إجتماع الجيوش الإسلامية على غزو النصرانية
لأبي جهاد سمير الجزائري
بسم لله و الصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
كنت فيما مضى قد طالعت العشرات من الكتب و البحوث في الرد على النصرانية و من أفضل هذه الكتب و أعظمها على الإطلاق كتاب (إظهار الحق) للشيخ رحمة الله الهندي لأنه رد عليهم من كتبهم و من أقوال علماءهم ثم و قع بين يدي كتاب مختصر إظهار الحق فاستخرت الله في اختصاره لنفاسته ثم استخرت الله في إنزاله إلى الأنترنت راجيا منه سبحانه أن يكتب له القبول بكرمه و منه وفضله و ستكون لي مع النصارى جولات أخرى إن شاء الله فلتقر أعينهم و الله الموفق لا رب سواه.
بيان الأمور التي يجب التنبيه عليها
• النقول عن كتب البروتستانت في كثير من المواضع وردت بطريق الإلزام لا على سبيل الاعتقاد
• البروتستانت يغيرون كتبهم بتبديل بعض المضامين بالزيادة أو بالنقص ويقع الاختلاف الكبير بين الطبعات اللاحقة والسابقة.
• لا حرج في إطلاق لفظ الغلط أو الخطأ أو الكذب على كثير من المضامين المفتراة على الأنبياء لأنها من التحريف وليست من كلام الله ولا يعد إساءة أدب إلى الكتب السماوية.
• علماء النصارى يأخذون الأقوال الضعيفة القليلة في كتب المسلمين ويشهرونها ثم يردون عليها ويوهمون أن كتب المسلمين مليئة بالأقوال الضعيفة ويتركون الأقوال القوية ولا يشيرون إليها وإذا نقلوا قولا فتصدر عنهم الخيانة في النقل بتحريفه أو بالنقص منه.
• الدكتور القسيس فندر في المناظرة الكبرى التي جرت بينه وبين الشيخ رحمت الله في الهند عام 1270 هـ 1854م طبعها بالإنجليزية بعد التحريف التام لأقوال الفريقين وفي بعض كتبه كان يترجم الآيات القرآنية ويفسرها برأيه ثم يعترض عليها ويدَّعِي أن التفسير الصحيح تفسيره لا تفسير علماء المسلمين وهو جاهل باللغة العربية وبالعلوم القرآنية جهلا تاما.
بيان أسماء كتب العهد العتيق والجديد وإثبات تحريفها ونسخها
بيان أسمائها وتعدادها
• النصارى يقسمون كتبهم إلى قسمين:
1. يدعون أنه كتب بواسطة الذين كانوا قبل عيسى صلى الله عليه وسلم ويسمونه العهد العتيق أو العهد القديم.
2. يدعون أنه كتب بالإلهام بعد عيسى صلى الله عليه وسلم ويسمونه العهد الجديد.
• يطلقون على مجموع العهدين القديم والجديد اسم بيبل هو لفظ يوناني معناه الكتاب ويكتبون على الغلاف الذي يضم كتب العهدين اسم الكتاب المقدس.
• العهد القديم هو القسم الأول من بيبل كتابهم المقدس فيحتوي الآن على تسعة وثلاثين سفرا:
1. سفر التكوين ( سفر الخليقة).
2. سفر الخروج.
3. سفر الأحبار ( سفر اللاويين)
4. سفر العدد.
5. سفر التثنية.
• مجموع هذه الخمسة يطلقون عليه اسم أسفار موسى الخمسة وتسمى بالتوراة وهي كلمة عبرية بمعنى القانون والشريعة لكنهم الآن يطلقون التوراة إطلاقا مجازيا على مجموع كتب العهد القديم أي على أسفار موسى الخمسة التوراة وملحقاتها الآتية:
1. سفر يشوع ( يوشع بن نون ) .
2. سفر القضاة .
3. سفر راعوث .
4. سفر صموئيل الأول .
5. سفر صموئيل الثاني .
6. سفر الملوك الأول.
7. سفر الملوك الثاني.
8. سفر أخبار الأيام الأول.
9. سفر أخبار الأيام الثاني.
10. سفر عزرا الأول.
11. سفر عزرا الثاني ( سفر نحميا ).
12. سفر أستير.
13. سفر أيوب.
14. سفر الزبور( المزامير).
15. سفر الأمثال( أمثال سليمان ).
16. سفر الجامعة.
17. سفر نشيد الأنشاد.
18. سفر إشعياء.
19. سفر إرميا.
20. سفر مراثي إرميا .
21. سفر حزقيال .
22. سفر دانيال .
23. سفر هوشع .
24. سفر يوئيل .
25. سفر عاموس .
26. سفر عوبديا .
27. سفر يونان ( يونس ) .
28. سفر ميخا .
29. سفر ناحوم .
30. سفر حبقوق .
31. سفر صفنيا .
32. سفر حجي .
33. سفر زكريا .
34. سفر ملاخي وكان ملاخي قبل ميلاد المسيح صلى الله عليه وسلم بنحو أربعمائة وعشرين سنة.
• السامريون لا يعترفون إلا بسبعة منها الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى صلى الله عليه وسلم وسفري يوشع والقضاة وتخالف نسخة التوراة السامرية نسخة التوراة العبرانية التي لليهود وهما تخالفان نسخة التوراة اليونانية قلت (أبو جهاد كان الله له) وهذه هي الضربة القاضية الأولى و هي أن نسخ التوراة ثلاث نسخ متضاربة متناقضة سامرية و عبرانية و يونانية بل فيها أكثر من مئتي ألف خطأ فأيها المنزلة على موسى عليه الصلاة و السلام ؟؟؟؟. وتوجد في نسخة التوراة اليونانية سبعة أسفار زائدة عما في العبرانية يطلق عليها أسفار الأبوكريفا وأسماؤها كما يلي:
1. سفر باروخ .
2. سفر طوبيا .
3. سفر يهوديت .
4. سفر وزدم ( حكمة سليمان ) .
5. سفر إيكليزيا ستيكس ( يشوع بن سيراخ ) .
6. سفر المكابيين الأول .
7. سفر المكابيين الثاني .
• التوراة اليونانية محتوية على ستة وأربعين سفرا.
• العهد الجديد الذي هو القسم الثاني من بيبل كتابهم المقدس فيحتوي الآن على سبعة وعشرين سفرا فيما يلي أسماؤها:
1. إنجيل متى .
2. إنجيل مرقس .
3. إنجيل لوقا .
4. إنجيل يوحنا .
• لفظ الإنجيل مختص بهذه الأسفار الأربعة فيقال لها الأناجيل الأربعة هو لفظ معرب أصله في اليوناني إنكليوس ومعناه البشارة والتعليم والخبر السار لكنهم الآن يطلقون لفظ الإنجيل إطلاقا مجازيا على مجموع كتب العهد الجديد أي على الأناجيل الأربعة وملحقاتها الآتي ذكرها:
5. سفر أعمال الرسل الإبركسيس.
6. رسالة بولس إلى أهل رومية .
7. رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس .
8. رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس.
9. رسالة بولس إلى أهل غلاطية.
10. رسالة بولس إلى أهل أفسس .
11. رسالة بولس إلى أهل فيلبي .
12. رسالة بولس إلى أهل كولوسي .
13. رسالة بولس الأول إلى أهل تسالونيكي .
14. رسالة بولس الثاني إلى أهل تسالونيكي .
15. رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس .
16. رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس .
17. رسالة بولس إلى تيطس .
18. رسالة بولس إلى فليمون .
19. الرسالة إلى العبرانيين وتنسب إلى بولس.
20. رسالة يعقوب .
21. رسالة بطرس الأولى .
22. رسالة بطرس الثانية .
23. رسالة يوحنا الأولى
24. رسالة يوحنا الثانية .
25. رسالة يوحنا الثالثة .
26. رسالة يهوذا .
27. رؤيا يوحنا اللاهوتي ( المشاهدات) .
• مجموع أسفار بيبل الكتاب المقدس عند النصارى كما يأتي :
على حسب التوراة العبرانية العهد القديم39 + العهد الجديد27 = 66 سفرا.
على حسب التوراة اليونانية العهد القديم46 + العهد الجديد27 = 73 سفرا.
• انعقد مجمع لعلماء النصارى بأمر قسطنطين الأول سنة (325م) في بلدة نائس ( نيقية) لإصدار حكم في الأسفار المشكوكة فحكم بعد المشاورة والتحقيق بوجوب تسليم سفر يهوديت فقط وبرفض أربعة عشر سفرا واعتبارها مشكوكة ومكذوبة لا يجوز التسليم بصحتها وهي :
1. سفر أستير.
2. رسالة يعقوب .
3. رسالة بطرس الثانية .
4. رسالة يوحنا الثانية .
5. رسالة يوحنا الثالثة .
6. رسالة يهوذا .
7. الرسالة إلى العبرانيين.
8. سفر وزدم ( حكمة سليمان ) .
9. سفر طوبيا .
10. سفر باروخ .
11. سفر إيكليزيا ستيكس.
12. سفر المكابيين الأول .
13. سفر المكابيين الثاني .
14. سفر مشاهدات يوحنا ( رؤيا يوحنا اللاهوتي ) .
• يظهر ذلك جليا من المقدمة التي كتبها جيروم ( المتوفى سنة 420م) على سفر يهوديت.
• بعد تسع وثلاثين سنة فقط انعقد مجمع لعلماء النصارى سنة ( 364م) في بلدة لوديسيا (لاودكية) وحكم بوجوب التسليم بالأسفار السبعة الأولى من الأسفار التي رفضها مجمع نيقية واعتبار هذه السبعة صحيحة غير مكذوبة وإبقاء السبعة الأخرى مشكوكة مكذوبة لا يجوز التسليم بصحتها وأكد المجمع هذا الحكم بالرسالة العامة
• بعد ثلاث وثلاثين سنة انعقد مجمع لعلماء النصارى سنة 397م في بلدة كارتهيج ( قرطاجة على خليج تونس) حكم بوجوب التسليم بالأسفار السبعة الأخرى التي رفضها المجمعان السابقان وأن جميع الأسفار المشكوكة المكذوبة هي صحيحة واجبة التسليم ومقبولة عند جمهور النصارى
• بقي الأمر على هذا القبول مدة اثني عشر قرنا إلى أن ظهرت فرقة البروتستانت في أواسط القرن السادس عشر الميلادي فرفضت هذه الفرقة سفر يهوديت وسفر وزدم وسفر طوبيا وسفر باروخ وسفر إيكليزيا ستيكس وسفري المكابيين الأول والثاني وكان سفر أستير ستة عشر (16) بابا ( أصحاحا) فقبلت منه هذه الفرقة البروتستانتية الإصحاحات التسعة الأولى إلى نهاية الفقرة الثالثة من الإصحاح العاشر ورفضت منه من الفقرة الرابعة إلى نهاية الإصحاح السادس عشر واحتجت هذه الفرقة في رفضها الأسفار السابقة بما يلي :
1. الأصل العبراني لهذه الأسفار مفقود والموجود هو ترجمة لها.
2. اليهود العبرانيين لا يعترفون بهذه الأسفار ( أسفار أبو كريفا العهد القديم ).
3. هذه الأسفار مرفوضة من قبل كثير من النصارى ولم يحصل الإجماع على قبولها.
4. جيروم ( المتوفى 420م) قال بأن هذه الأسفار ليست كافية لتقرير المسائل الدينية وإثباتها.
5. كلوس صرح بأن هذه الأسفار لا تقرأ في كل موضع منها.
6. المؤرخ يوسي بيس صرح بأن هذه الأسفار محرفة ولا سيما سفر المكابيين الثاني.
• فأنظر رعاك الله إلى الكتب التي أجمع على رفضها ألوف الأسلاف لفقدان أصولها وتحريفها وكانت مردودة عند اليهود وفاقدة لصفة الوحي والإلهام صارت عند الخلف إلهامية مقبولة واجبة التسليم وفرقة الكاثوليك إلى الآن تسلم بجميع كتب الأبوكريفا المشكوكة المكذوبة سواء منها أبوكريفا العهد القديم أو أبوكريفا العهد الجديد تقليدا لمجمع كارتهيج ( قرطاجة)
إذن حكم تلك المجامع يعد حجة قوية لخصوم النصارى الطاعنين في صحة كتبهم وإلهاميتها. قلت أبوجهاد بل هي الضربة القاضية الثانية لأي مناظر نصراني مهما كانت قوته فعض عليها بالنواجذ.
• أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد العتيق والجديد ولا مجال لهم أن يدعوا أن هذه الكتب المشتهرة الآن مكتوبة بالإلهام قلت(أبو جهاد) و قد تحداهم الشيخ رحمةالله الهندي أن ياتوه باسانيد لكتبهم فلم يأتوا ولن يأتوا بها إلى يوم الدين و هذه هي الضربة القاضية الثالثة فإحفظها جيدا.
• الكتاب السماوي الواجب التسليم هو الكتاب الذي يكتب بواسطة نبي من الأنبياء ويصل بالسند المتصل بلا تغيير أما أن ينسب الكتاب إلى شخص ذي إلهام بمجرد الظن فلا يكفي لإثبات أنه من تصنيفه حتى لو ادعت تلك النسبة فرقة أو عدة فرق ألا ترى أن كتبا من العهد القديم منسوبة إلى موسى وعزرا وإشعياء وإرميا وحبقوق وسليمان صلى الله عليه وسلم ولم يثبت بدليل ما صحة نسبتها إليهم بسبب فقدان السند المتصل لتلك الكتب ؟!
• كتب من العهد الجديد جاوزت السبعين منسوبة إلى عيسى ومريم والحواريين وتابعيهم وتجمع فرق النصارى الآن على عدم صحة نسبتها إليهم وعلى أنها من الأكاذيب المختلقة.
• أسفار الأبوكريفا واجبة التسليم عند الكاثوليك وواجبة الرد عند اليهود والبروتستانت ؟!
• طلب الشيخ رحمت الله (رحمه الله) مرارا من علماء النصارى في مناظراته لهم بيان السند المتصل لأي كتاب من كتب العهدين فاعتذروا بأن سبب فقدان السند المتصل هو وقوع المصائب على النصارى إلى مدة ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة؟؟؟.
• التوراة الحالية المنسوبة لموسى صلى الله عليه وسلم ليست من تصنيفه ويدل على ذلك عدة أمور :
1. هذه التوراة انقطع تواترها قبل زمان الملك يوشيا بن آمون الذي تولى الملك سنة 638ق.م والنسخة التي وجدت بعد 18 سنة من توليه الحكم فلا اعتماد عليها لأن الكاهن حلقيا هو اخترعها فالغالب أنها ضاعت قبل أن يكتسح بختنصر بلاد فلسطين عام 587 ق.م ولو فرضنا عدم ضياعها ففي اكتساحه بلاد فلسطين انعدمت التوراة وسائر كتب العهد العتيق ولم يبق لها أثر ويزعمون أن عزرا كتب بعض الأسفار في بابل لكن ما كتبه عزرا ضاع في اكتساح أنتيوكس ( أنطيوخس الرابع ) بلاد فلسطين فقد حكم سوريا ما بين سنتي 175 - 163 ق.م وأراد أن يمحق ديانة اليهود ويصبغ فلسطين بالصبغة الهيلينية فباع مناصب أحبار اليهود بالثمن وقتل منهم ما بين 80 ألفا ونهب أمتعة الهيكل وقرب خنزيرة وقودا على مذبح اليهود وأمر عشرين ألف جندي بمحاصرة القدس فانقضوا عليها يوم السبت أثناء اجتماع اليهود للصلاة فنهبوها وأشعلوا فيها النيران وقتلوا كل إنسان فيها ولم ينج إلا من فر إلى الجبال أو اختفى في المغائر والكهوف.
2. اختلافات وتناقضات كبيرة جدا وقعت بين أسفار التوراة الحالية وبين سفري أخبار الأيام الأول والثاني اللذين صنفهما عزرا بمعاونة حجي وزكريا صلى الله عليه وسلم وأجمع علماء أهل الكتاب على أن عزرا غلط لاعتماده على أوراق ناقصة فلم يميز بين الأبناء وأبناء الأبناء وهؤلاء الأنبياء الثلاثة كانوا متبعين للتوراة فلو كانت توراة موسى هي هذه الموجودة الآن ما خالفوها وما وقعوا في الغلط الفاحش باعتمادهم على أوراق ناقصة ولو كانت التوراة التي كتبها عزرا مكتوبة بالإلهام كما يزعمون ما وقع الاختلاف الفاحش بينها وبين سفري أخبار الأيام الأول والثاني وبهذا ظهر جليا أن التوراة الحالية ليست هي المكتوبة في زمان موسى صلى الله عليه وسلم ولا هي التي كتبها عزرا والحق الذي لا شك فيه أن هذه التوراة الحالية مجموعة من الروايات والقصص التي اشتهرت بين اليهود ثم جمعها أحبارهم بلا تمحيص للروايات ووضعوها في هذا المجموع المسمى بكتب العهد القديم الذي يضم الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى صلى الله عليه وسلم والأسفار الملحقة بها وهذا الرأي منتشر الآن في أوربا وبخاصة بين علماء الألمان.
3. اختلافات وتناقضات صريحة في الأحكام وقعت بين أسفار التوراة الحالية وبين سفر حزقيال فلو كانت التوراة الصحيحة هذه الآن ما خالفها حزقيال في الأحكام.
4. لا يظهر من أي موضع في التوراة الحالية أن كاتبها كان يكتب حالات نفسه أو المعاملات التي رآها بعينه بل جميع عبارات التوراة الحالية تشهد أن كاتبها غير موسى صلى الله عليه وسلم وهذا الكاتب جمع الروايات والقصص المشتهرة بين اليهود وميز بين الأقوال فما كان في زعمه من كلام الله أدرجه تحت قوله قال الله وما كان في زعمه من كلام موسى أدرجت تحت قوله قال موسى وعبر الكاتب عن موسى في جميع المواضع بصيغة الغائب مثل قوله: وصعد موسى فلو كانت التوراة الحالية من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم لعبر عن نفسه بصيغة المتكلم ولو في موضع واحد لأن التعبير بصيغة المتكلم يقتضي زيادة الاعتبار وهذا وحده دليل كامل على أن الحالية ليست من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم.
5. قال الدكتور سكندر كيدس الذي هو من علماء النصارى المعتمدين في مقدمة البيبل الجديد بأنه ثبت له بالأدلة ثلاثة أمور جزما:
أ- التوراة الحالية ليست من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم.
ب- التوراة الحالية مكتوبة في فلسطين وليست في عهد موسى عندما كان بنو إسرائيل في التيه في صحراء سيناء.
ت- التوراة الحالية إما أن تكون ألفت في زمان سليمان صلى الله عليه وسلم أي في القرن العاشر قبل الميلاد أو بعده إلى القرن الثامن قبل الميلاد فالحاصل بين تأليف هذه التوراة الحالية وبين وفاة موسى صلى الله عليه وسلم أكثر من 500 عام.
6. علم بالتجربة أن الفرق يقع في اللسان الواحد بحسب اختلاف الزمان فمثلا لو لاحظت لسان الإنجليز قبل400 سنة لوجدت تفاوتا فاحشا بينه وبينه الآن وقد قال نورتن من كبار علماء النصارى بأنه لا يوجد فرق معتد به في محاورة التوراة ومحاورات سائر الكتب من العهد العتيق التي كتبت بعدما أطلق بنو إسرائيل من أسر بابل علما أن المدة الواقعة بين وفاة موسى صلى الله عليه وسلم وبين إطلاقهم من الأسر حوالي تسعمائة عام ولأجل انعدام الفرق المعتد بين أسلوب التوراة وبين أسلوب سائر كتب العهد العتيق فإن العالم ليوسدن الذي هو ماهر جدا باللسان العبراني اعتقد أن هذه الكتب جميعها صنفت في زمان واحد.
7. ورد في سفر التثنية 27 / 5 و8: وتبني هناك مذبحا للرب إلهك مذبحا من حجارة لا ترفع عليها حديدا وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا) وورد في سفر يشوع ( يوشع بن نون ) 8 / 30 و32: حينئذ بنى يوشع مذبحا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل) فحجارة المذبح كانت كافية لأن تكتب عليها توراة موسى فلو كانت توراة موسى هي هذه الحالية التي تضم الأسفار الخمسة بحجمها الحالي ما أمكن كتابتها على حجارة المذبح.
8. الأغلاط الكثيرة الواقعة في التوراة والاختلافات الكثيرة بين أسفارها تنفي أن تكون هذه التوراة هي التي جاء بها موسى صلى الله عليه وسلم لأن الكلام الذي أوحي إلى موسى أو الذي كتبه موسى أرفع من أن تقع فيه الأغلاط والاختلافات.
• حال كتاب يشوع ( يوشع بن نون) هو في المنزلة الثانية بعد التوراة فعلماء أهل الكتاب لم يظهر لهم إلى الآن بطريق اليقين اسم مصنفه ولا زمان تصنيفه وافترقوا فيه على 5 أقوال:
1. إنه تصنيف يوشع بن نون فتى موسى صلى الله عليه وسلم.
2. إنه تصنيف ألعازار بن هارون صلى الله عليه وسلم.
3. إنه تصنيف فينحاص بن ألعازار بن هارون صلى الله عليه وسلم.
4. وبعضهم قال : إنه تصنيف صموئيل صلى الله عليه وسلم.
5. وبعضهم قال : إنه تصنيف إرميا صلى الله عليه وسلم وبين يوشع وإرميا أكثر من8 قرون فالاختلاف الفاحش دليل انعدام إسناد هذا الكتاب عندهم وأنهم يقولون بالظن وهذا الظن هو السند عندهم.
• توجد في كتاب يوشع فقرات كثيرة لا يمكن أن تكون من كلام يوشع قطعا كما فيه فقرات تدل على أن كاتبه يكون معاصرا لداود أو بعده فالكتاب ليس من تصنيف يوشع صلى الله عليه وسلم.
• يوجد بين التوراة الحالية وبين كتاب يوشع مخالفة صريحة وتناقض في بعض الأحكام فلو كانت هذه الحالية من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم كما يزعمون أو كان كتاب يوشع من تصنيفه فلا يتصور أن يخالفها يوشع ويناقضها في بعض الأحكام إذ كيف يغلط يوشع فتى موسى وخليفته في معاملات كانت تجري في حضوره
• إذا عرفت حال التوراة وحال كتاب يوشع خليفة موسى صلى الله عليه وسلم فحال بقية كتب العهد القديم ليست بأحسن من حالهما فالخلاف فيها أشد بل بعض المحققين أنكروا كتبا برمتها من كتب العهد القديم وعدوها حكايات باطلة لأن القدماء أدخلوا كتبا جعلية كثيرة في الكتب القانونية هي في الأصل كانت مردودة ومرفوضة وهذا دليل كاف على أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتبهم وأنهم يقولون بالظن والكتاب لا يكون إلهاميا بمجرد نسبته إلى شخص ذي إلهام.
• حال الأناجيل : قدماء النصارى كافة وغير المحصورين من المتأخرين متفقون أن الإنجيل المنسوب إلى متى كان باللغة العبرانية وفقد بسبب تحريف الفرق النصرانية والفتن التي مرت على النصارى في القرون الثلاثة الأولى أما نسخة إنجيل متى الموجودة الآن باللغة العبرانية فمترجمة عن الترجمة اليونانية ولا يوجد عندهم سند هذه الترجمة ولا يعرفون اسم المترجم ولا أحواله كما اعترف به جيروم ولكنهم يقولون بالظن لعل فلانا أو فلانا ترجمه وبمثل هذا الظن لا يثبت استناد الكتاب إلى مصنفه وتوجد نصوص لأكثر من خمسين عالما تجمع على أن هذا الإنجيل المنسوب إلى متى والذي هو أول الأناجيل وأقدمها عندهم ليس من تصنيفه يقينا لأن جميع كتب العهد الجديد ألفت باللغة اليونانية ماعدا إنجيل متى والرسالة العبرانية فتأليفها بالعبرانية أمر يقيني بالأدلة القاطعة ومتى الوحيد الذي انفرد من بين كتاب الأناجيل باستعمال اللغة العبرانية فكتب إنجيله بها في فلسطين لليهود العبرانيين الذين كانوا ينتظرون شخصا موعودا من نسل إبراهيم وداود ثم ترجمه المترجمون كل واحد على قدر فهمه واستطاعته وأما متى فهو لم يترجم إنجيله لليونانية والمترجم غير معروف من هو أما باقي كتاب الأناجيل فكتبوا باللغة اليونانية ومن قال إن متى كتب إنجيله باللغة اليونانية فقد غلط .
• المحقق نورتن كتب كتابا ضخما أثبت أن التوراة جعلية وليست من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم وأثبت فيه تحريفات كثيرة وقعت في الأناجيل وذكر أنه يعتقد أن متى كتب إنجيله باللغة العبرانية لأن القدماء الذين أشاروا إلى هذا الأمر قولهم واحد بالاتفاق ولم يقل أحد من القدماء بخلافهم فهذه الشهادة مقبولة ولا يوجد عليها اعتراض يحتاج إلى تحقيق بل شهد القدماء على أن النسخة العبرانية لهذا الإنجيل كانت موجودة عند النصارى الذين كانوا من قوم اليهود وهذه النسخة العبرانية كانت موجودة ومستعملة إلى عهد جيروم فالموجود الآن من إنجيل متى هو ترجمة لم يعرف اسم مترجمها ولا بقية أحواله على وجه التحقيق ويقوي قول القدماء أن متى كان من الحواريين ورأى أكثر أحوال المسيح صلى الله عليه وسلم بعينيه وسمع أكثرها بأذنيه فلو كان هو مؤلف هذا الإنجيل لظهر من كلامه ولو في موضع واحد من المواضع أنه يكتب الأحوال التي رآها ولعبر عن نفسه بصيغة المتكلم كما جرت به العادة سلفا وخلفا فالإنجيل المنسوب إلى متى ليس من تصنيفه قطعا.
• قال فاستس كبير علماء فرقة ماني كيز وبروفسر الجرمني هذا الإنجيل كله كاذب والبابان الأولان منه إلحاقيان مردودان عند الفرقة المارسيونية والأبيونية وتيرين والقسيس وليمس.
• صرح جيروم أن بعض العلماء المتقدمين كانوا يشكون في الإصحاح 16 الذي هو آخر إصحاحات إنجيل مرقس ويشكون في الأول والثاني وبعض الفقرات من الإصحاح 22من إنجيل لوقا والإصحاحان الأول والثاني لم يكونا في نسخة فرقة مارسيوني.
• قال المحقق نورتن الفقرة 9إلى الفقرة20 من الإصحاح 16 من إنجيل مرقس فقرات إلحاقية والعادة الجبلية للكاتبين أنهم كانوا أشد رغبة في إدخال العبارات من إخراجها .
• الإنجيل المنسوب إلى يوحنا عدة أمور تدل على أنه ليس من تصنيفه وهي:
1. لا يظهر من أي موضع في هذا الإنجيل أن كاتبه كتب الحالات التي رآها بعينه أو الحوادث التي وقعت بحضوره بل تشهد عباراته أن كاتبه غير يوحنا الحواري فهو يقول في ختام هذا الإنجيل 21 / 24: ( هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم أن شهادته حق).
2. أرينيوس الذي عاش في القرن الميلادي الثاني تتلمذ على بوليكارب وهذا تتلمذ على يوحنا الحواري وفي حياة أرينيوس أنكر جماعة نسبة هذا الإنجيل إلى يوحنا الحواري وسكت أرينيوس ولم يرد على المنكرين فلو كان من تصنيف يوحنا الحواري لعلم به تلميذه بوليكارب وهذا أخبر تلميذه أرينيوس علما أن أرينيوس كان مجتهدا في حفظ الروايات اللسانية ونقل عن بوليكارب أمورا كثيرة أقل شأنا من هذا الأمر الخطير وهو أول من ذكر الإناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا حوالي سنة 200م ولم يذكر إنجيل يوحنا ثم تبعه في ذكرها كليمنس إسكندر يانوس سنة 216م فهذا ثاني من ذكر الأناجيل الثلاثة وأول من ذكر الأناجيل الأربعة فالمعتقدون أن الإنجيل تصنيف يوحنا الحواري لم يستطيعوا أن يأتوا بدليل واحد ضد المنكرين ولا شهد أرينيوس بصحته .
3. إنكار نسبة هذا الإنجيل إلى يوحنا الحواري ليس بمختص بأهل الإسلام لما يلي :
أ- العالم الوثني سلسوس كان يصيح في ق.م الثاني أن النصارى بدلوا أناجيلهم 3 مرات أو 4 مرات تبديلا غير مضامينها.
ب- العالم فاستس كان يصيح في القرن الميلادي الرابع أنه متأكد أن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريون بل صنفه رجل مجهول الاسم ونسبه إلى الحواريين ورفقائهم ليأخذ به الناس ويكون قد آذى أتباع عيسى إيذاء بليغا لأنه ألف الكتب التي فيها الأغلاط والتناقضات
ت- استادلن كتب أن مؤلف إنجيل يوحنا هو طالب من طلاب مدرسة الإسكندرية بلا ريب.
ث- المحقق برطشنيدر قال إن هذا الإنجيل وكذا رسائل يوحنا الثلاث ليست من تصنيف يوحنا الحواري وأنها مع الإنجيل ألفت في ابتداء القرن الميلادي الثاني.
ج- المحقق كروتيس قال إن كنيسة أفسس ألحقت الباب الحادي والعشرين.
ح- فرقة ألوجين في القرن الميلادي الثاني رفضت هذا الإنجيل وجميع تصانيف يوحنا وأنكرت أن يكون من تصنيف يوحنا الحواري.
• ذكر المحقق هورن في تفسيره أن الحالات التي وصلت إليهم بخصوص زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخي الكنيسة ناقصة ولا توصل إلى أمر معين لأن المشايخ القدماء الأولين صدقوا الروايات الواهية والكاذبة وكتبوها في كتبهم والذين جاءوا من بعدهم قبلوها تعظيما لهم ثم وصلت الروايات الصادقة والكاذبة من كاتب إلى آخر فتعذر تنقيحها لطول الزمان.
• ذكر هورن أن الاختلاف حاصل في زمان تأليف الأناجيل حسب السنوات التالية:
أ- إنجيل متى سنة 37م أو 38م أو 41م أو 43م أو 48م أو 61م أو 62م أو 63م أو 64م .
ب- إنجيل مرقس سنة 56 م أو ما بعدها إلى سنة 65م .
ت- إنجيل لوقا سنة 53م أو 63م أو 64م .
ث- إنجيل يوحنا سنة 68م أو 69م أو 70م أو 97م أو 98م .
• أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من العهد القديم ولا من العهد الجديد فلا مجال لهم أن يدعوا أن كتبهم مكتوبة بالوحي لأنه ادعاء باطل قطعا ويدل على بطلانه ما يلي
1. هذه الكتب مليئة بالأغلاط والتحريفات المقصودة المتعمدة وغير المتعمدة وبالاختلافات المعنوية في مواضع غير محصورة بحيث لا مجال لعلماء أهل الكتاب أن ينكروها حتى اضطر محققوهم ومفسروهم للتسليم بالأغلاط والتحريفات الكثيرة وسلموا أيضا في الاختلافات بأن إحدى العبارات تكون صادقة وغيرها كاذبة جعلية وحاولوا توجيه بعض الاختلافات والاعتذار عنها بتوجيهات ركيكة لا يقبلها العقل السليم لأن الكلام الإلهامي يستحيل أن تقع فيه الأغلاط والاختلاف وإذا حرف خرج عن كونه إلهاميا وقد قال المحقق هورن إن الكاتبين كان يجوز لهم أن يكتبوا على حسب طبائعهم وعاداتهم وفهومهم ولا يتخيل أنهم كانوا يلهمون في كل أمر يكتبونه أو في كل حكم يحكمون به.
قال جامعو تفسير هنري وإسكات ليس بضروري أن يكون كل ما كتب النبي إلهاميا أو قانونيا. *جاء في دائرة المعارف البريطانية أن كثيرين من العلماء قالوا: ليس كل قول مندرج في الكتب المقدسة ولا كل حال من الحالات الواردة فيها إلهاميا والذين يقولون بأن كل قول مندرج فيها إلهامي لا يقدرون أن يثبتوا دعواهم بسهولة.
جاء في دائرة معارف ريس التي كتبها العلماء المحققون قولهم : يوجد في أفعال مؤلفي هذه الكتب وأقوالهم أغلاط واختلافات والحواريين ما كان يرى بعضهم بعضا صاحب وحي وإلهام وقدماء النصارى ما كانوا يعتقدون أن الحواريين مصونون عن الخطأ لأنه كان يحصل الاعتراض على أفعالهم أحيانا والكتب التي كتبها تلاميذ الحواريين مثل إنجيل مرقس ولوقا توقف العلماء في كونها إلهامية وأقر كبار العلماء من البروتستانت على عدم كون كل كلام في العهد الجديد إلهاميا وعلى غلط الحواريين.
2. المحقق نورتن نقل عن أكهارن قوله: كان في ابتداء الملة المسيحية رسالة مختصرة في بيان أحوال المسيح يجوز أن يقال هي الإنجيل الأصلي الذي كتب للمريدين الذين لم يسمعوا أقوال المسيح بآذانهم ولم يروا أحواله بأعينهم وكان هذا الإنجيل مرجعا لجميع الأناجيل التي كثرت في القرنين الأول والثاني ومنها أناجيل متى ومرقس ولوقا ولكنها وقعت في أيدي الذين جبروا نقصانها فضموا إليها أحوالا أخر ووقعت فيها الزيادة تدريجيا وصارت النتيجة أن اختلطت الأحوال الصادقة والحكايات الكاذبة واجتمعت في رواية طويلة فصارت قبيحة الشكل وكلما انتقلت هذه الروايات من فم إلى فم صارت كريهة غير محققة حتى اضطرت الكنيسة في آخر القرن الثاني أو ابتداء القرن الثالث إلى اختيار الأناجيل الأربعة من بين الأناجيل الكثيرة الرائجة التي زادت على السبعين فأرادت أن يتمسك الناس بها ويتركوا غيرها ولو أنها حافظت على الإنجيل الأصلي من الإلحاقات لكانت مشكورة لكن الأمر كان صعبا بسبب الإلحاقات في النسخ الكثيرة فلم تكن هناك نسخة تخلو من الإلحاق حتى تعذر التمييز بين الأصل والملحق وكان أكثر القدماء شاكين في الأجزاء الكثيرة من الأناجيل وما قدروا على أن يفصلوا الأمر ولم تكن المطابع في ذلك الزمان فكان ملاك النسخ كل واحد يدخل في نسخته ما يشاء من الحكايات فإذا نقلت عن هذه النسخة نسخ متعددة وانتشرت تعذر التحقيق في أن هذه النسخة هل هي مشتملة على كلام المصنف فقط أم لا وصار المرشدون يشكون شكاية عظيمة من أن الكاتبين وملاك النسخ حرفوا مصنفاتهم بعد مدة قليلة من تصنيفها وتلامذة الشيطان أدخلوا فيها نجاسة بإخراج بعض الأشياء وزيادة بعضها من جانبهم والكتب المقدسة ما بقيت محفوظة وزالت عنها صفة الإلهام
• المصنفون صاروا يكتبون في آخر كتبهم اللعن والأيمان الغليظة لئلا يحرف أحد كلامهم ولكن التحريف وقع في سيرة عيسى أيضا واشتهر لدرجة أن العالم الوثني سلسوس اعترض على النصارى بأن أناجيلهم بدلت ثلاث أو أربع مرات بل أزيد ولا عجب في ذلك لأن الناس الذين لم يكن لهم استعداد للتحقيق اشتغلوا من وقت ظهور الأناجيل بالزيادة والنقصان منها وتبديل لفظ بمرادف له فكانوا يبدلون عبارات الوعظ حسب ما يشتهون وعادة التحريف التي أجراها أهل الطبقة الأولى استمرت في أهل الطبقة الثانية والثالثة وانتشرت بحيث كان المخالفون للدين النصراني مطلعين على هذه العادة وذكر كليمنس إسكندر يانوس في آخر القرن الميلادي الثاني أن أناسا كانت مهمتهم تحريف الأناجيل.
• علق نورتن على كلام أكهارن السابق بأن هذا ليس رأي أكهارن فقط بل هو رأي كثير من علماء الجرمن ورغم أن نورتن محام عن الإنجيل لكنه ذكر سبعة مواضع بالتفصيل في هذه الأناجيل الأربعة واعترف بأنها إلحاقية محرفة وأن الكذب اختلط ببيان المعجزات وتمييز الصدق عن الكذب عسير في هذا الزمان.
• شاول بولس رسائله مردودة لأنه من الكذابين الذين ظهروا في القرن الأول لإفساد دين المسيح صلى الله عليه وسلم وأما الحواريون أصحاب عيسى وخلصاؤه فنعتقد في حقهم الصلاح ولا نعتقد فيهم النبوة أقوالهم كأقوال المجتهدين الصالحين محتملة للخطأ وفقدان السند المتصل خلال القرنين الأول والثاني وفقدان الإنجيل الأصلي يرفع الأمان عن أقوال الحواريين خاصة في كثير من الأوقات ما كانوا يفهمون مراد المسيح من أقواله كما يظهر من الأناجيل الحالية لأن الإجمال يوجد كثيرا في كلامه
• مرقس ولوقا ليسا من الحواريين ولم يثبت بدليل ما أنهما من ذوي الإلهام بل ولم يحظيا برؤية المسيح لحظة واحدة.
• التواريخ والرسائل المدونة ضمن كتب العهدين القديم والجديد المعروفة باسم الكتاب المقدس ليست هي التوراة والإنجيل المذكورين في القرآن ولا يجب التسليم بصحتها بل حكم كتب العهدين جميعها أن كل رواية أن صدقها القرآن فمقبولة يقينا وإن كذبها فمردودة يقينا وإن سكت عن التصديق أو التكذيب لا نصدقها ولا نكذبها قال تعالى:{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}.
• أجمع أهل الإسلام قاطبة على أن هذا المجموع المشتهر الآن باسم العهدين القديم والجديد ليس هو الذي جاء ذكره في القرآن لأن للتوراة الآن ثلاث نسخ مختلفة والأناجيل أربعة مختلفة أيضا والله أنزل توراة واحدة على موسى وإنجيلا واحدا على عيسى فمن أنكر التوراة والإنجيل الوارد ذكرهما في القرآن فهو كافر ومن أنكر القصص الكاذبة على الله وعلى أنبيائه والموجودة فيما يسمى بكتب العهدين فلا يكفر بل يعد ذلك الإنكار وإظهار ما فيها من التحريف والكذب واجبا
• النسخ الثلاث للتوراة مختلفة فيما بينها ووقعت فيها الأغلاط والتناقضات وفيها قصة موسى ودفنه في أرض موآب فنجزم أنها ليست هي التوراة الصحيحة المنزلة على موسى صلى الله عليه وسلم.
• الأناجيل الأربعة مختلفة فيما بينها ووقعت فيها الأغلاط والتناقضات وفيها قصة صلب المسيح وأنه صلب ومات يوم كذا ودفن في القبر فليست هي الإنجيل المنزل علي عيسى صلى الله عليه وسلم .
بيان أن هذه الكتب مملوءة من الاختلافات والأغلاط والتحريف
بيان بعض الاختلافات
قلت (أبو جهاد): فاقت أخطاء كتب العهد الجديد خمسين ألف خطأ وقد اعترف القسيس فندر في مناظرته للشيخ رحمة الله الهندي بالتحريف بل صرحت به جريدة من أكبر جرائدهم و هي ( شهود يهوه) و صورة المقال موجودة في أحد كتب العلامة أحمد ديدات رحمه الله.
1. الاختلاف في أسماء أولاد بنيامين وفي عددهم
• في سفر أخبار الأيام الأول 7 / 6: ( لبنيامين بالع وباكر ويديعئيل ثلاثة) .
• في سفر أخبار الأيام الأول 8 / 1-2 :وبنيامين ولد بالع بكره وأشبيل الثاني وأخرخ الثالث ونوحة الرابع ورافا الخامس).
• في سفر التكوين 46 :( وبنو بنيامين بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وإيحي وروش ومفيم وحفيم وأرد ).
2. الاختلاف في عدد المقاتلين في إسرائيل ويهوذا :
• في سفر صموئيل الثاني 24 / 9 :( فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمانمائة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف رجل) .
• في سفر أخبار الأيام الأول 21 / 5:(فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومائة ألف رجل مستلي السيف ويهوذا أربع مائة وسبعين ألف رجل مستلي السيف) .
3. الاختلاف في خبر جاد الرائي :
• في سفر صموئيل الثاني 24 / 13 :( فأتى جاد إلى داود وأخبره وقال له أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك أم تهرب ثلاثة أشهر أمام أعدائك وهم يتبعونك ؟).
• في سفر أخبار الأيام الأول 21 / 11 - 12 : فجاء جاد إلى داود وقال له هكذا قال الرب : اقبل لنفسك إما ثلاث سنين جوع أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مضايقيك وسيف أعدائك يدركك ) .
4. الاختلاف في عمر الملك أخزيا عندما ملك:
• في سفر الملوك الثاني ( 8 / 26 :( كان أخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك) .
• في سفر أخبار الأيام الثاني 22 / 2:(كان أخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك) .
5. الاختلاف في عمر الملك يهوياكين عندما ملك :
• في سفر الملوك الثاني 24 / 8-9 :( كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك) .
• في سفر أخبار الأيام الثاني 36 / 9 :( كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك) .
6. الاختلاف في عدد الذين قتلهم أحد أبطال داود بالرمح دفعة واحدة :
• في سفر صموئيل الثاني 23 :( هو هز رمحه على ثمانمائة قتلهم دفعة واحدة) .
• في سفر أخبار الأيام الأول 11 / 11 : ( هو هز رمحه على ثلاثمائة فقتلهم دفعة واحدة) . قلت أبو جهاد : الخلاف بين النصين ليس خمسة أشخاص أو عشرة أو عشرين بل خمسمائة فهل هذا دين !!! كلا والله .
7. الاختلاف في عدد ما يؤخذ من الطير والبهائم في سفينة نوح صلى الله عليه وسلم:
• في سفر التكوين 6 / 19-20 : ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك تكون ذكرا وأنثى من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها ومن كل دبابات الأرض كأجناسها اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها ).
• في سفر التكوين 7 / 2-3 : من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وأنثى ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وأنثى ومن طيور السماء أيضا سبعة ذكرا وأنثى لاستبقاء نسل على وجه كل الأرض ).
8. الاختلاف في عدد الأسرى الذين أسرهم داود صلى الله عليه وسلم:
• في سفر صموئيل الثاني 8 / 4 :( فأخذ داود منه ألفا وسبعمائة فارس وعشرين ألف راجل) .
• في سفر أخبار الأيام الأول 18 / 4:( وأخذ داود منه ألف مركبة وسبعة آلاف فارس وعشرين ألف راجل) .
9. الاختلاف في عدد الذين قتلهم داود صلى الله عليه وسلم من أرام :
• في سفر صموئيل الثاني 10 / 18 :( وقتل داود من أرام سبعمائة مركبة وأربعين ألف فارس) .
• في سفر أخبار الأيام الأول19 / 18:( وقتل داود من أرام سبعة آلاف مركبة وأربعين ألف راجل
10. الاختلاف في عدد مذاود خيل سليمان صلى الله عليه وسلم:
• في سفر الملوك الأول 4/26:(وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل) .
• في سفر أخبار الأيام الثاني 9 / 25 :(وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل) .
11. الاختلاف في بيان نسب المسيح صلى الله عليه وسلم :
• في إنجيل متى1/16:رجل مريم هو يوسف بن يعقوب وفي إنجيل لوقا 3 أنه يوسف بن هالي.
• في إنجيل متى1/6: المسيح من نسل سليمان صلى الله عليه وسلم وفي إنجيل لوقا 3 / 31: من نسل داود صلى الله عليه وسلم..
• في إنجيل متى1/12:شألتئيل ابن يكنيا وفي إنجيل لوقا3/27: أن شألتئيل ابن نيري.
• في إنجيل متى1/13: ابن زربابل اسمه أبيهود وفي إنجيل لوقا3/27:ابن زربابل اسمه ريسا.
• يعلم من سياق النسب في إنجيل متى أن عدد الأجيال بين داود والمسيح صلى الله عليه وسلم ستة وعشرون جيلا ويعلم من سياق نفس النسب في إنجيل لوقا أن عدد الأجيال بينهما واحد وأربعون جيلا
12. الاختلاف في عدد الذين شفاهم المسيح صلى الله عليه وسلم:
• وردت قصة الأعميين في إنجيل متى 20 / 29-34 ...وإذا أعميان جالسان على الطريق... فتحنن يسوع ولمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما فتبعاه)
• وردت في إنجيل مرقس 10 / 46-52 أن الجالس على الطريق أعمى واحد اسمه بارتيماوس .
13. الاختلاف في العصا الواردة في وصية المسيح لتلاميذه الاثني عشر :
• في إنجيل متى 10 / 9-10 :لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا.
• في إنجيل مرقس 6 / 8-9 : أوصاهم أن لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين.
14. الاختلاف في شهادة المسيح لنفسه:
• في إنجيل يوحنا 5 / 31 قول المسيح : ( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا) .
• في إنجيل يوحنا 8 / 14 قول المسيح : ( وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ) .
15. الاختلاف في حامل الصليب إلى مكان الصلب:
• في إنجيل متى 27:(وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه) .
• في إنجيل يوحنا 19 / 17 :( فأخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال به موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة).
16. هل المسيح صانع سلام أم ضده ؟
• في إنجيل متى 5 / 9:( طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون).
• في إنجيل متى 10 / 34 :( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ).
بيان بعض الأغلاط
1. الغلط في مدة إقامة بني إسرائيل في مصر : ورد في سفر الخروج 12 / 40-41 : وأما إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت أربع مائة وثلاثين سنة وكان عند نهاية أربع مائة وثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه أن جميع أجناد الرب خرجت من أرض مصر ).
• الزمان من دخول إبراهيم صلى الله عليه وسلم أرض كنعان فلسطين إلى ولادة ابنه إسحاق صلى الله عليه وسلم 25 سنة ومن ولادة إسحاق إلى ولادة يعقوب صلى الله عليه وسلم 60 سنة وكان عمر يعقوب صلى الله عليه وسلم عندما دخل أرض مصر 130 سنة فيكون مجموع السنوات من دخول إبراهيم صلى الله عليه وسلم أرض كنعان إلى دخول حفيده يعقوب صلى الله عليه وسلم أرض مصر مائتين وخمس عشرة سنة .25+ 60+ 130 = 215 سنة .
• مدة إقامة بني إسرائيل في أرض مصر منذ دخلها يعقوب صلى الله عليه وسلم إلى خروجهم مع موسى صلى الله عليه وسلم 215 سنة فيكون مجموع الإقامتين في أرض كنعان وأرض مصر430 سنة وأقر أهل الكتاب من المفسرين والمؤرخين بهذا الغلط وقالوا عبارة نسخة التوراة السامرية التي تجمع بين الإقامتين صحيحة وتزيل الغلط الواقع في غيرها.
2. الغلط في عدد بني إسرائيل حينما خرجوا مع موسى من أرض مصر :
• في سفر العدد 1 / 44-47فكان جميع المعدودين من بني إسرائيل حسب بيوت آبائهم من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب في إسرائيل كان جميع المعدودين ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة وخمسين وأما اللاويون حسب سبط آبائهم فلم يعدوا بينهم ) .
• يفهم أن عدد القادرين على القتال ممن هم في سن العشرين سنة فما فوق من بني إسرائيل الخارجين من مصر مع موسى وهارون صلى الله عليه وسلم كان603550 وجميع أفراد سبط اللاويين ذكورا وإناثا غير داخلين في هذا العدد و جميع إناث بني إسرائيل و الذكور الذين هم دون سن العشرين غير داخلين في هذا العدد فلو ضممنا إلى هذا العدد جميع المتروكين لا يكون الكل أقل من مليونين ونصف مليون نفس وهذا غير صحيح لعدة أمور :
أ- ورد في سفر التكوين 46 / 27 وفي سفر الخروج 1 / 5 وفي سفر التثنية 10 أن جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون70 نفسا.
ب- مدة إقامة بني إسرائيل في مصر كانت مائتين وخمس عشرة (215) سنة فقط.
ت- ورد في سفر الخروج 1 / 15-22 أن بني إسرائيل قبل خروجهم من مصر بمقدار ثمانين (80) سنة كان مواليدهم الذكور يقتلون وتستحيا الإناث .
• يجزم العقل بالغلط في العدد المذكور (603550) بل لو قطعنا النظر عن قتل مواليدهم الذكور وفرضنا أن عددهم كان يتضاعف في كل خمس وعشرين سنة فإن عدد (70) سيتضاعف في مدة (215) سنة تسع مرات فلا يبلغ عددهم أكثر من ستة وثلاثين ألفا (36000) فكيف يكون عدد المقاتلين منهم (603550)وإذا كان مقاتلوهم أكثر من نصف مليون فوجب أن لا يقل عدد جميع بني إسرائيل عن مليونين ونصف وهذا ممتنع جدا وإلى إنكار هذا العدد (603550) مال ابن خلدون في مقدمة تاريخه لأن الذي بين يعقوب وموسى إنما هو ثلاثة آباء أي أربعة أجيال فهو على حسب ما في سفر الخروج 6 / 16-20 وسفر العدد 3 / 17-19 :( موسى بن عمران بن قهات بن لاوي بن يعقوب )ويبعد أن يتشعب النسل من سبعين نفسا في أربعة أجيال إلى هذا العدد
• هناك أمران أيضا يؤيدان وقوع الغلط في هذا العدد :
أ- ورد في سفر الخروج 12 / 38-42 خرج معهم من مصر غنم وبقر ومواش وافرة جدا وأنهم عبروا البحر ليلة واحدة وأنهم كانوا يرتحلون كل يوم وكان يكفي لارتحالهم الأمر اللساني الذي يصدر عن موسى مباشرة بدون واسطة وقد نزل بنو إسرائيل بعد عبورهم البحر حول طور سيناء عند الاثنتي عشرة عينا ولو كانوا بنو إسرائيل بالعدد المذكور فيستحيل أن يعبروا البحر مع مواشيهم في ليلة واحدة ويستحيل أن يرتحلوا كل يوم ولا يكفي لارتحالهم الأمر اللساني الصادر من موسى وأن المكان حول سيناء لا يتسع لكثرتهم ومواشيهم .
ب- ورد في سفر الخروج 1 / 15-22 أنه كان لبني إسرائيل في مصر قابلتان فقط لتوليد نسائهم وإليهما صدر الأمر الفرعوني بقتل كل مولود ذكر من أبنائهم فلو كان عدد بني إسرائيل بالقدر المذكور يستحيل أن تكفي قابلتان.
3. الغلط الذي يلزم منه نفي نبوة داود عليه السلام : في سفر التثنية 23 / 2:( لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب).
فهذا غلط لأنه يلزم منه أن لا يدخل داود صلى الله عليه وسلم في جماعة الرب ولا يكون نبيا لأن فارص ولد زنا زنى أبوه يهوذا بكنته ثامار فولدته كما هو مذكور في سفر التكوين 38 / 12-30 وداود هو البطن التاسع بعد فارص وإذا ابتدأنا بفارص فهو البطن العاشر لأن نسب داود كما ورد في إنجيل متى 1 / 1-6 وفي إنجيل لوقا 3 / 31-33: داود بن يسى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن أرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلى الله عليه وسلم ويعد داود رئيس جماعة الرب وأعلى من كل ملوك الأرض على حسب ما ورد في سفر المزامير 89 / 26-27 وفي طبعة رجارد واطس في لندن سنة 1825م وطبعة كلكتا سنة1826م زيد في نسب داود الوارد في إنجيل لوقا اسم يورام بين أرام وحصرون كما يلي :( أرام بن يورام بن حصرون بن فارص ) ليكون داود هو البطن الحادي عشر ولكن المحرفين بزيادة هذا الاسم نسوا أن يضيفوا اسم يورام في النسب في إنجيل متى من نفس الطبعتين فافتضح أمرهم ووقع الاختلاف في نسب داود بين الإنجيلين في الطبعتين المذكورتين
4. الغلط في عدد المضروبين من أهل بيتشمس :
• في سفر صموئيل الأول 6 / 13 و19 : وكان أهل بيتشمس يحصدون حصاد الحنطة في الوادي فرفعوا أعينهم ورأوا التابوت وفرحوا برؤيته وضرب أهل بيتشمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب وضرب من الشعب خمسين ألف رجل وسبعين رجلا فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة).
• قال آدم كلارك بعد الطعن فيه الغالب أن المتن العبري محرف إما سقط منه بعض الألفاظ وإما زيد فيه لفظ :( خمسون ألف) جهلا أو قصدا لأنه لا يمكن أن يكون أهل تلك القرية الصغيرة بهذا العدد ولا يمكن أن يكون هذا العدد مشتغلا بحصاد الزرع وقت واحد وأبعد منه أن يري دفعة واحدة خمسون ألفا التابوت موضوعا على حجر في وسط حقل.
• وردت في النسخة اللاتينية :( سبعون رئيسا وخمسون ألفا من العوام ) وفي النسخة اليونانية كالعبرية( خمسون ألفا وسبعون إنسانا) وفي الترجمة السريانية والعربية( خمسة آلاف وسبعون إنسانا) وعند المؤرخ بوسيفس :( سبعون إنسانا) فقط وكتب بعض الأحبار أعدادا أخرى.
5. الغلط في ارتفاع الرواق الذي بناه سليمان صلى الله عليه وسلم:
• في سفر أخبار الأيام الثاني 3 / 4:(والرواق الذي قدام الطول حسب عرض البيت عشرون ذراعا وارتفاعه مئة وعشرون) .
• ورد في سفر الملوك الأول 6 / 2 أن ارتفاع البيت الذي بناه سليمان صلى الله عليه وسلم ثلاثون ذراعا فإذا ثلاثين ذراعا فكيف يكون ارتفاع الرواق مائة وعشرين ذراعا ؟!
• حرف مترجمو الترجمة السريانية والعربية فأسقطوا لفظ المائة وقالوا: ارتفاعه عشرون ذراعا ، وصحح هذا الغلط في الطبعة العربية المطبوعة سنة 1844م فوردت فيها كما يلي :( والرواق الذي أمام البيت طوله كقدر عرض البيت عشرين ذراعا وارتفاعه عشرين ذراعا) .
6. الغلط في عدد جيش أبيا ويربعام : في سفر أخبار الأيام الثاني 13 / 3 و17 : وابتدأ أبيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال أربع مائة ألف رجل مختار ويربعام اصطف لمحاربته بثمانمائة ألف رجل مختار جبابرة بأس وضربهم أبيا وقومه ضربة عظيمة فسقط قتلى من إسرائيل خمسمائة ألف رجل مختار) وأقر مفسروهم بالغلط في هذه الأعداد الواقعة في هاتين الفقرتين لأنها مخالفة للقياس بالنسبة لهؤلاء الملوك فهم لم يبلغوا هذا العدد لقلتهم في تلك الأيام ولذلك غيرت في أكثر نسخ الترجمة اللاتينية إلى :( أربعين ألفا) في الموضع الأول و( ثمانين ألفا) في الموضع الثاني و( خمسين ألفا) في الموضع الثالث ورضي المفسرون بهذا التغيير وأيده هورن وآدم كلارك وكان آدم كلارك يعلن كثيرا في تفسيره ويصرح بوقوع التحريف في كتب التواريخ .
7. الغلط بخصوص الأكل من الشجرة وبخصوص عمر الإنسان :
• في سفر التكوين2/17:(وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا تموت) وهذا غلط لأن آدم صلى الله عليه وسلم أكل منها ولم يمت في يومه بل عاش أكثر من 900سنة
• في سفر التكوين 6 / 3 :( فقال الرب لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد لزيغانه هو بشر وتكون أيامه مائة وعشرين سنة )وهذا غلط فأعمار الذين كانوا في سالف الزمن طويلة جدا *على حسب ما ورد في سفر التكوين 5 / 1-31 : عاش آدم (930) سنة وعاش شيث (912) سنة وعاش أنوش (905) سنين وعاش قينان (910) سنين وعاش مهللئيل (895) سنة وعاش يارد (962) سنة وعاش أخنوخ ( إدريس عليه السلام ) (365) سنة وعاش متوشالح (969) سنة وعاش لامك (777) سنة وعلى ما ورد في سفر التكوين 9 / 29 فإن نوحا عاش (950) سنة .
8. الغلط في عدد الأجيال الواردة في نسب المسيح صلى الله عليه وسلم:
ورد سياق نسب المسيح إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم في إنجيل متى 1 / 1-17: ( فجميع الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلا ومن داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلا ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلا) يعلم أن سلسلة نسب المسيح إلى إبراهيم مشتملة على ثلاثة أقسام كل قسم منها مشتمل على أربعة عشر جيلا فيكون مجموع الأجيال من المسيح إلى إبراهيم 42 جيلا وهو غلط صريح لأن عدد الأجيال 41 جيلا فقط فالقسم الأول من إبراهيم إلى داود فيه 14 جيلا والقسم الثاني من سليمان إلى يكنيا فيه 14 جيلا والقسم الثالث من شألتئيل إلى المسيح فيه 13 جيلا وكان بورفري يعترض على هذا الغلط في القرن الميلادي الثالث ولم يجد له جوابا.
9. الغلط في جعل رفقاء لداود عند رئيس الكهنة : في إنجيل متى 12 / 3-4 :( فقال لهم : أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه بل للكهنة فقط) ومثلها في إنجيل لوقا 6 / 3-4 .
قوله ( والذين معه)( ولا للذين معه) غلط لأن داود صلى الله عليه وسلم كان منفردا ولم يكن معه أحد في هذا.
قوله ( في أيام أبيأثار رئيس الكهنة) غلط لأن رئيس الكهنة الذي فر إليه داود هو أخيمالك وتعرف هذه الأغلاط بالرجوع إلى سفر صموئيل الأول 21 / 1-9 ، و22 / 9-23
10. الغلط في كتابة أحداث لم تقع عند حادثة الصلب : في إنجيل متى 27 / 50-53 : فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم وأسلم الروح وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامه ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين.
ذكر انشقاق حجاب الهيكل في إنجيل مرقس 15 / 38 وفي إنجيل لوقا 23 / 45 ولم تذكر فيهما الأمور الأخرى المذكورة في إنجيل متى من تزلزل الأرض وتشقق الصخور وتفتح القبور وقيام القديسين الميتين ودخولهم المدينة المقدسة وظهورهم لكثيرين وهذه الأمور العظيمة لم يكتبها أحد من مؤرخي ذلك الزمان غير متى ولا يحتج هنا بالنسيان لأنه مهما نسي فلن ينسى مثل هذه العجائب العظيمة وخاصة لوقا الذي كان أحرص الناس في كتابة الأمور العجيبة مع أن المحقق نورتن متعصب للإنجيل ومحام عنه لكنه أورد عدة دلائل على بطلانها وقال إن مثل هذه الحكايات كانت رائجة في اليهود بعد خراب أورشليم فلعل أحدا كتبها في حاشية إنجيل متى ثم أدخلها الكاتب أو المترجم في المتن.
11. الغلط في اسم والد شالح : في إنجيل لوقا 3 / 36:( شالح بن قينان بن أرفكشاد ) فورد اسم قينان بين شالح وأرفكشاد غلط في سفر التكوين 10 :( وأرفكشاد ولد شالح ) وفيه 11 / 12-13 : وعاش أرفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح وعاش أرفكشاد بعدما ولد شالح أربع مائة وثلاث سنين) اتفقت في هذا النص النسختان العبرانية والسامرية ومثلهما عبارة سفر أخبار الأيام الأول 1 / 18 ففيها كلها أن شالح ابن أرفكشاد لا ابن ابنه وبهذا ثبت أن ما كتبه لوقا غلط ولم يرد اسم قينان إلا في الترجمة اليونانية (السبعينية) فالاحتمال الراجح أن يكون بعض النصارى المحرفين حرف الترجمة اليونانية في هذا الموضع لكي تطابق الإنجيل ولئلا ينسب الغلط إلى إنجيلهم.
لأبي جهاد سمير الجزائري
بسم لله و الصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
كنت فيما مضى قد طالعت العشرات من الكتب و البحوث في الرد على النصرانية و من أفضل هذه الكتب و أعظمها على الإطلاق كتاب (إظهار الحق) للشيخ رحمة الله الهندي لأنه رد عليهم من كتبهم و من أقوال علماءهم ثم و قع بين يدي كتاب مختصر إظهار الحق فاستخرت الله في اختصاره لنفاسته ثم استخرت الله في إنزاله إلى الأنترنت راجيا منه سبحانه أن يكتب له القبول بكرمه و منه وفضله و ستكون لي مع النصارى جولات أخرى إن شاء الله فلتقر أعينهم و الله الموفق لا رب سواه.
بيان الأمور التي يجب التنبيه عليها
• النقول عن كتب البروتستانت في كثير من المواضع وردت بطريق الإلزام لا على سبيل الاعتقاد
• البروتستانت يغيرون كتبهم بتبديل بعض المضامين بالزيادة أو بالنقص ويقع الاختلاف الكبير بين الطبعات اللاحقة والسابقة.
• لا حرج في إطلاق لفظ الغلط أو الخطأ أو الكذب على كثير من المضامين المفتراة على الأنبياء لأنها من التحريف وليست من كلام الله ولا يعد إساءة أدب إلى الكتب السماوية.
• علماء النصارى يأخذون الأقوال الضعيفة القليلة في كتب المسلمين ويشهرونها ثم يردون عليها ويوهمون أن كتب المسلمين مليئة بالأقوال الضعيفة ويتركون الأقوال القوية ولا يشيرون إليها وإذا نقلوا قولا فتصدر عنهم الخيانة في النقل بتحريفه أو بالنقص منه.
• الدكتور القسيس فندر في المناظرة الكبرى التي جرت بينه وبين الشيخ رحمت الله في الهند عام 1270 هـ 1854م طبعها بالإنجليزية بعد التحريف التام لأقوال الفريقين وفي بعض كتبه كان يترجم الآيات القرآنية ويفسرها برأيه ثم يعترض عليها ويدَّعِي أن التفسير الصحيح تفسيره لا تفسير علماء المسلمين وهو جاهل باللغة العربية وبالعلوم القرآنية جهلا تاما.
بيان أسماء كتب العهد العتيق والجديد وإثبات تحريفها ونسخها
بيان أسمائها وتعدادها
• النصارى يقسمون كتبهم إلى قسمين:
1. يدعون أنه كتب بواسطة الذين كانوا قبل عيسى صلى الله عليه وسلم ويسمونه العهد العتيق أو العهد القديم.
2. يدعون أنه كتب بالإلهام بعد عيسى صلى الله عليه وسلم ويسمونه العهد الجديد.
• يطلقون على مجموع العهدين القديم والجديد اسم بيبل هو لفظ يوناني معناه الكتاب ويكتبون على الغلاف الذي يضم كتب العهدين اسم الكتاب المقدس.
• العهد القديم هو القسم الأول من بيبل كتابهم المقدس فيحتوي الآن على تسعة وثلاثين سفرا:
1. سفر التكوين ( سفر الخليقة).
2. سفر الخروج.
3. سفر الأحبار ( سفر اللاويين)
4. سفر العدد.
5. سفر التثنية.
• مجموع هذه الخمسة يطلقون عليه اسم أسفار موسى الخمسة وتسمى بالتوراة وهي كلمة عبرية بمعنى القانون والشريعة لكنهم الآن يطلقون التوراة إطلاقا مجازيا على مجموع كتب العهد القديم أي على أسفار موسى الخمسة التوراة وملحقاتها الآتية:
1. سفر يشوع ( يوشع بن نون ) .
2. سفر القضاة .
3. سفر راعوث .
4. سفر صموئيل الأول .
5. سفر صموئيل الثاني .
6. سفر الملوك الأول.
7. سفر الملوك الثاني.
8. سفر أخبار الأيام الأول.
9. سفر أخبار الأيام الثاني.
10. سفر عزرا الأول.
11. سفر عزرا الثاني ( سفر نحميا ).
12. سفر أستير.
13. سفر أيوب.
14. سفر الزبور( المزامير).
15. سفر الأمثال( أمثال سليمان ).
16. سفر الجامعة.
17. سفر نشيد الأنشاد.
18. سفر إشعياء.
19. سفر إرميا.
20. سفر مراثي إرميا .
21. سفر حزقيال .
22. سفر دانيال .
23. سفر هوشع .
24. سفر يوئيل .
25. سفر عاموس .
26. سفر عوبديا .
27. سفر يونان ( يونس ) .
28. سفر ميخا .
29. سفر ناحوم .
30. سفر حبقوق .
31. سفر صفنيا .
32. سفر حجي .
33. سفر زكريا .
34. سفر ملاخي وكان ملاخي قبل ميلاد المسيح صلى الله عليه وسلم بنحو أربعمائة وعشرين سنة.
• السامريون لا يعترفون إلا بسبعة منها الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى صلى الله عليه وسلم وسفري يوشع والقضاة وتخالف نسخة التوراة السامرية نسخة التوراة العبرانية التي لليهود وهما تخالفان نسخة التوراة اليونانية قلت (أبو جهاد كان الله له) وهذه هي الضربة القاضية الأولى و هي أن نسخ التوراة ثلاث نسخ متضاربة متناقضة سامرية و عبرانية و يونانية بل فيها أكثر من مئتي ألف خطأ فأيها المنزلة على موسى عليه الصلاة و السلام ؟؟؟؟. وتوجد في نسخة التوراة اليونانية سبعة أسفار زائدة عما في العبرانية يطلق عليها أسفار الأبوكريفا وأسماؤها كما يلي:
1. سفر باروخ .
2. سفر طوبيا .
3. سفر يهوديت .
4. سفر وزدم ( حكمة سليمان ) .
5. سفر إيكليزيا ستيكس ( يشوع بن سيراخ ) .
6. سفر المكابيين الأول .
7. سفر المكابيين الثاني .
• التوراة اليونانية محتوية على ستة وأربعين سفرا.
• العهد الجديد الذي هو القسم الثاني من بيبل كتابهم المقدس فيحتوي الآن على سبعة وعشرين سفرا فيما يلي أسماؤها:
1. إنجيل متى .
2. إنجيل مرقس .
3. إنجيل لوقا .
4. إنجيل يوحنا .
• لفظ الإنجيل مختص بهذه الأسفار الأربعة فيقال لها الأناجيل الأربعة هو لفظ معرب أصله في اليوناني إنكليوس ومعناه البشارة والتعليم والخبر السار لكنهم الآن يطلقون لفظ الإنجيل إطلاقا مجازيا على مجموع كتب العهد الجديد أي على الأناجيل الأربعة وملحقاتها الآتي ذكرها:
5. سفر أعمال الرسل الإبركسيس.
6. رسالة بولس إلى أهل رومية .
7. رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس .
8. رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس.
9. رسالة بولس إلى أهل غلاطية.
10. رسالة بولس إلى أهل أفسس .
11. رسالة بولس إلى أهل فيلبي .
12. رسالة بولس إلى أهل كولوسي .
13. رسالة بولس الأول إلى أهل تسالونيكي .
14. رسالة بولس الثاني إلى أهل تسالونيكي .
15. رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس .
16. رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس .
17. رسالة بولس إلى تيطس .
18. رسالة بولس إلى فليمون .
19. الرسالة إلى العبرانيين وتنسب إلى بولس.
20. رسالة يعقوب .
21. رسالة بطرس الأولى .
22. رسالة بطرس الثانية .
23. رسالة يوحنا الأولى
24. رسالة يوحنا الثانية .
25. رسالة يوحنا الثالثة .
26. رسالة يهوذا .
27. رؤيا يوحنا اللاهوتي ( المشاهدات) .
• مجموع أسفار بيبل الكتاب المقدس عند النصارى كما يأتي :
على حسب التوراة العبرانية العهد القديم39 + العهد الجديد27 = 66 سفرا.
على حسب التوراة اليونانية العهد القديم46 + العهد الجديد27 = 73 سفرا.
• انعقد مجمع لعلماء النصارى بأمر قسطنطين الأول سنة (325م) في بلدة نائس ( نيقية) لإصدار حكم في الأسفار المشكوكة فحكم بعد المشاورة والتحقيق بوجوب تسليم سفر يهوديت فقط وبرفض أربعة عشر سفرا واعتبارها مشكوكة ومكذوبة لا يجوز التسليم بصحتها وهي :
1. سفر أستير.
2. رسالة يعقوب .
3. رسالة بطرس الثانية .
4. رسالة يوحنا الثانية .
5. رسالة يوحنا الثالثة .
6. رسالة يهوذا .
7. الرسالة إلى العبرانيين.
8. سفر وزدم ( حكمة سليمان ) .
9. سفر طوبيا .
10. سفر باروخ .
11. سفر إيكليزيا ستيكس.
12. سفر المكابيين الأول .
13. سفر المكابيين الثاني .
14. سفر مشاهدات يوحنا ( رؤيا يوحنا اللاهوتي ) .
• يظهر ذلك جليا من المقدمة التي كتبها جيروم ( المتوفى سنة 420م) على سفر يهوديت.
• بعد تسع وثلاثين سنة فقط انعقد مجمع لعلماء النصارى سنة ( 364م) في بلدة لوديسيا (لاودكية) وحكم بوجوب التسليم بالأسفار السبعة الأولى من الأسفار التي رفضها مجمع نيقية واعتبار هذه السبعة صحيحة غير مكذوبة وإبقاء السبعة الأخرى مشكوكة مكذوبة لا يجوز التسليم بصحتها وأكد المجمع هذا الحكم بالرسالة العامة
• بعد ثلاث وثلاثين سنة انعقد مجمع لعلماء النصارى سنة 397م في بلدة كارتهيج ( قرطاجة على خليج تونس) حكم بوجوب التسليم بالأسفار السبعة الأخرى التي رفضها المجمعان السابقان وأن جميع الأسفار المشكوكة المكذوبة هي صحيحة واجبة التسليم ومقبولة عند جمهور النصارى
• بقي الأمر على هذا القبول مدة اثني عشر قرنا إلى أن ظهرت فرقة البروتستانت في أواسط القرن السادس عشر الميلادي فرفضت هذه الفرقة سفر يهوديت وسفر وزدم وسفر طوبيا وسفر باروخ وسفر إيكليزيا ستيكس وسفري المكابيين الأول والثاني وكان سفر أستير ستة عشر (16) بابا ( أصحاحا) فقبلت منه هذه الفرقة البروتستانتية الإصحاحات التسعة الأولى إلى نهاية الفقرة الثالثة من الإصحاح العاشر ورفضت منه من الفقرة الرابعة إلى نهاية الإصحاح السادس عشر واحتجت هذه الفرقة في رفضها الأسفار السابقة بما يلي :
1. الأصل العبراني لهذه الأسفار مفقود والموجود هو ترجمة لها.
2. اليهود العبرانيين لا يعترفون بهذه الأسفار ( أسفار أبو كريفا العهد القديم ).
3. هذه الأسفار مرفوضة من قبل كثير من النصارى ولم يحصل الإجماع على قبولها.
4. جيروم ( المتوفى 420م) قال بأن هذه الأسفار ليست كافية لتقرير المسائل الدينية وإثباتها.
5. كلوس صرح بأن هذه الأسفار لا تقرأ في كل موضع منها.
6. المؤرخ يوسي بيس صرح بأن هذه الأسفار محرفة ولا سيما سفر المكابيين الثاني.
• فأنظر رعاك الله إلى الكتب التي أجمع على رفضها ألوف الأسلاف لفقدان أصولها وتحريفها وكانت مردودة عند اليهود وفاقدة لصفة الوحي والإلهام صارت عند الخلف إلهامية مقبولة واجبة التسليم وفرقة الكاثوليك إلى الآن تسلم بجميع كتب الأبوكريفا المشكوكة المكذوبة سواء منها أبوكريفا العهد القديم أو أبوكريفا العهد الجديد تقليدا لمجمع كارتهيج ( قرطاجة)
إذن حكم تلك المجامع يعد حجة قوية لخصوم النصارى الطاعنين في صحة كتبهم وإلهاميتها. قلت أبوجهاد بل هي الضربة القاضية الثانية لأي مناظر نصراني مهما كانت قوته فعض عليها بالنواجذ.
• أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتب العهد العتيق والجديد ولا مجال لهم أن يدعوا أن هذه الكتب المشتهرة الآن مكتوبة بالإلهام قلت(أبو جهاد) و قد تحداهم الشيخ رحمةالله الهندي أن ياتوه باسانيد لكتبهم فلم يأتوا ولن يأتوا بها إلى يوم الدين و هذه هي الضربة القاضية الثالثة فإحفظها جيدا.
• الكتاب السماوي الواجب التسليم هو الكتاب الذي يكتب بواسطة نبي من الأنبياء ويصل بالسند المتصل بلا تغيير أما أن ينسب الكتاب إلى شخص ذي إلهام بمجرد الظن فلا يكفي لإثبات أنه من تصنيفه حتى لو ادعت تلك النسبة فرقة أو عدة فرق ألا ترى أن كتبا من العهد القديم منسوبة إلى موسى وعزرا وإشعياء وإرميا وحبقوق وسليمان صلى الله عليه وسلم ولم يثبت بدليل ما صحة نسبتها إليهم بسبب فقدان السند المتصل لتلك الكتب ؟!
• كتب من العهد الجديد جاوزت السبعين منسوبة إلى عيسى ومريم والحواريين وتابعيهم وتجمع فرق النصارى الآن على عدم صحة نسبتها إليهم وعلى أنها من الأكاذيب المختلقة.
• أسفار الأبوكريفا واجبة التسليم عند الكاثوليك وواجبة الرد عند اليهود والبروتستانت ؟!
• طلب الشيخ رحمت الله (رحمه الله) مرارا من علماء النصارى في مناظراته لهم بيان السند المتصل لأي كتاب من كتب العهدين فاعتذروا بأن سبب فقدان السند المتصل هو وقوع المصائب على النصارى إلى مدة ثلاثمائة وثلاث عشرة سنة؟؟؟.
• التوراة الحالية المنسوبة لموسى صلى الله عليه وسلم ليست من تصنيفه ويدل على ذلك عدة أمور :
1. هذه التوراة انقطع تواترها قبل زمان الملك يوشيا بن آمون الذي تولى الملك سنة 638ق.م والنسخة التي وجدت بعد 18 سنة من توليه الحكم فلا اعتماد عليها لأن الكاهن حلقيا هو اخترعها فالغالب أنها ضاعت قبل أن يكتسح بختنصر بلاد فلسطين عام 587 ق.م ولو فرضنا عدم ضياعها ففي اكتساحه بلاد فلسطين انعدمت التوراة وسائر كتب العهد العتيق ولم يبق لها أثر ويزعمون أن عزرا كتب بعض الأسفار في بابل لكن ما كتبه عزرا ضاع في اكتساح أنتيوكس ( أنطيوخس الرابع ) بلاد فلسطين فقد حكم سوريا ما بين سنتي 175 - 163 ق.م وأراد أن يمحق ديانة اليهود ويصبغ فلسطين بالصبغة الهيلينية فباع مناصب أحبار اليهود بالثمن وقتل منهم ما بين 80 ألفا ونهب أمتعة الهيكل وقرب خنزيرة وقودا على مذبح اليهود وأمر عشرين ألف جندي بمحاصرة القدس فانقضوا عليها يوم السبت أثناء اجتماع اليهود للصلاة فنهبوها وأشعلوا فيها النيران وقتلوا كل إنسان فيها ولم ينج إلا من فر إلى الجبال أو اختفى في المغائر والكهوف.
2. اختلافات وتناقضات كبيرة جدا وقعت بين أسفار التوراة الحالية وبين سفري أخبار الأيام الأول والثاني اللذين صنفهما عزرا بمعاونة حجي وزكريا صلى الله عليه وسلم وأجمع علماء أهل الكتاب على أن عزرا غلط لاعتماده على أوراق ناقصة فلم يميز بين الأبناء وأبناء الأبناء وهؤلاء الأنبياء الثلاثة كانوا متبعين للتوراة فلو كانت توراة موسى هي هذه الموجودة الآن ما خالفوها وما وقعوا في الغلط الفاحش باعتمادهم على أوراق ناقصة ولو كانت التوراة التي كتبها عزرا مكتوبة بالإلهام كما يزعمون ما وقع الاختلاف الفاحش بينها وبين سفري أخبار الأيام الأول والثاني وبهذا ظهر جليا أن التوراة الحالية ليست هي المكتوبة في زمان موسى صلى الله عليه وسلم ولا هي التي كتبها عزرا والحق الذي لا شك فيه أن هذه التوراة الحالية مجموعة من الروايات والقصص التي اشتهرت بين اليهود ثم جمعها أحبارهم بلا تمحيص للروايات ووضعوها في هذا المجموع المسمى بكتب العهد القديم الذي يضم الأسفار الخمسة المنسوبة لموسى صلى الله عليه وسلم والأسفار الملحقة بها وهذا الرأي منتشر الآن في أوربا وبخاصة بين علماء الألمان.
3. اختلافات وتناقضات صريحة في الأحكام وقعت بين أسفار التوراة الحالية وبين سفر حزقيال فلو كانت التوراة الصحيحة هذه الآن ما خالفها حزقيال في الأحكام.
4. لا يظهر من أي موضع في التوراة الحالية أن كاتبها كان يكتب حالات نفسه أو المعاملات التي رآها بعينه بل جميع عبارات التوراة الحالية تشهد أن كاتبها غير موسى صلى الله عليه وسلم وهذا الكاتب جمع الروايات والقصص المشتهرة بين اليهود وميز بين الأقوال فما كان في زعمه من كلام الله أدرجه تحت قوله قال الله وما كان في زعمه من كلام موسى أدرجت تحت قوله قال موسى وعبر الكاتب عن موسى في جميع المواضع بصيغة الغائب مثل قوله: وصعد موسى فلو كانت التوراة الحالية من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم لعبر عن نفسه بصيغة المتكلم ولو في موضع واحد لأن التعبير بصيغة المتكلم يقتضي زيادة الاعتبار وهذا وحده دليل كامل على أن الحالية ليست من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم.
5. قال الدكتور سكندر كيدس الذي هو من علماء النصارى المعتمدين في مقدمة البيبل الجديد بأنه ثبت له بالأدلة ثلاثة أمور جزما:
أ- التوراة الحالية ليست من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم.
ب- التوراة الحالية مكتوبة في فلسطين وليست في عهد موسى عندما كان بنو إسرائيل في التيه في صحراء سيناء.
ت- التوراة الحالية إما أن تكون ألفت في زمان سليمان صلى الله عليه وسلم أي في القرن العاشر قبل الميلاد أو بعده إلى القرن الثامن قبل الميلاد فالحاصل بين تأليف هذه التوراة الحالية وبين وفاة موسى صلى الله عليه وسلم أكثر من 500 عام.
6. علم بالتجربة أن الفرق يقع في اللسان الواحد بحسب اختلاف الزمان فمثلا لو لاحظت لسان الإنجليز قبل400 سنة لوجدت تفاوتا فاحشا بينه وبينه الآن وقد قال نورتن من كبار علماء النصارى بأنه لا يوجد فرق معتد به في محاورة التوراة ومحاورات سائر الكتب من العهد العتيق التي كتبت بعدما أطلق بنو إسرائيل من أسر بابل علما أن المدة الواقعة بين وفاة موسى صلى الله عليه وسلم وبين إطلاقهم من الأسر حوالي تسعمائة عام ولأجل انعدام الفرق المعتد بين أسلوب التوراة وبين أسلوب سائر كتب العهد العتيق فإن العالم ليوسدن الذي هو ماهر جدا باللسان العبراني اعتقد أن هذه الكتب جميعها صنفت في زمان واحد.
7. ورد في سفر التثنية 27 / 5 و8: وتبني هناك مذبحا للرب إلهك مذبحا من حجارة لا ترفع عليها حديدا وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا) وورد في سفر يشوع ( يوشع بن نون ) 8 / 30 و32: حينئذ بنى يوشع مذبحا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل) فحجارة المذبح كانت كافية لأن تكتب عليها توراة موسى فلو كانت توراة موسى هي هذه الحالية التي تضم الأسفار الخمسة بحجمها الحالي ما أمكن كتابتها على حجارة المذبح.
8. الأغلاط الكثيرة الواقعة في التوراة والاختلافات الكثيرة بين أسفارها تنفي أن تكون هذه التوراة هي التي جاء بها موسى صلى الله عليه وسلم لأن الكلام الذي أوحي إلى موسى أو الذي كتبه موسى أرفع من أن تقع فيه الأغلاط والاختلافات.
• حال كتاب يشوع ( يوشع بن نون) هو في المنزلة الثانية بعد التوراة فعلماء أهل الكتاب لم يظهر لهم إلى الآن بطريق اليقين اسم مصنفه ولا زمان تصنيفه وافترقوا فيه على 5 أقوال:
1. إنه تصنيف يوشع بن نون فتى موسى صلى الله عليه وسلم.
2. إنه تصنيف ألعازار بن هارون صلى الله عليه وسلم.
3. إنه تصنيف فينحاص بن ألعازار بن هارون صلى الله عليه وسلم.
4. وبعضهم قال : إنه تصنيف صموئيل صلى الله عليه وسلم.
5. وبعضهم قال : إنه تصنيف إرميا صلى الله عليه وسلم وبين يوشع وإرميا أكثر من8 قرون فالاختلاف الفاحش دليل انعدام إسناد هذا الكتاب عندهم وأنهم يقولون بالظن وهذا الظن هو السند عندهم.
• توجد في كتاب يوشع فقرات كثيرة لا يمكن أن تكون من كلام يوشع قطعا كما فيه فقرات تدل على أن كاتبه يكون معاصرا لداود أو بعده فالكتاب ليس من تصنيف يوشع صلى الله عليه وسلم.
• يوجد بين التوراة الحالية وبين كتاب يوشع مخالفة صريحة وتناقض في بعض الأحكام فلو كانت هذه الحالية من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم كما يزعمون أو كان كتاب يوشع من تصنيفه فلا يتصور أن يخالفها يوشع ويناقضها في بعض الأحكام إذ كيف يغلط يوشع فتى موسى وخليفته في معاملات كانت تجري في حضوره
• إذا عرفت حال التوراة وحال كتاب يوشع خليفة موسى صلى الله عليه وسلم فحال بقية كتب العهد القديم ليست بأحسن من حالهما فالخلاف فيها أشد بل بعض المحققين أنكروا كتبا برمتها من كتب العهد القديم وعدوها حكايات باطلة لأن القدماء أدخلوا كتبا جعلية كثيرة في الكتب القانونية هي في الأصل كانت مردودة ومرفوضة وهذا دليل كاف على أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من كتبهم وأنهم يقولون بالظن والكتاب لا يكون إلهاميا بمجرد نسبته إلى شخص ذي إلهام.
• حال الأناجيل : قدماء النصارى كافة وغير المحصورين من المتأخرين متفقون أن الإنجيل المنسوب إلى متى كان باللغة العبرانية وفقد بسبب تحريف الفرق النصرانية والفتن التي مرت على النصارى في القرون الثلاثة الأولى أما نسخة إنجيل متى الموجودة الآن باللغة العبرانية فمترجمة عن الترجمة اليونانية ولا يوجد عندهم سند هذه الترجمة ولا يعرفون اسم المترجم ولا أحواله كما اعترف به جيروم ولكنهم يقولون بالظن لعل فلانا أو فلانا ترجمه وبمثل هذا الظن لا يثبت استناد الكتاب إلى مصنفه وتوجد نصوص لأكثر من خمسين عالما تجمع على أن هذا الإنجيل المنسوب إلى متى والذي هو أول الأناجيل وأقدمها عندهم ليس من تصنيفه يقينا لأن جميع كتب العهد الجديد ألفت باللغة اليونانية ماعدا إنجيل متى والرسالة العبرانية فتأليفها بالعبرانية أمر يقيني بالأدلة القاطعة ومتى الوحيد الذي انفرد من بين كتاب الأناجيل باستعمال اللغة العبرانية فكتب إنجيله بها في فلسطين لليهود العبرانيين الذين كانوا ينتظرون شخصا موعودا من نسل إبراهيم وداود ثم ترجمه المترجمون كل واحد على قدر فهمه واستطاعته وأما متى فهو لم يترجم إنجيله لليونانية والمترجم غير معروف من هو أما باقي كتاب الأناجيل فكتبوا باللغة اليونانية ومن قال إن متى كتب إنجيله باللغة اليونانية فقد غلط .
• المحقق نورتن كتب كتابا ضخما أثبت أن التوراة جعلية وليست من تصنيف موسى صلى الله عليه وسلم وأثبت فيه تحريفات كثيرة وقعت في الأناجيل وذكر أنه يعتقد أن متى كتب إنجيله باللغة العبرانية لأن القدماء الذين أشاروا إلى هذا الأمر قولهم واحد بالاتفاق ولم يقل أحد من القدماء بخلافهم فهذه الشهادة مقبولة ولا يوجد عليها اعتراض يحتاج إلى تحقيق بل شهد القدماء على أن النسخة العبرانية لهذا الإنجيل كانت موجودة عند النصارى الذين كانوا من قوم اليهود وهذه النسخة العبرانية كانت موجودة ومستعملة إلى عهد جيروم فالموجود الآن من إنجيل متى هو ترجمة لم يعرف اسم مترجمها ولا بقية أحواله على وجه التحقيق ويقوي قول القدماء أن متى كان من الحواريين ورأى أكثر أحوال المسيح صلى الله عليه وسلم بعينيه وسمع أكثرها بأذنيه فلو كان هو مؤلف هذا الإنجيل لظهر من كلامه ولو في موضع واحد من المواضع أنه يكتب الأحوال التي رآها ولعبر عن نفسه بصيغة المتكلم كما جرت به العادة سلفا وخلفا فالإنجيل المنسوب إلى متى ليس من تصنيفه قطعا.
• قال فاستس كبير علماء فرقة ماني كيز وبروفسر الجرمني هذا الإنجيل كله كاذب والبابان الأولان منه إلحاقيان مردودان عند الفرقة المارسيونية والأبيونية وتيرين والقسيس وليمس.
• صرح جيروم أن بعض العلماء المتقدمين كانوا يشكون في الإصحاح 16 الذي هو آخر إصحاحات إنجيل مرقس ويشكون في الأول والثاني وبعض الفقرات من الإصحاح 22من إنجيل لوقا والإصحاحان الأول والثاني لم يكونا في نسخة فرقة مارسيوني.
• قال المحقق نورتن الفقرة 9إلى الفقرة20 من الإصحاح 16 من إنجيل مرقس فقرات إلحاقية والعادة الجبلية للكاتبين أنهم كانوا أشد رغبة في إدخال العبارات من إخراجها .
• الإنجيل المنسوب إلى يوحنا عدة أمور تدل على أنه ليس من تصنيفه وهي:
1. لا يظهر من أي موضع في هذا الإنجيل أن كاتبه كتب الحالات التي رآها بعينه أو الحوادث التي وقعت بحضوره بل تشهد عباراته أن كاتبه غير يوحنا الحواري فهو يقول في ختام هذا الإنجيل 21 / 24: ( هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم أن شهادته حق).
2. أرينيوس الذي عاش في القرن الميلادي الثاني تتلمذ على بوليكارب وهذا تتلمذ على يوحنا الحواري وفي حياة أرينيوس أنكر جماعة نسبة هذا الإنجيل إلى يوحنا الحواري وسكت أرينيوس ولم يرد على المنكرين فلو كان من تصنيف يوحنا الحواري لعلم به تلميذه بوليكارب وهذا أخبر تلميذه أرينيوس علما أن أرينيوس كان مجتهدا في حفظ الروايات اللسانية ونقل عن بوليكارب أمورا كثيرة أقل شأنا من هذا الأمر الخطير وهو أول من ذكر الإناجيل الثلاثة متى ومرقس ولوقا حوالي سنة 200م ولم يذكر إنجيل يوحنا ثم تبعه في ذكرها كليمنس إسكندر يانوس سنة 216م فهذا ثاني من ذكر الأناجيل الثلاثة وأول من ذكر الأناجيل الأربعة فالمعتقدون أن الإنجيل تصنيف يوحنا الحواري لم يستطيعوا أن يأتوا بدليل واحد ضد المنكرين ولا شهد أرينيوس بصحته .
3. إنكار نسبة هذا الإنجيل إلى يوحنا الحواري ليس بمختص بأهل الإسلام لما يلي :
أ- العالم الوثني سلسوس كان يصيح في ق.م الثاني أن النصارى بدلوا أناجيلهم 3 مرات أو 4 مرات تبديلا غير مضامينها.
ب- العالم فاستس كان يصيح في القرن الميلادي الرابع أنه متأكد أن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريون بل صنفه رجل مجهول الاسم ونسبه إلى الحواريين ورفقائهم ليأخذ به الناس ويكون قد آذى أتباع عيسى إيذاء بليغا لأنه ألف الكتب التي فيها الأغلاط والتناقضات
ت- استادلن كتب أن مؤلف إنجيل يوحنا هو طالب من طلاب مدرسة الإسكندرية بلا ريب.
ث- المحقق برطشنيدر قال إن هذا الإنجيل وكذا رسائل يوحنا الثلاث ليست من تصنيف يوحنا الحواري وأنها مع الإنجيل ألفت في ابتداء القرن الميلادي الثاني.
ج- المحقق كروتيس قال إن كنيسة أفسس ألحقت الباب الحادي والعشرين.
ح- فرقة ألوجين في القرن الميلادي الثاني رفضت هذا الإنجيل وجميع تصانيف يوحنا وأنكرت أن يكون من تصنيف يوحنا الحواري.
• ذكر المحقق هورن في تفسيره أن الحالات التي وصلت إليهم بخصوص زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخي الكنيسة ناقصة ولا توصل إلى أمر معين لأن المشايخ القدماء الأولين صدقوا الروايات الواهية والكاذبة وكتبوها في كتبهم والذين جاءوا من بعدهم قبلوها تعظيما لهم ثم وصلت الروايات الصادقة والكاذبة من كاتب إلى آخر فتعذر تنقيحها لطول الزمان.
• ذكر هورن أن الاختلاف حاصل في زمان تأليف الأناجيل حسب السنوات التالية:
أ- إنجيل متى سنة 37م أو 38م أو 41م أو 43م أو 48م أو 61م أو 62م أو 63م أو 64م .
ب- إنجيل مرقس سنة 56 م أو ما بعدها إلى سنة 65م .
ت- إنجيل لوقا سنة 53م أو 63م أو 64م .
ث- إنجيل يوحنا سنة 68م أو 69م أو 70م أو 97م أو 98م .
• أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتاب من العهد القديم ولا من العهد الجديد فلا مجال لهم أن يدعوا أن كتبهم مكتوبة بالوحي لأنه ادعاء باطل قطعا ويدل على بطلانه ما يلي
1. هذه الكتب مليئة بالأغلاط والتحريفات المقصودة المتعمدة وغير المتعمدة وبالاختلافات المعنوية في مواضع غير محصورة بحيث لا مجال لعلماء أهل الكتاب أن ينكروها حتى اضطر محققوهم ومفسروهم للتسليم بالأغلاط والتحريفات الكثيرة وسلموا أيضا في الاختلافات بأن إحدى العبارات تكون صادقة وغيرها كاذبة جعلية وحاولوا توجيه بعض الاختلافات والاعتذار عنها بتوجيهات ركيكة لا يقبلها العقل السليم لأن الكلام الإلهامي يستحيل أن تقع فيه الأغلاط والاختلاف وإذا حرف خرج عن كونه إلهاميا وقد قال المحقق هورن إن الكاتبين كان يجوز لهم أن يكتبوا على حسب طبائعهم وعاداتهم وفهومهم ولا يتخيل أنهم كانوا يلهمون في كل أمر يكتبونه أو في كل حكم يحكمون به.
قال جامعو تفسير هنري وإسكات ليس بضروري أن يكون كل ما كتب النبي إلهاميا أو قانونيا. *جاء في دائرة المعارف البريطانية أن كثيرين من العلماء قالوا: ليس كل قول مندرج في الكتب المقدسة ولا كل حال من الحالات الواردة فيها إلهاميا والذين يقولون بأن كل قول مندرج فيها إلهامي لا يقدرون أن يثبتوا دعواهم بسهولة.
جاء في دائرة معارف ريس التي كتبها العلماء المحققون قولهم : يوجد في أفعال مؤلفي هذه الكتب وأقوالهم أغلاط واختلافات والحواريين ما كان يرى بعضهم بعضا صاحب وحي وإلهام وقدماء النصارى ما كانوا يعتقدون أن الحواريين مصونون عن الخطأ لأنه كان يحصل الاعتراض على أفعالهم أحيانا والكتب التي كتبها تلاميذ الحواريين مثل إنجيل مرقس ولوقا توقف العلماء في كونها إلهامية وأقر كبار العلماء من البروتستانت على عدم كون كل كلام في العهد الجديد إلهاميا وعلى غلط الحواريين.
2. المحقق نورتن نقل عن أكهارن قوله: كان في ابتداء الملة المسيحية رسالة مختصرة في بيان أحوال المسيح يجوز أن يقال هي الإنجيل الأصلي الذي كتب للمريدين الذين لم يسمعوا أقوال المسيح بآذانهم ولم يروا أحواله بأعينهم وكان هذا الإنجيل مرجعا لجميع الأناجيل التي كثرت في القرنين الأول والثاني ومنها أناجيل متى ومرقس ولوقا ولكنها وقعت في أيدي الذين جبروا نقصانها فضموا إليها أحوالا أخر ووقعت فيها الزيادة تدريجيا وصارت النتيجة أن اختلطت الأحوال الصادقة والحكايات الكاذبة واجتمعت في رواية طويلة فصارت قبيحة الشكل وكلما انتقلت هذه الروايات من فم إلى فم صارت كريهة غير محققة حتى اضطرت الكنيسة في آخر القرن الثاني أو ابتداء القرن الثالث إلى اختيار الأناجيل الأربعة من بين الأناجيل الكثيرة الرائجة التي زادت على السبعين فأرادت أن يتمسك الناس بها ويتركوا غيرها ولو أنها حافظت على الإنجيل الأصلي من الإلحاقات لكانت مشكورة لكن الأمر كان صعبا بسبب الإلحاقات في النسخ الكثيرة فلم تكن هناك نسخة تخلو من الإلحاق حتى تعذر التمييز بين الأصل والملحق وكان أكثر القدماء شاكين في الأجزاء الكثيرة من الأناجيل وما قدروا على أن يفصلوا الأمر ولم تكن المطابع في ذلك الزمان فكان ملاك النسخ كل واحد يدخل في نسخته ما يشاء من الحكايات فإذا نقلت عن هذه النسخة نسخ متعددة وانتشرت تعذر التحقيق في أن هذه النسخة هل هي مشتملة على كلام المصنف فقط أم لا وصار المرشدون يشكون شكاية عظيمة من أن الكاتبين وملاك النسخ حرفوا مصنفاتهم بعد مدة قليلة من تصنيفها وتلامذة الشيطان أدخلوا فيها نجاسة بإخراج بعض الأشياء وزيادة بعضها من جانبهم والكتب المقدسة ما بقيت محفوظة وزالت عنها صفة الإلهام
• المصنفون صاروا يكتبون في آخر كتبهم اللعن والأيمان الغليظة لئلا يحرف أحد كلامهم ولكن التحريف وقع في سيرة عيسى أيضا واشتهر لدرجة أن العالم الوثني سلسوس اعترض على النصارى بأن أناجيلهم بدلت ثلاث أو أربع مرات بل أزيد ولا عجب في ذلك لأن الناس الذين لم يكن لهم استعداد للتحقيق اشتغلوا من وقت ظهور الأناجيل بالزيادة والنقصان منها وتبديل لفظ بمرادف له فكانوا يبدلون عبارات الوعظ حسب ما يشتهون وعادة التحريف التي أجراها أهل الطبقة الأولى استمرت في أهل الطبقة الثانية والثالثة وانتشرت بحيث كان المخالفون للدين النصراني مطلعين على هذه العادة وذكر كليمنس إسكندر يانوس في آخر القرن الميلادي الثاني أن أناسا كانت مهمتهم تحريف الأناجيل.
• علق نورتن على كلام أكهارن السابق بأن هذا ليس رأي أكهارن فقط بل هو رأي كثير من علماء الجرمن ورغم أن نورتن محام عن الإنجيل لكنه ذكر سبعة مواضع بالتفصيل في هذه الأناجيل الأربعة واعترف بأنها إلحاقية محرفة وأن الكذب اختلط ببيان المعجزات وتمييز الصدق عن الكذب عسير في هذا الزمان.
• شاول بولس رسائله مردودة لأنه من الكذابين الذين ظهروا في القرن الأول لإفساد دين المسيح صلى الله عليه وسلم وأما الحواريون أصحاب عيسى وخلصاؤه فنعتقد في حقهم الصلاح ولا نعتقد فيهم النبوة أقوالهم كأقوال المجتهدين الصالحين محتملة للخطأ وفقدان السند المتصل خلال القرنين الأول والثاني وفقدان الإنجيل الأصلي يرفع الأمان عن أقوال الحواريين خاصة في كثير من الأوقات ما كانوا يفهمون مراد المسيح من أقواله كما يظهر من الأناجيل الحالية لأن الإجمال يوجد كثيرا في كلامه
• مرقس ولوقا ليسا من الحواريين ولم يثبت بدليل ما أنهما من ذوي الإلهام بل ولم يحظيا برؤية المسيح لحظة واحدة.
• التواريخ والرسائل المدونة ضمن كتب العهدين القديم والجديد المعروفة باسم الكتاب المقدس ليست هي التوراة والإنجيل المذكورين في القرآن ولا يجب التسليم بصحتها بل حكم كتب العهدين جميعها أن كل رواية أن صدقها القرآن فمقبولة يقينا وإن كذبها فمردودة يقينا وإن سكت عن التصديق أو التكذيب لا نصدقها ولا نكذبها قال تعالى:{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}.
• أجمع أهل الإسلام قاطبة على أن هذا المجموع المشتهر الآن باسم العهدين القديم والجديد ليس هو الذي جاء ذكره في القرآن لأن للتوراة الآن ثلاث نسخ مختلفة والأناجيل أربعة مختلفة أيضا والله أنزل توراة واحدة على موسى وإنجيلا واحدا على عيسى فمن أنكر التوراة والإنجيل الوارد ذكرهما في القرآن فهو كافر ومن أنكر القصص الكاذبة على الله وعلى أنبيائه والموجودة فيما يسمى بكتب العهدين فلا يكفر بل يعد ذلك الإنكار وإظهار ما فيها من التحريف والكذب واجبا
• النسخ الثلاث للتوراة مختلفة فيما بينها ووقعت فيها الأغلاط والتناقضات وفيها قصة موسى ودفنه في أرض موآب فنجزم أنها ليست هي التوراة الصحيحة المنزلة على موسى صلى الله عليه وسلم.
• الأناجيل الأربعة مختلفة فيما بينها ووقعت فيها الأغلاط والتناقضات وفيها قصة صلب المسيح وأنه صلب ومات يوم كذا ودفن في القبر فليست هي الإنجيل المنزل علي عيسى صلى الله عليه وسلم .
بيان أن هذه الكتب مملوءة من الاختلافات والأغلاط والتحريف
بيان بعض الاختلافات
قلت (أبو جهاد): فاقت أخطاء كتب العهد الجديد خمسين ألف خطأ وقد اعترف القسيس فندر في مناظرته للشيخ رحمة الله الهندي بالتحريف بل صرحت به جريدة من أكبر جرائدهم و هي ( شهود يهوه) و صورة المقال موجودة في أحد كتب العلامة أحمد ديدات رحمه الله.
1. الاختلاف في أسماء أولاد بنيامين وفي عددهم
• في سفر أخبار الأيام الأول 7 / 6: ( لبنيامين بالع وباكر ويديعئيل ثلاثة) .
• في سفر أخبار الأيام الأول 8 / 1-2 :وبنيامين ولد بالع بكره وأشبيل الثاني وأخرخ الثالث ونوحة الرابع ورافا الخامس).
• في سفر التكوين 46 :( وبنو بنيامين بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وإيحي وروش ومفيم وحفيم وأرد ).
2. الاختلاف في عدد المقاتلين في إسرائيل ويهوذا :
• في سفر صموئيل الثاني 24 / 9 :( فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمانمائة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف رجل) .
• في سفر أخبار الأيام الأول 21 / 5:(فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومائة ألف رجل مستلي السيف ويهوذا أربع مائة وسبعين ألف رجل مستلي السيف) .
3. الاختلاف في خبر جاد الرائي :
• في سفر صموئيل الثاني 24 / 13 :( فأتى جاد إلى داود وأخبره وقال له أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك أم تهرب ثلاثة أشهر أمام أعدائك وهم يتبعونك ؟).
• في سفر أخبار الأيام الأول 21 / 11 - 12 : فجاء جاد إلى داود وقال له هكذا قال الرب : اقبل لنفسك إما ثلاث سنين جوع أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مضايقيك وسيف أعدائك يدركك ) .
4. الاختلاف في عمر الملك أخزيا عندما ملك:
• في سفر الملوك الثاني ( 8 / 26 :( كان أخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك) .
• في سفر أخبار الأيام الثاني 22 / 2:(كان أخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك) .
5. الاختلاف في عمر الملك يهوياكين عندما ملك :
• في سفر الملوك الثاني 24 / 8-9 :( كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك) .
• في سفر أخبار الأيام الثاني 36 / 9 :( كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك) .
6. الاختلاف في عدد الذين قتلهم أحد أبطال داود بالرمح دفعة واحدة :
• في سفر صموئيل الثاني 23 :( هو هز رمحه على ثمانمائة قتلهم دفعة واحدة) .
• في سفر أخبار الأيام الأول 11 / 11 : ( هو هز رمحه على ثلاثمائة فقتلهم دفعة واحدة) . قلت أبو جهاد : الخلاف بين النصين ليس خمسة أشخاص أو عشرة أو عشرين بل خمسمائة فهل هذا دين !!! كلا والله .
7. الاختلاف في عدد ما يؤخذ من الطير والبهائم في سفينة نوح صلى الله عليه وسلم:
• في سفر التكوين 6 / 19-20 : ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك تكون ذكرا وأنثى من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها ومن كل دبابات الأرض كأجناسها اثنين من كل تدخل إليك لاستبقائها ).
• في سفر التكوين 7 / 2-3 : من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وأنثى ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وأنثى ومن طيور السماء أيضا سبعة ذكرا وأنثى لاستبقاء نسل على وجه كل الأرض ).
8. الاختلاف في عدد الأسرى الذين أسرهم داود صلى الله عليه وسلم:
• في سفر صموئيل الثاني 8 / 4 :( فأخذ داود منه ألفا وسبعمائة فارس وعشرين ألف راجل) .
• في سفر أخبار الأيام الأول 18 / 4:( وأخذ داود منه ألف مركبة وسبعة آلاف فارس وعشرين ألف راجل) .
9. الاختلاف في عدد الذين قتلهم داود صلى الله عليه وسلم من أرام :
• في سفر صموئيل الثاني 10 / 18 :( وقتل داود من أرام سبعمائة مركبة وأربعين ألف فارس) .
• في سفر أخبار الأيام الأول19 / 18:( وقتل داود من أرام سبعة آلاف مركبة وأربعين ألف راجل
10. الاختلاف في عدد مذاود خيل سليمان صلى الله عليه وسلم:
• في سفر الملوك الأول 4/26:(وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل) .
• في سفر أخبار الأيام الثاني 9 / 25 :(وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل) .
11. الاختلاف في بيان نسب المسيح صلى الله عليه وسلم :
• في إنجيل متى1/16:رجل مريم هو يوسف بن يعقوب وفي إنجيل لوقا 3 أنه يوسف بن هالي.
• في إنجيل متى1/6: المسيح من نسل سليمان صلى الله عليه وسلم وفي إنجيل لوقا 3 / 31: من نسل داود صلى الله عليه وسلم..
• في إنجيل متى1/12:شألتئيل ابن يكنيا وفي إنجيل لوقا3/27: أن شألتئيل ابن نيري.
• في إنجيل متى1/13: ابن زربابل اسمه أبيهود وفي إنجيل لوقا3/27:ابن زربابل اسمه ريسا.
• يعلم من سياق النسب في إنجيل متى أن عدد الأجيال بين داود والمسيح صلى الله عليه وسلم ستة وعشرون جيلا ويعلم من سياق نفس النسب في إنجيل لوقا أن عدد الأجيال بينهما واحد وأربعون جيلا
12. الاختلاف في عدد الذين شفاهم المسيح صلى الله عليه وسلم:
• وردت قصة الأعميين في إنجيل متى 20 / 29-34 ...وإذا أعميان جالسان على الطريق... فتحنن يسوع ولمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما فتبعاه)
• وردت في إنجيل مرقس 10 / 46-52 أن الجالس على الطريق أعمى واحد اسمه بارتيماوس .
13. الاختلاف في العصا الواردة في وصية المسيح لتلاميذه الاثني عشر :
• في إنجيل متى 10 / 9-10 :لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا.
• في إنجيل مرقس 6 / 8-9 : أوصاهم أن لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين.
14. الاختلاف في شهادة المسيح لنفسه:
• في إنجيل يوحنا 5 / 31 قول المسيح : ( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا) .
• في إنجيل يوحنا 8 / 14 قول المسيح : ( وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ) .
15. الاختلاف في حامل الصليب إلى مكان الصلب:
• في إنجيل متى 27:(وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه) .
• في إنجيل يوحنا 19 / 17 :( فأخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال به موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة).
16. هل المسيح صانع سلام أم ضده ؟
• في إنجيل متى 5 / 9:( طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون).
• في إنجيل متى 10 / 34 :( لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ).
بيان بعض الأغلاط
1. الغلط في مدة إقامة بني إسرائيل في مصر : ورد في سفر الخروج 12 / 40-41 : وأما إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر فكانت أربع مائة وثلاثين سنة وكان عند نهاية أربع مائة وثلاثين سنة في ذلك اليوم عينه أن جميع أجناد الرب خرجت من أرض مصر ).
• الزمان من دخول إبراهيم صلى الله عليه وسلم أرض كنعان فلسطين إلى ولادة ابنه إسحاق صلى الله عليه وسلم 25 سنة ومن ولادة إسحاق إلى ولادة يعقوب صلى الله عليه وسلم 60 سنة وكان عمر يعقوب صلى الله عليه وسلم عندما دخل أرض مصر 130 سنة فيكون مجموع السنوات من دخول إبراهيم صلى الله عليه وسلم أرض كنعان إلى دخول حفيده يعقوب صلى الله عليه وسلم أرض مصر مائتين وخمس عشرة سنة .25+ 60+ 130 = 215 سنة .
• مدة إقامة بني إسرائيل في أرض مصر منذ دخلها يعقوب صلى الله عليه وسلم إلى خروجهم مع موسى صلى الله عليه وسلم 215 سنة فيكون مجموع الإقامتين في أرض كنعان وأرض مصر430 سنة وأقر أهل الكتاب من المفسرين والمؤرخين بهذا الغلط وقالوا عبارة نسخة التوراة السامرية التي تجمع بين الإقامتين صحيحة وتزيل الغلط الواقع في غيرها.
2. الغلط في عدد بني إسرائيل حينما خرجوا مع موسى من أرض مصر :
• في سفر العدد 1 / 44-47فكان جميع المعدودين من بني إسرائيل حسب بيوت آبائهم من ابن عشرين سنة فصاعدا كل خارج للحرب في إسرائيل كان جميع المعدودين ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة وخمسين وأما اللاويون حسب سبط آبائهم فلم يعدوا بينهم ) .
• يفهم أن عدد القادرين على القتال ممن هم في سن العشرين سنة فما فوق من بني إسرائيل الخارجين من مصر مع موسى وهارون صلى الله عليه وسلم كان603550 وجميع أفراد سبط اللاويين ذكورا وإناثا غير داخلين في هذا العدد و جميع إناث بني إسرائيل و الذكور الذين هم دون سن العشرين غير داخلين في هذا العدد فلو ضممنا إلى هذا العدد جميع المتروكين لا يكون الكل أقل من مليونين ونصف مليون نفس وهذا غير صحيح لعدة أمور :
أ- ورد في سفر التكوين 46 / 27 وفي سفر الخروج 1 / 5 وفي سفر التثنية 10 أن جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون70 نفسا.
ب- مدة إقامة بني إسرائيل في مصر كانت مائتين وخمس عشرة (215) سنة فقط.
ت- ورد في سفر الخروج 1 / 15-22 أن بني إسرائيل قبل خروجهم من مصر بمقدار ثمانين (80) سنة كان مواليدهم الذكور يقتلون وتستحيا الإناث .
• يجزم العقل بالغلط في العدد المذكور (603550) بل لو قطعنا النظر عن قتل مواليدهم الذكور وفرضنا أن عددهم كان يتضاعف في كل خمس وعشرين سنة فإن عدد (70) سيتضاعف في مدة (215) سنة تسع مرات فلا يبلغ عددهم أكثر من ستة وثلاثين ألفا (36000) فكيف يكون عدد المقاتلين منهم (603550)وإذا كان مقاتلوهم أكثر من نصف مليون فوجب أن لا يقل عدد جميع بني إسرائيل عن مليونين ونصف وهذا ممتنع جدا وإلى إنكار هذا العدد (603550) مال ابن خلدون في مقدمة تاريخه لأن الذي بين يعقوب وموسى إنما هو ثلاثة آباء أي أربعة أجيال فهو على حسب ما في سفر الخروج 6 / 16-20 وسفر العدد 3 / 17-19 :( موسى بن عمران بن قهات بن لاوي بن يعقوب )ويبعد أن يتشعب النسل من سبعين نفسا في أربعة أجيال إلى هذا العدد
• هناك أمران أيضا يؤيدان وقوع الغلط في هذا العدد :
أ- ورد في سفر الخروج 12 / 38-42 خرج معهم من مصر غنم وبقر ومواش وافرة جدا وأنهم عبروا البحر ليلة واحدة وأنهم كانوا يرتحلون كل يوم وكان يكفي لارتحالهم الأمر اللساني الذي يصدر عن موسى مباشرة بدون واسطة وقد نزل بنو إسرائيل بعد عبورهم البحر حول طور سيناء عند الاثنتي عشرة عينا ولو كانوا بنو إسرائيل بالعدد المذكور فيستحيل أن يعبروا البحر مع مواشيهم في ليلة واحدة ويستحيل أن يرتحلوا كل يوم ولا يكفي لارتحالهم الأمر اللساني الصادر من موسى وأن المكان حول سيناء لا يتسع لكثرتهم ومواشيهم .
ب- ورد في سفر الخروج 1 / 15-22 أنه كان لبني إسرائيل في مصر قابلتان فقط لتوليد نسائهم وإليهما صدر الأمر الفرعوني بقتل كل مولود ذكر من أبنائهم فلو كان عدد بني إسرائيل بالقدر المذكور يستحيل أن تكفي قابلتان.
3. الغلط الذي يلزم منه نفي نبوة داود عليه السلام : في سفر التثنية 23 / 2:( لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب).
فهذا غلط لأنه يلزم منه أن لا يدخل داود صلى الله عليه وسلم في جماعة الرب ولا يكون نبيا لأن فارص ولد زنا زنى أبوه يهوذا بكنته ثامار فولدته كما هو مذكور في سفر التكوين 38 / 12-30 وداود هو البطن التاسع بعد فارص وإذا ابتدأنا بفارص فهو البطن العاشر لأن نسب داود كما ورد في إنجيل متى 1 / 1-6 وفي إنجيل لوقا 3 / 31-33: داود بن يسى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن أرام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلى الله عليه وسلم ويعد داود رئيس جماعة الرب وأعلى من كل ملوك الأرض على حسب ما ورد في سفر المزامير 89 / 26-27 وفي طبعة رجارد واطس في لندن سنة 1825م وطبعة كلكتا سنة1826م زيد في نسب داود الوارد في إنجيل لوقا اسم يورام بين أرام وحصرون كما يلي :( أرام بن يورام بن حصرون بن فارص ) ليكون داود هو البطن الحادي عشر ولكن المحرفين بزيادة هذا الاسم نسوا أن يضيفوا اسم يورام في النسب في إنجيل متى من نفس الطبعتين فافتضح أمرهم ووقع الاختلاف في نسب داود بين الإنجيلين في الطبعتين المذكورتين
4. الغلط في عدد المضروبين من أهل بيتشمس :
• في سفر صموئيل الأول 6 / 13 و19 : وكان أهل بيتشمس يحصدون حصاد الحنطة في الوادي فرفعوا أعينهم ورأوا التابوت وفرحوا برؤيته وضرب أهل بيتشمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب وضرب من الشعب خمسين ألف رجل وسبعين رجلا فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة).
• قال آدم كلارك بعد الطعن فيه الغالب أن المتن العبري محرف إما سقط منه بعض الألفاظ وإما زيد فيه لفظ :( خمسون ألف) جهلا أو قصدا لأنه لا يمكن أن يكون أهل تلك القرية الصغيرة بهذا العدد ولا يمكن أن يكون هذا العدد مشتغلا بحصاد الزرع وقت واحد وأبعد منه أن يري دفعة واحدة خمسون ألفا التابوت موضوعا على حجر في وسط حقل.
• وردت في النسخة اللاتينية :( سبعون رئيسا وخمسون ألفا من العوام ) وفي النسخة اليونانية كالعبرية( خمسون ألفا وسبعون إنسانا) وفي الترجمة السريانية والعربية( خمسة آلاف وسبعون إنسانا) وعند المؤرخ بوسيفس :( سبعون إنسانا) فقط وكتب بعض الأحبار أعدادا أخرى.
5. الغلط في ارتفاع الرواق الذي بناه سليمان صلى الله عليه وسلم:
• في سفر أخبار الأيام الثاني 3 / 4:(والرواق الذي قدام الطول حسب عرض البيت عشرون ذراعا وارتفاعه مئة وعشرون) .
• ورد في سفر الملوك الأول 6 / 2 أن ارتفاع البيت الذي بناه سليمان صلى الله عليه وسلم ثلاثون ذراعا فإذا ثلاثين ذراعا فكيف يكون ارتفاع الرواق مائة وعشرين ذراعا ؟!
• حرف مترجمو الترجمة السريانية والعربية فأسقطوا لفظ المائة وقالوا: ارتفاعه عشرون ذراعا ، وصحح هذا الغلط في الطبعة العربية المطبوعة سنة 1844م فوردت فيها كما يلي :( والرواق الذي أمام البيت طوله كقدر عرض البيت عشرين ذراعا وارتفاعه عشرين ذراعا) .
6. الغلط في عدد جيش أبيا ويربعام : في سفر أخبار الأيام الثاني 13 / 3 و17 : وابتدأ أبيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال أربع مائة ألف رجل مختار ويربعام اصطف لمحاربته بثمانمائة ألف رجل مختار جبابرة بأس وضربهم أبيا وقومه ضربة عظيمة فسقط قتلى من إسرائيل خمسمائة ألف رجل مختار) وأقر مفسروهم بالغلط في هذه الأعداد الواقعة في هاتين الفقرتين لأنها مخالفة للقياس بالنسبة لهؤلاء الملوك فهم لم يبلغوا هذا العدد لقلتهم في تلك الأيام ولذلك غيرت في أكثر نسخ الترجمة اللاتينية إلى :( أربعين ألفا) في الموضع الأول و( ثمانين ألفا) في الموضع الثاني و( خمسين ألفا) في الموضع الثالث ورضي المفسرون بهذا التغيير وأيده هورن وآدم كلارك وكان آدم كلارك يعلن كثيرا في تفسيره ويصرح بوقوع التحريف في كتب التواريخ .
7. الغلط بخصوص الأكل من الشجرة وبخصوص عمر الإنسان :
• في سفر التكوين2/17:(وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا تموت) وهذا غلط لأن آدم صلى الله عليه وسلم أكل منها ولم يمت في يومه بل عاش أكثر من 900سنة
• في سفر التكوين 6 / 3 :( فقال الرب لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد لزيغانه هو بشر وتكون أيامه مائة وعشرين سنة )وهذا غلط فأعمار الذين كانوا في سالف الزمن طويلة جدا *على حسب ما ورد في سفر التكوين 5 / 1-31 : عاش آدم (930) سنة وعاش شيث (912) سنة وعاش أنوش (905) سنين وعاش قينان (910) سنين وعاش مهللئيل (895) سنة وعاش يارد (962) سنة وعاش أخنوخ ( إدريس عليه السلام ) (365) سنة وعاش متوشالح (969) سنة وعاش لامك (777) سنة وعلى ما ورد في سفر التكوين 9 / 29 فإن نوحا عاش (950) سنة .
8. الغلط في عدد الأجيال الواردة في نسب المسيح صلى الله عليه وسلم:
ورد سياق نسب المسيح إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم في إنجيل متى 1 / 1-17: ( فجميع الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلا ومن داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلا ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلا) يعلم أن سلسلة نسب المسيح إلى إبراهيم مشتملة على ثلاثة أقسام كل قسم منها مشتمل على أربعة عشر جيلا فيكون مجموع الأجيال من المسيح إلى إبراهيم 42 جيلا وهو غلط صريح لأن عدد الأجيال 41 جيلا فقط فالقسم الأول من إبراهيم إلى داود فيه 14 جيلا والقسم الثاني من سليمان إلى يكنيا فيه 14 جيلا والقسم الثالث من شألتئيل إلى المسيح فيه 13 جيلا وكان بورفري يعترض على هذا الغلط في القرن الميلادي الثالث ولم يجد له جوابا.
9. الغلط في جعل رفقاء لداود عند رئيس الكهنة : في إنجيل متى 12 / 3-4 :( فقال لهم : أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه بل للكهنة فقط) ومثلها في إنجيل لوقا 6 / 3-4 .
قوله ( والذين معه)( ولا للذين معه) غلط لأن داود صلى الله عليه وسلم كان منفردا ولم يكن معه أحد في هذا.
قوله ( في أيام أبيأثار رئيس الكهنة) غلط لأن رئيس الكهنة الذي فر إليه داود هو أخيمالك وتعرف هذه الأغلاط بالرجوع إلى سفر صموئيل الأول 21 / 1-9 ، و22 / 9-23
10. الغلط في كتابة أحداث لم تقع عند حادثة الصلب : في إنجيل متى 27 / 50-53 : فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم وأسلم الروح وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامه ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين.
ذكر انشقاق حجاب الهيكل في إنجيل مرقس 15 / 38 وفي إنجيل لوقا 23 / 45 ولم تذكر فيهما الأمور الأخرى المذكورة في إنجيل متى من تزلزل الأرض وتشقق الصخور وتفتح القبور وقيام القديسين الميتين ودخولهم المدينة المقدسة وظهورهم لكثيرين وهذه الأمور العظيمة لم يكتبها أحد من مؤرخي ذلك الزمان غير متى ولا يحتج هنا بالنسيان لأنه مهما نسي فلن ينسى مثل هذه العجائب العظيمة وخاصة لوقا الذي كان أحرص الناس في كتابة الأمور العجيبة مع أن المحقق نورتن متعصب للإنجيل ومحام عنه لكنه أورد عدة دلائل على بطلانها وقال إن مثل هذه الحكايات كانت رائجة في اليهود بعد خراب أورشليم فلعل أحدا كتبها في حاشية إنجيل متى ثم أدخلها الكاتب أو المترجم في المتن.
11. الغلط في اسم والد شالح : في إنجيل لوقا 3 / 36:( شالح بن قينان بن أرفكشاد ) فورد اسم قينان بين شالح وأرفكشاد غلط في سفر التكوين 10 :( وأرفكشاد ولد شالح ) وفيه 11 / 12-13 : وعاش أرفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح وعاش أرفكشاد بعدما ولد شالح أربع مائة وثلاث سنين) اتفقت في هذا النص النسختان العبرانية والسامرية ومثلهما عبارة سفر أخبار الأيام الأول 1 / 18 ففيها كلها أن شالح ابن أرفكشاد لا ابن ابنه وبهذا ثبت أن ما كتبه لوقا غلط ولم يرد اسم قينان إلا في الترجمة اليونانية (السبعينية) فالاحتمال الراجح أن يكون بعض النصارى المحرفين حرف الترجمة اليونانية في هذا الموضع لكي تطابق الإنجيل ولئلا ينسب الغلط إلى إنجيلهم.
تعليق