السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فهذا مقتطف قليل الألفاظ كبير الفائدة ذكرهُ الشَّيخ
وبعد:
فهذا مقتطف قليل الألفاظ كبير الفائدة ذكرهُ الشَّيخ
عبد الرحمن بن ناصر السَّعدي
في شرح لكتاب التَّوحيد الموسوم بـ "
القول السديد شرح كتاب التوحيد
" اختار فيه مؤلفه هذا الضَّابط من بين الضَّوابط المشهورة الَّتي قيلت في باب التَّفريق بين الشِّركين، ودونكموه:
فأمَّا الشرك الأكبر
: فهو أن يجعل لله ندًا يدعوه كما يدعو الله أو يخافه أو يرجوه أو يحبُّه كحبِّ الله ، أو يصرف له نوعًا من أنواع العبادة ، فهذا الشِّرك لا يَبقى مع صاحبه من التَّوحيد شيءٌ ، وهذا المشرك الَّذي حرَّم الله عليه الجنَّة ومأواه النَّار.
ولا فرق في هذا بين أن يُسمي تلك العبادة الَّتي صرفها لغير الله عبادةً ، أو يسميها توسلًا ، أو يسميها بغير ذلك من الأسماء فكلُّ ذلك شركٌ أكبر ، لأنَّ العبرة بحقائق الأشياء ومعانيها دون ألفاظها وعباراتها.
ولا فرق في هذا بين أن يُسمي تلك العبادة الَّتي صرفها لغير الله عبادةً ، أو يسميها توسلًا ، أو يسميها بغير ذلك من الأسماء فكلُّ ذلك شركٌ أكبر ، لأنَّ العبرة بحقائق الأشياء ومعانيها دون ألفاظها وعباراتها.
وأمَّا الشِّرك الأصغر
: فهو جميع الأقوال والأفعال الَّتي يتوسل بها إلى الشِّرك ، كالغلوِّ في المخلوق الَّذي لا يبلغ رتبة العبادة ، وكالحلف بغير الله ويسير الرِّياء ونحو ذلك " (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1)
بواسطة المكتبة الشَّاملة (ص 29).