قال الله – عز وجل -: { فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم } [التوبة :128].
وقال الله – سبحانه وتعالى -: { قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم } [المؤمنون: 86].
وقال الله – عز وجل -: { الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ رَبُّ العرش العظيم } [النمل:26].
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في تفسيره ((فتح القدير)): ((قرأ الجمهور { العظيم }: بالجرّ نعتاً للعرش، وقرأ ابن محيصن بالرفع نعتاً للربّ، وخصّ العرش بالذكر؛ لأنه أعظم المخلوقات)) اهـ.
وقال العلامة المباركفوري رحمه الله في ((تحفة الأحوذي)): (({هُوَ رَبُّ العرش العظيم }وصفه بالعظم لأنه أعظم المخلوقات)) اهـ.
وقال العلامة السعدي رحمه الله في ((تفسيره)): (({ وهو رب العرش العظيم } الذي هو أعظم المخلوقات)) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((تفسير القرآن)): ((في قوله: {ذو العرش المجيد. فعال لما يريد} {ذو العرش} أي صاحب العرش، والعرش هو الذي استوى عليه الله عز وجل، وهو أعظم المخلوقات وأكبرها وأوسعها)) اهـ.
وقال رحمه الله في ((مجموع فتاوى ورسائل)): ((والعرش استوى عليه الرحمن وهو أعظم المخلوقات وأعلاها)) اهـ.
وقال رحمه الله في ((لقاء الباب المفتوح)): (({ ذُو الْعَرْشِ } أي: صاحب العرش، والعرش هو الذي استوى الله عز وجل عليه وهو أعظم المخلوقات وأكبرها وأوسعها)) اهـ.
وقال العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله في ((تعليقه على الحموية)): ((العرش في اللغة: سرير الملك، وهو أكبر المخلوقات على الإطلاق)) اهـ.
وقال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله في ((فقه الأدعية والأذكار)): ((وقوله: {رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ} فيه دلالة على عظمة العرش، وأنَّه أعظمُ المخلوقات)) اهـ.
كما جاء وصف العرش بالعظيم في السنة، فقد أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو عند الكرب يقول: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم)).
وأخرج مسلم عن سهيل قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول: ((اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر)) وكان يروي ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض)).
أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وابن حبان والحاكم والنسائي في ((الكبرى)) والبخاري في ((الأدب المفرد)) وغيرهم، والحديث صححه الإمام الألباني رحمه الله.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه، أو ظلمه، فليقل: (اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، كن لي جاراً من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك؛ أن يفرط علي أحد منهم، أو يطغى، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت).
أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) والأثر صححه الإمام الألباني رحمه الله.
قال الإمام الألباني رحمه الله في ((صحيح الترغيب والترهيب)): ((وهذا الموقوف يحتمل أن يكون في حكم المرفوع، أما المرفوع فضعيف)) اهـ.
وغير هذه من الأحاديث التي جاء فيها بيان أن أعظم المخلوقات العرش، وقد جاء وصف العرش كما في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (الكرسي موضع قدميه والعرش لا يقدر قدره).
أخرجه الحاكم في ((مستدركه)) وقال: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)).
وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
وقال محدث اليمن وعالمها مقبل الوادعي رحمه الله: بل على شرط مسلم فحسب فالبخاري لم يخرج لعمار بن معاوية الدهني كما في ((تهذيب التهذيب)).
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: السبت 27 رجب سنة 1436 هـ
الموافق لـ: 16 مايو سنة 2015 ف
وقال الله – سبحانه وتعالى -: { قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم } [المؤمنون: 86].
وقال الله – عز وجل -: { الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ رَبُّ العرش العظيم } [النمل:26].
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في تفسيره ((فتح القدير)): ((قرأ الجمهور { العظيم }: بالجرّ نعتاً للعرش، وقرأ ابن محيصن بالرفع نعتاً للربّ، وخصّ العرش بالذكر؛ لأنه أعظم المخلوقات)) اهـ.
وقال العلامة المباركفوري رحمه الله في ((تحفة الأحوذي)): (({هُوَ رَبُّ العرش العظيم }وصفه بالعظم لأنه أعظم المخلوقات)) اهـ.
وقال العلامة السعدي رحمه الله في ((تفسيره)): (({ وهو رب العرش العظيم } الذي هو أعظم المخلوقات)) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((تفسير القرآن)): ((في قوله: {ذو العرش المجيد. فعال لما يريد} {ذو العرش} أي صاحب العرش، والعرش هو الذي استوى عليه الله عز وجل، وهو أعظم المخلوقات وأكبرها وأوسعها)) اهـ.
وقال رحمه الله في ((مجموع فتاوى ورسائل)): ((والعرش استوى عليه الرحمن وهو أعظم المخلوقات وأعلاها)) اهـ.
وقال رحمه الله في ((لقاء الباب المفتوح)): (({ ذُو الْعَرْشِ } أي: صاحب العرش، والعرش هو الذي استوى الله عز وجل عليه وهو أعظم المخلوقات وأكبرها وأوسعها)) اهـ.
وقال العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله في ((تعليقه على الحموية)): ((العرش في اللغة: سرير الملك، وهو أكبر المخلوقات على الإطلاق)) اهـ.
وقال الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله في ((فقه الأدعية والأذكار)): ((وقوله: {رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ} فيه دلالة على عظمة العرش، وأنَّه أعظمُ المخلوقات)) اهـ.
كما جاء وصف العرش بالعظيم في السنة، فقد أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو عند الكرب يقول: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم)).
وأخرج مسلم عن سهيل قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول: ((اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر)) وكان يروي ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض)).
أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وابن حبان والحاكم والنسائي في ((الكبرى)) والبخاري في ((الأدب المفرد)) وغيرهم، والحديث صححه الإمام الألباني رحمه الله.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه، أو ظلمه، فليقل: (اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، كن لي جاراً من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك؛ أن يفرط علي أحد منهم، أو يطغى، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت).
أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) والأثر صححه الإمام الألباني رحمه الله.
قال الإمام الألباني رحمه الله في ((صحيح الترغيب والترهيب)): ((وهذا الموقوف يحتمل أن يكون في حكم المرفوع، أما المرفوع فضعيف)) اهـ.
وغير هذه من الأحاديث التي جاء فيها بيان أن أعظم المخلوقات العرش، وقد جاء وصف العرش كما في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (الكرسي موضع قدميه والعرش لا يقدر قدره).
أخرجه الحاكم في ((مستدركه)) وقال: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)).
وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
وقال محدث اليمن وعالمها مقبل الوادعي رحمه الله: بل على شرط مسلم فحسب فالبخاري لم يخرج لعمار بن معاوية الدهني كما في ((تهذيب التهذيب)).
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: السبت 27 رجب سنة 1436 هـ
الموافق لـ: 16 مايو سنة 2015 ف
تعليق