فوائد مستنبطة من مَعْرِفَةُ أَنَّ الْمِيزَانَ لَهُ كِفَّتَانِ
مستفاد من: شرح كتاب التوحيد - الدرس 05 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي
الأُولى: الميزان الذي تُوزن فيه أعمال العباد يوم القيامة ثابتٌ بالقرآن والسُّنة والإجماع.
الثَّانية: كَون الميزان له كِفتان ثابتٌ في حديث البطاقة، حيث جاء فيه: «فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ وَالبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ البِطَاقَةُ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ»([1]).
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني-رحمه الله-في كتابه «فتح الباري»([2]):
قال أبو إسحاق الزَّجاج: أجمعَ أهلُ السُّنة على الإيمان بالميزان، وأنَّ أعمال العباد تُوزن يَوم القيامة، وأنَّ الميزان له لِسانٌ وكِفَّتان، ويَميلُ بالأعمال.اهـ
الثَّالثة: هذه الفائدة أخذت من حديث أبي سعيدٍ الخدري-رضي الله عنه-، وفيه:«لَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرَهُنَّ غَيْرِي وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي كِفَّةٍ، وَ(لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) فِي كِفَّةٍ، مَالَتْ بِهِنَّ (لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ) ».
وقد قال العلَّامة العثيمين- رحمه الله- في كتابه «القول المفيد على كتاب التَّوحيد»([3])عند هذه المسألة:
والظَّاهرُ أنَّ الذي في الحديث تمثيلٌ، يعني أنَّ قول: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» أرجح من كلِّ شيء، وليس في الحديث أنَّ هذا الوزن في الآخرة، وكأنَّ المؤلف-رحمه الله-حصل عنده انتقال ذهني؛ فانتقل ذهنه من هذا إلى ميزان الآخرة.اهـ
وعلى هذا الكلام فلا يُستدلُّ بهذا الحديث على إثبات الكِفَّتين.
لكن قد يُقال: إنَّ هذا التَّمثيل في حديث أبي سعيدٍ-رضي الله عنه-تمثيلٌ بشيءٍ معروف لدَى مَن أُخبِر بهذه القصَّة، وهم الصَّحابة-رضي الله عنهم-.
وفيه أيضًا إشارةٌ إلى أنَّ هذه الكلمة «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» توضع مع غيرها في كِفَّتي الميزان لإظهار عِظَمِها؛ وهو حاصلٌ في الآخرة كما في حديث صاحب البطاقة، فيكون استنباط المصنِّف-رحمه الله-له وجهه.
منقول من الموقع ميراث الأنبياء
مستفاد من: شرح كتاب التوحيد - الدرس 05 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي
الأُولى: الميزان الذي تُوزن فيه أعمال العباد يوم القيامة ثابتٌ بالقرآن والسُّنة والإجماع.
الثَّانية: كَون الميزان له كِفتان ثابتٌ في حديث البطاقة، حيث جاء فيه: «فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ وَالبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ البِطَاقَةُ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللهِ شَيْءٌ»([1]).
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني-رحمه الله-في كتابه «فتح الباري»([2]):
قال أبو إسحاق الزَّجاج: أجمعَ أهلُ السُّنة على الإيمان بالميزان، وأنَّ أعمال العباد تُوزن يَوم القيامة، وأنَّ الميزان له لِسانٌ وكِفَّتان، ويَميلُ بالأعمال.اهـ
الثَّالثة: هذه الفائدة أخذت من حديث أبي سعيدٍ الخدري-رضي الله عنه-، وفيه:«لَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرَهُنَّ غَيْرِي وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي كِفَّةٍ، وَ(لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) فِي كِفَّةٍ، مَالَتْ بِهِنَّ (لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ) ».
وقد قال العلَّامة العثيمين- رحمه الله- في كتابه «القول المفيد على كتاب التَّوحيد»([3])عند هذه المسألة:
والظَّاهرُ أنَّ الذي في الحديث تمثيلٌ، يعني أنَّ قول: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» أرجح من كلِّ شيء، وليس في الحديث أنَّ هذا الوزن في الآخرة، وكأنَّ المؤلف-رحمه الله-حصل عنده انتقال ذهني؛ فانتقل ذهنه من هذا إلى ميزان الآخرة.اهـ
وعلى هذا الكلام فلا يُستدلُّ بهذا الحديث على إثبات الكِفَّتين.
لكن قد يُقال: إنَّ هذا التَّمثيل في حديث أبي سعيدٍ-رضي الله عنه-تمثيلٌ بشيءٍ معروف لدَى مَن أُخبِر بهذه القصَّة، وهم الصَّحابة-رضي الله عنهم-.
وفيه أيضًا إشارةٌ إلى أنَّ هذه الكلمة «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» توضع مع غيرها في كِفَّتي الميزان لإظهار عِظَمِها؛ وهو حاصلٌ في الآخرة كما في حديث صاحب البطاقة، فيكون استنباط المصنِّف-رحمه الله-له وجهه.
منقول من الموقع ميراث الأنبياء