السؤال: ما حكم كلمة: «جاب لي ربي»؟
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فعبارةُ: «جاب لي ربي» وإن كان مرادُها عند المتكلِّم هو: «ما خطر ببالي» إلاّ أنّ هذه العبارةَ في حدِّ ذاتها خطأٌ إذ هي مأخوذةٌ من عباراتِ المتصوِّفة الذين يعتقدون أنّ من مصادر التلقِّي: الإلهام من الله مباشرةً، ويجري على لسانهم: «حدّثني قلبي عن ربي»، حيث يأخذون العلمَ من اللهِ مباشرةً -كما يزعمون- ولذلك يجعلون مقامَ الصوفيِّ فوق مقام النبيِّ، لأنّ النبيَّ عندهم يأخذ العلمَ من المَلَك الذي يوحي به إليه بخلاف الصوفي فيأخذه من الله مباشرةً بواسطة الإلهام، ومن مصادر التلقِّي عندهم أيضًا سماع خطاب الله تعالى أو الملائكة أو الجنّ الصالح أو أحد الأولياء عن طريق الهواتف في اليقظة أو في المنام أو في حالة بينهما بواسطة الأذن، ولا يخفى أنّ هذا الانحراف المختلط بالفلسفات الهندية واليونانية والرهبانية شوّه جمالَ الإسلام وصفاءَ عقيدتِه، وحَالَ دونَ تقدُّم المسلمين، لأجل ذلك ينبغي تجنُّب استعمالِ مثل هذه العبارات.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا
الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
المصدر: لفتوى رقم: 277
الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد
http://www.ferkous.com/rep/Ba17.php
الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فعبارةُ: «جاب لي ربي» وإن كان مرادُها عند المتكلِّم هو: «ما خطر ببالي» إلاّ أنّ هذه العبارةَ في حدِّ ذاتها خطأٌ إذ هي مأخوذةٌ من عباراتِ المتصوِّفة الذين يعتقدون أنّ من مصادر التلقِّي: الإلهام من الله مباشرةً، ويجري على لسانهم: «حدّثني قلبي عن ربي»، حيث يأخذون العلمَ من اللهِ مباشرةً -كما يزعمون- ولذلك يجعلون مقامَ الصوفيِّ فوق مقام النبيِّ، لأنّ النبيَّ عندهم يأخذ العلمَ من المَلَك الذي يوحي به إليه بخلاف الصوفي فيأخذه من الله مباشرةً بواسطة الإلهام، ومن مصادر التلقِّي عندهم أيضًا سماع خطاب الله تعالى أو الملائكة أو الجنّ الصالح أو أحد الأولياء عن طريق الهواتف في اليقظة أو في المنام أو في حالة بينهما بواسطة الأذن، ولا يخفى أنّ هذا الانحراف المختلط بالفلسفات الهندية واليونانية والرهبانية شوّه جمالَ الإسلام وصفاءَ عقيدتِه، وحَالَ دونَ تقدُّم المسلمين، لأجل ذلك ينبغي تجنُّب استعمالِ مثل هذه العبارات.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا
الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله
المصدر: لفتوى رقم: 277
الصنف: فتاوى العقيدة والتوحيد
http://www.ferkous.com/rep/Ba17.php