فائدة : مناظرة الإمام الشافعي – رحمه الله - لرجل من المرجئة ..
روى أبو نعيم في كتابه الحلية بسنده عن الربيع بن سليمان قال سأل رجل من اهل بلخ الشافعي عن الإيمان ؟ فقال للرجل : فما تقول أنت فيه قال أقول : إن الإيمان قول قال ومن أين قلت ، قال : من قول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) {البقرة آية 277}. فصار الواو فصلا بين الإيمان والعمل فالإيمان قول والأعمال شرائعه .
فقال الشافعي : وعندك الواو فصل قال نعم قال فإذا كانت تعبد إلهين إلها في المشرق ةإلها في المغرب لأن الله تعالى يقول : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) {الرحمن آية 17} فغضب الرجل وقال : سبحان الله أجعلتني وثنيناً فقال الشافعي بل أنت جعلت نفسك كذلك قال كيف قال بزعمك أن الواو فصل : فقال الرجل فإني أستغفر الله مما قلت بل لا أعبد غلا رباً واحداً ولا أقول بعد اليوم إن الواو فصل بل أقول إن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص .
قال الربيع فأنفق على باب الشافعي مالاً عظيماً وجمع كتب الشافعي وخرج من مصر سنُيِاً .
عطف الأعمال على الإيمان من أعظم حجج من أخرج الأعمال عن مسمى الإيمان وهي حجة واهية فإن العطف لا يكون للمغايرة دائماً فقد يكون من باب عطف البعض على الكل لبيان أهمية هذا البعض كما في قوله تعالى ( من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ) وجبريل وميكال من الملائكة خصهما الله لعظم مكانتهما عليهما السلام كذلك الأعمال عطفت على الإيمان وهي جزء منه لبيان أهميتها بالسبة للإيمان .
وانظر : للزيادة الإيمان لشيخ الإسلام 163 ، وتدبر عبارة الربيع في آخر النص وهي قوله (وصار سنيا ) تدالك على حرص السلف رحمهم الله على سلامة العقيدة والبعد عما يخدشها ولو كان صغيراً في نظر المخالف فمفهوم كلامه ان من أخرج الأعمال عن مسمى الإيمان ليس سنياً فتدبر الإستدال والنتيجة .ً
من كتاب ( منهج الإمام الشافعي رحمه الله في إثبات العقيدة ) للشيخ الدكتور محمد بن عبد الوهاب العقيل – حفظه الله تعالى .
روى أبو نعيم في كتابه الحلية بسنده عن الربيع بن سليمان قال سأل رجل من اهل بلخ الشافعي عن الإيمان ؟ فقال للرجل : فما تقول أنت فيه قال أقول : إن الإيمان قول قال ومن أين قلت ، قال : من قول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) {البقرة آية 277}. فصار الواو فصلا بين الإيمان والعمل فالإيمان قول والأعمال شرائعه .
فقال الشافعي : وعندك الواو فصل قال نعم قال فإذا كانت تعبد إلهين إلها في المشرق ةإلها في المغرب لأن الله تعالى يقول : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) {الرحمن آية 17} فغضب الرجل وقال : سبحان الله أجعلتني وثنيناً فقال الشافعي بل أنت جعلت نفسك كذلك قال كيف قال بزعمك أن الواو فصل : فقال الرجل فإني أستغفر الله مما قلت بل لا أعبد غلا رباً واحداً ولا أقول بعد اليوم إن الواو فصل بل أقول إن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص .
قال الربيع فأنفق على باب الشافعي مالاً عظيماً وجمع كتب الشافعي وخرج من مصر سنُيِاً .
عطف الأعمال على الإيمان من أعظم حجج من أخرج الأعمال عن مسمى الإيمان وهي حجة واهية فإن العطف لا يكون للمغايرة دائماً فقد يكون من باب عطف البعض على الكل لبيان أهمية هذا البعض كما في قوله تعالى ( من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ) وجبريل وميكال من الملائكة خصهما الله لعظم مكانتهما عليهما السلام كذلك الأعمال عطفت على الإيمان وهي جزء منه لبيان أهميتها بالسبة للإيمان .
وانظر : للزيادة الإيمان لشيخ الإسلام 163 ، وتدبر عبارة الربيع في آخر النص وهي قوله (وصار سنيا ) تدالك على حرص السلف رحمهم الله على سلامة العقيدة والبعد عما يخدشها ولو كان صغيراً في نظر المخالف فمفهوم كلامه ان من أخرج الأعمال عن مسمى الإيمان ليس سنياً فتدبر الإستدال والنتيجة .ً
من كتاب ( منهج الإمام الشافعي رحمه الله في إثبات العقيدة ) للشيخ الدكتور محمد بن عبد الوهاب العقيل – حفظه الله تعالى .