـلًا ونَـقْـلًا واضِـحُ الـتِّـبْـيَانِ
        أفَـبَـعْدَ هٰـذا تَـسْتَـغِـيثُ بِمَـيِّـتٍ
        ..............وتَـصُـدُّ عَـنْ حَــيٍّ سَمِـيـعٍ دانِي
        وتَـرُوحُ تَـدعُو الأوْلِـيَـاءَ تَـألُّـهًا
        .............وتَـقُولُ : يَـا بَــدَوِيُّ يَـا جيـلَانِي
        يَـدْعُونَهمْ مُتَـوَسِّلِـينَ بِـزَعْمِـهِـمْ
        ..............و دُعَـاؤُهُـمْ شِـرْكٌ بِنَـصِّ قُــرَانِ
        شَادُوا علَـيْـها بَعْـدَ تَصْوِيـرٍ لَـها
        .............. قُـبَـبًـا تُـشَابِـهُ هَيْـكَـلَ الأوْثَــانِ
        وتَـراهُـمُ وَقَـفُوا لَــدَيْها خُشَّـعًـا
        .............و دُمُوعُهُمْ تَـجْـرِي على الأَذْقـانِ
        طافُوا بِها سَجَدُوا لَـها و تَـمرَّغُوا
        ..............في تُــرْبِــها بِـغَـوايَــةِ الـفَــتَّـانِ
        وجَميـعُ مَـا عُبِـدَ الإلٰــهُ بِـه لَـقَـدْ
        ..............عَـبَـدُوا بِـهِ الأَصْنَـامَ بِالإحْسَـانِ
        كالخوْفِ مِنْ بَطْشِ الولِيِّ وسُخْطِه
        ..............إنْ لَـمْ يَـفُوا بِالـنَّـذْرِ والقُـرْبَــانِ
        وجَميـعُ هٰـذَا الشِّرْكِ بِاسْمِ توسُّـلٍ
        ..............فَـعَـلُوهُ وهْـوَ نِـهايَـةُ الْـكُـفْـرَانِ
        و إذا فهِمْتَ تَوَسُّلَ الشِّرْكِ الَّـذي
        ..............بَـيَّـنْـتُـه فَـافْـهَـمْ بَـيَـانَ الـثَّـاني

        23 + 12 = 35 بيـتًـا وبَسْ !


        ..... ....................... .....
        .........
        ولِلحَديثِ صِلَـةٌ بعَوْنِ اللهِ تَعالى.........
        ..... ....................... .....

        تعليق

        يعمل...
        X