بسم الله الرحمن الرحيم
ليكن في علم إخواني أن هذا الشرح مقتطف من شرح أصول السنة (لإمام أهل السنة) شرحها فضيلة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخليقال إمام أهل السنة:وأن لا يخاصم أحدا و لا يناظره,و لا يتعلم الجدل,فإن الكلام في القدر و الرؤية و القرآن وغيرها من السنن مكروه و منهي عنه,لا يكون صاحبه-وإن أصاب بكلامه السنة-من أهل السنة حتى يدع الجدال و سلم ويؤمن بالآثار.
الشرح:
في المنع.
(لا يكون صاحبه-وإن أصاب بكلامه السنة- من أهل السنة),فالإمام أحمد متشدد في المنع.
إن من يقول:إنه لا يتوصل إلى السنة إلا بالجدال,فهذا من الغلط.
وعلى كل حال هذا الكلام لا يؤخذ على إطلاقه,فإن الله قد أباح لنا الجدال بالتي هي أحسن, فإذا استوفى الجدال شروطه و كان المجادل يريد الحق,لا يريد المباهتة و المكابرة و المعاندة,فأنت بين له بالتي هي أحسن
أما إذا كان يميل إلى الغضب و الصراع و التعالي فاتركه.
كان الشيخ ابن باز رحمه الله يأتيه بعض الخوارج ليناظرهم ما يناظرهم,يأتيه بعض الروافض ليجادلهم ما يجادلهم.
وأخبرا قال:(حتى يدع الجدال و يسلم ويؤمن بالآثار) هذا الذي يجب: تؤمن بالآثار و ترويها للناس و تشرحها وتبينها لهم إن كان يصعب عليهم فهمها,إذا رأيت أحدا يجادل بالتي هي أحسن يريد الاستفادة تبين له,عنده شبهة أزلها عنه بلطف,وبالحكمة و الموعظة الحسنو
وإن مان يريد المماراة فلا تجادله,لأن هذا لا يريد الحق,ولن تصل نعه إلى نتيجة.
سبحان الله وبحمدك أستغفرك و أتوب إليك
__________________________________________________ __________________________________________________ _________________________________
1:رواه ابن ماجه,المقدمة-باب في القدر,حديث(85).
__________________________________________________ __________________________________________________ _________________________________