هل يحكم على من ارتكب الشرك أنه مشرك ..مقبل الوداعي رحمه الله تعالى
الذي يسجد لصنم يحكم عليه بأنه مشرك ثم هو تحت مشيئة الله إن شاء الله عذره بجهله كما ذكر هذا العلماء ، وأحسن من تكلم على العذر بالجهل الشيخ محمد الشنقيطي رحمه الله تعالى في تفسيره < أضواء البيان > عند تفسير قول الله عز وجل : " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا " [الإسراء : 15] ، فقد ذكر أنه يعذر بجهله ، وأن صحاب الفترة يعذر بجهله كما في < مسند الإمام أحمد > من حديث أبي هريرة والأسود بن سريع أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " أربعة يدلون بحجتهم - ومنهم صاحب الفترة - فيخرج الله سبحانه وتعالى - أي في عرصات القيامة - ناراً فيقول : اقتحموها ، فمن اقتحمها كانت عليه برداً وسلاماً ، ومن لم يقتحمها يقول الله سبحانه وتعالى : ها أنتم عصيتموني فأنتم لرسلي أشد عصياناً " .
وهناك أدلة منها : أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في عمرو بن لحي : " رأيته يجر قصبه في النار " ، ويقول في أبي طالب : " إنه في ضحضاح من النار " ، فالشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى يقول : من خُصص فهو مخصص - أي يدخل النار - مثل عمرو بن لحي وأبي طالب ، وهكذا أبوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ومن لم يأتِ به التخصيص فهو من أصحاب الفترة ، ويحتمل أن هؤلاء الذين أخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنهم في النار يحتمل أنه كان لديهم يقايا من شريعة إبراهيم فلم يتبعوها .
---------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 291 - 292 )
المصدر:موقع الشيخ رحمه الله تعالى
تحميل المقطع:
الذي يسجد لصنم يحكم عليه بأنه مشرك ثم هو تحت مشيئة الله إن شاء الله عذره بجهله كما ذكر هذا العلماء ، وأحسن من تكلم على العذر بالجهل الشيخ محمد الشنقيطي رحمه الله تعالى في تفسيره < أضواء البيان > عند تفسير قول الله عز وجل : " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا " [الإسراء : 15] ، فقد ذكر أنه يعذر بجهله ، وأن صحاب الفترة يعذر بجهله كما في < مسند الإمام أحمد > من حديث أبي هريرة والأسود بن سريع أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال : " أربعة يدلون بحجتهم - ومنهم صاحب الفترة - فيخرج الله سبحانه وتعالى - أي في عرصات القيامة - ناراً فيقول : اقتحموها ، فمن اقتحمها كانت عليه برداً وسلاماً ، ومن لم يقتحمها يقول الله سبحانه وتعالى : ها أنتم عصيتموني فأنتم لرسلي أشد عصياناً " .
وهناك أدلة منها : أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في عمرو بن لحي : " رأيته يجر قصبه في النار " ، ويقول في أبي طالب : " إنه في ضحضاح من النار " ، فالشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى يقول : من خُصص فهو مخصص - أي يدخل النار - مثل عمرو بن لحي وأبي طالب ، وهكذا أبوا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، ومن لم يأتِ به التخصيص فهو من أصحاب الفترة ، ويحتمل أن هؤلاء الذين أخبر عنهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنهم في النار يحتمل أنه كان لديهم يقايا من شريعة إبراهيم فلم يتبعوها .
---------------
راجع كتاب : ( غارة الأشرطة 2 / 291 - 292 )
المصدر:موقع الشيخ رحمه الله تعالى
تحميل المقطع: