سائل يسأل يقول : اشرح لنا قول الإمام مالك رحمه الله وهو ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب ) وهل يفهم من قول ( الكيف مجهول ) تفويض الكيفية ؟
- لا شك –
الجواب : قول الإمام مالك ( والكيف مجهول ) يفهم منه أنه لا يجوز السؤال بكيف بل الكيفية تفوض إلى الله ، بالمناسبة ، التفويض تفويضان :
- التفويض الذي يريده الشيخ هنا تفويض الحقيقة والكيفية والكنه وهذا واجب ، أي : رد على سؤال السائل لأن السائل قال كيف استوى ؟ السائل سأل عن الكيفية ولم يسأل عن المعنى ، لو سأل عن معنى " الرحمن على العرش استوى " لما اندهش الإمام بل أجاب بداهة ولا يحتاج إلى الجواب عند من يفهم معنى استوى إذا تعدى بـ ( على ) ولكن السائل سأل عن الكيفية لذلك اندهش الإمام ثم رد بهذا الجواب ( الكيف مجهول ) كيفية ذات الرب سبحانه وتعالى وكيفية صفاته كل ذلك مجهول لنا لا نعلم ، لأننا نعلم ولا نحيط به علما الذي يسأل عن كيفية الذات وعن كيفية الصفات يحاول الإحاطة بالله ، هذا وجه اندهاش الإمام مالك ولا يجوز للعبد المسكين أن يحاول أن يحيط بالله علما " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " .
- أما التفويض الثاني : تفويض المعاني وهذا لا يجوز أي ادعاء أن معاني الصفات غير معلومة وغير مرادة لله ، إذا كانت معاني الصفات " الرحمن على العرش استوى " " وجاء ربك والملك صفا صفّا " يعني يتجاهل الإنسان أنه لا يعلم معنى ( جاء ) ومعنى ( أتى ) ومعنى ( يأتي ) ومعنى ( استوى ) ومعنى ( السميع ) ومعنى ( البصير ) لا يفرق بين ( السميع ) و ( البصير ) هذا تجاهل تكلف ، التفويض أي دعوى تفويض المعاني تكلف في تجاهل ما هو معلوم بديهي لكل من يفهم اللغة العربية لأن المعاني مفهومة من الألفاظ وتجاهل ذلك ليس بتفويض ولكنه تجاهل لما هو معلوم وكذلك التوقف منهم من يدعي نحن نتوقف ، لا نقول نعلم المعنى أو لا نعلم كجمع النقيضين كما تقدم ، نتوقف بدعوى الورع هذا ورع مزيف ، الواجب أن تفهم المعاني وتتدبر القرآن أنزل لنتدبر والتدبر لا يتم إلا بمعرفة المعاني ، معاني القرآن بما في ذلك نصوص الصفات معلوم لدى طلاب العلم ...
شرح التدمرية شريط 4
- لا شك –
الجواب : قول الإمام مالك ( والكيف مجهول ) يفهم منه أنه لا يجوز السؤال بكيف بل الكيفية تفوض إلى الله ، بالمناسبة ، التفويض تفويضان :
- التفويض الذي يريده الشيخ هنا تفويض الحقيقة والكيفية والكنه وهذا واجب ، أي : رد على سؤال السائل لأن السائل قال كيف استوى ؟ السائل سأل عن الكيفية ولم يسأل عن المعنى ، لو سأل عن معنى " الرحمن على العرش استوى " لما اندهش الإمام بل أجاب بداهة ولا يحتاج إلى الجواب عند من يفهم معنى استوى إذا تعدى بـ ( على ) ولكن السائل سأل عن الكيفية لذلك اندهش الإمام ثم رد بهذا الجواب ( الكيف مجهول ) كيفية ذات الرب سبحانه وتعالى وكيفية صفاته كل ذلك مجهول لنا لا نعلم ، لأننا نعلم ولا نحيط به علما الذي يسأل عن كيفية الذات وعن كيفية الصفات يحاول الإحاطة بالله ، هذا وجه اندهاش الإمام مالك ولا يجوز للعبد المسكين أن يحاول أن يحيط بالله علما " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " .
- أما التفويض الثاني : تفويض المعاني وهذا لا يجوز أي ادعاء أن معاني الصفات غير معلومة وغير مرادة لله ، إذا كانت معاني الصفات " الرحمن على العرش استوى " " وجاء ربك والملك صفا صفّا " يعني يتجاهل الإنسان أنه لا يعلم معنى ( جاء ) ومعنى ( أتى ) ومعنى ( يأتي ) ومعنى ( استوى ) ومعنى ( السميع ) ومعنى ( البصير ) لا يفرق بين ( السميع ) و ( البصير ) هذا تجاهل تكلف ، التفويض أي دعوى تفويض المعاني تكلف في تجاهل ما هو معلوم بديهي لكل من يفهم اللغة العربية لأن المعاني مفهومة من الألفاظ وتجاهل ذلك ليس بتفويض ولكنه تجاهل لما هو معلوم وكذلك التوقف منهم من يدعي نحن نتوقف ، لا نقول نعلم المعنى أو لا نعلم كجمع النقيضين كما تقدم ، نتوقف بدعوى الورع هذا ورع مزيف ، الواجب أن تفهم المعاني وتتدبر القرآن أنزل لنتدبر والتدبر لا يتم إلا بمعرفة المعاني ، معاني القرآن بما في ذلك نصوص الصفات معلوم لدى طلاب العلم ...
شرح التدمرية شريط 4