بسم الله الرّحمان الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على محمّد عبد الله ورسوله ، أمّا بعد :
يقول الشّيخ إبراهيم الرّحيلي - حفظه الله تعالى -:
هـذا لم تأت به النّصوص أنّ الله سلّط إبليس ،وإنّما الذي ورد أن إبليس هو الذي وسوس لآدم ، والنّصوص جاء فيها التّعبير بقول الله – عزّ وجلّ -:﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا﴾[البقرة : 36]﴿فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ﴾[الأعراف : 22]﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ﴾[الأعراف : 20] فالفعل هنا منسوب لإبليس ؛ الوسوسة ، والإدلاء بغرور وهو مخادعة آدم في الأكل من الشّجرة ﴿فَأَزَلَّهُمَا ﴾﴿ عَنْهَا﴾ يعني نحّاهما عن أمر الله – عزّ وجلّ - ، فالفعل يُنسب لإبليس في الإغواء ، ولا يقال إنّ الله سلّط الشّيطان بل الله – عزّ وجلّ – لم يجعل لإبليس على المؤمنين سلطانا ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾[الحجر : 42]وإنّما يقال أنّ فعل إبليس دخل تحت تقدير الله العامّ ، وأمّا الفعل لا يُنسب إلى الله – عزّ وجلّ - ، فإغواء إبليس يُنسب لإبليس ، والأكل من الشّجرة يُنسب لآدم ، والمعصيتان من إبليس ومن آدم تحت تقدير الله – عزّ وجلّ – ولهذا عوقب إبليس على فعله ، واعترف آدم بذنبه فغفر الله له ، والله – عزّ وجلّ – بريء من فعل آدم في المعصية ومن فعل إبليس.
شرح كتاب السّنّة الشّريط رقم (2)
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على محمّد عبد الله ورسوله ، أمّا بعد :
يقول الشّيخ إبراهيم الرّحيلي - حفظه الله تعالى -:
هـذا لم تأت به النّصوص أنّ الله سلّط إبليس ،وإنّما الذي ورد أن إبليس هو الذي وسوس لآدم ، والنّصوص جاء فيها التّعبير بقول الله – عزّ وجلّ -:﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا﴾[البقرة : 36]﴿فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ﴾[الأعراف : 22]﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ﴾[الأعراف : 20] فالفعل هنا منسوب لإبليس ؛ الوسوسة ، والإدلاء بغرور وهو مخادعة آدم في الأكل من الشّجرة ﴿فَأَزَلَّهُمَا ﴾﴿ عَنْهَا﴾ يعني نحّاهما عن أمر الله – عزّ وجلّ - ، فالفعل يُنسب لإبليس في الإغواء ، ولا يقال إنّ الله سلّط الشّيطان بل الله – عزّ وجلّ – لم يجعل لإبليس على المؤمنين سلطانا ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ﴾[الحجر : 42]وإنّما يقال أنّ فعل إبليس دخل تحت تقدير الله العامّ ، وأمّا الفعل لا يُنسب إلى الله – عزّ وجلّ - ، فإغواء إبليس يُنسب لإبليس ، والأكل من الشّجرة يُنسب لآدم ، والمعصيتان من إبليس ومن آدم تحت تقدير الله – عزّ وجلّ – ولهذا عوقب إبليس على فعله ، واعترف آدم بذنبه فغفر الله له ، والله – عزّ وجلّ – بريء من فعل آدم في المعصية ومن فعل إبليس.
شرح كتاب السّنّة الشّريط رقم (2)