بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمدُ لله ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسُولِ الله ، وعلى آلِه وصَحْبِه ، ومنِ اتَّبعَ هُداهُ إلى يومِ أنْ نلقى اللهَ ، أمَّا بعدُ :
فهذه هيَ ( القصيدةُ النُّونيَّـةُ ، في بيانِ الوسيلَتَيْنِ الإسلاميَّـةِ والشِّرْكيَّـةِ ، وبيانِ أنواعِ التَّوحيدِ ) ، لإمامِ وخطيبِ المسجدِ الحرامِ العلَّامةِ السَّلفيِّ الشَّيخِ عبدِ الظَّاهرِ بْنِ محمَّدٍ أبي السَّمْحِ ( 1300 ـ 1370 ) رحمهُ اللهُ تعالى ، ذي السِّيرةِ العطرةِ والحياةِ الحافلةِ بالعلمِ والدَّعوةِ والجهادِ ، والصبْرِ على الأذَى في سبيلِ نشْرِ التَّوحيدِ والسُّنَّـةِ ، في وقْتٍ كانتْ دعوةُ التَّوحيدِ في بلادِه من أغربِ الأشياءِ ! حتَّى أنَّهُ اعْتدَى علَيْه المخرِّفونَ في مسجِدِه ـ في بلدتِه بشرقيَّة مصر ـ وهُو يؤمُّ النَّاسَ !
مؤسِّسُ جماعةِ أنصارِ السُّنَّـةِ في مصرَ .
مؤسِّسُ مدرسةِ دار الحديثِ المشهورةَ بمكَّةَ المكرَّمةِ .
أوَّلُ منْ أدخلَ مكبِّرات الصَّوتِ في الحرمِ بعدَ إقناعِ المشايخِ في ذلكَ الوقتِ ! واستئْذانِ الملكِ عبدِ العزيزِ رحمهُ اللهُ تعالى .
مـمَّا حدَّثَ عنْهُ العَلَّامةُ السَّلفيُّ محمَّد تقيُّ الدِّينِ الهلاليُّ المغربيُّ رحمهُ اللهُ تعالى قالَ : ( لما قدِمْتُ مكَّـةَ المكرَّمةَ عامَ 1355 كانَ أوَّل ما خطرَ ببالي مقابلةُ الشَّيْخِ عبدِ الظَّاهرِ أبي السَّمْحِ ، فزرتُه بمدرسةِ دار الحديثِ في بابِ العُمْرةِ ، فرأيتُ سِيماءَ الصَّلاحِ والتَّقْوى باديَـةً في حديثِه ومجالسِه ، وصلَّيْتُ خَلْفَه فكانَ في خُطبِه يَبكي ويُبكي ... .
وكانَ رحمهُ اللهُ يُحافِظُ على تلاوةِ القرآنِ في حصوةِ بابِ الصَّفا بِصَوْتِه الرَّخيمِ ، وقراءتِه المرتَّلةِ ، وكانَ الـحُجَّاجُ يتزاحمونَ على الصَّفِّ الأوَّلِ ليَسْمَعوا صَوتَ الشَّيْخِ ، قبلَ أنْ يكونَ في المسجدِ مكبِّراتٌ للصَّوْتِ .
وقدْ فقدَ المسجدُ بوفاتِه إمامَه الورعَ ، وخطيبَه المؤثِّرَ ، وداعيتَه إلى اللهِ ) اهـ .
له ترجمةٌ في أعلامِ المكِّيِّينَ للمعلِّميِّ ، والأعلامِ للزركليِّ وغيرِهما .
وعدَّةُ أبياتِ القصيدةِ ( 118 ) بيتًا منَ الكاملِ التَّامِّ ، وقدْ بحثتُ عنها مصوَّرةً فلمْ أجدْ ، فاستعَنتُ الله تعالى ، وفرَّغْتُها من الشَّرْحِ الصَّوتيِّ للشَّيخِ الدُّكتور فهد بْنِ سُليمانَ الفهيدِ حفظهُ اللهُ تعالى ، ثُمَّ ضبطتُها بالشَّكلِ الكاملِ ، وفي الآتي أدرجُها على فقراتٍ معَ التَّنبيهِ على بعضِ ما يحتاجُ إلى تنبيهٍ .
وبما أنَّها فقراتٌ على فتراتٍ فلعلَّ المطَّلعينَ على هٰذه القصيدةِ الطَّـيِّـبةِ ، السَّهلةِ في مبانيها ، الواضحةِ في معانيها ، يستظهِرُونَها أوَّلًا بأوَّلٍ ، ولوْ طرأ النِّسيانُ بعدَ ذلِكَ فلا تبتَـئِسْ ! ولا تدعِ الحفظَ خوفَ النِّسْيانِ ؛ فالحفظُ على كلِّ حالٍ نافِعٌ ومُفيدٌ ، وهو يُكسِبُ الإنسانَ ملَـكةً ، ودُربةً ، وإنْ لمْ تثبتِ الألفاظُ بقيتْ آثارُها ، وبالتَّحفُّظِ يَقْوَى الذِّهنُ ، ويتَّسِعُ للحِفْظِ والفَهمِ بعدُ إنْ شاءَ اللهُ تعالى .
نستعينُ اللهَ ، وهو حسبُنا ..
قالَ رحمَه اللهُ تعالى :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
.............. .....
...........مُـقَـدِّمَـةٌ...........
.............. .....
قُولُوا لِـمَنْ يَـدْعُو سِوَى الـرَّحْمٰنِ .............مُـتَخَـشِّــعًـا في ذِلَّــةِ العُـبْــدَانِ
يـا داعِـيًـا غَــيْرَ الإِلٰـهِ أَلَا اتَّـئِـدْ ............. إنَّ الـدُّعَـاءَ عِـبَــــادةُ الـرَّحْمٰــنِ
يـا داعِـيًـا غَــيْرَ الإلٰـهِ تَــقَـرُّبًــا .............في زَعْـمِـه لِلْـوَاحِــدِ الـدَّيَّـــانِ
أنَـسِـيـتَ أنَّـكَ عَـبْـدُه وفَـقِـيرُه .............ودُعـاءَه قَــدْ جَــاءَ في الْـقُــرْآنِ
اللهُ أقْــرَبُ مَنْ دَعَـوْتَ لِكُـرْبَــةٍ ............. و هُو الـمُجِيبُ بِلا تَـوَسُّطِ ثَـانِي
هَـلْ جَـاءَ دَعْـوَةُ غَـيْرِه في سُنَّــةٍ ..............أَمْ أنتَ فِـيـهِ ي تـابِــعُ الشَّيْـطَـانِ
إنْ كُنْتَ فيمَـا تَـدَّعِيـهِ على هُدًى .............فَـلْـتَـأْتِـنَـا بِسَواطِـعِ الْـبُـرْهَـانِ
وَاللهِ مَـا دَعَتِ الصَّحَـابَـةُ غَـيْـرَه .............يَـتَـقَـرَّبُـونَ بِــهِ كَـذِي الأوْثَـانِ
لٰـكِـنَّ هٰـذَا الفِعْـلَ كانَ لَـدَيْـهِمُ .............شِـرْكًـا وَ فَــرُّوا مِنْــهُ لِـلْإيــمانِ
لَيْسَ التَّوسُّلُ والتَّـقَرُّبُ بِالـهَوَى .............بَـلْ بِـالـتُّـقَى والبِـرِّ والإحْسَـانِ
هٰـذَا كِـتَـابُ الله يَفْصِـلُ بَـيْـنَـنَـا ............هَـلْ جَاءَ فِـيـهِ : تَـوَسَّلُوا بِفُـلانِ
إنَّ التَّـوسُّـلَ في الكِـتابِ لَوَاضِحٌ ............و إِذَا فَـطِـنْـتَ فَـإنَّـــه نَـوْعَــانِ
12 ... بيتًـا ـ فقطْ ـ إلى الآنِ !يـا داعِـيًـا غَــيْرَ الإِلٰـهِ أَلَا اتَّـئِـدْ ............. إنَّ الـدُّعَـاءَ عِـبَــــادةُ الـرَّحْمٰــنِ
يـا داعِـيًـا غَــيْرَ الإلٰـهِ تَــقَـرُّبًــا .............في زَعْـمِـه لِلْـوَاحِــدِ الـدَّيَّـــانِ
أنَـسِـيـتَ أنَّـكَ عَـبْـدُه وفَـقِـيرُه .............ودُعـاءَه قَــدْ جَــاءَ في الْـقُــرْآنِ
اللهُ أقْــرَبُ مَنْ دَعَـوْتَ لِكُـرْبَــةٍ ............. و هُو الـمُجِيبُ بِلا تَـوَسُّطِ ثَـانِي
هَـلْ جَـاءَ دَعْـوَةُ غَـيْرِه في سُنَّــةٍ ..............أَمْ أنتَ فِـيـهِ ي تـابِــعُ الشَّيْـطَـانِ
إنْ كُنْتَ فيمَـا تَـدَّعِيـهِ على هُدًى .............فَـلْـتَـأْتِـنَـا بِسَواطِـعِ الْـبُـرْهَـانِ
وَاللهِ مَـا دَعَتِ الصَّحَـابَـةُ غَـيْـرَه .............يَـتَـقَـرَّبُـونَ بِــهِ كَـذِي الأوْثَـانِ
لٰـكِـنَّ هٰـذَا الفِعْـلَ كانَ لَـدَيْـهِمُ .............شِـرْكًـا وَ فَــرُّوا مِنْــهُ لِـلْإيــمانِ
لَيْسَ التَّوسُّلُ والتَّـقَرُّبُ بِالـهَوَى .............بَـلْ بِـالـتُّـقَى والبِـرِّ والإحْسَـانِ
هٰـذَا كِـتَـابُ الله يَفْصِـلُ بَـيْـنَـنَـا ............هَـلْ جَاءَ فِـيـهِ : تَـوَسَّلُوا بِفُـلانِ
إنَّ التَّـوسُّـلَ في الكِـتابِ لَوَاضِحٌ ............و إِذَا فَـطِـنْـتَ فَـإنَّـــه نَـوْعَــانِ
..... ....................... .....
.........ولِلحَديثِ بقيَّـةٌ بإذنِ اللهِ تَعالى.........
..... ....................... .....
..
.........ولِلحَديثِ بقيَّـةٌ بإذنِ اللهِ تَعالى.........
..... ....................... .....
..
تعليق