الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نبيّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصْحَبِهِ أجمعين.
وبعد:
فإن" النت" يضج ويعج بكلامٍ مفترٍ على العلامة ابن القيم - رحمه الله - في هيئة قصاصات حيثما توجهت، ومع ركاكة العبارة ما ثمّة إحالة على مصدرٍ بعينه ،غير استهلالهم للكلام أو تذيلهم له ب"للعلامة ابن القيم" ،والناس تتناقلها وكأنهم تواصوا بذلك. بل عقد لها بعضهم مجلس شرح.
هذه القصاصة تقول :
"اعتنِ بنفسك واحمها ودللها "
وانظروا كلام العلامة ابن القيم -رحمه الله - في محاسبة النفس :
تأكد
وانظروا لهذا الهراء:
".تأكد حين تنكسر لن يرممك سوى نفسك
.وحين تنهزم لن ينصرك سوى إرادتك
.فقدرتك على الوقوف لا يملكها أحد سواك "
هذا كلام العلامة ابن القيم - رحمه الله - في التوكل .
هذا مافي الصفحة المصورة
"الدرجة السادسة : استسلام القلب له وانجذاب دواعيه كلها إليه
وقطع منازعاته وبهذا فسره من قال أن يكون العبد بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف أراد لا يكون له حركة ولا تدبير وهذا معنى قول بعضهم التوكل إسقاط التدبير يعني الاستسلام لتدبير الرب لك وهذا في غير باب الأمر والنهي بل فيما يفعله بك لا فيما أمرك بفعله
فالاستسلام كتسليم العبد الذليل نفسه لسيده وانقياده له وترك منازعات نفسه وإرادتها مع سيده . ".
"فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام "
هذا مصطلح صوفي "مقامات الصوفية وتدرجها حتى يصل بهم الخرف للاتحاد والحلول .
"فقط احمل همًا واحدًا كيف ترضي الله"
سمى رضا الله همًا .
"لن ينسَ"
ولن نقول أنّه يريد لن الجازمة شذوذًا لأنه بعد هذا قال: ارخي يدك وهو فعل أمر يكتب أَرْخِ وليس ارخي إلا إذا كان المخاطب أنثى، وإنْ كان فتكتب أَرْخِي لأنّه رباعي وفعل الأمر منه همزته همزة قطع.
"لن ينسَى الله خيرًا قدمته"
وقوله لن ينسَى الله خيرًا قدمته
فالمعنى يفيد الذهول وهذا منزه عنه الله عزّ وجلّ - سبحانه وتعالى - قال تعالى : ((قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ))" لن ينسَى الله خيرًا قدمته " لم أجد هذا السياق ورد فيما اطلعت عليه عند أحد سَوِيّ العقيدة .
"عش حياتك على مبدأ "
أيقول هذا العلامة ابن القيم - رحمه الله ؟!
كل هذا مما لا يفوت مَنْ طالع كتب العلامة ابن القيم -رحمه الله - وعرف سلامة عقيدته، وسعة علمه، وفصاحته فكلامه -رحمه الله - مسجوع على نسقٍ غير متعثر بليغ بلا مراغمةٍ للغة ولا ليٍّ.
وقد همّني الأمر فاجتهدت في البحث مستعينة بالله - عز وجل- -وقد صدق ظني فيما ذهبتُ إليه .
هذا الكلام لـــ:
وبعد:
فإن" النت" يضج ويعج بكلامٍ مفترٍ على العلامة ابن القيم - رحمه الله - في هيئة قصاصات حيثما توجهت، ومع ركاكة العبارة ما ثمّة إحالة على مصدرٍ بعينه ،غير استهلالهم للكلام أو تذيلهم له ب"للعلامة ابن القيم" ،والناس تتناقلها وكأنهم تواصوا بذلك. بل عقد لها بعضهم مجلس شرح.
هذه القصاصة تقول :
وانظروا كلام العلامة ابن القيم -رحمه الله - في محاسبة النفس :
وانظروا لهذا الهراء:
".تأكد حين تنكسر لن يرممك سوى نفسك
.وحين تنهزم لن ينصرك سوى إرادتك
.فقدرتك على الوقوف لا يملكها أحد سواك "
هذا كلام العلامة ابن القيم - رحمه الله - في التوكل .
هذا مافي الصفحة المصورة
"الدرجة السادسة : استسلام القلب له وانجذاب دواعيه كلها إليه
وقطع منازعاته وبهذا فسره من قال أن يكون العبد بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف أراد لا يكون له حركة ولا تدبير وهذا معنى قول بعضهم التوكل إسقاط التدبير يعني الاستسلام لتدبير الرب لك وهذا في غير باب الأمر والنهي بل فيما يفعله بك لا فيما أمرك بفعله
فالاستسلام كتسليم العبد الذليل نفسه لسيده وانقياده له وترك منازعات نفسه وإرادتها مع سيده . ".
"فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام "
هذا مصطلح صوفي "مقامات الصوفية وتدرجها حتى يصل بهم الخرف للاتحاد والحلول .
"فقط احمل همًا واحدًا كيف ترضي الله"
سمى رضا الله همًا .
"لن ينسَ"
ولن نقول أنّه يريد لن الجازمة شذوذًا لأنه بعد هذا قال: ارخي يدك وهو فعل أمر يكتب أَرْخِ وليس ارخي إلا إذا كان المخاطب أنثى، وإنْ كان فتكتب أَرْخِي لأنّه رباعي وفعل الأمر منه همزته همزة قطع.
"لن ينسَى الله خيرًا قدمته"
وقوله لن ينسَى الله خيرًا قدمته
فالمعنى يفيد الذهول وهذا منزه عنه الله عزّ وجلّ - سبحانه وتعالى - قال تعالى : ((قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ))" لن ينسَى الله خيرًا قدمته " لم أجد هذا السياق ورد فيما اطلعت عليه عند أحد سَوِيّ العقيدة .
"عش حياتك على مبدأ "
أيقول هذا العلامة ابن القيم - رحمه الله ؟!
كل هذا مما لا يفوت مَنْ طالع كتب العلامة ابن القيم -رحمه الله - وعرف سلامة عقيدته، وسعة علمه، وفصاحته فكلامه -رحمه الله - مسجوع على نسقٍ غير متعثر بليغ بلا مراغمةٍ للغة ولا ليٍّ.
وقد همّني الأمر فاجتهدت في البحث مستعينة بالله - عز وجل- -وقد صدق ظني فيما ذهبتُ إليه .
هذا الكلام لـــ:
تعليق