السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمابعد
فقد
أمابعد
فقد
اطلق الإمام الطحاوي رحمه الله في عقيدته ( الطحاوية ) إطلاقات تعقبه عليها العلماء من بعده ...
وأذكر هنا تعليقات سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله على هذه الإطلاقات .أولاً : ( قديم بلا ابتداء ) قال الشيخ : هذا اللفظ لم يرد في أسماء الله الحسنى كما نبه عليه الشارح رحمه الله وغيره وإنماذكره كثير من علماء الكلام ليثبتوا به وجوده قبل كل شئ ، وأسماء الله توقيفية لايجوز إثبات شئ منها بالرأي كما نص على ذلك أئمة السلف الصالح ، ولفظ القديم لا يدل على المعنى الذي أراده أصحاب الكلام ؛ لأنه يقصد به في اللغة العربية المتقدم على غيره وإن كان مسبوقاً بالعدم كما في قوله تعالى (حتى عاد كالعرجون القديم ) وإنما يدل على المعنى الحق بالزيادة التي ذكرها المؤلف وهو قوله (قديم بلا ابتداء ) ولكن لاينبغي عده في أسماء الله الحسنى لعدم وروده أو ثبوته من جهة النقل ويغني عنه اسمه سبحانه الأول كقوله (هو الأول والآخر) والله ولي التوفيق .
ثانياً : (تعالى عن الحدود والغايات والأركان و الأعضاء والأدوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات) قال الشيخ : هذا الكلام فيه إجمال قد يستدل به أهل التأويل و الإلحاد في أسماء الله وصفاته وليس لهم بذلك حجة لأن مراده رحمه الله تنزيه الباري سبحانه عن مشابهة المخلوقات لكنه أتى بعبارة مجملة تحتاج إلى تفصيل حتى يزول الاشتباه فمراده بالحدود يعني التي يعلمها البشر فهو سبحانه لا يعلم حدوده إلا هو سبحانه لأن الخلق لايحيطون به علما ..(يعلم ما بين أيديهم) ومن قال من السلف بإثبات الحد في الاستواء أو غيره فمراده حد يعلمه الله سبحانه ولا يعلمه العباد، وأما الغايات والأركان والأعضاء والأدوات .. فمراده رحمه الله تنزيهه عن مشابهة المخلوقات في حكمته وصفاته الذاتية من الوجه واليد والقدم ونحو ذلك فهو سبحانه موصوف بذلك لكن ليست صفاته مثل صفات الخلق ولا يعلم كيفيتها إلا هو سبحانه وأهل البدع يطلقون مثل هذه الألفاظ لينفوا بها الصفات بغير الألفاظ التي تكلم الله بها وأثبتها لنفسه حتى لا يفتضحوا وحتى لا يشنع عليهم أهل الحق والمؤلف الطحاوي رحمه الله لم يقصد هذا المقصد لكونه من أهل السنة المثبتين لصفات الله وكلامه في هذه العقيدة يفسر بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا ويفسر مشتبهه بمحكمه وهكذا قوله لاتحويه الجهات الست كسائر المبتدعات مراده الجهات الست المخلوقة وليس مراده نفي علو الله واستواءه على عرشه لأن ذلك ليس داخلا في الجهات الست بل هو فوق العالم ومحيط به وقد فطر الله عباده على الإيمان بعلوه سبحانه وأنه في جهة العلو وأجمع أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان على ذلك و الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة المتواترة تدل على أنه في العلو سبحانه فتنبه لهذا الأمر العظيم أيها القارئ الكريم وأعلم أنه الحق وما سواه باطل والله أعلم .
ثالثاً : قوله رحمه الله (ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه) قال الشيخ : هذا الحصرفيه نظر فإن الكافر يدخل في الإسلام بالشهادتين إذا كان لا ينطق بهما فإن كان ينطق بهما دخل في الإسلام بالتوبة مما أوجب كفره وقد يخرج من الإسلام بغير الجحود لأسباب كثيرة بينها أهل العلم في باب حكم المرتد من ذلك طعنه في الإسلام أو في النبي صلى الله عليه وسلم أو استهزاؤه بالله ورسوله أو بكتابه أوبشئ من شرعه سبحانه لقوله سبحانه (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن ...) الآية ومن ذلك عبادته للأصنام أو الأوثان أو دعوته الأموات و الاستغاثة بهم وطلبه منهم المدد والعون ونحو ذلك لأن هذا يناقض قول لا إله إلا الله لأنها تدل على أن العبادة حق لله وحده ومنها الدعاء و الاستغاثة والركوع والسجود والذبح والنذر ونحو ذلك .فمن صرف منها شيئا لغير الله من الأصنام والأوثان والملائكة والجن أصحاب القبور وغيرهم من المخلوقين فقدأشرك بالله ولم يحقق قول لا إله إلا الله وهذه المسائل كلها تخرجه من الإسلام بإجماع أهل العلم وهي ليست من مسائل الجحود وأدلتها معلومة من الكتاب والسنة و هناك مسائل أخرى كثيرة يكفر بها المسلم وهي لا تسمى جحودًا وقدذكرها العلماء في باب حكم المرتد فراجعها إن شئت وبالله التوفيق.
رابعًا : قوله ( والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان ) قال الشيخ :هذا التعريف فيه نظر وقصور والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول و عمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن تحصر وقد ذكر الشارح جملة منها . وإخراج العمل من الإيمان هو قول المرجئة وليس الخلاف بينهم وبين أهل السنة لفظي بل هو لفظي ومعنوي ويترتب عليه أحكام كثيرة يعلمها من تدبر كلام أهل السنة وكلام المرجئة والله المستعان .
خامسًا : قوله (والإيمان واحد وأهله في أصله سواء) قال الشيخ : هذا فيه نظر بل هو باطل فليس أهل الإ يمان فيه سواء بل هم متفاوتون تفاوتا عظيما فليس إيمان الرسل كإيمان غيرهم كما أنه ليس إيمان الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة مثل إيمان غيرهم وهكذا ليس إيمان المؤمنين كإيمان الفاسقين وهذا التفاوت بحسب مافي القلب من العلم وهوقول أهل السنة والجماعة خلافا للمرجئة و من قال بقولهم والله المستعان .
سادسًا : قوله (ولايطيقون إلا ماكلفهم ) قال الشيخ : هذا غير صحيح بل المكلفون يطيقون أكثر مما كلفهم سبحانه ولكنه عزوجل لطف بعباده ويسر عليهم ولم يجعل عليهم في دينهم حرجا فضلا منه وإحسانا .والله ولي التوفيق .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ثانياً : (تعالى عن الحدود والغايات والأركان و الأعضاء والأدوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات) قال الشيخ : هذا الكلام فيه إجمال قد يستدل به أهل التأويل و الإلحاد في أسماء الله وصفاته وليس لهم بذلك حجة لأن مراده رحمه الله تنزيه الباري سبحانه عن مشابهة المخلوقات لكنه أتى بعبارة مجملة تحتاج إلى تفصيل حتى يزول الاشتباه فمراده بالحدود يعني التي يعلمها البشر فهو سبحانه لا يعلم حدوده إلا هو سبحانه لأن الخلق لايحيطون به علما ..(يعلم ما بين أيديهم) ومن قال من السلف بإثبات الحد في الاستواء أو غيره فمراده حد يعلمه الله سبحانه ولا يعلمه العباد، وأما الغايات والأركان والأعضاء والأدوات .. فمراده رحمه الله تنزيهه عن مشابهة المخلوقات في حكمته وصفاته الذاتية من الوجه واليد والقدم ونحو ذلك فهو سبحانه موصوف بذلك لكن ليست صفاته مثل صفات الخلق ولا يعلم كيفيتها إلا هو سبحانه وأهل البدع يطلقون مثل هذه الألفاظ لينفوا بها الصفات بغير الألفاظ التي تكلم الله بها وأثبتها لنفسه حتى لا يفتضحوا وحتى لا يشنع عليهم أهل الحق والمؤلف الطحاوي رحمه الله لم يقصد هذا المقصد لكونه من أهل السنة المثبتين لصفات الله وكلامه في هذه العقيدة يفسر بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا ويفسر مشتبهه بمحكمه وهكذا قوله لاتحويه الجهات الست كسائر المبتدعات مراده الجهات الست المخلوقة وليس مراده نفي علو الله واستواءه على عرشه لأن ذلك ليس داخلا في الجهات الست بل هو فوق العالم ومحيط به وقد فطر الله عباده على الإيمان بعلوه سبحانه وأنه في جهة العلو وأجمع أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان على ذلك و الأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة المتواترة تدل على أنه في العلو سبحانه فتنبه لهذا الأمر العظيم أيها القارئ الكريم وأعلم أنه الحق وما سواه باطل والله أعلم .
ثالثاً : قوله رحمه الله (ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه) قال الشيخ : هذا الحصرفيه نظر فإن الكافر يدخل في الإسلام بالشهادتين إذا كان لا ينطق بهما فإن كان ينطق بهما دخل في الإسلام بالتوبة مما أوجب كفره وقد يخرج من الإسلام بغير الجحود لأسباب كثيرة بينها أهل العلم في باب حكم المرتد من ذلك طعنه في الإسلام أو في النبي صلى الله عليه وسلم أو استهزاؤه بالله ورسوله أو بكتابه أوبشئ من شرعه سبحانه لقوله سبحانه (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن ...) الآية ومن ذلك عبادته للأصنام أو الأوثان أو دعوته الأموات و الاستغاثة بهم وطلبه منهم المدد والعون ونحو ذلك لأن هذا يناقض قول لا إله إلا الله لأنها تدل على أن العبادة حق لله وحده ومنها الدعاء و الاستغاثة والركوع والسجود والذبح والنذر ونحو ذلك .فمن صرف منها شيئا لغير الله من الأصنام والأوثان والملائكة والجن أصحاب القبور وغيرهم من المخلوقين فقدأشرك بالله ولم يحقق قول لا إله إلا الله وهذه المسائل كلها تخرجه من الإسلام بإجماع أهل العلم وهي ليست من مسائل الجحود وأدلتها معلومة من الكتاب والسنة و هناك مسائل أخرى كثيرة يكفر بها المسلم وهي لا تسمى جحودًا وقدذكرها العلماء في باب حكم المرتد فراجعها إن شئت وبالله التوفيق.
رابعًا : قوله ( والإيمان هو الإقرار باللسان والتصديق بالجنان ) قال الشيخ :هذا التعريف فيه نظر وقصور والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول و عمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن تحصر وقد ذكر الشارح جملة منها . وإخراج العمل من الإيمان هو قول المرجئة وليس الخلاف بينهم وبين أهل السنة لفظي بل هو لفظي ومعنوي ويترتب عليه أحكام كثيرة يعلمها من تدبر كلام أهل السنة وكلام المرجئة والله المستعان .
خامسًا : قوله (والإيمان واحد وأهله في أصله سواء) قال الشيخ : هذا فيه نظر بل هو باطل فليس أهل الإ يمان فيه سواء بل هم متفاوتون تفاوتا عظيما فليس إيمان الرسل كإيمان غيرهم كما أنه ليس إيمان الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة مثل إيمان غيرهم وهكذا ليس إيمان المؤمنين كإيمان الفاسقين وهذا التفاوت بحسب مافي القلب من العلم وهوقول أهل السنة والجماعة خلافا للمرجئة و من قال بقولهم والله المستعان .
سادسًا : قوله (ولايطيقون إلا ماكلفهم ) قال الشيخ : هذا غير صحيح بل المكلفون يطيقون أكثر مما كلفهم سبحانه ولكنه عزوجل لطف بعباده ويسر عليهم ولم يجعل عليهم في دينهم حرجا فضلا منه وإحسانا .والله ولي التوفيق .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين