السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بالجميع
وبعد:
فهذا جمع لكلام العلماء والمشايخ
في
الفرق بين القبول والانقياد
عند قول: لا إله إلا الله
اللذان هما شرطان من شروطها
جمعته لطلبة العلم من باب تيسير الوقوف عليه
من بعد ما تنافشت أنا وأحد الإخوة في الفرق بينهما
وقد اكتفيت بوجه الشاهد، ومن أراد مزيدا من التفصيل فليراجع المصادر.
وأسأله سبحانه أن ينفع به
ملاحظة مهمة: البحث قائم على أساس اقتران كل من الكلمتين مع بعض، لا باعتبار تفرقهما لأنَّ المعنى قد يتغير قليلا.
أهلا وسهلا بالجميع
وبعد:
فهذا جمع لكلام العلماء والمشايخ
في
الفرق بين القبول والانقياد
عند قول: لا إله إلا الله
اللذان هما شرطان من شروطها
جمعته لطلبة العلم من باب تيسير الوقوف عليه
من بعد ما تنافشت أنا وأحد الإخوة في الفرق بينهما
وقد اكتفيت بوجه الشاهد، ومن أراد مزيدا من التفصيل فليراجع المصادر.
وأسأله سبحانه أن ينفع به
ملاحظة مهمة: البحث قائم على أساس اقتران كل من الكلمتين مع بعض، لا باعتبار تفرقهما لأنَّ المعنى قد يتغير قليلا.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-:
" الشرط السابع :القبول المنافي للرد ... الشرط السادس : الانقياد بحقوقها : وهي الأعمال والواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته "
المصدر: أدلة شروط لا إله إلا الله.
وقال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- :
" القبول لمدلولها، القبول، يقول العلماء أن لا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا بسبعة شروط ذكرها الناظم في قوله:
علم يقين وإخلاص وصدقك مع *** محبة وانقياد والقبول لها
سبعة شروط: العلم واليقين والإخلاص والصدق والمحبة والانقياد والقبول والثامن: الكفر بما يعبد من دون الله عز وجل، ثمانية شروط، القبول هو: أن يقبل الإنسان ما جاء عن الله ورسوله، ولا يمتنع مما جاء في الكتاب أو السنة عن الله ورسوله، يقبل هذا ولا يرد شيء مما صح عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، لأنه عبد! والعبد يقبل ما أمره الله به أو أمره به رسوله صلى الله عليه وسلم، أما الذي لا يقبل إلا الشيء الذي يوافق هواه! ، والشيء الذي يخالف هواه يرده، هذا ليس بعد لله ولا متبع للرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك الانقياد أن ينقاد العبد ويستسلم، الانسان قد يقبل الشيء ولكن لا ينقاد، بمعنى أنه يكون في نفسه شيء من التردد، وقد ينقاد الإنسان ظاهرا، قد يقبل ظاهرا لكنه لا ينقاد بقلبه، يكون في قلبه شيء من الحرج، أو شيء من الشكوك والأوهام، المسلم أبدا، يكون نقيا من الشكوك ويكون عنده انقياد تام كما قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} [(65) سورة النساء]، الانقياد معناه: الاستسلام، والقبول معناه: أن الإنسان ما يتوقف، في أي شيء صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء وافق هواه أو خالف هواه، هذا الانقياد، نعم.
يعني السائل كان يسأل عن الفرق بينهما: الانقياد في الظاهر، والقبول في القلب، الانقياد في الظاهر، ينقاد المسلم والكافر، كلهم ينقادون في الظاهر، ولكن القبول هذا لا يكون إلا للمؤمن، المنافق لا يقبل في قلبه، وإن انقاد في قلبه، نعم ".
المصدر: موقع الشَّيخ وبه الفتوى صوتيًا
وفي كلام الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله- ما يشعر بهذا الفرق المذكور أيضًا، يقول الشيخ:
قال في الانقياد: الاستسلام والانقياد والإذعان بمعنى واحد...
وقال في القبول: قلوب عباد الله حيال ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام كهذه الأرض، من القلوب ما هي بمثابة هذه الأرض الطيبة قلوب تقبل الهدى والنور والعلم، ويوفق الله أصحاب هذه القلوب فينفعون بهذا العلم، فيعملون به ثم ينفعون غيرهم بالدعوة إلأى ما علموا وعملوا فهذه القلوب خير القلوب.. ومحل الشاهد: قلوب لم تقبل ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، والقبول شرط للا إله إلا الله ".
المصدر: شرح الشيخ على أدلة شروط لا إله إلا الله.
وقال الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله-:
" وقال ابن سعدي : " ولهذا أمر تعالى بالإنابة إليه والمبادرة إليها فقال : { وأنيبوا إلى ربكم } بقلوبكم { وأسلموا له } بجوارحكم إذا أفردت الإنابة دخلت فيها أعمال الخوارج وإذا جمع بينهما كما في هذا الموضع كان المعنى ما ذكرناه ...ثم قال تعالى : { ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله } أي أخلص العمل لربه عز وجل فعمل إيماناً واحتساباً { وهو محسن } أي اتبع في عمله ما شرعه الله له وما أرسل به رسوله من الهدى ودين الحق ، وهذان الشرطان لا يصح عمل عامل بدونهما أي يكون خالصاً صواباً والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون متابعاً للشريعة فيصح ظاهره بالمتابعة وباطنه بالإخلاص ...
وقال في قوله تعالى: (( فلا وربك لا يؤمنون .... )) الآية.. ثانيها : أنتفاء الحرج من النفوس حال التحكيم وهذا يستلزم قبول الحكم مع أتساع الصدور وانشراحها له .
ثالثها : التسليم التام لحكمه صلى الله عليه وسلم ... ".
المصدر: تيسير الإله بشرح شروط لا إله إلا الله.
وقال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- بعدما تكلم عن شروط لا إله إلا الله وكيفية فهمها:
السائل:.....
الشيخ: رد إيش؟
السائل:.....
الشيخ: الرد هو عدم الالتزام؛ بمعنى أن يرد الحكم، أو يرد ما دلت عليه الشهادة من التوحيد، يرد هذا الحكم، يقول: هذا ليس معناها. هذا رد لها، ردّ دلالة الشهادة على التوحيد، وأمّا الترك فقد يكون مع الإقرار بالمعنى لكن يترك ما دلت عليه، كحال بعض العلماء المفتونين الذين يعلمون معناها، ولكن يتركون ما دلت عليه؛ إما كِبرا، وإما إباءً، وإما خشية من قيل وقال في أقوامهم.
المصدر: شرح الشيخ على شروط لا إله إلا الله.
قال الشيخ علي الحذيفي -حفظه الله-:
الشرط السادس: القبول لها بالقلب المنافي للرد:
القبول لما دلّت عليه هذه الكلمة من عبادة الله وحده ونبذ الشرك مع ما تقتضيه من الأمور، فمن قالها ولم يقبل عبادة الله وحده كان من الذين قال الله فيهم: (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون).
وهناك من يعلم معنى الشهادة ولكنه يردها كبراً وحسداً، كحال أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين قال الله فيهم: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) وبين في موضع آخر سبب الكتمان فقال: (حسداً من عند أنفسهم من بعدما تبين لهم الحق).
الشرط السابع: الانقياد المنافي للاستكبار:
قال تعالى:(وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له)، وقال تعالى: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى) ومعنى قوله: (يسلم وجهه) أي ينقاد، ومعنى قوله: (فقد استمسك بالعروة الوثقى) أي: بلا إله إلا الله.
والفرق بين القبول والانقياد هو أن القبول يكون باستسلام القلب وتصريح اللسان، والانقياد يكون باستسلام الجوارح لما تقتضيه هذه الشهادة ".
المصدر: معنى شهادة أن لا إله إلا الله.
وقال الشيخ محمد سعيد رسلان-حفظه الله-:
" ولعل الفرق بين الانقياد والقبول: أن القبول إظهار صحة معنى ذلك بالقول، فيقبله ويعلن ذلك نطقا باللسان، وأما الانقياد فهو الاتباع بالأفعال، ويلزم منهما جميعا الاتباع... وإذا قبلها فقد جاء بالشرط الثالث، ولكنه إذا لم ينقد ولم يذعن لها ولم يستسلم ويعلمل بمقتضى ما عمل، فإنَّ ذلك لا ينفعه".
المصدر: شرح شروط لا إله إلا الله.
وقال الشيخ عادل منصور-حفظه الله- في شرحه على الشروط:
" الشرط السادس: الانقياد بجوارحه لما دلت عليه وأعظم ما دلت عليه هو التوحيد .. فينبغي الانقياد والاستلام لما دلت عليه هذه الكلمة وهو التوحيد وهذا هو حقيقة الاسلام: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، الانقياد يدحض الكبر والامتناع، والاستكبار عن العمل بما دلت عليه،... بعد أن يقبلها بقلبه ينقاد لها بجوارحه ..
الشرط السابع: القبول المنافي للرد، والرد أي: [الذي هو ضد] القبول: لما اقتضته هذه الكلمة بالقلب واللسان، والانقياد تقدم الكلام عليه وأنه يكون بالجوارح... "
المصدر: شرح الشيخ على أدلة شروط لا إله إلا الله [الشريط 7و8].
وقال عبد الرزاق البدر-حفظه الله-:
" القبول المنافي للاستكبار ... الانتقياد.. بأن ينقاد ويمتثل .. "
المصدر: تعليق الشيخ على شروط لا إله إلا الله.
وقال الشيخ مصطفى مبرم -حفظه الله-:
" الانقياد: لهذه الكلمة بمعنى أنه لا يكتفي بمجرد القول ، الانقياد بماذا عرفه أئمة الدعوة؛ قالوا: الانقياد لحقوقها وهي الأعمال الواجبة إخلاصا لله وطلبا لمرضاته،
القبول: بماذا عرفه أئمة الدعوة؟ عرفوه بالقبول المنافي للرد، كما أنهم عرفوا القبول المنافي للترك؛ ليتبين لك أنهم عرفوا هذه الشروط بأضدادها... "
المصدر: شرح الشيخ على نظم الشيخ زيد المدخلي لشروط لا إله إلا الله.
وقال الشيخ عبد الله بن صلفيق الظفيري -حفظه الله-:
" الشرط الثاني: القبول، بعد أن تعلم معناها تقبلها وتقبل ما تدعو إليه ولا تردها، فإذا علمت معناها ولم تقبلها لا يتحقق لك ذلك، ولا تنتفع بالعلم بمعناها... الشرط الخامس: الانقياد لما دلت عليه: لا إله إلا الله لها حقوق، ومن حقوقها العبادة والطاعة والصلاح وسائر الأوامر التي فرضها الله على العباد في كتابه أو على لسان نبيه، فإن الانقياد لتلك الأوامر، تحقيق للا إله إلا الله، فإذا وجدت العبد لا ينقاد لأمر الله ورسوله، فإن لا إله إلا الله لا تنفعه النفع الكامل، ولابد أيضا من الانقياد لحقوق لا إله إلا الله، بالعمل بما فرضه الله وترك ما حرمه الله والتزام ذلك،...فلو كنت... لانقدت لحقوق لا إله إلا الله وهي: تنفيذ ما فرضه الله عزَّ وجل،.. أن يكون لك انقياد لها بفعل الأوامر وترك النواهي..".
المصدر: شرح الشيخ على شروط لا إله إلا الله.
تعليق