وجوب اتباع منهج السلف في الأسماء والصفات
فرحم الله من عقل عن الله، ورجع عن القول الذي يخالف الكتاب والسنة، وقال بقول العلماء، وهو قول المهاجرين والأنصار وترك دين الشيطان، ودين جهم وشيعته.
والحمد لله رب العالمين -هذا آخره- والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
هذا دعاء للإمام -رحمه الله- للذي يرجع عن القول الذي يخالف الكتاب والسنة، ويترك دين الشيطان، ودين جهم وشيعته، ويقول بقول العلماء، وهو قول المهاجرين والأنصار
هذه الرسالة العظيمة -كما سمعتم وكما رأيتم الآن -كلها في الرد على أيش؟ على الجهمية وإذا استعرضنا هذه الرسالة من أولها إلى آخرها نجد أن الإمام -رحمه الله- أولا ابتدأها بالباب الأول، أتى بآيات من القرآن شبَّه بها الجهمية وقالوا: إنها متعارضة، وقالوا: إن القرآن متعارض، يعارض بعضه بعضا، وهو ينقض بعضه بعضا.
فأجاب عن اثنين وعشرين مثالا من الآيات، ثم بعد ذلك ناقش الجهم وقال: إن الجهم لا يثبت وجودا لله، ولكنه يتستر، فهو منافق زنديق؛ لأنه يقول: إن الله شيء لا كالأشياء، والشيء الذي لا كالأشياء بوجه من الوجوه لا وجود له؛ لأنه لا بد أن يثبت نوعا من الشبه، وهو الاشتراك في المعنى وهو أمر ذهني، عند القطع عن الإضافة والتخصيص، مثل لفظ وجود، لفظ علم، لفظ قدرة، لفظ سمع، هذا يشمل وجود الخالق ووجود المخلوق.
فالذي يقول إن الخالق لا يشابه المخلوق لكن تشمله في الذهن، فالذي يقول: "إن الله لا يشبه المخلوقات بوجه من الوجوه" أنكر وجود الله، معناه ما أثبت وجود الله، ولا في الذهن.
ثم بعد ذلك أتى بست شبه للجهمية شبهوا بها على أن القرآن مخلوق، إذن لا يثبتون كلاما لله، ست شبه، وأجاب عنها، ثم أيضا ناقشهم في إنكار الرؤية، رؤية الله -عز وجل- يوم القيامة، وأنكروا الكلام، وأن الله كلم موسى وأنكروا معية الله مع خلقه، وقالوا: إن الله مختلط بالمخلوقات، ممتزج بهم.
إذن ما أثبتوا وجودا لله، وتبين بهذا أن الجهمية يقولون: إن القرآن متعارض، ينقض بعضه بعضا، وينكرون الكلام، يقولون: إن الله لا يتكلم، وينكرون العلم، وينكرون رؤية الله وأن الله لا يرى، ويقولون: إنه مختلط بالمخلوقات وممتزج بها، ثم في النهاية قالوا: إنه شيء لا كالأشياء، فلا يشابه المخلوقات بوجه من وجوه الشبه، وهذا إنكار لوجوده، وهو كفر صريح، نسأل الله السلامة والعافية.
ولهذا قالوا: مختلط بالمخلوقات، لكن غير مباين وغير مماس، هذا معناه القول بنفي النقيضين، فتبين بهذا كفر الجهمية وأنهم زنادقة ملاحدة، لا يصرحون بالكفر، ما يقولون: "ننكر وجود الله" صراحة، لكنهم يتسترون باسم الإسلام.
كفر جهم وأتباعه:
الجهم يدعي أنه مسلم، لكن إذا أنكر كلام الله قال: إن الله لا يتكلم، وقال: إن القرآن متناقض، وقال: إن الله لا يُرى يوم القيامة، وليس له علم، وإن الله مختلط بالمخلوقات، وليس مباينا، ولا مماسا لشيء من المخلوقات، ولا يشبه شيئا من المخلوقات بوجه من وجوه الشبه، هذا معناه القول بالعدم.
فالخلاصة أن الجهمية كفار زنادقة، لا يؤمنون بوجود الله، ولأن إنكار الأسماء والصفات كلها يُنتج العدم، كل شيء ينفى عنه الأسماء والصفات لا وجود له، لو قلت: أنا في منطقة ليس لها طول ولا عرض ولا عمق، وليست داخل السماوات ولا خارجها، ولا فوق ولا تحت، لا مباينة ولا مماسة ولا محايدة، ولا أثبت لها صفة الوجود ماذا تكون؟
هكذا الجهمية هكذا ينفون عن الله جميع الأسماء والصفات، والذي تنفى عنه الأسماء والصفات لا وجود له، قاعدة: "كل شيء لا اسم له ولا صفة لا وجود له"، والجهمية يقولون: لا اسم له ولا صفة، إذن أنكروا وجود الله، لا علم، ولا قدرة، ولا سمع ولا بصر ولا حياة ولا شيء، وقالوا: إنه لا يشبه مخلوقا بوجه من وجوه الشبه، وقالوا: إنه مختلط بالمخلوقات، لكن غير مماس لشيء وغير مباين، لا داخل العالم، ولا خارجه، ولا فوقه، ولا تحته، ولا مباين له، ولا محايز له، ولا متصل به، ولا منفصل عنه ماذا يكون؟ العدم، بل أشد من العدم مستحيل.
نسأل الله السلامة والعافية، ونسأله -سبحانه وتعالى- أن يهدي قلوبنا، وأن يوفقنا لسلوك صراطه المستقيم، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله -سبحانه وتعالى- أن يوفقنا للعمل الصالح الذي يرضيه، وأن يثبت قلوبنا على طاعته، وأن يتوفنا مسلمين غير مغيرين، ولا مبدلين، إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبهذا نكون انتهينا من هذه الرسالة.
إذا قلنا: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى ربه بعيني قلبه، فكيف تكون الرؤية بعيني القلب؟
يقول العلماء: إن الرؤية بعين القلب زيادة، زيادة في العلم، بعضهم قال: يخلق له عينين في قلبه، لكن ليس هذا بوجيه.
فضيلة الشيخ: كثير من العوام في بعض البلاد الإسلامية، وفي غيرها انتشر بينهم أن الله في كل مكان، وقد تعلموا ذلك من بعض مشايخ الأشاعرة المنتشرين في تلك الأماكن، فهل يعتبر العوام جهمية، ولو قلنا بتكفير الجهمية للزم تكفير غالب المسلمين اليوم، فما الجواب؟
الأشعرية ما يقولون بهذا، هذا يقول به الجهمية الأشعرية يثبتون سبع صفات، هذا معروف، لكن متأخرو الأشاعرة صاروا جهمية، مثل الرازي وأشباهه، الرازي أشعري، لكنه انتقل إلى مذهب الجهمية وصار يقول بقول النفاة لا داخل العالم ولا خارجه، ولا فوقه ولا تحته، لكن تاب في آخر عمره، ترحم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية وكتب وصية وتاب في آخر عمره.
لكن معروف عن الأشاعرة ما يقولون: إن الله في كل مكان، هذا يقوله الحلولية إلا من تمذهب بمذهب الجهمية من الأشاعرة فصار ينتسب للأشعرية وهو يقول بقول الجهمية ومن يقول بهذا؟ قلنا: قول الجهمية كفر على وجه العموم، أما الشخص المعين بعينه لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة، والعوام كذلك إذا لم يعلموا، لا يكفر العوام إلا من قامت عليه الحجة، من عرف. الواحد بعينه لا بد أن تقوم عليه الحجة.
لكن على العموم يقال: كل من قال: إن الله في كل مكان فهو كافر، الجهمية كفار على العموم، أما فلان بن فلان الذي يقول بكذا لا نقول فلان بن فلان حتى تقوم عليه الحجة، وتزول عنه الشبهة.
ما مدى ثبوت نسبة فناء النار إلى شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ؟
ليس بصحيح هذا باطل، شيخ الإسلام -رحمه الله- صريح في مؤلفاته أنه لا يقول بفناء النار، وهنا الآن رسالة دكتوراه أشرف عليها وقد طبعت وستناقش -إن شاء الله قريبًا- في كلية أصول الدين في جامعة الإمام، أثبت فيها الباحث أن شيخ الإسلام لا يقول بهذا، أثبت بالأدلة والنقول من كلامه بأنه يقول بأن الجنة والنار دائمتان لا تفنيان، أما ابن القيم ففي كتاب "حادي الأرواح" ذكر بعض الآثار وبعض الأدلة للقائلين بفناء النار، لكنه ليس صريحًا أيضًا في أنه يقول بفناء النار، لكن ذكر بعض الأدلة لمن يقول بفناء النار.
فالصواب أنهما لا يقولان، لا يقولان بفناء النار.
ما معنى قول الجهمية إن الله لا يوصف بوصفين؟
يعني: ما يقولان علم وقدرة في شيء واحد، يقولون هو علم كله، قدرة كله، ما يقولون كما يقول أهل السنة متصف بالصفات المتعددة.
سمعت أن أهل الجنة تتغير صفاتهم وهيئاتهم عما كانت عليه في الدنيا حتى وجوههم، فهل هذا صحيح؟
نعم، وجوههم كالقمر ليلة البدر، الذين يمرون على الصراط أولا يمرون كالبرق، كالقمر ليلة البدر، ثم كالريح، جاء في الحديث: أن أول زمرة تمر كالقمر ليلة البدر وجاء في الحديث الصحيح في البخاري أن طول أهل الجنة ستون ذراعًا في السماء وجاء في العرض حديث رواه الترمذي لكن فيه ضعف: العرض سبعة أذرع .
وأنهم جردٌ مردٌ مكحلون من أجمل الناس، في قوة الشباب، أبناء ثلاث وثلاثين، وجمالهم جمال عظيم، لا شك أنهم يتغيرون، ليسوا على حالهم، والرجل الدميم في الدنيا من أهل الجنة، ما يكون دميما، يكون من أجمل الناس، والقصير كذلك لا يكون قصيرا، كما جاء في الحديث، قصة الرجل الذي قتل، وكان دميم الخلقة وقال لما قتل، واستشهد قال: إن الله طيب ريحه .
المقصود أن دميم الخلقة يجعله الله من أحسن الناس خلقة يوم القيامة، إذا كان من أهل الجنة، وكذلك القصير، ما في قصير وطويل، كلهم طولهم ستون ذراعًا في السماء، أبناء ثلاث وثلاثين، في غاية الجمال، والطول واحد، والأسنان كذلك ما في شيخوخة، ولا مرض، ولا هرم، ولا نوم، ولا موت، ولا بصاق، ولا بول، ولا غائط، ولا شيء، جميع آفات الدنيا منتفية، صحة دائمة، وشباب دائم، وجمال دائم، ونعيم دائم.
نسأل الله الكريم من فضله.
فضيلة الشيخ: في قوله -سبحانه-: خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ما معنى استثناء الله -سبحانه- في قوله: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ؟
اختلف العلماء في هذا، منهم من قال: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إلا مدة بقائهم في البرزخ، وقيل إن هذا استثناء الرب، ولا يفعله، العلماء لهم كلام في هذا، لكن ليس معناه أن النار تفنى. بل اتفق العلماء على أن النار باقية مستمرة كما قال أهل السنة والجماعة وأما "إلا ما شاء ربك" قيل: إلا مدة بقائهم في البرزخ، وقيل إن هذا استثناء الرب، ولا يفعله، للعلماء أقوال ذكرت في شرح الطحاوية.
فضيلة الشيخ: أحسن الله إليكم، هل نحكم على الكافر، أو من أقيمت عليه الحجة أنه مخلد في النار؟
نعم، إذا أقيمت الحجة عليه، شخص يعبد الصنم بأن يذبح لغير الله، وقيل: إن هذا حرام وشرك فقال: إنه راض بالشرك، وعارف أنه شرك، ويريد الشرك، ومات على ذلك قامت عليه الحجة، نحكم عليه بأنه كافر، وأنه في النار مخلد في النار، خلاص ما له شبهة يعبد الصنم أمامك، ويقول: إنه يريد أن يعبد الصنم، ويريده، ويرى أنه لا بد أن يعبده، ولو عرف أنه على الباطل. هذا قامت عليه الحجة ما في إشكال وكافر، و كل من حكم عليه بالكفر يحكم عليه بالنار.
فضيلة الشيخ: هل يجوز القول بأن لفظي بالقرآن مخلوق؟
لا يجوز، كما قال الإمام أحمد هذا من البدع، يقول: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال: غير مخلوق، فهو مبتدع بل القرآن كلام الله.
فضيلة الشيخ: هل أرواح الموتى تجتمع بعضها ببعض أم لا، وهل الميت يعرف من يزوره؟ وهل الموتى يعلمون بالميت إذا مات من قرابتهم؟
الله أعلم، هذا يحتاج إلى دليل، ولا أعرف دليلا في هذا، ابن القيم ذكر في كتابه "الروح" أشياء من هذا، أن الأرواح تتلاقى، أما كونه يعلم، فالأصل لا يعلم قال -تعالى-: إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ الأصل أن الموتى لا يعلمون عن أحوال الأحياء شيئا، أما كونهم يتزاورون، فالله أعلم.
ما حكم الدخول في المعاهد التي يدرس فيها مذهب الأشاعرة ثم ما الحكم لو طلب في الامتحان؟
ما ينبغي للإنسان أن يدرس مذهب أهل البدع الإنسان يجب أن يدرس معتقد أهل السنة والجماعة كيف يدرس المعتقدات الباطلة! لا يجوز للإنسان الدخول فيها.
ويقول: لو طلب مني في الامتحان تأويل بعض الصفات، ولو كتبت عقيدة أهل السنة جعلوه خطأ.
لا تدخل من الأساس، دخولك منكر.
نحن مجموعة من النساء الحاضرات بهذه الدورة المباركة، والسؤال: هل يجوز لنا الذهاب مكان حفل الزواج إذا كان به أحد المنكرات الآتية، أولا: دخول إخوان العريس معه إلى النساء، وتشييع العروسين.
نص العلماء على أن الدعوة للزواج، إذا كان فيه منكر فهذا عذر له، إما أن ينكر المنكر، ويزول، فإن لم يزل المنكر، فإنه ينصرف. إذا كان يعلم أن فيه منكرا، ولا يستطيع الإنكار لا يأتي، وإذا وجد منكرا فإنه ينكر، فإن زال المنكر، وإلا خرج، إذا كان يعلم أن فيه منكرا لا يأتي، إذا كان فيه تصوير أو عري، أو اختلاط رجال بنساء، أو أصوات مغنين ومغنيات هذا عذر، لا يجيب الدعوة لا الرجل ولا المرأة إلا إذا كان يأتي وينكر المنكر، ويزول.
بعض الناس دائما على لسانه كلمة "بالأمانة" ويقول: إني لا أقصد بالباء حرف القسم، فهل هذا من الشرك الأصغر؟
نعم. من الشرك الأصغر، لا يجوز يجب عليه أن يعود نفسه، يقول -صلى الله عليه وسلم-: من حلف بالأمانة فليس منا ويقول: لا تحلفوا بآبائكم ولا بالأنداد، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت ويقول: من حلف بغير الله فقد أشرك بالأمانة هذه شرك سواء قصد أو ما قصد، هو شرك لا يجوز، يجب عليه أن يعود نفسه على الحلف بالله، حتى ما ينبغي أن يكثر من الحلف، جاء في الحديث: من حلف باللات، فليقل: لا إله إلا الله هذه تكفر هذه، إذا حلف بالأمانة ناسيًا فليقل: لا إله إلا الله؛ لأن الحلف بالأمانة شرك، ولا إله إلا الله، والتوحيد يكفر الشرك، ويتوب إلى الله، عز وجل.
فضيلة الشيخ: هل عوام الرافضة كفار؟
فيه خلاف بين أهل العلم، من العلماء من قال: تبع لهم، ومنهم من قال: إنهم مبتدعة، وكما سبق من قامت عليه الحجة، لا بد من قيام الحجة.
فضيلة الشيخ: قلتم في المعنى الثاني للآية: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ إخبار عن فناء الذوات إلا ذات الله -عز وجل-، وقلتم: إن الروح لا تموت بل هي باقية، آمل توضيح هذه النقطة، أحسن الله إليكم.
نعم، لأن هذه كتب الله لها البقاء، الروح من الأشياء التي كتب الله لها البقاء، مثل الجنة والنار، ولهذا يقولون: ثمـانيــة حــكم البقــاء يعمهـا
مـن الخلق والباقون في حيـز العدم
هـي العـرش والكرسـي نـار وجنـة
وعجــب وأرواح كـذا اللوح والقلم
هذه كتب الله لها البقاء، العجب عجب الذنب ما يفنى، الروح لا تفنى، اللوح المحفوظ والقلم والجنة والنار والعرش والكرسي، هذه كتب الله لها البقاء، مستثناة.
ما حكم الشهود لشخص بأنه من أولياء الله؟
ما يجوز أن تشهد على الأحياء إلا بدليل؛ لأن الإنسان لا يعرف، لا يعلم البواطن، لكن يرجى للمطيع، ويخاف على العاصي، إذا رأينا شخصا يظهر الخير، نرجو أنه ولي لله، لكن نشهد بعينه، ما نعلم السرائر لا نشهد؛ لأن الشهادة بأنه ولي الله شهادة له بالجنة، ولا يشهد لواحد بعينه بالجنة.
أهل السنة لا يشهدون لواحد بعينه بالجنة، إلا من شهدت له النصوص، مثل العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم، لكن نرجو للمستقيم، للعلماء، وأهل الخير والصلحاء، ومن يظهر الصلاح نرجو له، لكن ما نشهد بأنه من أهل الجنة؛ الله أعلم بحاله، لكن نرجو له الخير، والعاصي الذي يخوض المعاصي والمنكرات ما نشهد عليه بأنه من أهل النار، لكن نخشى عليه ونخاف، هذا معنى قول العلماء لا يشهد لواحد بالجنة وإنما نرجو للمحسن ونخاف على المسيء.
بينتم في صفة أهل الجنة: أنهم جردٌ مردٌ، من أجمل الرجال: جردٌ مردٌ مكحلون كما في الحديث، يلبسون أسورة في أيديهم، وأرجلهم يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ فكيف تكون اللحية من جمال الرجال؟
في الدنيا، في الآخرة تتغير الأحوال هي من جمال الرجل في الدنيا، لكن في الآخرة ليس لهم لحى، الآخرة دار نعيم لا عمل ولا شيء، والخمر حرام في الدنيا وحلال لأهل الجنة، لكنها خمر طيبة لذيذة لا تزيل العقل، والحرير حرام على الرجال في الدنيا، وفي الآخرة يلبسون الحرير، تختلف الأحوال في الآخرة.
هل نسبة كتاب "الروح" لابن القيم نسبة صحيحة، وما حجة من أبطلوا النسبة؟
هذا يحتاج إلى تحقيق، إذا جاء شخص، وحقق كتاب "الروح" وهو مشهور أنه له، لكن التحقيق الباحث يحقق هذه النسبة، ويذكر الأدلة ونصوص العلماء التي تدل على أنه له.
هل كل هذه الشبه عن الجهم عن يقين ودين، أم أنه يريد فقط الإضلال، وإغواء الناس؟
كما قال الإمام أحمد ظاهره أنه زنديق، والزنادقة منافقون عن علم، يريدون أن يُضلوا الناس؛ ولهذا قال الإمام، فأضل بذلك بشرا كثيرا.
تعليق