بسم الله الرحمن الرحيم
هذه فائدة عقدية قيمة في:
التفريق بين صوت القارئ والمقروء:
فصوت القارئ مخلوق؛ لكن المقروء والمتلو هو كلام الله هو غير مخلوق.
قال الإمام الحافظ الحكمي في منظومته سلم الوصول إلى علم الأصول في فصل: "توحيد المعرفة والإثبات":
فالصوت والألحان صوت القارئ ~*~*~ لكنما المتلو قول البارئ.
________________
قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله-
في شرحه لهذا النظم والذي قبله كي تصلكم الفائدة:
وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٍ حَقِيقَهْ ~*~*~ دُونَ كَلاَمِ بَارِئِ الخَليقَهْ
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ ~*~*~ عَنْ وَصْفِهَا بالخَلْقِ والحِدْثَان
فَالصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ ~*~*~ لَكِنَّمَا الْمَتْلُو قَوْلُ الْبَارِئ
قال (الناظم):
وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٍ؛ القَلب مَخلوق وَاللسان مَخلوق، وَالأسماع مَخلوقة، وَالأبْصار مخلوقة، والحِبر، والورق والْمِداد مَخلوقة، وكَلاَم الله غيرُ مخلوق (وكلام الله -سبحانه وتعالى- غير مخلوق).
ولهذا لا تُخلط الأمور، كَوْنُنا حَفِظناه بصُدورنا -القلب أو الصدر مخلوق، أما المتلو، المَحفوظ هذا كلام الله غير مخلوق. كَوننا نقرأه بألسنتنا ، اللسان مخلوق، الصوت مخلوق، الصوت صوت القارئ، والكلام كلام البارئ والصوت صوت القارئ، وسيأتي نظم يبين هذا المعنى، والكلام كلام البارئ.
فإذن القلب مخلوق، اللسان مخلوق، الأذن مخلوقة، وَالأبْصار مخلوقة، والحِبر، والورق والْمِداد والقراطيس هذه مخلوقة؛
ولهذا قال الناظم: وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٍ؛ الإشارة في: ذِي، إلى ما ذكرته لك، وما ذكره -رحمه الله- في الأبيات.
وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٍ حَقِيقَهْ ~*~*~ دُونَ كَلاَمِ بَارِئِ الخَليقَهْ
فَكلام بارئ الخليقة غَير مخلوق، إذن يُفرق بين التلاوة وبين المتلو، فَرِّق بين الصوت وبين الكلام -كلام الله- فَرِّق بين هذه المخلوقات وبين كلام الله -سبحانه وتعالى-.
قال: دُونَ كَلاَمِ بَارِئِ الخَليقَهْ؛ أي: أن كلام الله مُنزل وغير مخلوق، كلامه سبحانه مُنزل وغير مخلوق.
ولهذا يقول -رحمه الله-:
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ ~*~*~ عَنْ وَصْفِهَا بالخَلْقِ والحِدْثَان
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا: أي؛ تَنَزَّهت وتقدَّست صفات الله -سُبحانه- أن تُوصَف بالخَلق، أي أنها مخلوقة ومُحدثة. فصفات الله -سبحانه وتعالى- منزهة عن ذلك.
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ ~*~*~ عَنْ وَصْفِهَا بالخَلْقِ والحِدْثَان
والحِدْثَان: أي أنها مُحدثَة، مَخلوقة، فصفات الله -سُبحانه وتعالى- جَلَّتْ وَتَنَزَّهت عن ذلك.
قال: فَالصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ ~*~*~ لَكِنَّمَا الْمَتْلُو قَوْلُ الْبَارِئ
الصَّوْتُ وَالألْحَانُ: صَوْتُ الْقَارِئ، الصوت: نحن نقول صوت عالٍ عندما يقرأ قارئ القرآن نقول: صوتٌ عال، وصوت ماذا ؟ صوت خافضٌ.
وَالألْحَانُ: أيضا نقول: فلان صوته جميل وَصوتُه حَسَنٌ، وفلان صوته غير جميل. هذا المدح وعدمه منصبّ إلى ماذا ؟ مُنصب إلى هذا الشيء المخلوق.
الصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ، إذن الصوت والألحان ما شأنها ؟ مَخلوقة -الصَّوْتُ وَالألْحَانُ مخلوقة-
يُقال: فلان صوته غير جميل. هذا الذي يُقال عنه غير جميل ماذا ؟ مخلوق. لَيس هذا وصف للكلام لَيسَ وصفا للكلام ولكن وصفٌ للصوت.
إذن يقول: فَالصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ.
السلف قالوا قديما: الصوت صوت القارئ وَالكلام كلامُ البارئ.
ولهذا قال تعالى:﴿وإِنْ أحدٌ مِن الْمشْرِكِين اسْتجارك فأجِرْه حتّىٰ يسْمع كلام اللّهِ ) [ التوبة:6]
كَونه تُلي فأخرجوا عن كونه كلام الله وأنَّ الله هو الذي تكلم به -سبحانه وتعالى-.
قال:
فَالصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ ~*~*~ لَكِنَّمَا الْمَتْلُو (الذي هو القرآن) قَوْلُ الْبَارِئ
لَكِنَّمَا الْمَتْلُو: أي الذي هو القرآن الكريم.
قَوْلُ الْبَارِئ: أي؛ قول الله -سبحانه وتعالى- منزل غير مخلوق. اهــ
~*~ هنا رابط شرح منظومة سُلم الوصول إلى الوصول ~*~
~*~ للسماع المرجوا التحميل: الشريط الثالث يبدأ الجواب من الدقيقة 57:34 ~*~
(من يستطع تقطيع الفائدة العلمية جزاه الله خيراً)
هذه فائدة عقدية قيمة في:
التفريق بين صوت القارئ والمقروء:
فصوت القارئ مخلوق؛ لكن المقروء والمتلو هو كلام الله هو غير مخلوق.
قال الإمام الحافظ الحكمي في منظومته سلم الوصول إلى علم الأصول في فصل: "توحيد المعرفة والإثبات":
فالصوت والألحان صوت القارئ ~*~*~ لكنما المتلو قول البارئ.
________________
قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله-
في شرحه لهذا النظم والذي قبله كي تصلكم الفائدة:
وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٍ حَقِيقَهْ ~*~*~ دُونَ كَلاَمِ بَارِئِ الخَليقَهْ
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ ~*~*~ عَنْ وَصْفِهَا بالخَلْقِ والحِدْثَان
فَالصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ ~*~*~ لَكِنَّمَا الْمَتْلُو قَوْلُ الْبَارِئ
قال (الناظم):
وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٍ؛ القَلب مَخلوق وَاللسان مَخلوق، وَالأسماع مَخلوقة، وَالأبْصار مخلوقة، والحِبر، والورق والْمِداد مَخلوقة، وكَلاَم الله غيرُ مخلوق (وكلام الله -سبحانه وتعالى- غير مخلوق).
ولهذا لا تُخلط الأمور، كَوْنُنا حَفِظناه بصُدورنا -القلب أو الصدر مخلوق، أما المتلو، المَحفوظ هذا كلام الله غير مخلوق. كَوننا نقرأه بألسنتنا ، اللسان مخلوق، الصوت مخلوق، الصوت صوت القارئ، والكلام كلام البارئ والصوت صوت القارئ، وسيأتي نظم يبين هذا المعنى، والكلام كلام البارئ.
فإذن القلب مخلوق، اللسان مخلوق، الأذن مخلوقة، وَالأبْصار مخلوقة، والحِبر، والورق والْمِداد والقراطيس هذه مخلوقة؛
ولهذا قال الناظم: وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٍ؛ الإشارة في: ذِي، إلى ما ذكرته لك، وما ذكره -رحمه الله- في الأبيات.
وَكُلُّ ذِي مَخْلُوقَةٍ حَقِيقَهْ ~*~*~ دُونَ كَلاَمِ بَارِئِ الخَليقَهْ
فَكلام بارئ الخليقة غَير مخلوق، إذن يُفرق بين التلاوة وبين المتلو، فَرِّق بين الصوت وبين الكلام -كلام الله- فَرِّق بين هذه المخلوقات وبين كلام الله -سبحانه وتعالى-.
قال: دُونَ كَلاَمِ بَارِئِ الخَليقَهْ؛ أي: أن كلام الله مُنزل وغير مخلوق، كلامه سبحانه مُنزل وغير مخلوق.
ولهذا يقول -رحمه الله-:
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ ~*~*~ عَنْ وَصْفِهَا بالخَلْقِ والحِدْثَان
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا: أي؛ تَنَزَّهت وتقدَّست صفات الله -سُبحانه- أن تُوصَف بالخَلق، أي أنها مخلوقة ومُحدثة. فصفات الله -سبحانه وتعالى- منزهة عن ذلك.
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ ~*~*~ عَنْ وَصْفِهَا بالخَلْقِ والحِدْثَان
والحِدْثَان: أي أنها مُحدثَة، مَخلوقة، فصفات الله -سُبحانه وتعالى- جَلَّتْ وَتَنَزَّهت عن ذلك.
قال: فَالصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ ~*~*~ لَكِنَّمَا الْمَتْلُو قَوْلُ الْبَارِئ
الصَّوْتُ وَالألْحَانُ: صَوْتُ الْقَارِئ، الصوت: نحن نقول صوت عالٍ عندما يقرأ قارئ القرآن نقول: صوتٌ عال، وصوت ماذا ؟ صوت خافضٌ.
وَالألْحَانُ: أيضا نقول: فلان صوته جميل وَصوتُه حَسَنٌ، وفلان صوته غير جميل. هذا المدح وعدمه منصبّ إلى ماذا ؟ مُنصب إلى هذا الشيء المخلوق.
الصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ، إذن الصوت والألحان ما شأنها ؟ مَخلوقة -الصَّوْتُ وَالألْحَانُ مخلوقة-
يُقال: فلان صوته غير جميل. هذا الذي يُقال عنه غير جميل ماذا ؟ مخلوق. لَيس هذا وصف للكلام لَيسَ وصفا للكلام ولكن وصفٌ للصوت.
إذن يقول: فَالصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ.
السلف قالوا قديما: الصوت صوت القارئ وَالكلام كلامُ البارئ.
ولهذا قال تعالى:﴿وإِنْ أحدٌ مِن الْمشْرِكِين اسْتجارك فأجِرْه حتّىٰ يسْمع كلام اللّهِ ) [ التوبة:6]
كَونه تُلي فأخرجوا عن كونه كلام الله وأنَّ الله هو الذي تكلم به -سبحانه وتعالى-.
قال:
فَالصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ ~*~*~ لَكِنَّمَا الْمَتْلُو (الذي هو القرآن) قَوْلُ الْبَارِئ
لَكِنَّمَا الْمَتْلُو: أي الذي هو القرآن الكريم.
قَوْلُ الْبَارِئ: أي؛ قول الله -سبحانه وتعالى- منزل غير مخلوق. اهــ
~*~ هنا رابط شرح منظومة سُلم الوصول إلى الوصول ~*~
~*~ للسماع المرجوا التحميل: الشريط الثالث يبدأ الجواب من الدقيقة 57:34 ~*~
(من يستطع تقطيع الفائدة العلمية جزاه الله خيراً)