بـراءة مـنهـج السـلـف مـن الغـلـو
للشيخ علي بن يحيى الحدادي حفظه الله تعالى
تعرض المنهج السلفي - والمتمثل فيما يسميه خصومه بالوهابية - إلي حملات تشويهية مغرضة لصرف جمهور الأمة عنه ، ولاستعداء الأنظمة والحكومات عليه ، وكان من أبرز ما طعنوا به عليه انه منهج غالٍ لاسيما في أحكامه علي الآخرين ، ونسبوا إليه ما يجري في العالم اليوم من العمليات الإرهابية.
واشتد طعنهم علي شيخ الإسلام ابن تيمية ، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، وعلى كتب ومؤلفات أئمة الدعوة كمجموع " الدرر السنية ".
المصدر كتاب " الغلو ومظاهره في الحياة المعاصرة " للشيخ علي بن يحيى الحدادي.
-----------------------------------------------------------------------------------
واشتد طعنهم علي شيخ الإسلام ابن تيمية ، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، وعلى كتب ومؤلفات أئمة الدعوة كمجموع " الدرر السنية ".
ومما نسبوه إلي المنهج السلفي: الغلو في التكفير ، والغلو في سفك الدماء ، وهما تهمتان باطلتان والذين رموا بها هذه الدعوة المباركة هم أحق بها وأهلها ، فهم المكفرون لأهل التوحيد بالتوحيد وهم المستحلون لدمائهم وما استحلوها إلا بإخلاصهم الدين لله ، وهذا من أعظم ما يكون من الضلال في باب التكفير.
وما أحسن ما قاله الشيخ عبد الرحمن بن حسن -رحمه الله- في رده علي عثمان بن منصور- وكان ممن أشاع أمثال هذه الفرى على أئمة الدعوة وأتباعها فرد عليه بقوله-: "وأما ابن منصور وشيعته فهم أقرب الناس شبهاً بالخوارج ، بل هم أعظم , لتكفيرهم المسلمين بالتوحيد وهو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ، فمن كفّر المسلمين بالتوحيد فهو أعظم بدعة من الخوارج .
كما قال العلامة ابن القيم- رحمه الله- تعالي:
وما أحسن ما قاله الشيخ عبد الرحمن بن حسن -رحمه الله- في رده علي عثمان بن منصور- وكان ممن أشاع أمثال هذه الفرى على أئمة الدعوة وأتباعها فرد عليه بقوله-: "وأما ابن منصور وشيعته فهم أقرب الناس شبهاً بالخوارج ، بل هم أعظم , لتكفيرهم المسلمين بالتوحيد وهو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ، فمن كفّر المسلمين بالتوحيد فهو أعظم بدعة من الخوارج .
كما قال العلامة ابن القيم- رحمه الله- تعالي:
من لي بمثل خوارج قد كفّروا *** بالذنب تأويلاً بلا برهان
ولهم نصوص قصروا في فهمها *** فأتوا من التقصير في العرفان
وخصومنا قد كفرونا بالذي *** هو غاية التحقيق والبرهان" اهـ.
والي القاريء نماذج من تُهم خصوم الدعوة أو من لبس عليهم ، ثم مقارنة هذه التهم بأقوال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب نفسه- رحمه الله -:
- يقول ابن عابدين" كما وقع في زماننا من أتباع عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا علي الحرمين ، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة لكنهم اعتقدوا أنهم المسلمون ، وأن من خالف اعتقادهم مشركون استباحوا قتل أهل السنة وقتل علمائهم"
( 1 ).
- ويقول دحلان:"وسعى بالتكفير للأمة خاصها وعامها ، وقاتلها على ذلك جُملةً ، إلا من وافقه على قوله ".
ويقول: " وكانت شوكتهم وقوتهم في بلادهم أولاً ، ثم كثر شرهم وتزايد ضررهم واتسع ملكهم ، وقتلوا من الخلائق ما لا يحصون واستباحوا أموالهم وسبوا نساءهم
"( 2 ).
- ويقول محمد بن علي الشوكاني – وقد لبس عليه حالهم :- " لكنهم يرون أن من لم يكن داخلاً تحت دولة صاحب نَجد ومُمتثلاً لأوامره خارج عن الإسلام ، وتبلغ عنهم أشياء الله أعلم بصحتها " ( 3 ).
هذا كلام اثنين من الخصوم عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته ، وكلام إمام من أئمة المسلمين – أعني الشوكاني – مِمّن التبس عليه الحال برهة من الزمن ، مما يدل على قوة الشائعات التي روجها الخصوم ظلماً وبُهتاناً عن الشيخ ودعوته فماذا يقول هو عن نفسه ؟
اقرأ ما يلي :
يقول الشيخ – رحمه الله – في رسالة له إلي حمد التويجري: " بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان ، وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعدما نبين له الحجة على بطلان الشرك ، وكذلك نكفر من حسنه للناس أو أقام الشبه الباطلة على إباحته ، وكذلك من قام بسيفه دون هذه المشاهد التي يشرك بالله عندها وقاتل من أنكرها ، وسعى في إزالتها ، والله المستعان والسلام "( 4 ).
ويقول في رسالته إلي السويدي البغدادي: " وما ذكرتم أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة ، ويا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل ؟! هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون ؟!
إلي أن قال: وأما التكفير ، فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله ، فهذا هو الذي أكفره ، وأكثر الأمة – ولله الحمد – ليسوا كذلك ، وأما القتال ، فلم نقاتل أحدا إلي اليوم إلا دون النفس والحرمة، وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا مُمكنا ، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة : ( وَجَزَؤُا سَيِئَةٍ سَيِئَةٌ مِثلُهَا ) وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعدما عرفه والسلام "( 5 ).
ويقول في رسالته للشريف : " وأما الكذب والبهتان مثل قولهم : إنا نكفر بالعموم ، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ، وأنا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل ، ومثل هذا وأضعاف أضعافه وكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر ، والصنم الذي على قبر احمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم ، فكيف نكفر من لم يشرك بالله أو لم يهاجر إلينا ، ولم يكفر ويقاتل ، سبحانك هذا بُهتان عظيم "( 6 ). اهـ
إن هؤلاء الطاعنين في الدعوة السلفية إنما يعنون بالغلو في التكفير إنكار السلفيين صرف العبادة لغير الله تعالى ، مثل الدعاء والذبح والنذر والسجود والطواف لغير الله تعالى ، مما علم بالكتاب والسنة والإجماع أنها عبادات لا يجوز صرف شيء منها لغير الله تعالى .
فغاية كلام هؤلاء أنهم لا يريدون تكفير من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأجمع السلف على كفره ومروقه من الملة.
وقد صرح الشيخ محمد – رحمه الله – في رسائله انه لا يكفر إلا من أجمع المسلمون على تكفيره ، لا يكفر إلا من أتى بما يناقض الركن الأول من أركان الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً عبده ورسوله ، ثم قرر أنه لا يكفر إلا من عرف التوحيد ودين الإسلام ، ثم كفر به وأباه وجحده ، وعاداه ، فهل هذا غلو أم إنصاف أيها المنصفون ؟!
أنهم يعنون بالغلو في سفك الدماء ما جرى بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأنصاره من آل سعود من جهة ، وخصـوم الدعوة من جهة أخرى من المواجهات المسلحة ، وقد صرح الشيخ محمد - رحمه الله - في رسائله أنه إنما قاتل من ابتدأ قتاله دفاعا عن النفس والحرمة ، ولم يبدأ أحداً بقتال.
أليس الأحق إذن بوصف الغلو هو الذي كفر الشيخ محمداً وأتباعه واستحل دماءهم بغير حجة ولا برهان ، وإنما لأن ما جاء به مخالف لإلفه وعادته وعادة أسلافه ومشايخه ! ! بلى ، بلى .
ثم ليعلم أن الذين افسدوا في الأرض باسم الجهاد فقاموا بالتكفير والتفجير والتدمير واختطاف الطائرات وقتل الآمنين لم ينطلقوا من عقيدة السلف الصالح ، ولا من فتاوى أئمتهم في هذا العصر ولا ما قبله من العصور ، فالكتاب والسنة والمنهج السلفي بُراء البراءة كلها من هذا الإفساد ، بل إن أول من أدان هذا الفساد هم أئمة المنهج السلفي في هذا العصر.
وانظر إن شئت بيانات هيئة كبار العلماء المتعلقة بهذه القضايا ، وانظر إلي فتوى سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ في أحداث " 11 سبتمبر " .
وكلمة سماحة الشيخ صالح اللحيدان - حفظه الله تعالى - المتلفزة في القضية نفسها ، فمن الظلم والبهتان والافتراء أن تُحسب هذه الأعمال على المنهج السلفي وأئمته ، ولكن أهل الباطل لا يعوزهم الكذب والافتراء ، والله المستعان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
- يقول ابن عابدين" كما وقع في زماننا من أتباع عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا علي الحرمين ، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة لكنهم اعتقدوا أنهم المسلمون ، وأن من خالف اعتقادهم مشركون استباحوا قتل أهل السنة وقتل علمائهم"
( 1 ).
- ويقول دحلان:"وسعى بالتكفير للأمة خاصها وعامها ، وقاتلها على ذلك جُملةً ، إلا من وافقه على قوله ".
ويقول: " وكانت شوكتهم وقوتهم في بلادهم أولاً ، ثم كثر شرهم وتزايد ضررهم واتسع ملكهم ، وقتلوا من الخلائق ما لا يحصون واستباحوا أموالهم وسبوا نساءهم
"( 2 ).
- ويقول محمد بن علي الشوكاني – وقد لبس عليه حالهم :- " لكنهم يرون أن من لم يكن داخلاً تحت دولة صاحب نَجد ومُمتثلاً لأوامره خارج عن الإسلام ، وتبلغ عنهم أشياء الله أعلم بصحتها " ( 3 ).
هذا كلام اثنين من الخصوم عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته ، وكلام إمام من أئمة المسلمين – أعني الشوكاني – مِمّن التبس عليه الحال برهة من الزمن ، مما يدل على قوة الشائعات التي روجها الخصوم ظلماً وبُهتاناً عن الشيخ ودعوته فماذا يقول هو عن نفسه ؟
اقرأ ما يلي :
يقول الشيخ – رحمه الله – في رسالة له إلي حمد التويجري: " بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان ، وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعدما نبين له الحجة على بطلان الشرك ، وكذلك نكفر من حسنه للناس أو أقام الشبه الباطلة على إباحته ، وكذلك من قام بسيفه دون هذه المشاهد التي يشرك بالله عندها وقاتل من أنكرها ، وسعى في إزالتها ، والله المستعان والسلام "( 4 ).
ويقول في رسالته إلي السويدي البغدادي: " وما ذكرتم أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة ، ويا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل ؟! هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون ؟!
إلي أن قال: وأما التكفير ، فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله ، فهذا هو الذي أكفره ، وأكثر الأمة – ولله الحمد – ليسوا كذلك ، وأما القتال ، فلم نقاتل أحدا إلي اليوم إلا دون النفس والحرمة، وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا مُمكنا ، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة : ( وَجَزَؤُا سَيِئَةٍ سَيِئَةٌ مِثلُهَا ) وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعدما عرفه والسلام "( 5 ).
ويقول في رسالته للشريف : " وأما الكذب والبهتان مثل قولهم : إنا نكفر بالعموم ، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ، وأنا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل ، ومثل هذا وأضعاف أضعافه وكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر ، والصنم الذي على قبر احمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم ، فكيف نكفر من لم يشرك بالله أو لم يهاجر إلينا ، ولم يكفر ويقاتل ، سبحانك هذا بُهتان عظيم "( 6 ). اهـ
إن هؤلاء الطاعنين في الدعوة السلفية إنما يعنون بالغلو في التكفير إنكار السلفيين صرف العبادة لغير الله تعالى ، مثل الدعاء والذبح والنذر والسجود والطواف لغير الله تعالى ، مما علم بالكتاب والسنة والإجماع أنها عبادات لا يجوز صرف شيء منها لغير الله تعالى .
فغاية كلام هؤلاء أنهم لا يريدون تكفير من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأجمع السلف على كفره ومروقه من الملة.
وقد صرح الشيخ محمد – رحمه الله – في رسائله انه لا يكفر إلا من أجمع المسلمون على تكفيره ، لا يكفر إلا من أتى بما يناقض الركن الأول من أركان الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً عبده ورسوله ، ثم قرر أنه لا يكفر إلا من عرف التوحيد ودين الإسلام ، ثم كفر به وأباه وجحده ، وعاداه ، فهل هذا غلو أم إنصاف أيها المنصفون ؟!
أنهم يعنون بالغلو في سفك الدماء ما جرى بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأنصاره من آل سعود من جهة ، وخصـوم الدعوة من جهة أخرى من المواجهات المسلحة ، وقد صرح الشيخ محمد - رحمه الله - في رسائله أنه إنما قاتل من ابتدأ قتاله دفاعا عن النفس والحرمة ، ولم يبدأ أحداً بقتال.
أليس الأحق إذن بوصف الغلو هو الذي كفر الشيخ محمداً وأتباعه واستحل دماءهم بغير حجة ولا برهان ، وإنما لأن ما جاء به مخالف لإلفه وعادته وعادة أسلافه ومشايخه ! ! بلى ، بلى .
ثم ليعلم أن الذين افسدوا في الأرض باسم الجهاد فقاموا بالتكفير والتفجير والتدمير واختطاف الطائرات وقتل الآمنين لم ينطلقوا من عقيدة السلف الصالح ، ولا من فتاوى أئمتهم في هذا العصر ولا ما قبله من العصور ، فالكتاب والسنة والمنهج السلفي بُراء البراءة كلها من هذا الإفساد ، بل إن أول من أدان هذا الفساد هم أئمة المنهج السلفي في هذا العصر.
وانظر إن شئت بيانات هيئة كبار العلماء المتعلقة بهذه القضايا ، وانظر إلي فتوى سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ في أحداث " 11 سبتمبر " .
وكلمة سماحة الشيخ صالح اللحيدان - حفظه الله تعالى - المتلفزة في القضية نفسها ، فمن الظلم والبهتان والافتراء أن تُحسب هذه الأعمال على المنهج السلفي وأئمته ، ولكن أهل الباطل لا يعوزهم الكذب والافتراء ، والله المستعان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
المصدر كتاب " الغلو ومظاهره في الحياة المعاصرة " للشيخ علي بن يحيى الحدادي.
-----------------------------------------------------------------------------------
(1) رد المحتار – حاشية ابن عابدين – " 6 / 413 ".
(2) فتنة الوهابية " 66 " عن بحث د. عبد الرحمن عميرة المنشورة في بحوث ندوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب " 2 / 66 " .
(3) البدر الطالع " 2 / 5 ".
(4) مجموع مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – قسم الرسائل ص " 60 ".
(5) المرجع السابق ص " 38 ".
(6) مجموع مؤلفات الشيخ القسم الثالث ، فتاوى ومسائل ص " 11 ".
(2) فتنة الوهابية " 66 " عن بحث د. عبد الرحمن عميرة المنشورة في بحوث ندوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب " 2 / 66 " .
(3) البدر الطالع " 2 / 5 ".
(4) مجموع مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – قسم الرسائل ص " 60 ".
(5) المرجع السابق ص " 38 ".
(6) مجموع مؤلفات الشيخ القسم الثالث ، فتاوى ومسائل ص " 11 ".
تعليق