السلام عليكم و رحمة الله...
أكمل هذه الفوائد من شرح الشيخ صالح آل الشيخ على أصول الإيمان, و جعلت كل واحدة منها في مشاركة حتى يختار القاريء ما يريده دون تقيد له بقراءة كل ما اخترت و إن شاء الله أضعها في نهاية الفوائد في ملف و مشاركة واحدة...
قال الشيخ:
((ولهذا فرَّق طائفة من أهل العلم بين القضاء والقدر فقالوا : القدر والقضاء يختلفان في المرتبتين الحاليتين ، وبعضهم قال : القدر هو القضاء لأن المرتبتين : مرتبة عموم الخلق والمشيئة هذه من القدر وهي القضاء .
فطائفة من أهل العلم قالوا : القدر والقضاء بمعنى واحد ، لأن القضاء من القدر والإيمان بالقدر بأربع مراتب ، ومرتبتان هما القدر .
وقال آخرون : يُفَرَّق إذا ذكر القضاء والقدر بين القضاء والقدر بأن القضاء هو : ما وقع وقُضِي من القدر ، والقدر أعم يشمل ما قُضي وما لم يُقض .
فالقضاء هو : ما قُضِي وانتهى من القدر ، وهذا أولى وهو المتجه بدلالة اللفظ وبدلالة الكتاب والسنة ، قال سبحانه : ( فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ)(طـه: من الآية72) وقال جل وعلا : (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْض)(سـبأ: من الآية14) ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا يقضي الله لعبده قضاءً إلا كان خيراً له ) .ا.هــ كلامه
قلت: فعلى هذا فدعاء الداعي ((اللهم لا أسألك رد القضاء و لكن أسألك اللطف فيه)) خطأ على هذا المذهب لأنه يدعو الله بتغير شيء قد وقع و هذا من الإعتداء في الدعاء و الجهل, و إن كان على المذهب الآخر فهو أيضا خطأ كما ذكر الشيخ بن باز رحمه الله إن لم أكن مخطيء لأن المشروع لنا أن نسأل الله أن يرد ما نظنه ضرراً علينا و ليس التخفيف فقط و أنقل كلام الشيخ العثيمين رحمه الله في الشرح القيم الممتع (شرح السفارينية) حيث قال رحمه الله و أسكنه فسيح جناته:
((ولهذا نرى من الجهل : أنْ يقول بعض الناس في دعائه : ( اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه ) ، كأنه يقول : ابتلني بما شئت ما يهم ولكن ألطف بي ، سبحان الله !!! ، من قال هذا الدعاء ؟ من أين جاء هذا الدعاء ؟ ،
هذا الدعاء لا يصح نقلاً عن السلف ، وإنْ صح عن بعضهم ، فلا يمكن أنْ يصح عن الصحابة الذين أقوالهم مأثورة مشهورة ، قل : اللهم إني أسألك اللطف في قضائك ، صح ،
أما ( لا أسألك رد القضاء ) الله عز وجل ما يقضي شئ سواءً لَطَفَ بك أو شدد عليك إلا وهو قد قضاه ، لذلك ينبغي أنْ ننبه من يقول هذا الدعاء ، نقول : تعال يا أخي ، الدعاء ما الفائدة منه ؟
إذا قلت : ( اللهم قني عذابك ) معناه أنك تريد ألا يعذبك الله ، تريد أن تقول : يا ربي إنْ كنت مقدِّراً عذابي ، فالطف بي في العذاب ، هذا معنى الجملة الدعائية هذه : ( إني لا أسألك رد القضاء ) يعني معناه إذا كنت قَدَّرْتَ شقائي فاجعلني شقياً لكن هَوِّنْ قليلاً ، على كل حال بعض الناس إذا رأوا الكلام كما يقولون : حلو ، تركيبه طيب أخذوا به ولا يعلمون معناه ، وهذا من الغفلة ، فالواجب أنْ نتأنى في كل ما نسمع حتى نزنـه بميزان الكتاب والسنة ،
أكمل هذه الفوائد من شرح الشيخ صالح آل الشيخ على أصول الإيمان, و جعلت كل واحدة منها في مشاركة حتى يختار القاريء ما يريده دون تقيد له بقراءة كل ما اخترت و إن شاء الله أضعها في نهاية الفوائد في ملف و مشاركة واحدة...
(هل هناك فرق بين القدر و القضاء؟)
قال الشيخ:
((ولهذا فرَّق طائفة من أهل العلم بين القضاء والقدر فقالوا : القدر والقضاء يختلفان في المرتبتين الحاليتين ، وبعضهم قال : القدر هو القضاء لأن المرتبتين : مرتبة عموم الخلق والمشيئة هذه من القدر وهي القضاء .
فطائفة من أهل العلم قالوا : القدر والقضاء بمعنى واحد ، لأن القضاء من القدر والإيمان بالقدر بأربع مراتب ، ومرتبتان هما القدر .
وقال آخرون : يُفَرَّق إذا ذكر القضاء والقدر بين القضاء والقدر بأن القضاء هو : ما وقع وقُضِي من القدر ، والقدر أعم يشمل ما قُضي وما لم يُقض .
فالقضاء هو : ما قُضِي وانتهى من القدر ، وهذا أولى وهو المتجه بدلالة اللفظ وبدلالة الكتاب والسنة ، قال سبحانه : ( فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ)(طـه: من الآية72) وقال جل وعلا : (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْض)(سـبأ: من الآية14) ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا يقضي الله لعبده قضاءً إلا كان خيراً له ) .ا.هــ كلامه
قلت: فعلى هذا فدعاء الداعي ((اللهم لا أسألك رد القضاء و لكن أسألك اللطف فيه)) خطأ على هذا المذهب لأنه يدعو الله بتغير شيء قد وقع و هذا من الإعتداء في الدعاء و الجهل, و إن كان على المذهب الآخر فهو أيضا خطأ كما ذكر الشيخ بن باز رحمه الله إن لم أكن مخطيء لأن المشروع لنا أن نسأل الله أن يرد ما نظنه ضرراً علينا و ليس التخفيف فقط و أنقل كلام الشيخ العثيمين رحمه الله في الشرح القيم الممتع (شرح السفارينية) حيث قال رحمه الله و أسكنه فسيح جناته:
((ولهذا نرى من الجهل : أنْ يقول بعض الناس في دعائه : ( اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه ) ، كأنه يقول : ابتلني بما شئت ما يهم ولكن ألطف بي ، سبحان الله !!! ، من قال هذا الدعاء ؟ من أين جاء هذا الدعاء ؟ ،
هذا الدعاء لا يصح نقلاً عن السلف ، وإنْ صح عن بعضهم ، فلا يمكن أنْ يصح عن الصحابة الذين أقوالهم مأثورة مشهورة ، قل : اللهم إني أسألك اللطف في قضائك ، صح ،
أما ( لا أسألك رد القضاء ) الله عز وجل ما يقضي شئ سواءً لَطَفَ بك أو شدد عليك إلا وهو قد قضاه ، لذلك ينبغي أنْ ننبه من يقول هذا الدعاء ، نقول : تعال يا أخي ، الدعاء ما الفائدة منه ؟
إذا قلت : ( اللهم قني عذابك ) معناه أنك تريد ألا يعذبك الله ، تريد أن تقول : يا ربي إنْ كنت مقدِّراً عذابي ، فالطف بي في العذاب ، هذا معنى الجملة الدعائية هذه : ( إني لا أسألك رد القضاء ) يعني معناه إذا كنت قَدَّرْتَ شقائي فاجعلني شقياً لكن هَوِّنْ قليلاً ، على كل حال بعض الناس إذا رأوا الكلام كما يقولون : حلو ، تركيبه طيب أخذوا به ولا يعلمون معناه ، وهذا من الغفلة ، فالواجب أنْ نتأنى في كل ما نسمع حتى نزنـه بميزان الكتاب والسنة ،
تعليق