قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
الوجه الرابع : أن يقال : الغلاة المشركون هم في الحقيقة بخسوا الرسل ما يستحقونه من التعظيم , دون الأمة الوسط أهل التوحيد المتبعين لشريعة الرسل
وبيان ذلك بأمور:
منها: أن النصارى يقولون إنهم يعظمون المسيح وكذلك الغالية في علي والأئمة أو الشيوخ أو غيرهم.
وهم في الحقيقة متنقصون لهم فإن المسيح عليه السلام أمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له وأخبرهم أنه عبد الله فهم إذا اتبعوه كان له من الأجر مثل أجورهم....
وإذا غلو فيه واتخذوه ربا انقطع العمل الصالح الذي كان يحصل بتوحيدهم طاعتهم
وأما أهل الاستقامة فهم وحدوا الله وعبدوه كما شرعته لهم الرسل وأطاعوهم صاروا أولياء لله مستيقنين لثوابه وحصل للرسول بالذي دعاهم مثل أجورهم....
الأمر الثاني: إن أهل التوحيد والسنة يدعون لهم دائما فينتفعون بذلك الدعاء
وأهل الشرك والبدعة يكلفونهم حوائجهم ....
واعتبر هذا بحال الصديق الذي كان يعاون الرسول بماله ونفسه ولا يسأله شيئا أين منزلته من منزلة من يسأله ويكلفه ولا يعاونه؟
الأمر الثالث: إن أهل التوحيد والسنة يصدقونهم فيما أخبروا ويطيعونهم فيما أمروا ويحفظون ما قالوا ويفهمونه ويعملون به وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين...
ويفعلون ذلك تقربا إلى الله طلبا للجزاء منه لا منهم.
وأهل الجهل والغلو لا يميزون بين ما أمروا به ونهوا عنه ولا بين ما صح عنهم وما كُذِب عليهم ولا يفهمون حقيقة مرادهم ولا يتحرون طاعتهم ومتابعتهم بل هم جهال بما أتوا به معظمون لأغراضهم إما لينالوا منهم منفعة أو ليدفعوا بهم عن أنفسهم مضرة.....
الأمر الرابع: أن أولئك الغلاة المشركين إذا حصل لأحدهم مطلوبه ولو من كافر لم يقبل على الرسول
بل يطلب حاجته من حيث ظن أنها تقضى فتارة يذهب إلى ما يظنه قبر رجل صالح أو يكون فيه قبر كافر أو منافق وتارة يعلم أنه كافر ومنافق ويذهب إليه. اهـ.[1]
الوجه الرابع : أن يقال : الغلاة المشركون هم في الحقيقة بخسوا الرسل ما يستحقونه من التعظيم , دون الأمة الوسط أهل التوحيد المتبعين لشريعة الرسل
وبيان ذلك بأمور:
منها: أن النصارى يقولون إنهم يعظمون المسيح وكذلك الغالية في علي والأئمة أو الشيوخ أو غيرهم.
وهم في الحقيقة متنقصون لهم فإن المسيح عليه السلام أمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له وأخبرهم أنه عبد الله فهم إذا اتبعوه كان له من الأجر مثل أجورهم....
وإذا غلو فيه واتخذوه ربا انقطع العمل الصالح الذي كان يحصل بتوحيدهم طاعتهم
وأما أهل الاستقامة فهم وحدوا الله وعبدوه كما شرعته لهم الرسل وأطاعوهم صاروا أولياء لله مستيقنين لثوابه وحصل للرسول بالذي دعاهم مثل أجورهم....
الأمر الثاني: إن أهل التوحيد والسنة يدعون لهم دائما فينتفعون بذلك الدعاء
وأهل الشرك والبدعة يكلفونهم حوائجهم ....
واعتبر هذا بحال الصديق الذي كان يعاون الرسول بماله ونفسه ولا يسأله شيئا أين منزلته من منزلة من يسأله ويكلفه ولا يعاونه؟
الأمر الثالث: إن أهل التوحيد والسنة يصدقونهم فيما أخبروا ويطيعونهم فيما أمروا ويحفظون ما قالوا ويفهمونه ويعملون به وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين...
ويفعلون ذلك تقربا إلى الله طلبا للجزاء منه لا منهم.
وأهل الجهل والغلو لا يميزون بين ما أمروا به ونهوا عنه ولا بين ما صح عنهم وما كُذِب عليهم ولا يفهمون حقيقة مرادهم ولا يتحرون طاعتهم ومتابعتهم بل هم جهال بما أتوا به معظمون لأغراضهم إما لينالوا منهم منفعة أو ليدفعوا بهم عن أنفسهم مضرة.....
الأمر الرابع: أن أولئك الغلاة المشركين إذا حصل لأحدهم مطلوبه ولو من كافر لم يقبل على الرسول
بل يطلب حاجته من حيث ظن أنها تقضى فتارة يذهب إلى ما يظنه قبر رجل صالح أو يكون فيه قبر كافر أو منافق وتارة يعلم أنه كافر ومنافق ويذهب إليه. اهـ.[1]