ورد عن بعض السلف رضي الله عنهم أنهم ربما فسروا الإيمان بالتصديق.
فمن ذلك قول سعيد بن جبير الإيمان هو التصديق.
هذا من جانب السلف وأما من جانب الأشاعرة فقد اشتهر عنهم قصر معنى الإيمان على التصديق.
قال الباقلاني: "الإيمان هو التصديق بالله تعالى وهو العلم والتصديق هو العلم بالقلب فإن قال قائل: وما الدليل على ما قلتم: قيل له: إجماع أهل اللغة قاطبة على أن الإيمان في اللغة قبل نزول القرآن وبعثته صلى الله عليه وسلم هو التصديق لا يعرفون في لغتهم غير ذلك...ثم قال: فوجب أن يكون الإيمان في الشريعة هو الإيمان المعروف في اللغة، لأن الله عز في علاه ما غير لسان العرب ولا قلبه". المصدر: تمهيد الدلائل ص 389-390
فإن الإتفاق في تفسير الإيمان بالتصديق بين بعض السلف والأشاعرة ربما أوهم ذلك الاتفاق وإن لم يوهم ذلك فربما أوهم أن للأشاعرة سلفا في تفسيرهم ذلك، وليس الأمر كذلك.
فإن سعيد بن جبير حين فسر الإيمان بالتصديق بين مراده بقول ذلك:
فقد روى محمد بن نصر المروزي بإسناده أن عبد الملك بن مروان كتب إلى سعيد بن جبير يسأله عن هذه المسائل. فأجابه عنها: "سألت عن الإيمان فالإيمان هو التصديق أن يصدق العبد بالله وملائكته وما أنزل الله من كتاب وما أرسل من رسول وباليوم الآخر. وسألت عن التصديق. والتصديق : أن يعمل العبد بما صدق به من القرآن وما ضعف عن شيء منه وفرط فيه عرف أنه ذنب واستغفر الله وتاب منه ولم يصر عليه فذلك هو التصديق. المصدر: تعظيم قدر الصلاة للمروزي (2-566)، وانظر مجموع الفتاوي لشيخ الإسلام ابن تيمية (7-294)
فقول سعيد بن جبير لا حجة للأشاعرة فيه لأنه قال: والتصديق: "أن يعمل العبد بما صدق به من القرآن...".
فهو فسره بالعمل ولم يفسره بالمعرفة القلبية كما فعل الباقلاني وسائر الأشاعرة بعده.
فمن ذلك قول سعيد بن جبير الإيمان هو التصديق.
هذا من جانب السلف وأما من جانب الأشاعرة فقد اشتهر عنهم قصر معنى الإيمان على التصديق.
قال الباقلاني: "الإيمان هو التصديق بالله تعالى وهو العلم والتصديق هو العلم بالقلب فإن قال قائل: وما الدليل على ما قلتم: قيل له: إجماع أهل اللغة قاطبة على أن الإيمان في اللغة قبل نزول القرآن وبعثته صلى الله عليه وسلم هو التصديق لا يعرفون في لغتهم غير ذلك...ثم قال: فوجب أن يكون الإيمان في الشريعة هو الإيمان المعروف في اللغة، لأن الله عز في علاه ما غير لسان العرب ولا قلبه". المصدر: تمهيد الدلائل ص 389-390
فإن الإتفاق في تفسير الإيمان بالتصديق بين بعض السلف والأشاعرة ربما أوهم ذلك الاتفاق وإن لم يوهم ذلك فربما أوهم أن للأشاعرة سلفا في تفسيرهم ذلك، وليس الأمر كذلك.
فإن سعيد بن جبير حين فسر الإيمان بالتصديق بين مراده بقول ذلك:
فقد روى محمد بن نصر المروزي بإسناده أن عبد الملك بن مروان كتب إلى سعيد بن جبير يسأله عن هذه المسائل. فأجابه عنها: "سألت عن الإيمان فالإيمان هو التصديق أن يصدق العبد بالله وملائكته وما أنزل الله من كتاب وما أرسل من رسول وباليوم الآخر. وسألت عن التصديق. والتصديق : أن يعمل العبد بما صدق به من القرآن وما ضعف عن شيء منه وفرط فيه عرف أنه ذنب واستغفر الله وتاب منه ولم يصر عليه فذلك هو التصديق. المصدر: تعظيم قدر الصلاة للمروزي (2-566)، وانظر مجموع الفتاوي لشيخ الإسلام ابن تيمية (7-294)
فقول سعيد بن جبير لا حجة للأشاعرة فيه لأنه قال: والتصديق: "أن يعمل العبد بما صدق به من القرآن...".
فهو فسره بالعمل ولم يفسره بالمعرفة القلبية كما فعل الباقلاني وسائر الأشاعرة بعده.