رأي الشيخ السحيمي فى السيوطي وابن الجوزي-رحمهما الله

[أبو حمزة مأمون الشامي]

رأي الشيخ السحيمي فى السيوطي وابن الجوزي-رحمهما الله

[أم مريم البتول]

تفريغ

نعم نسبة لـ "السّيوطي"
والله يا شيخ الذي يبدو أنّ "السيوطي" ـ رحمه الله ـ ، أنا محتار كما احتار بعض مشايخنا في أمر "السيوطي" و"ابن الجوزي"، لهما كتب في منتهى الجودة ، والدّعوة إلى المنهج الحق، والعقيدة الصّحيحة ، مثل "السيوطي" في (الاتّباع)، ومثل (الردّ على من أخلد إلى الأرض)، وإن كانت فيه عبارة واحدة صوفية، عبارة واحدة فقط عندما ذكر بعض القضايا، قال: اللهمّ إلاّ إذا صدرت من أحد من الأولياء الذين وصفهم كذا كذا، وذكر عبارة صوفية، هذا في كتاب (الردّ على ن أخلد إلى الأرض).
وله كتب في خدمة السنّة - كما تعلمون-، وله كتب يعني إن صحّت نسبتها إليه ، فهي دليل على إمّا أنّه مضطرب، وإمّا أنّه مرّت به أطوار، والنّاس لم يميّزوا بين تلك الأطوار، هذا الذي يبدو.

ومثله "ابن الجوزي" تعلمون (المرعش) و غيره وكتب أخرى، ثمّ اقرأ كتاب (تلبيس إبليس) وغيره من الكتب، وكتب أخرى تجدها فيها تصوّف وفيها أمور يعني خرافية.

فالأمر والله أعلم راجع إمّا أنّه قد ينسب إلى بعض العلماء ما لم يفعلوا، أو ما لم يقولوا ، أو أنّهم مرّت بهم أطوار والنّاس قد تلقّوا هذه المؤلّفات ولم يميّزا بين هذه الأطوار، هناك من يقول أنّ "السّيوطي" يُكتب له ويُنسب له وهو يُقرّ ، والله أعلم بهذه الحقائق.

لكن إن شاء الله نحملهم على الخير، وما عندنا ، ما هناك من كتب لهم فيها دعوة إلى السنّة وإلى المنهج الحق، وإلى العقيدة الصّحيحة تدلّ على خير ، ولعلّ ذلك كما قال بعض السّلف: إمّا منسوبا إليهم زورا وبهتانا، وإمّا أنّه في أطوار قبل أن تتجلّى لهم الأمور.