وهنا قال المؤلف -رحمه الله- كلمة عظيمة ، وهــي : " وَكُـلُّ مَــا تُخِـيِّلَ فِـي الذِّهــْنِ أَو خَـطَرَ بـِالبَـالِ ،فَـإنَّ اللهَ عزّ وَ جلّ بِــخِلاَفِــهِ" ،
فإذا خطر بـبال المرء أنّ الله -عزّ و جلّ-في اتصافه على النحو الذي خطر بـباله، أو تخيل صورة ، فليجزم بأنّ الله -عزّ و جلّ-بخلاف ما تخيل ، و ذلك أنّ المرء لا يمكن أن يتخيل شيئًا ، أو يتصور شيئًا إلاّ إذا رآه ، أو رأى مثله ، أو رأى جنسه ، أو وُصِف له وصف كيفية، وهذه الأربع لا تنطبق على صفات الله -عزّ وجلّ- فإنّ الله -عزّ وجلّ - لا يُرى حتى تتخيله القلوب بالتصوير ، ولم يُر مثله ، ولم يُر جنسه ، كذلك لم يوصف وصفه كيفية ؛ لــهذا كل ما خطر بعقلك ، أو تصوره قلبك ، فلتجزم بأنّه -عزّ و جلّ- بخلاف ذلك .
وهذه قاعدة عظيمة ، والشيطان يأتي للمؤمن ، فيجعله يتصور ، ويُصور له ربّه -عزّ وجلّ-على نحو من الصور ؛ لأجل أن يُشغل العبد عن تنزيه الله - عزّ وجلّ- ، وعن إثبات الصفات لله -عزّ وجلّ- على ما يجب له -عزّ وجلّ -، وليُدخله في نوع من الضلالات من التجسيم ، والتشبيه ، والتمثيل ، ونحو ذلك ، فذَكَرَ المؤلف القاعدة العظيمة في هذا ، وهي : " أنّه ما خطر بـبالك ، أو تصوره قلبـك ، فاعـلم أنّ الله -عزّ و جلّ- بخلافـه" .
من شرح الشيخ صالح آل شيخ لـــ: لمعة الإعتقاد (ص62-63)
فإذا خطر بـبال المرء أنّ الله -عزّ و جلّ-في اتصافه على النحو الذي خطر بـباله، أو تخيل صورة ، فليجزم بأنّ الله -عزّ و جلّ-بخلاف ما تخيل ، و ذلك أنّ المرء لا يمكن أن يتخيل شيئًا ، أو يتصور شيئًا إلاّ إذا رآه ، أو رأى مثله ، أو رأى جنسه ، أو وُصِف له وصف كيفية، وهذه الأربع لا تنطبق على صفات الله -عزّ وجلّ- فإنّ الله -عزّ وجلّ - لا يُرى حتى تتخيله القلوب بالتصوير ، ولم يُر مثله ، ولم يُر جنسه ، كذلك لم يوصف وصفه كيفية ؛ لــهذا كل ما خطر بعقلك ، أو تصوره قلبك ، فلتجزم بأنّه -عزّ و جلّ- بخلاف ذلك .
وهذه قاعدة عظيمة ، والشيطان يأتي للمؤمن ، فيجعله يتصور ، ويُصور له ربّه -عزّ وجلّ-على نحو من الصور ؛ لأجل أن يُشغل العبد عن تنزيه الله - عزّ وجلّ- ، وعن إثبات الصفات لله -عزّ وجلّ- على ما يجب له -عزّ وجلّ -، وليُدخله في نوع من الضلالات من التجسيم ، والتشبيه ، والتمثيل ، ونحو ذلك ، فذَكَرَ المؤلف القاعدة العظيمة في هذا ، وهي : " أنّه ما خطر بـبالك ، أو تصوره قلبـك ، فاعـلم أنّ الله -عزّ و جلّ- بخلافـه" .
من شرح الشيخ صالح آل شيخ لـــ: لمعة الإعتقاد (ص62-63)