بسم الله الرحمان الرحيم
فوائد من شرح كتاب عقيدة السلف أهل الحديث للإمام الصابوني رحمه الله تعالى
شرح الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى
جمع و تفريغ أبو عبد الوهاب حكيم ابن مالك الجزائري
أصلحه الله تعالى و هداه
أصلحه الله تعالى و هداه
الحمد لله تعالى و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و آله و صحبه و من سارعلى نهجه ، أما بعد فهذه فوائد قيّدتها منذ أكثر من ثلاث سنوات من شرح شيخنا الشيخ صالح السحيمي حفظه الله تعالى على كتاب الإمام الصابوني الموسوم عقيدة السلف أصحاب الحديث ، و الشرح يقع في ستة أشرطة من تسجيلات الغرباء الأثرية بالجزائر العاصمة. فأقول :
فوائد الشريط الأول :
-1- أهل الحديث هم الذين يقفون عند النصوص و لا يتجاوزونها عقيدة و عملا و آدابا و أخلاقا و مسلكا ، و لا يُقتصر ذلك على العلماء المعتنين بالسنة و جمعها ، و إنما المراد بهم هم و من سار على نهجهم.
-2- قوله تعالى { ليس كمثله شيء } رد على المشبِهة ، و قوله { و هو السميع البصير } رد على المُعطلة.
-3- التشبيه على قسمين :
القسم الأول : تشبيه المخلوق بالخالق ، فكل من أعطى صفة من صفات الله تعالى للمخلوق فهو مشبه.
القسم الثاني : تشبيه الخالق بالمخلوق كالكرامية القائلين له سبحانه يد كأيدينا و مأ أشبه ذلك ، و الهِِشَامية من المعتزلة أو الرافضة قالوا له جسم طوله في عرضه سبحانه و تعالى عما يقولون علوا عظيما .
-4- التحريف على قسمين :
القسم الأول : تحريف اللفظ كقراءة المعتزلة لقوله تعالى { و كلم الله موسى تكليما } كما هو معروف عن أحدهم و هو بِشر المريسي أنه قال لأبي عمرو بن العلاء شيخ القراء : ما رأيك لو أننا قرأننا { و كلم الله موسى تكليما } بنصب لفظ الجلالة ، فقال له أبو عمرو : هب أني سلَّمتُ لك بهذا الأمر فما كنت تقول في قوله تعالى { و كلمه ربُّه} فبُهت المعتزلي.
القسم الثاني : تحريف المعنى كقولهم معنى استوى استولى ، و ما شابه ذلك .
القسم الأول : تشبيه المخلوق بالخالق ، فكل من أعطى صفة من صفات الله تعالى للمخلوق فهو مشبه.
القسم الثاني : تشبيه الخالق بالمخلوق كالكرامية القائلين له سبحانه يد كأيدينا و مأ أشبه ذلك ، و الهِِشَامية من المعتزلة أو الرافضة قالوا له جسم طوله في عرضه سبحانه و تعالى عما يقولون علوا عظيما .
-4- التحريف على قسمين :
القسم الأول : تحريف اللفظ كقراءة المعتزلة لقوله تعالى { و كلم الله موسى تكليما } كما هو معروف عن أحدهم و هو بِشر المريسي أنه قال لأبي عمرو بن العلاء شيخ القراء : ما رأيك لو أننا قرأننا { و كلم الله موسى تكليما } بنصب لفظ الجلالة ، فقال له أبو عمرو : هب أني سلَّمتُ لك بهذا الأمر فما كنت تقول في قوله تعالى { و كلمه ربُّه} فبُهت المعتزلي.
القسم الثاني : تحريف المعنى كقولهم معنى استوى استولى ، و ما شابه ذلك .
-5- نُسبت الجهمية إلى الجهم بن صفوان و لم تُنسب إلى من أخذ عنه هذا المذهب و هو الجعد بن درهم لأن الجعد هلك قبل انتشار مذهبه فتولى نشره الجهم.
-6- الجعد بن درهم تلقى التأويل و التعطيل من عدة مصادر أهمها اليهود ، فأخذه عن أبان بن سمعان اللآحقي و أخذه أبان عن طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم اليهودي و أخذه طالوت عن لبيد الساحر اليهودي الذي سحرالنبي صلى الله عليه و سلم.
-7- قتل الجعدَ خالدٌ بن عبد الله القَسْري يوم الأضحى سنة 119هـ و قيل سنة 124هـ ، و الذي قتل الجهم هو سالم بن الأَحْوَز .
-8- ذكر الشيخ الآلوسي في كتاب جلاء العينين في محاكمة الأحمدين - و هما الهيتمي ابن حجر صاحب الزواجر و الصواعق المُحرقة و شيخ الاسلام ابن تيمية - قصيدة لأعرابي رد فيها على الجهم لما سمع تقريراته و تقعيداته الباطلة فقال :
ألا إنّ جمها كافر قد بان كُفرهُ ومن قال يوما قولَ جهم ٍ فقد كفرْ
لقد جنّ جهمٌ إذ يُسمي إلاههُ سميعا بلا سمعْ بصيرا بلا بصرْ
عليما بلاعلم رضيا بلا رضى لطيف بلا لطف خبير بلا خبرْ
أَيُرضيك أن لو قال ياجهمُ قائلٌ أبوك امرؤٌ حر ٌ خطيرٌ بلا خطرْ
مليحٌ بلا مِلح بهيٌ بلا بَها طؤيل بلا طول يخالفه القِصرْ
حليم بلا حِلم وفيٌّ بلا وفا فبالعقل موصوف و بالجهل مشتهرْ
جوادٌ بلا جود قوي بلا قوه كبير بلا كبر صغير بلا صٍغرْ
أَمَدحا تُراه أم هجاءً و سبةً و هُزءً كفاك اللهُ يا أحمقَ البشرْ
فإنك شيطانٌ بُعثتَ لأُمةٍ تُصَيِرها عما قريب إلى سقرْ
لقد جنّ جهمٌ إذ يُسمي إلاههُ سميعا بلا سمعْ بصيرا بلا بصرْ
عليما بلاعلم رضيا بلا رضى لطيف بلا لطف خبير بلا خبرْ
أَيُرضيك أن لو قال ياجهمُ قائلٌ أبوك امرؤٌ حر ٌ خطيرٌ بلا خطرْ
مليحٌ بلا مِلح بهيٌ بلا بَها طؤيل بلا طول يخالفه القِصرْ
حليم بلا حِلم وفيٌّ بلا وفا فبالعقل موصوف و بالجهل مشتهرْ
جوادٌ بلا جود قوي بلا قوه كبير بلا كبر صغير بلا صٍغرْ
أَمَدحا تُراه أم هجاءً و سبةً و هُزءً كفاك اللهُ يا أحمقَ البشرْ
فإنك شيطانٌ بُعثتَ لأُمةٍ تُصَيِرها عما قريب إلى سقرْ
-9- ظهرت المعتزلة بعدالجهمية و أصل تسميتهم إعتزال شيخهم مجلس الحسن البصري بعد أن كان أحد طلبته، فقرر مذهب المعتزلة : القول بالمنزلة بين المنزلتين و نفي الصفات .
-10- الكرامية لا وجود لها اليوم كما قرره الشيخ جابر ابن إدريس الإِيريتري في رسالة الدكتورة ، و كنت -الشيخ السحيمي - من المناقشين لرسالته الأولى المُسماة ب : العقل بين السفل و الخلف.
-11- التشبيه لم يعُد له وجود إلا عند الرافضة و أما التعطيل فهو موجود .
-12- في إثبات الصفات لابد من مراعاة ستة أمور و هذا استنباطا من كلام السلف : أي 6 خطوات :
- الأمر الأول : إثبات الصفة كما ثبتت في الكتاب و السنة من دون زيادة و لا نقصان.
- الثاني : الإيمان بأن لها معانٍ.
- الثالث : إثبات الصفة على الوجه اللآئق بالله تعالى و عظمته.
- الرابع : الإيمان بأن تلك المعاني لا تشبه صفات المخلوقين بحال .
- الخامس : عدم التأويل و التعطيل و التحريف.
- السادس : عدم التكييف.
- الأمر الأول : إثبات الصفة كما ثبتت في الكتاب و السنة من دون زيادة و لا نقصان.
- الثاني : الإيمان بأن لها معانٍ.
- الثالث : إثبات الصفة على الوجه اللآئق بالله تعالى و عظمته.
- الرابع : الإيمان بأن تلك المعاني لا تشبه صفات المخلوقين بحال .
- الخامس : عدم التأويل و التعطيل و التحريف.
- السادس : عدم التكييف.
-13- هذه الأمور الستة داخلة في القواعد الثلاثة التي ذكرها السلف و هي :
القاعدة الأولى : إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه و أثتبته له رسوله صلى الله عليه و سلم من الأسماء و الصفات.
الثانية : قطع الطمع عن إدراك الكيفية.
الثالثة : عدم تجاوز الكتاب و السنة فيها كما قال الإمام أحمد : ( نصف الله تعالى بما وصف به نفسه و وصفه به رسوله صلى الله عليه و سلم لا يُتجاوز القرآن و الحديث) .
القاعدة الأولى : إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه و أثتبته له رسوله صلى الله عليه و سلم من الأسماء و الصفات.
الثانية : قطع الطمع عن إدراك الكيفية.
الثالثة : عدم تجاوز الكتاب و السنة فيها كما قال الإمام أحمد : ( نصف الله تعالى بما وصف به نفسه و وصفه به رسوله صلى الله عليه و سلم لا يُتجاوز القرآن و الحديث) .
-14- قاعدة عامة : كل صفة كمال لا يعتريها نقص بحال اتصف بها المخلوق و أمكن أن يتصف بها الخالق فالخالق أولى بها و هذا يسمى بالقياس أي قياس الأَوْلَى بخلاف قياس العلة و القياس الشمولي فلا استعمال لهما في حق الله تعالى .
-15- تنبيه : قول المؤلف : ( و نَكِلُ علمه إلى الله تعالى ) أي علم الكيفية فتنبه.
-16- سِحر النبي صلى الله عليه و سلم أثر على أموره الدنياوية لا الدينية لأنه لم يُؤثر على ما أُنزل عليه في بيان السحر و الساحر و مكانه، ففيه دليل على عصمته صلى الله عليه و سلم ، و ليس في إصابته بالسحر عدم عصمته و إنما هو مما يصُيب البشر كالمرض ، فالمراد بالعصمة حفظه حتى يُؤديَ ما أرسل به صلى الله عليه و سلم.
تم بحمد الله و فضله الشريط الأول
تعليق