السلام عليكم ورحمة الله
القسم:الأسئلة / العقيدة و المنهجتاريخ الإضافة:114151/02/11 تاريخ الرد:121508/05/19 السائل:سائل من فرنسا البلد:فرنسا عنوان السؤال:س61/من فرنسا / هل يستطيع الإنسان أن يرى المَلَك ؟ نص السؤال:
:س61/من فرنسا / هل يستطيع الإنسان أن يرى المَلَك ؟
ج61/ فسؤالك عن إمكان رؤية المؤمن ملكاً من ملائكة الله فالجواب عليه أولاً : لتعلم أن الملائكة خلق من خلق الله خلقهم الله من نور وجبلهم على طاعته ، وأعطاهم القدرة على التّشكل في صور كما يشاء الله ويريد ، وجعلهم على وظائف متعدّدة ومتنوعة لا تخفى على ذوي البصائر ، فمنهم الموكل بالوحي كجبريل عليه السلام ومنهم الموكل بالقطر والنبات وهو ميكائيل ومنهم الموكل بالنفخ في الصور وهو إسرافيل وغيرهم كثير وأعمالهم معروفة في كتب الفقه الإسلامي ، وقد أعطاهم من الكمال في الخلقة ما لم يكن لغيرهم من المكلّفين ما جاء ذكره في النصوص ولنضرب مثالاً لذلك جبريل عليه السلام رآه النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي خُلق عليه وله ستمائة جناح وقد سدّ ما بين المشرق والمغرب بخلاف بني آدم فإن خلقتهم وقدراتهم تليق بحالهم لذا فإنه يمكن لأهل الإيمان الكُمّل في إيمانهم أن يروا بعض الملائكة والدليل على ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه \\\" قلنا يا رسول الله إذا رأيناك رقّت قلوبنا ، وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد ، فقال : لو أنتم تكونون على كل حال على الحال التي كنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفّهم ، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم ... الحديث. ففيه دليل صريح على أنه يمكن أن يرى بعض المؤمنين بعض الملائكة الكرام ، وقد جاء ما يُفيد ذلك أيضاً ما ذكره ابن كثير في كتابه البداية والنهاية في الجزء الثامن الصفحة الثامنة والخمسين حيث قال في ترجمته لعمران بن حصين الخزاعي رضي الله عنهما .. وقد كانت الملائكة تسلم عليه فلمّا اكتوى انقطع عنه سلامهم ثم عادوا قبل موته بقليل فكانوا يسلمون عليه رضي الله عنه وعن أبيه . اهـ . وأصرح من ذلك وأبين مجيء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه في صورة رجل ليعلّم الأمة دين الإسلام فرآه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا حاضرين يسمعونه ويشاهدونه وهو يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان ويصدّقه ، فلما انصرف قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر أتدري من السائل ؟ قال الله ورسوله أعلم . قال ذلك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . وقد أخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما واللفظ للبخاري عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قال : بينما هو يقرأ القرآن من الليل سورة البقرة ، وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت، فقرأ فجالت الفرس ، فسكت فسكتت الفرس ، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف ، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه ، فلما اجتروا – يعني ولده حتى لا تطأه الفرس – رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها ، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : ((أقرأ يا ابن حضير. أقرأ يا ابن حضير ، قال : فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ، فخرجت حتى أراها قال : وتدرى ما ذاك ؟ قال : لا ، قال : تلك الملائكة دنت لصوتك ولو أنك قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى عنهم \\\" والخلاصة أن المعروف من هذه الأدلّة أنه يمكن لبعض المؤمنين الكمّل في إيمانهم أن يروا الملائكة . والله أعلم وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقول من الدعوة السلفية بسامطة
من هنا
:س61/من فرنسا / هل يستطيع الإنسان أن يرى المَلَك ؟
ج61/ فسؤالك عن إمكان رؤية المؤمن ملكاً من ملائكة الله فالجواب عليه أولاً : لتعلم أن الملائكة خلق من خلق الله خلقهم الله من نور وجبلهم على طاعته ، وأعطاهم القدرة على التّشكل في صور كما يشاء الله ويريد ، وجعلهم على وظائف متعدّدة ومتنوعة لا تخفى على ذوي البصائر ، فمنهم الموكل بالوحي كجبريل عليه السلام ومنهم الموكل بالقطر والنبات وهو ميكائيل ومنهم الموكل بالنفخ في الصور وهو إسرافيل وغيرهم كثير وأعمالهم معروفة في كتب الفقه الإسلامي ، وقد أعطاهم من الكمال في الخلقة ما لم يكن لغيرهم من المكلّفين ما جاء ذكره في النصوص ولنضرب مثالاً لذلك جبريل عليه السلام رآه النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي خُلق عليه وله ستمائة جناح وقد سدّ ما بين المشرق والمغرب بخلاف بني آدم فإن خلقتهم وقدراتهم تليق بحالهم لذا فإنه يمكن لأهل الإيمان الكُمّل في إيمانهم أن يروا بعض الملائكة والدليل على ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه \\\" قلنا يا رسول الله إذا رأيناك رقّت قلوبنا ، وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد ، فقال : لو أنتم تكونون على كل حال على الحال التي كنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفّهم ، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم ... الحديث. ففيه دليل صريح على أنه يمكن أن يرى بعض المؤمنين بعض الملائكة الكرام ، وقد جاء ما يُفيد ذلك أيضاً ما ذكره ابن كثير في كتابه البداية والنهاية في الجزء الثامن الصفحة الثامنة والخمسين حيث قال في ترجمته لعمران بن حصين الخزاعي رضي الله عنهما .. وقد كانت الملائكة تسلم عليه فلمّا اكتوى انقطع عنه سلامهم ثم عادوا قبل موته بقليل فكانوا يسلمون عليه رضي الله عنه وعن أبيه . اهـ . وأصرح من ذلك وأبين مجيء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه في صورة رجل ليعلّم الأمة دين الإسلام فرآه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا حاضرين يسمعونه ويشاهدونه وهو يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان ويصدّقه ، فلما انصرف قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر أتدري من السائل ؟ قال الله ورسوله أعلم . قال ذلك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . وقد أخرج البخارى ومسلم فى صحيحيهما واللفظ للبخاري عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قال : بينما هو يقرأ القرآن من الليل سورة البقرة ، وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت، فقرأ فجالت الفرس ، فسكت فسكتت الفرس ، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف ، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه ، فلما اجتروا – يعني ولده حتى لا تطأه الفرس – رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها ، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : ((أقرأ يا ابن حضير. أقرأ يا ابن حضير ، قال : فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ، فخرجت حتى أراها قال : وتدرى ما ذاك ؟ قال : لا ، قال : تلك الملائكة دنت لصوتك ولو أنك قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى عنهم \\\" والخلاصة أن المعروف من هذه الأدلّة أنه يمكن لبعض المؤمنين الكمّل في إيمانهم أن يروا الملائكة . والله أعلم وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
منقول من الدعوة السلفية بسامطة
من هنا