الطالب: و لا شريك له
الشيخ: ► ليس لأوليته ابتداء، هو الأول و هو الآخر، من أسماء الله عز وجل "الأول و الآخر" {هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و هو بكل شيء عليم} من أسمائه الأول و من أسمائه الآخر، فأوليته ليس لها بداية ، هو الأول فلا ابتداء له، ► و هو الآخر، لا انتهاء له، هو الأول بلا ابتداء و هو الآخر بلا انتهاء، لم يسبقه عدم و لا يلحقه عدم، فهو أول بلا بداية و هو آخر بلا نهاية، و إسم الله "الأول" يعني يشعر أن كل شيء آيل إليه و أنه راجع إليه و هو من أسماء الله الحسنى، يعني يشعر بأن كل شيء آيل إليه و راجع إليه سبحانه و تعالى، فهو أول لا بداية له و آخر لا نهاية له، لم يسبقه عدم و لا يلحقه عدم، لا بداية له و لا نهاية، المخلوقات لها بداية و لها نهاية و إذا شاء الله عز وجل أن يكون شيء من مخلوقاته لا نهاية له، ففرق بين دوام الله عز و جل و دوام غيره و معلوم أن الجنة لا نهاية لها كما قال الله عز وجل {أكلها دائم و ظلها}، و النار كذلك لا نهاية لها، و الجنة و النار دائمتان باقيتان لا تفنيان و لا تبيدان، و هذه عقيدة أهل السنة و الجماعة، لكن فرق بين دوام الخالق و دوام المخلوق، لأن دوام الخالق لازم لذاته و دوام المخلوق مكتسب، الله عز وجل هو الذي أعطاه البقاء يعني شاء أن يبقى ولو لم يشاء الله عز و جل لم يكن له إلا العدم و لكنه شاء أن يدوم نعيم الجنة و عذاب النار، و الكفار باقون في النار إلى غير نهاية و المؤمنون باقون في الجنة إلى غير نهاية، أبدا لا انقضاء للنعيم و لا انقضاء للعذاب، و لكن الفرق بين دوام الخالق و بقاء الخالق و بقاء المخلوق، أن بقاء الخالق لازم لذاته و أما دوام المخلوق فهو مكتسب، الله تعالى هو الذي أعطاه هذا البقاء و هو الذي شاء أن يبقى، فليس بقاؤه لازم لذاته كبقاء الله عز وجل و إنما هو بقاء مكتسب و لهذا كما عرفنا الجنة باقية دائمة و لا انقضاء لها و لا انتهاء لها و أهلها دائمون لا انقضاء و لا انتهاء و إذن فرق بين بقاء لازم للذات و بين بقاء مكتسب الله تعالى هو الذي تفضل به و هو الذي أوجده و هو الذي أبقأه و لو لم يشأ إبقاءه إنتهى و فني، و لكنه شاء أن يبقى أهل النعيم في النعيم و أهل الجحيم في الجحيم، هؤلاء إلى غير نهاية و هؤلاء إلى غير نهاية كما قال ابن القيم رحمه الله في كتاب "الوابل الصيب" قال "الدور ثلاث: دار الطيب المحض و دار الخبث و المحض و دار جمعت بين خَبث و طيب، فالأولان دائمتان لا تفنيان و لا تبيدان، و هي الدار التي فيها المؤمنون و هي الجنة و الدار التي فيها الكفار و هي النار فهما لا تفنيان و لا تبيدان، و الدار التي جمعت بين خٔبث طيب، و هي المكان من النار الذي فيه العصاة الذين يعذبون في وقت حيث شاء الله أن يعذبوا ثم يخرجون منها، يخرجون من النار فلا يبق يعني هذا العذاب لهم و يدوم كما يحصل دوام الكفار، هذه الدور داران لا تفنيان و لا تبيدان يعني باقيتان إلى غير نهاية لكن هذا البقاء كما عرفنا مكتسب، فهو أول بلا ابتداء و كل مخلوق له بداية و هذه العبارة عن إبن أبي زيد تشبهها عبارة عند الطحاوي "قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء" لكن التعبير بـ"القديم" ليس من أسماء الله القديم و لكن من باب الإخبار يخبر لأن باب الأخبار أوسع من باب الأسماء و الصفات و لكن ليس من أسماء الله القديم، من أسماء الله "الأول"، عبارة إبن أبي زيد " ليس لأوليته ابتداء و لا لآخريته انقضاء" و الطحاوي يقول " قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء"، و الحسن البربهاري في "عقيدة أهل السنة" يقول "هو أول بلا متى و دائم بلا انتهاء"٠ "أول بلا متى" يعني لا يقال متى بدأ لأنه لا بداية له لم يسبقه عدم و لا يلحقه عدم بل لا بداية له و لا نهاية له سبحانه و تعالى و هي عبارات متقاربة متشابهة يعني في هذه الرسائل المختصرة في عقيدة أهل السنة و الجماعة، و المخلوقات كانت بعد أن لم تكن و الله تعالى هو الذي أوجدها و الله تعالى الخالق و كل ما سواه مخلوق و الله تعالى هو الذي خلق الخلق و هو الذي يتصرف فيهم كيف يشاء سبحانه و تعالى، نعم.
يتبع إن شاء الله تعالى
الشيخ: و لا شريك له في ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته،
► لا شريك له في الربوبية: لا أحد شارك الله في خلق السموات و الأرض و خلق الخلق،
► و لا شريك له في الألوهية: هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له، لا شريك له يعني حقه، و أما من حيث الوجود فقد وجد ما هو باطل حيث عبد مع الله غيره لكنه من حيث الحق و الألوهية في الحق إنما هي لله عز وجل ،
► و لا شريك له في الألوهية: هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له، لا شريك له يعني حقه، و أما من حيث الوجود فقد وجد ما هو باطل حيث عبد مع الله غيره لكنه من حيث الحق و الألوهية في الحق إنما هي لله عز وجل ،
► و كذلك في أسمائه و صفاته، لا شريك له يعني في أسمائه و صفاته لأن المعاني اللائقة بالله عز و جل لا يشاركه أحد من خلقه فيها، فصفات الله عز وجل تليق بكماله و جلاله و صفات المخلوقين تليق بضعفهم و افتقارهم و على هذا فهذه المنفيات التي جاءت في كلام ابن أبي زيد كلها تدل على إثبات الكمال لله سبحانه و تعالى، تدل على إثبات كمالٍ لله تعالى بخلاف السلوب و النفي الذي عند المتكلمين فإنها تدل على نقص، و يؤول الأمر بهؤلاء النافين للصفات عن الله أن يكون الله عز وجل مشبها بالمعدومات و أنه لا وجود له و سبق أن ذكرت في الدرس الماضي كلاما عن عبد البر حيث قال "إن المعطلة يصفون المثبتة بأنهم مشبّهة و هم ، أي النفاة، عندما لم يقروا بها نافون للمعبود" يعني نافون للمعبود عندهم و هو معنى ما ذكرته عن بعض أهل العلم أنه قال " المعطل يعبد عدماً"، نعم٠
الطالب: ليس لأوليته ابتداء و لا لآخريته انقضاء و لا يبلغ كنه صفته الواصفون،
الشيخ: ► ليس لأوليته ابتداء، هو الأول و هو الآخر، من أسماء الله عز وجل "الأول و الآخر" {هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و هو بكل شيء عليم} من أسمائه الأول و من أسمائه الآخر، فأوليته ليس لها بداية ، هو الأول فلا ابتداء له، ► و هو الآخر، لا انتهاء له، هو الأول بلا ابتداء و هو الآخر بلا انتهاء، لم يسبقه عدم و لا يلحقه عدم، فهو أول بلا بداية و هو آخر بلا نهاية، و إسم الله "الأول" يعني يشعر أن كل شيء آيل إليه و أنه راجع إليه و هو من أسماء الله الحسنى، يعني يشعر بأن كل شيء آيل إليه و راجع إليه سبحانه و تعالى، فهو أول لا بداية له و آخر لا نهاية له، لم يسبقه عدم و لا يلحقه عدم، لا بداية له و لا نهاية، المخلوقات لها بداية و لها نهاية و إذا شاء الله عز وجل أن يكون شيء من مخلوقاته لا نهاية له، ففرق بين دوام الله عز و جل و دوام غيره و معلوم أن الجنة لا نهاية لها كما قال الله عز وجل {أكلها دائم و ظلها}، و النار كذلك لا نهاية لها، و الجنة و النار دائمتان باقيتان لا تفنيان و لا تبيدان، و هذه عقيدة أهل السنة و الجماعة، لكن فرق بين دوام الخالق و دوام المخلوق، لأن دوام الخالق لازم لذاته و دوام المخلوق مكتسب، الله عز وجل هو الذي أعطاه البقاء يعني شاء أن يبقى ولو لم يشاء الله عز و جل لم يكن له إلا العدم و لكنه شاء أن يدوم نعيم الجنة و عذاب النار، و الكفار باقون في النار إلى غير نهاية و المؤمنون باقون في الجنة إلى غير نهاية، أبدا لا انقضاء للنعيم و لا انقضاء للعذاب، و لكن الفرق بين دوام الخالق و بقاء الخالق و بقاء المخلوق، أن بقاء الخالق لازم لذاته و أما دوام المخلوق فهو مكتسب، الله تعالى هو الذي أعطاه هذا البقاء و هو الذي شاء أن يبقى، فليس بقاؤه لازم لذاته كبقاء الله عز وجل و إنما هو بقاء مكتسب و لهذا كما عرفنا الجنة باقية دائمة و لا انقضاء لها و لا انتهاء لها و أهلها دائمون لا انقضاء و لا انتهاء و إذن فرق بين بقاء لازم للذات و بين بقاء مكتسب الله تعالى هو الذي تفضل به و هو الذي أوجده و هو الذي أبقأه و لو لم يشأ إبقاءه إنتهى و فني، و لكنه شاء أن يبقى أهل النعيم في النعيم و أهل الجحيم في الجحيم، هؤلاء إلى غير نهاية و هؤلاء إلى غير نهاية كما قال ابن القيم رحمه الله في كتاب "الوابل الصيب" قال "الدور ثلاث: دار الطيب المحض و دار الخبث و المحض و دار جمعت بين خَبث و طيب، فالأولان دائمتان لا تفنيان و لا تبيدان، و هي الدار التي فيها المؤمنون و هي الجنة و الدار التي فيها الكفار و هي النار فهما لا تفنيان و لا تبيدان، و الدار التي جمعت بين خٔبث طيب، و هي المكان من النار الذي فيه العصاة الذين يعذبون في وقت حيث شاء الله أن يعذبوا ثم يخرجون منها، يخرجون من النار فلا يبق يعني هذا العذاب لهم و يدوم كما يحصل دوام الكفار، هذه الدور داران لا تفنيان و لا تبيدان يعني باقيتان إلى غير نهاية لكن هذا البقاء كما عرفنا مكتسب، فهو أول بلا ابتداء و كل مخلوق له بداية و هذه العبارة عن إبن أبي زيد تشبهها عبارة عند الطحاوي "قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء" لكن التعبير بـ"القديم" ليس من أسماء الله القديم و لكن من باب الإخبار يخبر لأن باب الأخبار أوسع من باب الأسماء و الصفات و لكن ليس من أسماء الله القديم، من أسماء الله "الأول"، عبارة إبن أبي زيد " ليس لأوليته ابتداء و لا لآخريته انقضاء" و الطحاوي يقول " قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء"، و الحسن البربهاري في "عقيدة أهل السنة" يقول "هو أول بلا متى و دائم بلا انتهاء"٠ "أول بلا متى" يعني لا يقال متى بدأ لأنه لا بداية له لم يسبقه عدم و لا يلحقه عدم بل لا بداية له و لا نهاية له سبحانه و تعالى و هي عبارات متقاربة متشابهة يعني في هذه الرسائل المختصرة في عقيدة أهل السنة و الجماعة، و المخلوقات كانت بعد أن لم تكن و الله تعالى هو الذي أوجدها و الله تعالى الخالق و كل ما سواه مخلوق و الله تعالى هو الذي خلق الخلق و هو الذي يتصرف فيهم كيف يشاء سبحانه و تعالى، نعم.
يتبع إن شاء الله تعالى
تعليق