الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلى على الظالمين من اليهود الغاصبين و النصارى الحاسدين و الروافض الكاذبين ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكه له ولي الصالحين و أن محمدا عبده و رسوله إمام المتقين و خاتم الرسل أجمعين
أما بعد :
فهذه سلسلة مباركة من أقوال سلفنا الصالح من الصحابة و التابعين و تابعي التابعين و العلماء الربانيين في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله التي زاغ و زل فيها كثيرا من الناس ، و السبب معروف و كما يقال : إذا عرف السبب بطل العجب ، فأكثر الناس لا يرجعون (( هذا إن رجعوا أصلا )) إلى الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة ، كما قال ابن القيم رحمه الله في أحد أبياته :
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول و بين رأي فقيه
وقبله قال الله جل في علاه في كتاب الكريم : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرً )) سورة النساء 115
وقال صلى الله عليه و سلم مفسرا لهذه الآية في حديثه المشهور الذي أذكر منه محل الشاهد (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة )) قيل : و من هي يا رسول الله ؟ قال: ((الجماعة)) و في رواية أخرى: ((ما أنا عليه وأصحابي))
فيؤخذ من هذا كله أنه لا يجوز للمسلم أن يفسر القرآن و السنة بتفسيره و فهمه القاصر بل لابد أن يرجع إلى سلف هذه الأمة كما بين الله عز و جل في قوله : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِين و هم صحابة النبي صلى الله عليه و سلم الذين قال النبي صلى الله عليه و سلم عنهم : (( خير الناس قرني ))
فنسأل الله عز و جل بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يجعلنا خير خلف لخير سلف إنه ولي ذالك و القادر عليه
قال الإمام إبن العربي المالكي رحمه الله : *** و هذا يختلف إن حكم بما عنده على أنه من عند الله ، فهو تبديل له يوجب الكفر ، و إن حكم به هوى و معصية فهو ذنب تدركه المغفرة على أصل اهل السنة في الغفران للمذنبين ***
[[ أحكام القرآن ــــ 2/624 ـــ ]]
نسأل الله التوفيق و الإخلاص في القول و العلم
أما بعد :
فهذه سلسلة مباركة من أقوال سلفنا الصالح من الصحابة و التابعين و تابعي التابعين و العلماء الربانيين في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله التي زاغ و زل فيها كثيرا من الناس ، و السبب معروف و كما يقال : إذا عرف السبب بطل العجب ، فأكثر الناس لا يرجعون (( هذا إن رجعوا أصلا )) إلى الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة ، كما قال ابن القيم رحمه الله في أحد أبياته :
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول و بين رأي فقيه
وقبله قال الله جل في علاه في كتاب الكريم : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرً )) سورة النساء 115
وقال صلى الله عليه و سلم مفسرا لهذه الآية في حديثه المشهور الذي أذكر منه محل الشاهد (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة )) قيل : و من هي يا رسول الله ؟ قال: ((الجماعة)) و في رواية أخرى: ((ما أنا عليه وأصحابي))
فيؤخذ من هذا كله أنه لا يجوز للمسلم أن يفسر القرآن و السنة بتفسيره و فهمه القاصر بل لابد أن يرجع إلى سلف هذه الأمة كما بين الله عز و جل في قوله : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِين و هم صحابة النبي صلى الله عليه و سلم الذين قال النبي صلى الله عليه و سلم عنهم : (( خير الناس قرني ))
فنسأل الله عز و جل بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يجعلنا خير خلف لخير سلف إنه ولي ذالك و القادر عليه
قال الإمام إبن العربي المالكي رحمه الله : *** و هذا يختلف إن حكم بما عنده على أنه من عند الله ، فهو تبديل له يوجب الكفر ، و إن حكم به هوى و معصية فهو ذنب تدركه المغفرة على أصل اهل السنة في الغفران للمذنبين ***
[[ أحكام القرآن ــــ 2/624 ـــ ]]
نسأل الله التوفيق و الإخلاص في القول و العلم
تعليق