قصة فضيلة الشيخ ربيع حفظه الله مع رسالة
-قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة-
مقطع صوتي لفضيلة الشيخ عادل منصور حفظه الله تعالى
من محاضرة بعنوان / من معين الشيخ ربيع
..كما تعلمون أو كما علم من علم منكم - أنه طبعت رسالة لإمامٍ من أئمة التوحيد وداعيةٍ من دعاة التجديد ومحاربة الشرك والبدعة ألا وهو أبو العباس شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية -رحمه الله- وهذا الكتاب كتابٌ أُلف في نصرة التوحيد و قطع وسائل الشرك والرد على أهل البدعِ وهو كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ،
لأن من أعظم شبهات أهل الشرك وتلبيسهم ،تسميتهم شركهم بالصالحين وعبادتهم غير الله ،يسمونها توسلًا ،
فكشف شيخ الإسلام في هذا الكتاب أباطيلهم وزيفهم ،طبع الكتاب من طبعه أكاديميون ومحققون طبع بعناية عطية سالم
وطُبع بعناية عبد القادر الأرنؤوط وكان يوزع في الهيئات واللجان الرسمية والطبعات الخيرية ويُتداول في أيدي الناس
حتى وقع في يد هذا العالم الجهبذ المعتنى عناية فائقة بالتوحيد ودقائقه ومسائله ،على نهج الأئمة فلما قرأه وجد عبارةً شركيةً ،
تُنسب لشيخ الإسلام بن تيمية بل وتناقلها أناس من كتب بن تيمية إلى كتبٍ أخرى ورسائل أخرى توجيهية
دون أن يتفطنوا لهذا الخلل فهذه العبارة وجدها الشيخ في المطبوعة المتداولة -عبارة شركية- فقال الشيخ :
"لا يُمكن أن يكون قال ابن تيمية هذا" ،ابن تيمية داعية التوحيد وقضى حياته في الدعوة إلى التوحيد وهذه الرسالة
تُنسب إليه وتُنشر وفيها هذه العبارة الشركية ألا وهى قولهم في هذه المطبوعة [ والرغبة إلى الله ورسوله ]
وتعلمون أن الرغبة إلى الله عبادة :﴿ فإذا فرغتَ فانصب وإلى ربك فارغب﴾ فالرغبةُ عبادة وصرف العبادة لغير الله شركٌ أكبر ولا يجوز أن يُقال [ الرغبة إلى الله وإلى رسوله ] فماذا صنع ؟ بحث عن المطبوعات وجدها على هذا الخطأ
انتقل إلى البحث عن المخطوطات وهنا يتجلى لنا صورة عظيمة من صور التعاون والتآزر والتعاضد على نصرة التوحيد
ودلالة على قوة العلاقة ومتانتها ،بين إمام أهل السُنَّة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز وبين العلامة الكبير ربيع بن هادي المدخلي فيكتب إلى الشيخ بن باز ويُخبره بهذا الخطأ الفادح في هذه المطبوعة التي توزع خيريًا على المسلمين وتُباع تجاريًا ،
وطلب منه أن يساعده في الحصول على المخطوطة فسعى الشيخ بن باز تعاونًا منه مع العلامة الشيخ ربيع وصور التعاون والتناصر بين الشيخين الشيخ ابن باز والشيخ ربيع مثبتةٌ واضحة جلية في نصرة السُنَّة من ذلك محاضرة للشيخ في الدعوة إلى السَنَّة والمنهج السلفي و التحذير من الجماعات وغزوها للجامعات وللكليات والمدارس والمساجد وكانت بتعقيب الشيخ وثنائه عليه وتصديقه فيما قال ومنها هذا
،فسعى الشيخ بن باز وطلب المخطوطة من محلها ثم بعث بها إلى الشيخ ربيع فيقول أول ما وصلتني المخطوطة اتجهت إلى ذلك الموضع الذي فيه الكلمة لأتأكد منها في المخطوطة فوجدت ما يُصدق ظني في شيخ الإسلام ابن تيمية وأنه لا يقول هذه العبارة وصواب العبارة في المخطوطة والرغبة إلى الله وسؤاله أي سؤال الله تبارك وتعالى فكانت هذه اللفظة وهذه الحادثة سببا لأن يعمل الشيخ على تحقيق ذلكم الكتاب الجليل وهو "قاعدة جليلة" وقد أشار إلى سبب عمله وتكرر هذا الخطأ في مقدمة تحقيقه -حفظه الله- من أول صفحة 6 إلى صفحة 9 وذكر كل ما يتعلق بهذا الأمر أو ما بعدها فهذا كله يدلك على عنايته بالتوحيد وعلى تعاونه مع إمام من أئمة ودعاة التوحيد في هذا العصر.
****************
تعليق