رد على شبهة : "هل الله موجود في السماء والارض ؟"
للشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
حمّل الصَّــوتيّة مــن هُنــ↓ــا:
التّــفريغ:
قَــالَ -رحِــمُه الله- :
« وَهُوَ الّذي في السَّمَاء إلَهٌ وَفي الأرض إلَهٌ »
يقول السائل: كيف نردّ هذه الشبهة حتى نتخلّص منها؟
سؤال في غاية من الأهمية، ولكن لو فكّر الناس المستدلُّون بهذه الآية في معنى إله، لما التبس عليهم الأمر، لأن الله سبحانه وتعالى يقول:
« وَهُوَ الّذي في السَّمَاء إله » أي هو الذي في السماء معبودٌ أي الذي يعبده أهلُ السماء ويعبده أهل الأرض وهو واحد ليس بإثنين، هو واحد والذي فوق عرشه، لكن هو معبود أهل السماء ومعبود أهل الأرض، لفظة "إله" بمعنى معبود، "إله" مألوه أي معبود؛ أي معبود أهل السماء ومعبود أهل الأرض، ليس في هذه الآية إشارة، أدنى إشارة بأن الله في الأرض أو في السماء.
انتبه جيّدًا، الآية لا تدل أن الله سبحانه وتعالى بذاته في السّماء أو في الأرض، لا تشير ! ؛ كونه في السماء أي فوق السماوات على عرشه، استفدنا من الأدلّة التي سبق ذكرُها و لا يوجد في كتاب الله أو في سنّة رسول الله –عليه الصلاة والسلام- أو في مفهوم السلف -هذا أهم شيء - ؛ أي لا يوجد في سلفِ هذه الأمة من الصّحابة و التّابعين و تابعي التابعين بما في ذلك الأئمة الأربعة بما في ذلك الإمام مالك، -أنت تعرف مالك أكثر من غيره-، هاه ! ليس فيهم من يعتقد بأن الله بذاته في الأرض أبدًا .
الإمام مالك في أهل تابعي التابعين الذي تعرفه أنت سُئل:
"الرَّحمَان عَلى العَرش استَوَى " كيف استوى؟ .
ينبغي لكل مالكي أن يحفظ هذا الجواب ويفهم معناه ويكون مالكيًّا بالمفهوم الصحيح ، سئل الإمام مالك هذا السؤال: « الرَّحمَان عَلى العَرش استَوَى » كيف استوى؟ .
هذا السؤال (كلمة غير مفهومة ) مفاجئ لأن انتشار هذه العقيدة ما كان كثيرًا في هذه المنطقة في ذلك العهد في أهل تابعي التابعين، اندهش الإمام مالك ! كيف يجرؤ هذا المسكين أن يسأل عن كيفية استواء الله تعالى على عرشه؟ وهولا يعلم كيف هو؟ لذلك أطرق كثيرًا، فأخذته الرضحاء؛ رشح(1)من شدّة الحياء والخجل من الله تعالى، ثم رفع رأسه فقال:
"الإستواء معلوم، -الفعل استوى اذا تعدّى بعلى بمعنى العلو هذا معلوم عند كلّ عربيّ- وكيفية استواء الله تعالى على عرشه مجهول والإيمان باستواء الله تعالى على عرشه واجب والسؤال عن الكيفيّة بدعة ".
وكان له مكانة وهو الإمام، أمر بأن يخرج من المجلس ذلك السائل، لأنه مبتدع، فطرد من المجلس.
ونحن الآن لا نستطيع طرد أحد ! فهو طَرد لأن له صلاحيّة. هاه ! هكذا كان الإمام مالك .
الشاهد، أئمتنا الأربعة، كلّهم على ما فهم السلف من الآيات، ولم يفهم أحدٌ منهم قط أنّ قوله تعالى: "وَهُوَ الّذي في السَّمَاء إلَهٌ وَفي الأرض إلَهٌ" يدل على وجود الله تعالى بذاته في الأرض أبدًا.
اتحدّى أي إنسان يأتي بتفسيرِ هذه الآية، ومن يفسر بهذه الآية ويفهم منها بأن الله بذاته في الأرض وفي السماء موزّعًا هكذا بدون حياء ، لا يوجد هذا .
وبالله التوفيق والله أعلم .اهــ
ــــــــــ
(1)الرشح: ندى العرق على الجسد. يقال: رشح فلان عرقا؛ قال الفراء: يقال أرشح عرقا وترشح عرقا، بمعنى واحد. وقد رشح يرشح رشحا ورشحانا: ندي بالعرق. والرشيح: العرق. والرشح: العرق نفسه؛ قال ابن مقبل:
يخدي بديباجتيه الرشح مرتدع
وفي حديث القيامة:
حتى يبلغ الرشح آذانهم
؛ الرشح: العرق لأنه يخرج من البدن شيئا فشيئا كما يرشح الإناء المتخلخل الأجزاء.
(لسان العرب ج2 ص449 )
ــــــــــــــ
✍ تفريغ أمّ عُمــير الأثرية غفر الله لها ولوالديها ولجميــع المسلمين . »
للشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
حمّل الصَّــوتيّة مــن هُنــ↓ــا:
التّــفريغ:
قَــالَ -رحِــمُه الله- :
« وَهُوَ الّذي في السَّمَاء إلَهٌ وَفي الأرض إلَهٌ »
يقول السائل: كيف نردّ هذه الشبهة حتى نتخلّص منها؟
سؤال في غاية من الأهمية، ولكن لو فكّر الناس المستدلُّون بهذه الآية في معنى إله، لما التبس عليهم الأمر، لأن الله سبحانه وتعالى يقول:
« وَهُوَ الّذي في السَّمَاء إله » أي هو الذي في السماء معبودٌ أي الذي يعبده أهلُ السماء ويعبده أهل الأرض وهو واحد ليس بإثنين، هو واحد والذي فوق عرشه، لكن هو معبود أهل السماء ومعبود أهل الأرض، لفظة "إله" بمعنى معبود، "إله" مألوه أي معبود؛ أي معبود أهل السماء ومعبود أهل الأرض، ليس في هذه الآية إشارة، أدنى إشارة بأن الله في الأرض أو في السماء.
انتبه جيّدًا، الآية لا تدل أن الله سبحانه وتعالى بذاته في السّماء أو في الأرض، لا تشير ! ؛ كونه في السماء أي فوق السماوات على عرشه، استفدنا من الأدلّة التي سبق ذكرُها و لا يوجد في كتاب الله أو في سنّة رسول الله –عليه الصلاة والسلام- أو في مفهوم السلف -هذا أهم شيء - ؛ أي لا يوجد في سلفِ هذه الأمة من الصّحابة و التّابعين و تابعي التابعين بما في ذلك الأئمة الأربعة بما في ذلك الإمام مالك، -أنت تعرف مالك أكثر من غيره-، هاه ! ليس فيهم من يعتقد بأن الله بذاته في الأرض أبدًا .
الإمام مالك في أهل تابعي التابعين الذي تعرفه أنت سُئل:
"الرَّحمَان عَلى العَرش استَوَى " كيف استوى؟ .
ينبغي لكل مالكي أن يحفظ هذا الجواب ويفهم معناه ويكون مالكيًّا بالمفهوم الصحيح ، سئل الإمام مالك هذا السؤال: « الرَّحمَان عَلى العَرش استَوَى » كيف استوى؟ .
هذا السؤال (كلمة غير مفهومة ) مفاجئ لأن انتشار هذه العقيدة ما كان كثيرًا في هذه المنطقة في ذلك العهد في أهل تابعي التابعين، اندهش الإمام مالك ! كيف يجرؤ هذا المسكين أن يسأل عن كيفية استواء الله تعالى على عرشه؟ وهولا يعلم كيف هو؟ لذلك أطرق كثيرًا، فأخذته الرضحاء؛ رشح(1)من شدّة الحياء والخجل من الله تعالى، ثم رفع رأسه فقال:
"الإستواء معلوم، -الفعل استوى اذا تعدّى بعلى بمعنى العلو هذا معلوم عند كلّ عربيّ- وكيفية استواء الله تعالى على عرشه مجهول والإيمان باستواء الله تعالى على عرشه واجب والسؤال عن الكيفيّة بدعة ".
وكان له مكانة وهو الإمام، أمر بأن يخرج من المجلس ذلك السائل، لأنه مبتدع، فطرد من المجلس.
ونحن الآن لا نستطيع طرد أحد ! فهو طَرد لأن له صلاحيّة. هاه ! هكذا كان الإمام مالك .
الشاهد، أئمتنا الأربعة، كلّهم على ما فهم السلف من الآيات، ولم يفهم أحدٌ منهم قط أنّ قوله تعالى: "وَهُوَ الّذي في السَّمَاء إلَهٌ وَفي الأرض إلَهٌ" يدل على وجود الله تعالى بذاته في الأرض أبدًا.
اتحدّى أي إنسان يأتي بتفسيرِ هذه الآية، ومن يفسر بهذه الآية ويفهم منها بأن الله بذاته في الأرض وفي السماء موزّعًا هكذا بدون حياء ، لا يوجد هذا .
وبالله التوفيق والله أعلم .اهــ
ــــــــــ
(1)الرشح: ندى العرق على الجسد. يقال: رشح فلان عرقا؛ قال الفراء: يقال أرشح عرقا وترشح عرقا، بمعنى واحد. وقد رشح يرشح رشحا ورشحانا: ندي بالعرق. والرشيح: العرق. والرشح: العرق نفسه؛ قال ابن مقبل:
يخدي بديباجتيه الرشح مرتدع
وفي حديث القيامة:
حتى يبلغ الرشح آذانهم
؛ الرشح: العرق لأنه يخرج من البدن شيئا فشيئا كما يرشح الإناء المتخلخل الأجزاء.
(لسان العرب ج2 ص449 )
ــــــــــــــ
✍ تفريغ أمّ عُمــير الأثرية غفر الله لها ولوالديها ولجميــع المسلمين . »
تعليق