إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فوائد من كتاب (كما تكونوا يولى عليكم) ـ إضافة مستمرة ـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد من كتاب (كما تكونوا يولى عليكم) ـ إضافة مستمرة ـ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سأقوم إن شاء الله بتخصيص هذه الصفحة لكتابة فوائد من كتاب:

    كما تكونوا يولى عليكم

    للشيخ عبد المالك بن أحمد المبارك رمضاني الجزائري

    وهو عبارة عن أقسام , وكل قسم إن شاء الله نقيد فوائده.

    العلم صيد و الكتابة قيد قيد صيودك بالحبال الوتقي


    والأقسام هي:


    1)وجوب الإمارة

    2) لا عدل إلا في شريعة الله

    3) صلاح الأمير نعمة عظيمة

    4) الذنوب هي سبب العقوبات

    5)أنواع العقوبات

    6)هل يسلط الكفار على المسلمين؟

    7)هل على هذه الأمة آصار وأغلال؟

    كيفية وقوع الآصار على بعض الأمة

    9)استنباط بارع من ابن تيمية في أن ذنوب الرعية تنسي الحاكم الحق

    10) كلما عظمت الذنوب تسلط السلطان ببطش أشد

    11) كما تكونو يولى عليكم

    12)معنى كلمة عامل قديما

    13)الأدلة من الكتاب والسنة على القاعدة وفهم السلف لها

    14)كلام بليغ لابن القيم في القاعدة

    15)تغير نظام الحكم بتغير حال المحكومين

    16)تغير عاصمة الخلافة بتغير حال الناس

    17)تغير الإدارة السياسية بتغير حال الناس

    1ذهاب ملك بني العباس بالإقبال على كتب الفلسفة

    19)تغير النظام الإقتصادي بتغير حال الناس

    20)خلاصة بحث التغيرات السياسية والإقتصادية

    21)الملك لله ومن الله

    22)شبهة وجوابها

    23)تنبيه:هل جاء في التاريخ ما ينقض القاعدة؟

    24)خاتمة:فيها نصيحة للسياسيين والدمويين



    نسأل الله الإخلاص والسداد

  • #2
    1: وجوب الإمارة


    استدل العلماء على وجوب الإمارة بل على ضرورتها بأدلة كثيرة , أكتفي منها بآية وحديث

    _أما الآية فقول الله عز وجل (و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)البقرة 30
    _ و أما الحديث فقول رسول لله صلى الله عليه وسلم ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم 1101

    وهذا الوعيد الشديد لا ينبغي إلا على ترك ما هو واجب , قال ابن حجر في الفتح 13.7 : حالة الموت كموت أهل الجاهلية على ضلال وليس له إمام مطاع , لأنهم كانو لا يعرفون ذلك

    _ وأفتت اللجنة الدائمة في السؤال الثامن من الفتوى رقم 8225 وقالت : ومعنى الحديث ...أنه يجب أنه يجب على الأمة أن يؤمروا عليهم أميرا يرعى مصالحهم ويحفظ حقوقهم

    _ أخرج ابن أبي شيبة 557.7 بسند صحيح عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (لابد للناس من أمير بر أو فاجر ) وذلك لأن الأمير يلم شتاتهم ويجمع شملهم وينصف مظلومهم....

    درج السلف على مقولة حكيمة وهي قولهم:( ستون سنة تحت سلطان ظالم خير من ليلة بلا سلطان ) كما في كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية ص 176

    يتبع......

    تعليق


    • #3
      2)لا عدل إلا في شريعة الله



      الله هو خالق الناس , ومن خلق أعلم بما خلق, قال الله تعالى :((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))الملك14

      _وقد كان من رحمة الله بخلقه أنه لم يتركهم هملا , ولكن شرع لهم شريعة تناسبهم وهو العليم الحكيم, وأمرهم بها أبد الدهر دون سواها, وأعلمهم أن ما سواها لن يكون الا أهواء بشرية جاهلة مهما صدرت من أدمغة ذات شهادات عالية وتجارب راقية , فقال عز وجل:((ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون)) الجاثية18

      _وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بها وحذره من أن يفتنه أحد عنها إلى غيرها , فقال ((وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك)) المائدة49

      _ونهى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعرض عما أنزل إليه ولو كان في استعمال رأيه لو فرض أنه مخالف لما أنزل إليه , فقال ((إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ))النساء105

      _فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ممنوعا من أن يحكم بخلاف ما ما أراه الله , أفيجوز لغيره أن يفعله ؟!!! و إذا حكم الله ورسوله لم يكن لمؤمن أن يختار غير ما اختار الله له ورسوله لأن المؤمن كل المؤمن هو الذي لا يقدم اختياره على اختيار الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم كما قال عز وجل:(( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا))الاحزاب36

      لذلك لا أقول السياسة من الدين فحسب, بل أقول لا سياسة إلا ما وافق الشريعة التي جاء بها هذا الدين ولم يخرج عن نصوصها أو قواعدها ,فما ضادها يجب نبذه بلا تردد, لأن الله يقول:(( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون))المائدة50


      يتبع إن شاء الله......


      تعليق


      • #4
        3)صلاح الأمير نعمة عظيمة


        _لا يستهان بصلاح السلطان ,لأنه بصلاحه يرجى صلاح أمته

        _ويظهر صلاح السلطان في أمور كثيرة ,أكتفي هنا بأمرين:

        الأول:النصح لرعيته في دينهم كي يتعلموا ما يشرع لهم فيأتوه وما لا يشرع فيحذروه

        الثاني:اختيار أحسن الولاة وأصلحهم وذلك بالنظر إلى دينهم أولا و إلا قدرتهم على

        تحمل مهماتهم ثانيا, كما في التنزيل:(( إن خير من استأجرت القوي الأمين ))القصص 26

        _لما كانت الإمارة أقرب إلى التكليف منها إلى التشريف لم يكن عمر حريصا على صحبة

        رعيته ما دام الاخطر كبيرا فقال:(وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص)’كما روى

        المروذي في أخبار الشيوخ وأخلاقهم140 أن الفضيل رحمه الله قال:( لا تغبطوا القضاة وارحموا الرعاة, ومن ولي القضاء فقد ذبح بلا سكين و ينبغي للقاضي إذ بلي بالقضاء أن يكون يوما في القضاء, ويوما في البكاء, فإن له موقفا بين يدي الله غذا عز وجل)


        يتبع بإذن الله........

        تعليق


        • #5
          1)الذنوب هي سبب العقوبات


          _لا يقع شيء في ملك الله - وكل شيء ملك لله - إلا بأمره وما يصيب الناس من نكبات هو نتيجة أعمالهم, والله حكم عدل ,فهم يعيشون تحت رحمة حسناتهم قال الله عز وجل :((ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون )) الأعراف 96


          _ولا ينغص عليه نعمته إلا ذنب يصيبه,قال الله عز وجل :((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير)) الشورى 30

          _وعن عبد الله بن عمر قال:((أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا معشر المهاجرين! خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا, ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم , ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء , ولولا البهائم لم يمطروا, ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم , وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) أخرجه ابن ماجة(4019)وصححه الألباني في تعليقه عليه

          يتبع ان شاء الله.....

          تعليق


          • #6
            ننتظر المزيد بارك الله فيك

            و يا حبذا لو رفعت لنا الكتاب أو رابطه

            و جزاك الله خيرا

            تعليق


            • #7
              هذه الفوائد أنقلها من كتاب عندي وليس من الجهاز لهذا لا أستطيع وضع الرابط
              إن تيسر ووجدت الكتاب في النت سأضع الرابط إن شاء الله



              5) أنواع العقوبات :


              العقوبات قسمان:

              1)عقوبات قدرية : وهي ما يصيب الناس من فقر وقحط وغلاء في الأسعار وجور في السلطان وتسليط للأعداء وفساد في الأموال والأولاد وفقدان لطعم الحياة والزلازل والفيضانات وأنواع الخسف وغيرها

              -فأما عقوبتهم بالفقر ونقص الثمرات بسبب ذنوبهم فكما قال تعالى :(( وفقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ))

              -وأما عقوبتهم بفساد الأموال والأولاد وكما قال عز وجل :((فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون

              وأما عقوبتهم بالفيضانات والخسف وغيرها فكما قال عز وجل: ((فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ))

              -وأشد من هذه كلهاأن يعاقبوا بسلب الإيمان والهدى وعدم الإنتفاع قال الله تعالى :(( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين))

              -قال ابن القيم : ......... فإن لم يتسع علمك لهذا فاكتف بقوله تعالى :(( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ))

              -روى الإمام أحمد بإسناده أنه ( وجد في خزائن بعض بني أمية صرة فيها حنطة أمثال نوى التمر مكتوب عليها : هذا كان ينبت أيام العدل)

              -وأكثر هذه الأمراض والآفات العامة بقية عذاب عذبت به الأمم السالفة ثم بقيت منها مرصدة لمن بقيت عليه بقية من أعمالهم حكما قسطا وقضاء عدلا وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا بقوله في الطاعون : ( إنه بقية رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل) أخرجه الترمذي (1065) بسند صحيح

              2) عقوبات شرعية : وهي بأن يحرم الله عليهم ما كان حلالا قال الله تعالى : قال الله تعالى :(( وعلى الذين هادو حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون ))

              والدليل على أنها كانت حلالا عليهم من قبل ثم نسخت بسوء فعالهم قوله تعالى ((فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما))


              يتبع بإذن الله.......

              تعليق


              • #8
                6) هل يسلط الكفار على المسلمين , مع أن المسلمين خير منهم على أية حال؟!



                الجواب : قال العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في "أضواء البيان" (3/35):((استشكل المسلمون ذلك وقالوا: كيف يدال منا المشركون ونحن على الحق وهم على الباطل؟!! فأنزل الله قوله تعالى:((أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا, قل هو من عند أنفسكم))[آل عمران:165] , وقوله تعالى:((قل من عند أنفسكم)) فيه إجمال بين بقوله ((ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه, حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون, منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة, ثم صرفكم عنهم ليبتليكم))[آل عمران:152],
                ففي هذه الفتوى السماوية بيان واضح بأن سبب تسليط الكفار على المسلمين هو فشل المسلمين وتنازعهم في الأمر وعصيانهم أمره صلى الله عليه وسلم, وإرادة بعضهم الدنيا مقدما لها على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم, وقد أوضحنا هذا في السورة آل عمران, ومن عرف الداء عرف الدواء كما لا يخفى))

                _ وهذه الآية نزلت في غزوة أحد وفي عهد النبوة وعلى أفضل أصحاب النبي! وقد صح عند أحمد(1/31) وغيره أن عمر عرف سبب العقوبة بفعلين:

                الأول: أخذهم الفداء في غزوة بدر قبل أن يشرع.

                والثاني: معصيتهم النبي صلى الله عليه وسلم على جبل أحد, حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم الرمان أن يغادروا أماكنهم, فخالفوا.

                _ومعرفة هذا السبب ليس بعجب لأن الآية نزلت في هذه الغزوة, ولكن العجب في الإهتداء إلى السبب الثاني الذي قد لا يخطر على بال؛ لأنه مضى عليه زمن, وهو أنهم أخذوا بما أخذوا يوم بدر, وهو أنهم لما أخذوا أسرى المشركين تشاوروا في قتلهم أو أخذ الفداء من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم, فاختاروا الثاني قبل أن يشرع فأنزل الله بيان مخالفتهم في ذلك فقال:((ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض, تريدون عرض الدنيا والله يريد اللآخرة, والله عزيز حكيمو لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم))[الأنفال:67-68]



                يتبع إن شاء الله......

                تعليق


                • #9
                  7) هل على هذه الأمة آصار وأغلال


                  قد أخبر الله أن الآصار والأغلال موضوعة عن هذه الأمة بثلاثة أشياء:

                  الأول: أنه قال في بعثه نبيه صلى الله عليه وسلم: ((الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم))

                  والثاني: إخبار بكمال شريعته؛ حيث قال: ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)), وإذا كانت شريعتنا قد كملت فنحن في مأمن من أن تنسخ سماحتها إلى مشقة وآصار وأغلال.

                  والثالث: أن المؤمنين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم دعوا ربهم ألا يؤاخذهم بالنسيان والخطأ, وألا يحمل عليهم إصرا, وألا يحملهم ما لا يطيقونه, وقد استجيب دعاؤهم, كما روى مسلم(126) عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: ((وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله)), قال: دخل قلوبهم منها شيء, لم يدخل قلوبهم من شيء, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا", قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم, فأنزل الله تعالى: ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها, لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت, ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)), قال: "قد فعلت", ((ربنا لا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا)), قال: "قد فعلت", ((واغفر لنا وارحمنا , أنت مولانا)), قال: "قد فعلت".




                  يتبع إن شاء الله........

                  تعليق


                  • #10
                    كيفية وقوع الآصار على بعض الأمة


                    ما دامت شريعتنا قد كملت, وسماحتها قد أحكمت, فهل تنسخ سماحتها حتى يلحقنا فيها مشقة إن كان منا معاص؟ وإذا كانت قد استقرت على السماحة, فما فائدة الدعاء إذا بما في أواخر البقرة؟


                    الجواب: أن النسخ في شريعتنا غير حاصل بعد أن مات صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم , لكن يبقى أن المشقة قد تلحق بعض هذه الأمة دون جميعها؛ وذلك بحسب ذنوب المذنبين, فتارة تكون بجهل المذنب نفسه سماحة الدين في بعض المسائل الشرعية, فيحمل نفسه فيها عنتا ظنا منه أن الدين جاء به, كمن يعتقد تحريم ما هو حلال طيب لخفاء تحليل الله ورسوله عنده.
                    وتارة يعاقب بمن يحمله عنتا كسلطان يسلط عليه مثلا, وقد يبتلى الناس بمطاع يلزمهم بما فيه مشقتهم مثل حاكم أو مفت ينسب تشدده هذا إلى الشرع , ويكون عدم علم مطاعيهم بتيسير الله عليهم عقوبة في حقهم لذنوبهم.
                    وقد تعلق ذنوب الرعية بسلطانهم حتى يصيبه منهم بعض ما فيهم, من ذلك ما استدل به ابن كثير لمثل ما نحن بصدده, ألا وهو ما رواه أحمد(3/471)عن رجل:"أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقرأ بالروم فتردد في آية فلما انصرف قال: إنه يلبس علينا القرآن أن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء, فمن شهد الاصلاة معنا فليحسن الوضوء" وقال ابن كثير في آخرتفسير سورة الروم:(وهذا إسناد حسن ومتن حسن, وفيه سر عجيب, ونبأغريب؛ وهو أنه عليه السلام تأثر بنقصان وضوء من ائتم به!فدل ذلك على أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام)



                    يتبع إن شاء الله....

                    تعليق

                    يعمل...
                    X