إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

كشف الالتباس عن مسألة الامتحان ببعض الأشخاص وبيان الجواز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كشف الالتباس عن مسألة الامتحان ببعض الأشخاص وبيان الجواز

    كشف الالتباس عن مسألة الامتحان ببعض الأشخاص وبيان الجواز

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

    فإن من المسائل التي التبست على بعض الناس فلم يعرفوا الحكم فيها أهو المنع أو الجواز ألا وهي مسألة امتحان الناس ببعض الأشخاص . فمطلق بمنع ومجيز بإطلاق والحق والصواب فيما بين التجويز والمنع بإطلاق .

    وممن منع ذلك مطلقاً وجعل ذلك من البدع المنكرة جمعٌ منهم العلامة المحدث عبد المحسن العباد في غير ما موضعٍ من كتبه ورسائله وسأقف على ذلك بالتفصيل فيما يأتي إن شاء الله .

    قال العلامة عبد المحسن العباد وفقه الله في رسالته الماتعة النافعة
    (الحث على اتباع السنة والتحذير من البدع وبيان خطرها)
    تحت عنوان :*بدعة امتحان الناس بالأشخاص:

    - ومن البدع المنكرة ما حدث في هذا الزمان من امتحان بعض من أهل السنَّة بعضاً بأشخاص، سواء كان الباعث على الامتحان الجفاء في شخص يُمتحن به، أو كان الباعث عليه الإطراء لشخص آخر، وإذا كانت نتيجة الامتحان الموافقة لِمَا أراده الممتحِن ظفر بالترحيب والمدح والثناء، وإلاَّ كان حظّه التجريح والتبديع والهجر والتحذير، وهذه نقول عن شيخ الإسلام ابن تيمية في أوَّلها التبديع في الامتحان بأشخاص للجفاء فيهم، وفي آخرها التبديع في الامتحان بأشخاص آخرين لإطرائهم، قال ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى (3/413 ـ 414) في كلام له عن يزيد بن معاوية: "والصواب هو ما عليه الأئمَّة، من أنَّه لا يُخَصُّ بمحبة ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم، لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة، وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "أوَّل جيش يغزو القسطنطينيَّة مغفورٌ له"، وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية، وكان معه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ...
    فالواجب الاقتصاد في ذلك، والإعراض عن ذكر يزيد بن معاوية وامتحان المسلمين به؛ فإنَّ هذا من البدع المخالفة لأهل السنَّة والجماعة".

    وقال (3/415): "وكذلك التفريق بين الأمَّة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم".

    وقال (20/164): "وليس لأحد أن ينصب للأمَّة شخصاً يدعو إلى طريقته، ويُوالي ويُعادي عليها غير النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويُعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمَّة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرِّقون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويُعادون".
    وقال (28/15 ـ 16): "فإذا كان المعلم أو الأستاذ قد أمر بهجر شخص أو بإهداره وإسقاطه وإبعاده ونحو ذلك نظر فيه: فإن كان قد فعل ذنباً شرعيًّا عوقب بقدر ذنبه بلا زيادة، وإن لم يكن أذنب ذنباً شرعيًّا لم يجز أن يُعاقب بشيء
    لأجل غرض المعلم أوغيره."

    وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البرِّ والتقوى، كما قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}. ولو ساغ امتحان الناس بشخص في هذا الزمان لمعرفة مَن يكون من أهل السنَّة أو غيرهم بهذا الامتحان، لكان الأحقَّ والأولى بذلك شيخ الإسلام ومفتي الدنيا وإمام أهل السنَّة في زمانه شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المتوفى في 27 من شهر المحرم عام 1420هـ، رحمه الله وغفر له وأجزل له المثوبة، الذي عرفه الخاصُّ والعام بسعة علمه وكثرة نفعه وصدقه ورِفقه وشفقته وحرصه على هداية الناس وتسديدهم، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً؛ فقد كان ذا منهج فذٍّ في الدعوة إلى الله وتعليم الناس الخير، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، يتَّسم بالرِّفق واللِّين في نصحه وردوده الكثيرة على غيره، منهج سديد يقوِّم أهلَ السنَّة ولا يُقاومهم، وينهض بهم ولا يُناهضهم، ويَسْمو بهم ولا يسِمُهم، منهج يجمع ولا يُفرِّق، ويلمُّ ولا يمزِّق، ويُسدِّد ولا يبدد،ويُيسِّر ولا يُعسِّر، وما أحوج المشتغلين بالعلم وطلبته إلى سلوك هذا المسلك القويم والمنهج العظيم؛ لِمَا فيه من جلب الخير للمسلمين ودفع الضَّرر عنهم.والواجب على الأتباع والمتبوعين الذين وقعوا في ذلك الامتحان أن يتخلَّصوا من هذا المسلك الذي فرَّق أهلَ السنَّة وعادى بعضُهم بعضاً بسببه، وذلك بأن يترك الأتباعُ الامتحان وكلَّ ما يترتَّب عليه من بُغض وهجر وتقاطع، وأن يكونوا إخوةً متآلفين متعاونين على البرِّ والتقوى، وأن يتبرَّأ المتبوعون من هذه الطريقة التي توبعوا عليها، ويُعلنوا براءتَهم منها ومِن عمل مَن يقع فيها، وبذلك يسلم الأتباع من هذا البلاء والمتبوعون من تبعة التسبُّب بهذا الامتحان وما يترتَّبُ عليه من أضرار تعود عليهم وعلى غيرهم.اه
    ---------------
    وقال العلامة العباد أيضاً في رسالته النافعة الأخرى (رفقاً أهل السنة بأهل السنة) :
    - لا يجوز أن يَمتحِنَ أيُّ طالب علم غيرَه بأن يكون له موقف من فلان المردود عليه أو الرَّاد، فإن وافق سلم، وإن لم يُوافق بُدِّع وهُجر، وليس لأحد أن ينسب إلى أهل السنَّة مثل هذه الفوضى في التبديع والهجر، وليس لأحد أيضاً أن يصف من لا يسلك هذا المسلك الفوضوي بأنَّه مُميِّع لمنهج السلف ...........ثم ساق نفس الأدلة السابقة من أقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .اه
    --------------
    وقال العلامة العثيمين رحمه الله كلاماً يُفهم منه أنه يُنكر أن يُمتحن الناس بسيد قطبٍ رحمه الله حيث قال :
    ........ علماً بأن هذا الكتاب(أي ظلال القرآن) ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن".
    ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سبباً للخلاف والشقاق بينهم، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه.
    المرجع: (مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).
    *(وكلام العلامة العثيمين السابق ليس فيه دلالة على منع الامتحان ببعض الأشخاص أو على جواز ذلك وإنما نفهمه على مُراد الشيخ رحمه الله)

    ------------
    أما الأدلة الدالة على جواز الامتحان ببعض الأشخاص فكثيرةٌ من سنةٍ أو من عمل الأسلاف :
    فمن السنة :
    قوله صلى الله عليه وسلم : "آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار" . والحديث ورد بهذا اللفظ في صحيح البخاري من حديث أنس وقد جاء بلفظ مشابه في صحيح مسلم .
    وجاء في حديث آخر عن علي رضي الله عنه قال : إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق.
    المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5033 - خلاصة الدرجة: صحيح

    وأما من عمل السلف الصالح :
    فقد جمع الأخ الشيخ أبو عاصمٍ عبد الله الغامدي وفقه الله بعضاً من الآثار السلفية الصحيحة الموجودة في بعض كتب التراجم والعقيدة وذلك في مقالةٍ له منشورة , قال فيها جزاه الله خيراً :
    امتحان الناس بجملة من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله :
    قال البربهاري : وإذارأيت الرجل يحب أبا هريرة وأنس بن مالك وأسيد بن حضير فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله .
    شرح السنة للبربهاري فقرة143

    امتحان الناس بجملة من التابعين :
    قال البربهاري :وإذا رأيت الرجل يحب أيوبا وابن عون ويونس بن عبيد وعبد الله بن ادريس الأودي والشعبي ومالك بن مغول ويزيد بن زريغ ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير وحماد بن زيد وحماد بن سلمة ومالك بن أنس والأوزاعي وزائدة بن قدامة فاعلم أنه صاحب سنة .
    شرح السنة :10

    امتحان الناس بمن بعدهم :
    قال البربهاري : وإذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل والحجاج بن المنهال وأحمد بن نصر وذكرهم بخير وقال قولهم فاعلم أنه صاحب سنة .
    شرح السنة :10

    امتحان أهل الموصل بالمعافى :
    قال المزي : وقال مـحمد بنُ عبد الله الـحَضْرَمي : حدّثنا أحمد بن عبد الله بن يونُس،عن سُفـيان الثَّوريِّ، قال: امتـحنوا أهلَ الـمَوْصل بـالـمُعافـى بن عِمْران.
    تهذيب الكمال : 18/185 تهذيب التهذيب : 5/ 566 سير أعلام النبلاء : 8/44
    وقال المزي :وقال مـحمد بن أحمد بن أبـي الـمُثنّى عن أحمد بن يونُس: قال سفـيان: امتـحنُوا أهل الـمَوْصل بـالـمُعافـى فَمن ذكره ـ يعنـي بخير ـ قلت:
    هؤلاء أصحابُ سُنَّة وجماعة، ومن عابَهُ قلت: هؤلاء أصحاب بِدَع.
    تهذيب الكمال : 18/185
    وقال المزي : وقال بَشْر بن الـحارث عن أحمد بن يونُس:
    كان سُفـيان إذا جاءهُ قَومٌ من أهلِ الـمَوْصل امتـحنَهُم بِحُب الـمُعافـى، فإن رآهم كما يظن قَرَّبَهُم وأدْناهُم، وإلاَّ فلا.
    تهذيب الكمال : 18/185

    امتحان الناس بأحمد رحمه الله
    قال المزي : قال ابن أبـي حاتـم : وسمعت أبـا جعفر مـحمد بن هارون الـمُخَرِّمِيِّ الغَلاَّس يقول: إذا رأيتَ الرجل يقع فـي أحمد بن حنبل، فـاعلـم أنه مُبْتَدِع.
    تهذيب الكمال : 1/226
    وقال المزي : قالَ أبو يَعْلَـى الـمَوْصِلِـي : سمعتُ:أحمدَ بن إبراهيـم الدَّوْرقـيَّ يقولُ: مَن سمعتـموه يذكر أحمد بن حنبل بسوءٍ، فـاتهموه علـى الإسلام.
    تهذيب الكمال : 1/226

    وقال المزي : قال أبو الـحَسَن علـيُّ بن مـحمدٍ الـمَطِيْري : سمعتُ أبـا الـحسن الطَّرْخاباذيَّ الهَمَذانـيَّ يقول: أحمد بن حنبل محنةٌ به يُعْرَفُ الـمُسْلِـمُ من الزِّنْديقِ.
    تهذيب الكمال : 1/226

    وقال المزي : وقالَ أبو إسماعيـل عبد الله بن مـحمد بن علـيَ الأنصاريُّ الهَرَوِي : أخبرنـي أبوحاتِـم أحمد بن الـحسن البَزّاز الفقـيه بـالري، قال: سمعتُ إِلامامَ الـحسنَ بنَ علـيِّ بن جعفرٍ الأصبهانـيَّ الـحَنْبلـيَّ بـالري يقولُ:
    سمعتُ أحمدَ بن مـحمدِ بن سَلِـيْـلٍ التَّـمِيْـميَّ الرازيَّ وَرَّاقَ عبد الرحمان بن أبـي حاتِـمٍ يقول: سمعت ابن أبـي حاتِـم يقولُ: سمعتُ أبـي يقول:إذا رأيتُـمُ الرجلَ يُحِبُّ أحمدَ بن حنبلٍ،فـاعلـموا أنَّه صاحب سُنَّةٍ.
    تهذيب الكمال : 1/226

    امتحان الناس بحيى بن معين :
    وقال أبو حاتِـم الرَّازي : إذا رأيتَ البَغْداديَّ يُحِبُّ أحمد بن حنبل فـاعلـم أنه صاحبُ سُنّة، وإذا رأيتَهُ يُبغض يحيـى بن مَعِين فـاعلـم أنَّه كَذَّاب.
    تهذيب الكمال : 20/220
    وقال مـحمد بن هارون الفَلاَّس :
    إذارأيتَ الرَّجُل يقع فـي يحيـى بن مَعِين فـاعلـم أنه كَذَّاب يضعُ الـحديثَ، وإنـما يُبغضه لـما يُبَـيِّن من أمر الكَذَّابـين.
    تهذيب الكمال : 20/220

    الحكم على الرجل بالبدعة حين يثني على أهل البدع:
    قال البربهاري: وإذا رأيت الرجل يذكر-(أي بمدح)- المريسي أو ثمامة وأبا الهذيل وهشام الفوطي أو واحداً من أتباعهم وأشياعهم فاحذره فإنه صاحب بدعة وإن هؤلاء كانوا على الردة واترك هذا الرجل الذي ذكرهم بخيرمنزلتهم .
    شرح السنة : 2/16. اه.

    ----------------
    وعلى ما تقدم ينبغي لنا أن ننظر بعين الإنصاف والبحث عن الحق والصواب والتجرد من الهوى ومن ثم سيتبين لنا إن شاء الله جواز الامتحان ببعض الأشخاص من أعلام السنة ممن جاوزوا القنطرة سواء من السلف أو ممن تبعهم بإحسان كأمثال : علي بن أبي طالب رضي الله عنه و الإمام أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن باز وغيرهم من أعلام أهل السنة الذين لا يتناطح فيهم كبشان ولا يختلف فيهم قولان من أهل السنة , هؤلاء ممن أجمع أهل السنة في مشارق الأرض ومغاربها على إمامتهم وعلى فضلهم ورسوخهم في العلم وجلالتهم في الفهم.
    وكذلك جواز الامتحان ببعض الأشخاص من رؤوس الكفر والضلال ممن سلف أو ممن تبعهم بسوء من الخلف كبشر المريسي و غيلان القدري ومعبد الجهني ورؤوس الروافض ورؤوس الخوارج ورؤوس الكفر ومن تبعهم بسوء إلى يومنا هذا .
    وهذا الجواز ليس على الإطلاق وإنما هو مقيدٌ بمن أجمع أهل السنة على إمامته في الدين وجلالته في العلم أو من كان رأسأ من رؤوس الكفر والضلال والعياذ بالله , فليس لكل شخص أن يتوهم في شيخه أو في غير شيخه أنه أوحد زمانه علماً وأرفع الناس منزلةً ثم يمتحن به الناس ويكون سبباً في اختلافهم ويسبب الفتن بين المسلمين بناء على سرابٍ يحسبه الظمآن ماءً وبالمقابل لا يأتي شخصٌ ويمتحن الناس في شخصٍ العلماء فيه بين قادحٍ و ممسك ٍ .
    وعلى هذا يُحمل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حين قال :
    " فالواجب الاقتصاد في ذلك، والإعراض عن ذكر يزيد بن معاوية وامتحان المسلمين به؛ فإنَّ هذا من البدع المخالفة لأهل السنَّة والجماعة".
    فالأمر كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وقد فسر ذلك بقوله :
    "والصواب هو ما عليه الأئمَّة، من أنَّه لا يُخَصُّ بمحبة ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم، لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة، وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "أوَّل جيش يغزو القسطنطينيَّة مغفورٌ له"، وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية، وكان معه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ..."
    *وكذلك يُحمل على نفس المحمل السابق باقي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية إن ورد في غير موضع ٍ .
    _ وأما كلام الشيخ العلامة عبد المحسن العباد وغيره من أهل الفضل وممن لهم قدم صدق في الدعوة فينبغي أن نحمله على خير محمل ونفهمه على أحسن مقصد يُحتمل وأن نرجو له ثواب ما كتبه ونرجو له الأجرين فيما أصاب به والأجر فيما أخطأ به وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا حكم الحاكم فأصاب فله أجران وإذا حكم فأخطأ فله أجر .

    هذا والله أعلم
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    والحمد لله رب العالمين

    ******************
    كتبه الفقير إلى عفو ربه الغني
    أبو بكر بهاء الدين الخطيب الدمشقي الحسني الحسيني
    بتاريخ 28 ربيع الأول 1430 هـ - الموافق 25 مارس 2009 م

  • #2
    بوركت أخي الكريم...فقد أجدت و أفدت...
    و لكن المشكلة فيمن اعتقد أحد الأمرين بالجواز أو المنع ثم راح يصر على الناس القبول برأيه دون مراعاة لأدب الخلاف بين أهل السنة بعضهم في بعض .........
    فإلى الله المشتكى و إليه الملتجى و هو حسبنا ونعم النصير

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيكم ووفقكم الله وإيانا والقارئين لما يحبه ويرضاه

      تعليق


      • #4
        بــــسم الله الرحـمن الرحـيم


        الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من نبي بعده و على آله وصحبه أما بعد:
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        بارك الله فيك أخي في الله بهاء الدين الخطيب وحياك الله وبياك وجعل الجنة مثواك

        ـ أرجوا من علمائنا و طلبة العلم أن يلينوا بـبعضهم البعض في مسائل الجرح ، أن يكون هنالك شيء من التسامح مع النصح بالتي هي أحسن و المودة في ذلك كله، وعلى علمائنا أن يعدلوا من رجع إلى الحق من المتوقف فيهم و المجرحين، وتتبع ذلك لمصلحة الدعوة السلفية.

        ـ كما أقترح على العلماء و طلبة العلم أن يكونا هنالك اتصال جاد في ما بينهم للفصل في مسائل التعديل للأشخاص الراجعين إلى حوبة السلفية الغـراء ، وأرجوا أن يتـوج هذا الاقتـراح بكـلام و حضور العلماء الأكابر في العالم الإسلامي من أمثال : الشيخ ربيع بن هادي والشيخ الفوزان والشيخ الجابري والشيخ زيد المدخلي ... و غيرهم ـ حفظهم الله أجمعين ـ ، وذلك كله لإرساء سفينة الدعوة السلفية المباركة ... نحب الدعوة السلفية التي مات عليها ابن باز والألباني وابن عثيمين ـ رحمهم الله أجمعين ـ ... دعـوة الإجتماع لا الإفتراق ... دعـوة السنة لا البدعة .
        والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

        تعليق

        يعمل...
        X