تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد المختار صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، ومن تبعه بالإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن العامة يحتاجون في حياتهم إلى ثروة علميه؛ حتى يعبدوا الله جل وعز على علم وبصيرة، والعلماء ألفوا في هذا الباب عدة رسائل،
وكان من بينها رسالة العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، الموسومة بــ :
" الدروس المهمة لعامة الأمة "،
وقد حوت هذه الرسالة على المهمات وبعض الأمور الأخرى من الآداب.
فرأيت أن أجعل هذه الرسالة على هيئة السؤال والجواب؛ حتى يظهر فيها ما أراد المصنف رحمه الله تعالى بيانه.
- وما كان بين علامة التنصيص " " فهو نص كلام العلامة ابن باز رحمه الله تعالى.
والله تعالى أسأل الله أن ينفع بها المسلمين، كما نفع بأصلها، وأن يتقبلها مني، إنه جواد كريم.
هذا، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
محمد بنياد رئيسي
[ بسم الله الرحمن الرحيم، مقدمة ]
س (1): ما اسم هذه الرسالة التي بين أيدينا للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ؟
الجواب : " الدروس المهمة لعامة الأمة ".
س (2): ماذا قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في مقدمة هذه الرسالة ؟
الجواب : " الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فهذه كلمات موجزة في بيان بعض ما يجب أن يعرفه العامة عن دين الإسلام، وسميتها: (الدروس المهمة لعامة الأمة).
وأسأل الله أن ينفع بها المسلمين، وأن يتقبلها مني، إنه جواد كريم".
[الدرس الأول: سورة الفاتحة وقصار السور].
س (3): ما هو القَدْرَ المقترح الذي يحتاجُه العامي لتعلمه ولإقامةِ عبادَتِه من السُّوَر ؟
الجواب : " سورة الفاتحة وما أمكن من قصار السور، من سورة الزلزلة إلى سورة الناس ".
س (4): ما هي الخطوات والطريقة لتَعليمها للعوام ؟
الجواب: " تلقيناً، وتصحيحاً للقراءة، وتحفيظاً، وشرحاً لما يجب فهمه".
[ الدرس الثاني: أركان الإسلام ]
س (5): ماذا يجب بيانه للعامة من أركان الإسلام ؟
الجواب: " بيان أركان الإسلام الخمسة ".
س (6): ما هو أول وأعظم هذه الأركان الخمسة شأناً لتعلمه ؟
الجواب: " أولها وأعظَمْها: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله " صلى الله عليه وسلم.
س (7): ماذا يحتاج العامي في مقام تعلمه للشهادتين ؟
الجواب: " بشرح معانيها، مع بيان شروط لا إله إلا الله ".
س (
: ما معنى (شهادة أن لا إله إلا الله) ؟
الجواب: " ومعناها: (لا إله) نافياً جميع ما يعبد من دون الله، (إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له ".
س (9): ما هي شروط (لا إله إلا الله) التي لا تقبل من قائلها إلا بها ؟
الجواب: "وأما شروط (لا إله إلا الله) فهي: العلم المنافي للجهل،
و اليقين المنافي للشك،
والإخلاص المنافي للشرك،
والصدق المنافي للكذب،
والمحبة المنافية للبغض،
والانقياد المنافي للترك،
والقبول المنافي للرد،
والكفر المنافي بما يعبد من دون الله.
وقد جمعت في البيتين الآتيين:
عِلْمٌ يَقِينٌ وَإِخْـلاَصٌ وَصِدْقُكَ مَعَ *** مَحَبَّةٍ وَاِنْقِيَادٍ وَالقَبُولِ لَهَا
وَزِيدَ ثَمِنُهَا الكُفِرَانُ مِنْكَ بِمَا *** سِوَى الإِلَهِ مِنَ الأَوْثَانِ قَدْ أُلِهَ ".
س (10): ماذا يجب أن يبين بعد (شهادة أن لا إله إلا الله) ؟
الجواب: " بيان أن محمداً رسول الله " صلى الله عليه وسلم.
س (11): ما مقتضى (شهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) ؟
الجواب: " ومقتضاها: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجره،
وألا يعبد الله إلا بما شرعه الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم ".
س (12): ما هي باقي أركان الإسلام التي عليه أن يبين أهميتها وشيء من أحكامها للعامة ؟
الجواب: " ثم يبين للطالب بقية أركان الإسلام الخمسة، وهي:
الصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلا ".
[ الدرس الثالث: أركان الإيمان ]
س (13): ما هي أركان الإيمان، وكم هي ؟
الجواب: " أركان الإيمان، وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، تؤمن بالقدر خيره وشره ".
[الدرس الرابع: أقسام التوحيد و أقسام الشرك]
س (14): ما الذي يجب بيانه أولاً ؟
الجواب: " بيان أقسام التوحيد، وهي ثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات ".
س (15): ما هو معنى (توحيد الربوبية) باختصار ؟
الجواب: " توحيد الربوبية: فهو الإيمان بأن الله سبحانه الخالق لكل شيء، والمتصرف في كل شيء، لا شريك له في ذلك ".
س (16): ما هو معنى (توحيد الألوهية) باختصار ؟
الجواب: " توحيد الألوهية: فهو الإيمان بأن الله سبحانه هو المعبود بحق لا شريك له في ذلك،
وهو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود حق إلا الله،
فجميع العبادات من صلاة وصوم وغير ذلك يجب إخلاصها لله وحده، ولا يجوز صرف شيء منها لغيره ".
س (17): ما هو معنى توحيد (الأسماء والصفات) باختصار ؟
الجواب: " توحيد الأسماء والصفات: فهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم،
والأحاديث الصحيحة من أسماء الله وصفاته، وإثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه ".
س (1: ما هي الأمور التي يجب أن نحذر منها عند إثبات (الأسماء والصفات)، وما الدليل على ذلك ؟
الجواب: " من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل؛ عملاً بقوله تعالى:
{قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد} [الصمد: كاملة]،
و قوله عز و جل: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى: 11] ".
س (19): هل لأهل السنة والجماعة تقسيم أخر للتوحيد ؟
الجواب: نعم،" قد جعلها بعض أهل العلم نوعين، وأدخل توحيد الأسماء والصفات في توحيد الربوبية،
ولا مشاحة في ذلك؛ لأن المقصود واضح في كلا التقسيمين ".
س (20): ما أعظم ما نهى الله عنه ؟ وما أقسامه ؟
الجواب: الشرك، و" أقسام الشرك ثلاثة: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي ".
س (21): النوع الأول من الشرك (الشرك الأكبر)، ماذا يترتب عليه ؟
الجواب: " فالشرك الأكبر: يوجب حبوط العمل والخلود في النار لمن مات عليه؛
كما قال الله تعالى: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} [الأنعام: 88]،
وقال سبحانه: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر، أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون} [التوبة: 17]،
وأن من مات عليه فلن يغفر له، و الجنة عليه حرام؛ كما قال الله عز وجل: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) [النساء: 48]،
و قال سبحانه: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} [المائدة: 72] ".
س (22): أذكر أمثلة للشرك الأكبر ؟
الجواب: "من أنواعه: دعاء الأموات، والأصنام، والاستغاثة بهم، والنذر لهم، والذبح لهم، ونحو ذلك ".
س (23): النوع الثاني من الشرك (الشرك الأصغر)، ما هو، وما المثال عليه، وما الدليل على ذلك ؟
الجواب: " أما الشرك الأصغر: فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو السنة تسميته شركاً،
ولكنه ليس من جنس الشرك الأكبر؛ كالرياء في بعض الأعمال، والحلف بغير الله، وقول: ما شاء الله و شاء فلان، ونحو ذلك؛
لقول النبي صلى الله عليه و سلم: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) فسئل عنه، فقال: ((الرياء)). [رواه الإمام أحمد، و الطبراني، والبيهقي، عن محمود بن لبيد الأنصاري رضي الله عنه بإسناد جيد، ورواه الطبراني بأسانيد جيدة،
وعن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، عن النبي صلى الله عليه و سلم].
وقوله صلى الله عليه و سلم: ((من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح،
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورواه أبو داود، والترمذي بإسناد صحيح،
من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:
((لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان)).
[أخرجه أبو داود بإسناد صحيح، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه].
س (24): ماذا يترتب على من وقع في الشرك الأصغر ؟
الجواب: " وهذا النوع لا يوجب الردة، ولا يوجب الخلود في النار، ولكنه ينافي كمال التوحيد الواجب "،
وليس مما يحبط جميع الأعمال، ولكن يحبط العمل الذي قارنه فقط.
س (25): النوع الثالث من الشرك (الشرك الخفي)، ما دليله ؟
الجواب: " أما النوع الثالث: وهو الشرك الخفي، فدليله قول النبي صلى الله عليه و سلم:
((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
((الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه))
[رواه الإمام أحمد في مسنده، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه] ".
س (26): هل يجوز أن نقسم الشرك إلى نوعين ؟
الجواب: " ويجوز أن يقسم الشرك إلى نوعين فقط:
أكبر وأصغر، أما الشرك الخفي فإنه يعمهما.
فيقع في الأكبر، كشرك المنافقين؛ لأنهم يخفون عقائدهم الباطلة،
ويتظاهرون بالإسلام رياءً، وخوفاً على أنفسهم
ويكون الشرك الأصغر، كالرياء، كما في حديث محمود بن لبيد الأنصاري المتقدم،
وحديث أبي سعيد المذكور، والله ولي التوفيق".
يتبع بإذن الله تعالى
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد المختار صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، ومن تبعه بالإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن العامة يحتاجون في حياتهم إلى ثروة علميه؛ حتى يعبدوا الله جل وعز على علم وبصيرة، والعلماء ألفوا في هذا الباب عدة رسائل،
وكان من بينها رسالة العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، الموسومة بــ :
" الدروس المهمة لعامة الأمة "،
وقد حوت هذه الرسالة على المهمات وبعض الأمور الأخرى من الآداب.
فرأيت أن أجعل هذه الرسالة على هيئة السؤال والجواب؛ حتى يظهر فيها ما أراد المصنف رحمه الله تعالى بيانه.
- وما كان بين علامة التنصيص " " فهو نص كلام العلامة ابن باز رحمه الله تعالى.
والله تعالى أسأل الله أن ينفع بها المسلمين، كما نفع بأصلها، وأن يتقبلها مني، إنه جواد كريم.
هذا، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
محمد بنياد رئيسي
[ بسم الله الرحمن الرحيم، مقدمة ]
س (1): ما اسم هذه الرسالة التي بين أيدينا للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ؟
الجواب : " الدروس المهمة لعامة الأمة ".
س (2): ماذا قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في مقدمة هذه الرسالة ؟
الجواب : " الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فهذه كلمات موجزة في بيان بعض ما يجب أن يعرفه العامة عن دين الإسلام، وسميتها: (الدروس المهمة لعامة الأمة).
وأسأل الله أن ينفع بها المسلمين، وأن يتقبلها مني، إنه جواد كريم".
[الدرس الأول: سورة الفاتحة وقصار السور].
س (3): ما هو القَدْرَ المقترح الذي يحتاجُه العامي لتعلمه ولإقامةِ عبادَتِه من السُّوَر ؟
الجواب : " سورة الفاتحة وما أمكن من قصار السور، من سورة الزلزلة إلى سورة الناس ".
س (4): ما هي الخطوات والطريقة لتَعليمها للعوام ؟
الجواب: " تلقيناً، وتصحيحاً للقراءة، وتحفيظاً، وشرحاً لما يجب فهمه".
[ الدرس الثاني: أركان الإسلام ]
س (5): ماذا يجب بيانه للعامة من أركان الإسلام ؟
الجواب: " بيان أركان الإسلام الخمسة ".
س (6): ما هو أول وأعظم هذه الأركان الخمسة شأناً لتعلمه ؟
الجواب: " أولها وأعظَمْها: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله " صلى الله عليه وسلم.
س (7): ماذا يحتاج العامي في مقام تعلمه للشهادتين ؟
الجواب: " بشرح معانيها، مع بيان شروط لا إله إلا الله ".
س (
: ما معنى (شهادة أن لا إله إلا الله) ؟الجواب: " ومعناها: (لا إله) نافياً جميع ما يعبد من دون الله، (إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له ".
س (9): ما هي شروط (لا إله إلا الله) التي لا تقبل من قائلها إلا بها ؟
الجواب: "وأما شروط (لا إله إلا الله) فهي: العلم المنافي للجهل،
و اليقين المنافي للشك،
والإخلاص المنافي للشرك،
والصدق المنافي للكذب،
والمحبة المنافية للبغض،
والانقياد المنافي للترك،
والقبول المنافي للرد،
والكفر المنافي بما يعبد من دون الله.
وقد جمعت في البيتين الآتيين:
عِلْمٌ يَقِينٌ وَإِخْـلاَصٌ وَصِدْقُكَ مَعَ *** مَحَبَّةٍ وَاِنْقِيَادٍ وَالقَبُولِ لَهَا
وَزِيدَ ثَمِنُهَا الكُفِرَانُ مِنْكَ بِمَا *** سِوَى الإِلَهِ مِنَ الأَوْثَانِ قَدْ أُلِهَ ".
س (10): ماذا يجب أن يبين بعد (شهادة أن لا إله إلا الله) ؟
الجواب: " بيان أن محمداً رسول الله " صلى الله عليه وسلم.
س (11): ما مقتضى (شهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) ؟
الجواب: " ومقتضاها: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجره،
وألا يعبد الله إلا بما شرعه الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم ".
س (12): ما هي باقي أركان الإسلام التي عليه أن يبين أهميتها وشيء من أحكامها للعامة ؟
الجواب: " ثم يبين للطالب بقية أركان الإسلام الخمسة، وهي:
الصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام لمن استطاع إليه سبيلا ".
[ الدرس الثالث: أركان الإيمان ]
س (13): ما هي أركان الإيمان، وكم هي ؟
الجواب: " أركان الإيمان، وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، تؤمن بالقدر خيره وشره ".
[الدرس الرابع: أقسام التوحيد و أقسام الشرك]
س (14): ما الذي يجب بيانه أولاً ؟
الجواب: " بيان أقسام التوحيد، وهي ثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات ".
س (15): ما هو معنى (توحيد الربوبية) باختصار ؟
الجواب: " توحيد الربوبية: فهو الإيمان بأن الله سبحانه الخالق لكل شيء، والمتصرف في كل شيء، لا شريك له في ذلك ".
س (16): ما هو معنى (توحيد الألوهية) باختصار ؟
الجواب: " توحيد الألوهية: فهو الإيمان بأن الله سبحانه هو المعبود بحق لا شريك له في ذلك،
وهو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود حق إلا الله،
فجميع العبادات من صلاة وصوم وغير ذلك يجب إخلاصها لله وحده، ولا يجوز صرف شيء منها لغيره ".
س (17): ما هو معنى توحيد (الأسماء والصفات) باختصار ؟
الجواب: " توحيد الأسماء والصفات: فهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم،
والأحاديث الصحيحة من أسماء الله وصفاته، وإثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه ".
س (1
: ما هي الأمور التي يجب أن نحذر منها عند إثبات (الأسماء والصفات)، وما الدليل على ذلك ؟الجواب: " من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل؛ عملاً بقوله تعالى:
{قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد} [الصمد: كاملة]،
و قوله عز و جل: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى: 11] ".
س (19): هل لأهل السنة والجماعة تقسيم أخر للتوحيد ؟
الجواب: نعم،" قد جعلها بعض أهل العلم نوعين، وأدخل توحيد الأسماء والصفات في توحيد الربوبية،
ولا مشاحة في ذلك؛ لأن المقصود واضح في كلا التقسيمين ".
س (20): ما أعظم ما نهى الله عنه ؟ وما أقسامه ؟
الجواب: الشرك، و" أقسام الشرك ثلاثة: شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي ".
س (21): النوع الأول من الشرك (الشرك الأكبر)، ماذا يترتب عليه ؟
الجواب: " فالشرك الأكبر: يوجب حبوط العمل والخلود في النار لمن مات عليه؛
كما قال الله تعالى: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} [الأنعام: 88]،
وقال سبحانه: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر، أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون} [التوبة: 17]،
وأن من مات عليه فلن يغفر له، و الجنة عليه حرام؛ كما قال الله عز وجل: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) [النساء: 48]،
و قال سبحانه: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} [المائدة: 72] ".
س (22): أذكر أمثلة للشرك الأكبر ؟
الجواب: "من أنواعه: دعاء الأموات، والأصنام، والاستغاثة بهم، والنذر لهم، والذبح لهم، ونحو ذلك ".
س (23): النوع الثاني من الشرك (الشرك الأصغر)، ما هو، وما المثال عليه، وما الدليل على ذلك ؟
الجواب: " أما الشرك الأصغر: فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو السنة تسميته شركاً،
ولكنه ليس من جنس الشرك الأكبر؛ كالرياء في بعض الأعمال، والحلف بغير الله، وقول: ما شاء الله و شاء فلان، ونحو ذلك؛
لقول النبي صلى الله عليه و سلم: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) فسئل عنه، فقال: ((الرياء)). [رواه الإمام أحمد، و الطبراني، والبيهقي، عن محمود بن لبيد الأنصاري رضي الله عنه بإسناد جيد، ورواه الطبراني بأسانيد جيدة،
وعن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، عن النبي صلى الله عليه و سلم].
وقوله صلى الله عليه و سلم: ((من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح،
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورواه أبو داود، والترمذي بإسناد صحيح،
من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:
((لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان)).
[أخرجه أبو داود بإسناد صحيح، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه].
س (24): ماذا يترتب على من وقع في الشرك الأصغر ؟
الجواب: " وهذا النوع لا يوجب الردة، ولا يوجب الخلود في النار، ولكنه ينافي كمال التوحيد الواجب "،
وليس مما يحبط جميع الأعمال، ولكن يحبط العمل الذي قارنه فقط.
س (25): النوع الثالث من الشرك (الشرك الخفي)، ما دليله ؟
الجواب: " أما النوع الثالث: وهو الشرك الخفي، فدليله قول النبي صلى الله عليه و سلم:
((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟)) قالوا: بلى يا رسول الله، قال:
((الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه))
[رواه الإمام أحمد في مسنده، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه] ".
س (26): هل يجوز أن نقسم الشرك إلى نوعين ؟
الجواب: " ويجوز أن يقسم الشرك إلى نوعين فقط:
أكبر وأصغر، أما الشرك الخفي فإنه يعمهما.
فيقع في الأكبر، كشرك المنافقين؛ لأنهم يخفون عقائدهم الباطلة،
ويتظاهرون بالإسلام رياءً، وخوفاً على أنفسهم
ويكون الشرك الأصغر، كالرياء، كما في حديث محمود بن لبيد الأنصاري المتقدم،
وحديث أبي سعيد المذكور، والله ولي التوفيق".
يتبع بإذن الله تعالى
تعليق