شبه تفريغ شريط أحكام التوسل و أنواعه من مشروع و مبتدع و شركي
لشيخنا الشيخ صالح السحيمي
حفظه الله تعالى
لشيخنا الشيخ صالح السحيمي
حفظه الله تعالى
تفريغ و جمع أبي عبد الوهاب حكيم ابن مالك الجزائري
أصلحه الله و هداه
أصلحه الله و هداه
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و على آله و صحبه و من اتبعه
أما بعد فهذا جمع لبعض الفوائد من شرح شيخنا الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى لأحكام التوسل و أنواعه و ذلك في شريط واحد مدته ساعة واحدة و دقيقة .
و كان الشيخ قد تكلم على الغناء و استعمال نغماته في الجوال بسبب مصلي أمامه رنّ هاتفه في الصلاة في الحرم المدني و هو بجوار الشيخ في الصف و إذا بالرنين بصوت امرأة مغنية .
و كان الشيخ قد تكلم على الغناء و استعمال نغماته في الجوال بسبب مصلي أمامه رنّ هاتفه في الصلاة في الحرم المدني و هو بجوار الشيخ في الصف و إذا بالرنين بصوت امرأة مغنية .
-1- نبّه الشيخ عن حُرمة استعمال النغمات الموسيقية في الجوال ، و ردّ على أطباء النفس الزاعمين بأنهم يُداوون المرضى بالموسيقي و قال بأنه دجل و مثلهم مثل الذي يزعم التداوي بالخمر و الحشيشة و ما أشبهها من محرمات ، كما قيل :
دَع عنكَ لَومي فإنّ اللومَ إغراءُ و دَاوِني بالتي كانت هي الداءُ
-2- ذكر الشيخ أن الأناشيد الموسومة بالأناشيد الإسلامية تقليد للأغاني و من ذلك الإيقاعات بالأفواه و الألسن كما قال ابن القيم في إغاثة اللهفان : بِتنا على سنة المصطفى و باتوا على تِنْتِنَا تنتنا . و هذا كفعل اليهود لمّا حرّم الله عليهم شحوم الميتة أذابوها و أكلوا ثمنها . و هذا كله من تلبيس إبليس.
-3- الحذر الحذر من قناة طيور الجنة فإنها تُعلم الصغار الغناء بأصوات في غاية الخطورة من حيث اللحن بأصوات فتيات فاتنات.
ثم بعد ذلك دخل الشيخ في باب التوسل
-4- التوسل : لغة هو التقرب . و الوسيلة القربة . وسّل توسيلا قرّب و توسل تقرب.
و هو كل ما يُتوصل به إلى المقصود بغض النظر عن حلَِه و حُرمته.
يسمى الفعل توسلا و الآلة وسيلة.
و هو كل ما يُتوصل به إلى المقصود بغض النظر عن حلَِه و حُرمته.
يسمى الفعل توسلا و الآلة وسيلة.
-5- جاء لفظ الوسيلة في القرآن في موضعين :
الأول في سورة المائدة وفي قوله تعالى { يأيها الذين ءامنوا اتقوا و ابتغوا إليه الوسيلة و جاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون }
الثاني في سورة الإسراء في قوله تعالى : { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب و يرجون رحمته و يخافون عذابه إنّ عذاب ربك كان محذورا }
الأول في سورة المائدة وفي قوله تعالى { يأيها الذين ءامنوا اتقوا و ابتغوا إليه الوسيلة و جاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون }
الثاني في سورة الإسراء في قوله تعالى : { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب و يرجون رحمته و يخافون عذابه إنّ عذاب ربك كان محذورا }
-6- و أما في السنة فقد وردت في حديث واحد و ذلك في أمره صلى الله عليه و سلم بمتابعة المؤذن ثم سؤال الله َ تعالى له الوسيلة و الفضيلة . و الوسيلة هنا هي ذالك المقام المحمود الذي يتخلى عنه أولو العزم من الرسل و هو الشفاعة .
-7- عندما نريد تفسير آية لابد من الرجوع إلى القرآن فإن لم نجد فإلى السنة ثم إلى كلام الصحابة ثم السلف القدامى من التابعين و أتباع التابعين .
-8- لم نجد في كتب التفسير قاطبة سواء كانت تفاسير السلف أو تفاسير الخلف التي فيها تأويلات أحدا ذكر أن الوسيلة شخص يُتوسل بجاهِه أو حقه أو حرمته عند الله تعالى .فلا من الصحابة و لا التابعين و لا المفسرين لا من السلف و لا من الخلف حتى التفاسير التي يغلب عليها التأويل كالزمخشري فلم يَشُذ أحد في ذلك.
-9- معنى الوسيلة في القرآن : كيف فسرها السلف و الأئمة القدامى
الآية الأولى : قال ابن جرير في تفسير { و ابتغوا إليه الوسيلة } أجيبوا الله فيما أمركم و نهاكم و اطلب إليه القربى بالعمل بما يُرضيه.و قال بنحوه ابن كثير و قال ابن عباس الوسيلة القربة و قال الوسيلة الإسلام فهذا هو معنى الوسيلة عند السلف و الخلف. خلافا لصاحب الزجاجة في قضاء الحاجة فهو الوحيد من المتأخرين من المؤولة الذين قالوا الوسيلة هي شخص تجعله واسطة بينك و بين الله تعالى.و لذا راجعوا كل كتب التفسير فلن تجدوا ما يخرج عن هذا المعنى و إن اختلفت الألفاظ.
الآية الثانية : لقد روى البخاري تفسير ها عن ابن مسعود و لكن قبل ذكر ذلك ويُتطلب منا الرجوع إلى الآية قبلها و هي قوله تعالى { قل ادعوا الذين زعمتم من دزنه فلا يملكون كشف الضر عنكم و لا تحويلا *** أولئك الذين يدعون.......} الآية.
{قل} الخطاب للنبي صلى الله عليه و سلم {ادعوا}الخطاب لانس كما في التفسير لأن هذا خطاب بين الانس و الجن { الذين} الجن {زعمتم} أيها الانس {من دونه} من دون الله تعالى {فلا يملكون} الجن {كشف الضر عنكم و لا تحويلا}فلا يمكلون شفاءكم من الضر و لا تحويلكم من حال إلى حال {أولئك} الإشارة تعود على الجن {يدعون} الداعون هم الانس {يبتغون إلى ربهم الوسيلة ....} الآية . فالجنّ كل منهم يسعى أن يتقرب إلى ربه.
قال ابن مسعود : كان ناس من الانس يعبدون ناسا من الجن فأسلم الجن و الجن لا يرضون بعبادتهم إياهم لكونهم أسلموا.
{قل} الخطاب للنبي صلى الله عليه و سلم {ادعوا}الخطاب لانس كما في التفسير لأن هذا خطاب بين الانس و الجن { الذين} الجن {زعمتم} أيها الانس {من دونه} من دون الله تعالى {فلا يملكون} الجن {كشف الضر عنكم و لا تحويلا}فلا يمكلون شفاءكم من الضر و لا تحويلكم من حال إلى حال {أولئك} الإشارة تعود على الجن {يدعون} الداعون هم الانس {يبتغون إلى ربهم الوسيلة ....} الآية . فالجنّ كل منهم يسعى أن يتقرب إلى ربه.
قال ابن مسعود : كان ناس من الانس يعبدون ناسا من الجن فأسلم الجن و الجن لا يرضون بعبادتهم إياهم لكونهم أسلموا.
و معنى الآيتين إجمالا : كيف يُتخذ وسيلة من هو بحاجة إلى وسيلة . إن هؤلاء الجن الذين تعبدونهم أيها اناس و تتخذونهم وسائل بينكم و بين الله تعالى هم محتاجون إلى وسيلة تقربهم إلى الله تعالى و لذلك أسلموا لعلمهم أن الإسلام هو الوسيلة التي توصل إلى الله تعالى فهذا هو معنى الوسيلة في القرآن .
-10- معنى الوسيلة في السنة
تعليق