الحمدُ لله ربِّ العالمين , وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمَّد وعلى وآلهِ وصحبهِ وسلَّم .
أمَّا بعدُ :
فهذا نظمٌ لِرسالةِ القواعدِ الأربعة ؛ للشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - , وهي كما ذَكَر أخونا النَّاظم - جزاه الله خيراً - بُغية لِتسهيل الحفظ وتثبيته .
ومَن كان لديه أي تسديد أو توجيه فليتحفنا بِهِ , نسألُ اللهَ أن ينفعَ بِها .
بسم الله الرحمن الرحيم
-الحَمْدُ للَّهِ القَدِيمِ الباقي
والجَامِعُ لِلخَلقِ في التَّلاقِ
وصَلِّ يَا ربِّي على الهَادي الأَبيّ
مُحَمّدِ المُكمَّلِ العَبدِ النَّبي
وَارْحَمْ بِفَضْلٍ مِنْكَ رَبِّي مَنْ حَمى
جِنَابَ تَوحيدٍ أَعْظِمْ بِذي الحِمَى
وبَعْدُ إنَّما الَّذي أُرِيدُ
تَقْريبَ قَوْلٍ قَدْ أَتَى سَدِيدُ
أَعْني بِهِ ما قَالَهُ المُجَدِّدُ
إمِامُ نَجْدٍ شَيخُنا مُحَمَّدُ
إِعْلَمْ_ أَرشَدَكَ اللَّهُ لِطاعَتِه_
دينُ الخَليلِ نَهجُهُ ومِلَّتِهْ
أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ إلهاً وحْدَهُ
وعابِداً ومُخلِصاً فَكُنْ لَهُ
والحَقُّ أنَّما بِهِ أُمِرْتَا
فاسْمَعْ فإنَّما لَهُ خُلِقْتا
وإذْ عَرَفتَ هذا فلْتَعرِفْ مَعَه
ما أَشْنَعَ الشِّركَ أَلا فلْتَمْنَعه
باطِلةٌ بِهِ العِبَادة تُصْبِحُ
كَنَقضِ مَا بِهِ الصَّلاةُ تَصلُحُ
و بَعْدَ ما عَلِمْتَهُ فَاعْلمْ إذاً
شِبَاكُهُ مُحْبِطَةٌ فَلْتَحذَرَنْ
و إنّهُ يَزُولُ بالتَّباعُدِ
و فهمِك لأربَعِ الْقَواعِدِ
إذْ أنَّ كُفَّارَ قُريشٍ عَرفُوا
بِأنَّ اللَّهَ خَالِقٌ و اعْترفُوا
و أنَّهُ المُدَبِّرُ والمَالِكْ
و وحْدَهُ الكَاشِفُ للمَهالِكْ
لَكِنّهم لمْ يُسلِمو بِقِولِهمْ
لِكُفرِهِم إلَهَهُم بِفِعلِهمْ
وإِنْ سَألْتَ عَنْهُ يعْرِفُونَهْ
لكِنْ لِشِرْكِهِم لا يعْبُدُونَهْ
بَلْ إنَّهُمْ فِعَالَهُمْ قَدْ بَرَّرُوا
بِزَعْمِهمْ وَ شِركَهمْ قَدْ أنْكَرُوا
وقالوا ما عَبَدْنَاهُمْ لِذاتِهِمْ
بَلْ بُغْيَةً لِلْقُرْبِ مِنْ إلَهِهِمْ
كَذا شَفَاعَةً بِهِمْ لِيطْلِبُوا
لَكِنْ _لِجَهْلِهِمْ _عنها سَيُحْجَبُوا
وقُوعُهَا أتى على قِسْمَينِ
نَفْيٌ وإثْبَاتٌ بِغَيرِ مينِ
أُولاَهُمَا مَنْفيةٌ لأنَّها
تُطْلَبُ مِمَنْ هم لَيسُوا بِأهْلِها
وتُثْبَتُ الأُخْرى لِشيءٍ ظاهِرِ
سُؤالُها مِنِ الإلهِ القَادِرِ
ويَشْفَعونَ بعدَ الإذنِ في القَضَا
والآخَرونَ مَنْ قد فازُوا بالرِضَا
وكُرِّمَ الشَّافِعُ بالشَّفَاعة
ومَشْفُوعٌ لَهُ لأَجلِ الطَّاعَة
وعندما المُخْتَارُ فيهم قد ظَهرْ
ما أرْدى ماكانَتْ بِهِ حالُ البَشَرْ
إذْ كانُوا سُجَّداً لِلشَّمسِ والقَمَرْ
وآخَرونَ لِلأَشْجارِ والحَجَرْ
وفِيهِمُ مَنْ يَعْبدُونَ الأنّبيا
وغيرُهُمْ تَعَلَّقُوا بالأولِيا
والبَعضُ مِنْهُم عَابِدو الأمْلاكِ
لَكِنَّهُمْ سَواءٌ في الهَلاكِ
قاتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ جَمْعَاً
فَكُلُّهُمْ لا يُحْسِنونَ صُنْعَا
حتى يكونَ دِينَهُمْ لِلَّهِ
وما سِواهُ فِتْنَةٌ ألا هِي
وَمُشرِكُو زَمانِنا فَلْتَعْلَمِ
أشَّدُ مِمَّا كان شِرْكُ الأقْدَمِ
إذْ كانوا في الشِّدةِ يُخْلِصونَ
وفي رَخَائِهِمْ هُم يُشْركُونَ
وَشِركُ هَؤلاءِ شِركٌ دائمْ
في اليُسْرِ والعُسرِ تَراهُ قَائِمْ
إلَهنَا ألا فَتُبْ علينا
إلاّكَ مَنْ مِنْ شرِّهِ يَقِينَا
بِعَونِ اللَّهِ رَبَّي قَدْ أتْمَمْتُهَا
لِلْحِفظِ (والتَثْبِيتِ) قَدْ نَظَمْتُهَا .
______________________________
" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات "
* انتهيت من نظمها صبيحة يوم الإثنين
21/ جمادى الآخرة/ 1438هجري
الموافق لـ 2017/3/20
← كان الدافع لنظمي هذه الرسالة المختصرة الطيبة النافعة ، للإمام المجدد "محمد بن عبد الوهاب "رحمه الله رحمة واسعة ،
لتسهيل حفظها . فمما لا يخفى أن المنظوم يثبت في الذهن أكثر من المنثور ، وقد حاولت جاهداً أن أنظمها دون زيادة على كلام الشيخ من عندي - لقصور أراه مني - وقد تم ذلك بفضل الله ومنته ، ونقلتها تقريباً كما هي ، عدا الشواهد من الذكر الحكيم ، ولعلي أشرت إليها في بعض المواضع إشارة خفيفة ،
وأستغفر الله مما وقع من التقصير والزلل ؛
وإياه أسأل أن يجعل عملي خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع بها قارئها وناظمها وجميع المسلمين ...
✍🏻 عبد الوهاب محمد الحسن .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
أمَّا بعدُ :
فهذا نظمٌ لِرسالةِ القواعدِ الأربعة ؛ للشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - , وهي كما ذَكَر أخونا النَّاظم - جزاه الله خيراً - بُغية لِتسهيل الحفظ وتثبيته .
ومَن كان لديه أي تسديد أو توجيه فليتحفنا بِهِ , نسألُ اللهَ أن ينفعَ بِها .
بسم الله الرحمن الرحيم
-الحَمْدُ للَّهِ القَدِيمِ الباقي
والجَامِعُ لِلخَلقِ في التَّلاقِ
وصَلِّ يَا ربِّي على الهَادي الأَبيّ
مُحَمّدِ المُكمَّلِ العَبدِ النَّبي
وَارْحَمْ بِفَضْلٍ مِنْكَ رَبِّي مَنْ حَمى
جِنَابَ تَوحيدٍ أَعْظِمْ بِذي الحِمَى
وبَعْدُ إنَّما الَّذي أُرِيدُ
تَقْريبَ قَوْلٍ قَدْ أَتَى سَدِيدُ
أَعْني بِهِ ما قَالَهُ المُجَدِّدُ
إمِامُ نَجْدٍ شَيخُنا مُحَمَّدُ
إِعْلَمْ_ أَرشَدَكَ اللَّهُ لِطاعَتِه_
دينُ الخَليلِ نَهجُهُ ومِلَّتِهْ
أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ إلهاً وحْدَهُ
وعابِداً ومُخلِصاً فَكُنْ لَهُ
والحَقُّ أنَّما بِهِ أُمِرْتَا
فاسْمَعْ فإنَّما لَهُ خُلِقْتا
وإذْ عَرَفتَ هذا فلْتَعرِفْ مَعَه
ما أَشْنَعَ الشِّركَ أَلا فلْتَمْنَعه
باطِلةٌ بِهِ العِبَادة تُصْبِحُ
كَنَقضِ مَا بِهِ الصَّلاةُ تَصلُحُ
و بَعْدَ ما عَلِمْتَهُ فَاعْلمْ إذاً
شِبَاكُهُ مُحْبِطَةٌ فَلْتَحذَرَنْ
و إنّهُ يَزُولُ بالتَّباعُدِ
و فهمِك لأربَعِ الْقَواعِدِ
إذْ أنَّ كُفَّارَ قُريشٍ عَرفُوا
بِأنَّ اللَّهَ خَالِقٌ و اعْترفُوا
و أنَّهُ المُدَبِّرُ والمَالِكْ
و وحْدَهُ الكَاشِفُ للمَهالِكْ
لَكِنّهم لمْ يُسلِمو بِقِولِهمْ
لِكُفرِهِم إلَهَهُم بِفِعلِهمْ
وإِنْ سَألْتَ عَنْهُ يعْرِفُونَهْ
لكِنْ لِشِرْكِهِم لا يعْبُدُونَهْ
بَلْ إنَّهُمْ فِعَالَهُمْ قَدْ بَرَّرُوا
بِزَعْمِهمْ وَ شِركَهمْ قَدْ أنْكَرُوا
وقالوا ما عَبَدْنَاهُمْ لِذاتِهِمْ
بَلْ بُغْيَةً لِلْقُرْبِ مِنْ إلَهِهِمْ
كَذا شَفَاعَةً بِهِمْ لِيطْلِبُوا
لَكِنْ _لِجَهْلِهِمْ _عنها سَيُحْجَبُوا
وقُوعُهَا أتى على قِسْمَينِ
نَفْيٌ وإثْبَاتٌ بِغَيرِ مينِ
أُولاَهُمَا مَنْفيةٌ لأنَّها
تُطْلَبُ مِمَنْ هم لَيسُوا بِأهْلِها
وتُثْبَتُ الأُخْرى لِشيءٍ ظاهِرِ
سُؤالُها مِنِ الإلهِ القَادِرِ
ويَشْفَعونَ بعدَ الإذنِ في القَضَا
والآخَرونَ مَنْ قد فازُوا بالرِضَا
وكُرِّمَ الشَّافِعُ بالشَّفَاعة
ومَشْفُوعٌ لَهُ لأَجلِ الطَّاعَة
وعندما المُخْتَارُ فيهم قد ظَهرْ
ما أرْدى ماكانَتْ بِهِ حالُ البَشَرْ
إذْ كانُوا سُجَّداً لِلشَّمسِ والقَمَرْ
وآخَرونَ لِلأَشْجارِ والحَجَرْ
وفِيهِمُ مَنْ يَعْبدُونَ الأنّبيا
وغيرُهُمْ تَعَلَّقُوا بالأولِيا
والبَعضُ مِنْهُم عَابِدو الأمْلاكِ
لَكِنَّهُمْ سَواءٌ في الهَلاكِ
قاتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ جَمْعَاً
فَكُلُّهُمْ لا يُحْسِنونَ صُنْعَا
حتى يكونَ دِينَهُمْ لِلَّهِ
وما سِواهُ فِتْنَةٌ ألا هِي
وَمُشرِكُو زَمانِنا فَلْتَعْلَمِ
أشَّدُ مِمَّا كان شِرْكُ الأقْدَمِ
إذْ كانوا في الشِّدةِ يُخْلِصونَ
وفي رَخَائِهِمْ هُم يُشْركُونَ
وَشِركُ هَؤلاءِ شِركٌ دائمْ
في اليُسْرِ والعُسرِ تَراهُ قَائِمْ
إلَهنَا ألا فَتُبْ علينا
إلاّكَ مَنْ مِنْ شرِّهِ يَقِينَا
بِعَونِ اللَّهِ رَبَّي قَدْ أتْمَمْتُهَا
لِلْحِفظِ (والتَثْبِيتِ) قَدْ نَظَمْتُهَا .
______________________________
" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات "
* انتهيت من نظمها صبيحة يوم الإثنين
21/ جمادى الآخرة/ 1438هجري
الموافق لـ 2017/3/20
← كان الدافع لنظمي هذه الرسالة المختصرة الطيبة النافعة ، للإمام المجدد "محمد بن عبد الوهاب "رحمه الله رحمة واسعة ،
لتسهيل حفظها . فمما لا يخفى أن المنظوم يثبت في الذهن أكثر من المنثور ، وقد حاولت جاهداً أن أنظمها دون زيادة على كلام الشيخ من عندي - لقصور أراه مني - وقد تم ذلك بفضل الله ومنته ، ونقلتها تقريباً كما هي ، عدا الشواهد من الذكر الحكيم ، ولعلي أشرت إليها في بعض المواضع إشارة خفيفة ،
وأستغفر الله مما وقع من التقصير والزلل ؛
وإياه أسأل أن يجعل عملي خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع بها قارئها وناظمها وجميع المسلمين ...
✍🏻 عبد الوهاب محمد الحسن .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
تعليق