تفصيل موجز و بليغ من الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله في التفريق بين المشيئة و المحبة عند الله تعالى
من الشريط رقم 588 من الاصدار الثانى من سلسلة الهدى و النور
قال الشيخ رحمه الله ..
....عفوا حط في بالك يا أستاذ يجب أن تفرق بين المشيئة و بين المحبة الله يحب لعباده الإيمان و العمل الصالح أما المشيئة فمعناها اللغوى أعم من المحبة فكل ما شاءه الله ليس محبوبا لديه لكن كل ما أحبه الله فهو مراد لديه .. فيه عموم و خصوص هذا هنا طبعا لغة عربية لذلك قلت هذه تحتاج إلى محاضرة .
مثلا فيه كلمة إنسان و حيوان كل إنسان حيوان و لكن مو كل حيوان إنسان شايف إشلون . فكل شيئ محبوب من الله فهو مراد وليس كل ما أراده الله محبوب لديه شايف فيه إختلاف و الآيات التى تأتي لإثبات المشيئة إنما هي لبيان أن الله عز وجل هو المتصرف و الفعّال لما يريد و أن أحدا مهما كان شأنه لا يستطيع أن يحول بين الله و بين إرادته فقوله تعالى * و ما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين * هذه لا تفسر بالمحبة لأنه مو كل ما يحبه الإنسان الله يحبه صح و لا آه لكن تفسر هنا المشيئة التي تشمل الخير و الشر لذلك من العقائد التى توارثها المسلمون خلفا عن سلف الإيمان بالقدر خيره و شره و لذلك المسألة التى إحتج فيها هذا الرجل يحتاج أن تُشرح له القضية و أن يُفهم أنه صحيح كل شيئ بمشيئة الله عزوجل لكن الله أعطى بقدرته مشيئة للإنسان يختار فيه السبيل الذى يريد أن يمشي عليهة كم قال * و هديناه السبيل * كذلك * فمن شاء فل يؤمن و من شاء فليكفر * لكن تصرف الإنسان – أي تصرف كان – موش خارج عن مشئة الله و عن إرادته...
الملف الصوتى في المرفقات