قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
وقول الله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [الذريات: 56].
الآية الأولى قوله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
قوله: ( إلا ليعبدون ) استثناء مفرغ من أعم الأحوال, أي: ما خلق الجن والإنس لأي شيء إلا للعبادة. واللام في قوله: ( إلا ليعبدون ) للتعليل, وهذا التعليل لبيان الحكمة من الخلق وليس التعليل الملازم للمعلول, إذ لو كان كذلك للزم أن يكون الخلق كلهم عبادا يتعبدون له, وليس الأمر كذلك, فهذه العلة غائية وليست موجبة.
فالعلة الغائية لبيان الغاية والمقصود من هذا الفعل, لكنها قد تقع وقد لا تقع, مثل: بريت القلم لأكتب به, فقد تكتب وقد لا تكتب.
والعلة الموجبة معناها: أن المعلول مبني عليها, فلابد أن تقع, وتكون سابقة للمعلول ولازمة له, مثل: انكسر الزجاج لشدة الحر.
◘ المصدر: القول المفيد على كتاب التوحيد.
► منقول ◄
وقول الله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [الذريات: 56].
الآية الأولى قوله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ).
قوله: ( إلا ليعبدون ) استثناء مفرغ من أعم الأحوال, أي: ما خلق الجن والإنس لأي شيء إلا للعبادة. واللام في قوله: ( إلا ليعبدون ) للتعليل, وهذا التعليل لبيان الحكمة من الخلق وليس التعليل الملازم للمعلول, إذ لو كان كذلك للزم أن يكون الخلق كلهم عبادا يتعبدون له, وليس الأمر كذلك, فهذه العلة غائية وليست موجبة.
فالعلة الغائية لبيان الغاية والمقصود من هذا الفعل, لكنها قد تقع وقد لا تقع, مثل: بريت القلم لأكتب به, فقد تكتب وقد لا تكتب.
والعلة الموجبة معناها: أن المعلول مبني عليها, فلابد أن تقع, وتكون سابقة للمعلول ولازمة له, مثل: انكسر الزجاج لشدة الحر.
◘ المصدر: القول المفيد على كتاب التوحيد.
► منقول ◄