بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما قولكم في هذه العبارة: "التحزب موجود في نفوس الناس كلها حتى في الصحابة"؟
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
السؤال : أحسن الله إليكم، ما قولكم في هذه العبارة: "التحزب موجودٌ في نفوس الناس كلها، حتى العصبية موجود، حتى في الصحابة، قالوا: ((يا للمهاجرين، يا للأنصار))؛ لكن هذه متفاوتة؟
الجواب : أولًا:قائل هذه العبارة أنا أعرفه من نحو إحدى وعشرين سنة، وهو في الكويت، وقد كان معنا ثم طرأ له ما يحرفه، ولو شئت لسَمَّيْتُه.
ثانيًا:قوله التحزب موجودٌ في الناس كلهم، هذه العبارة ليست صحيحة، أهل السُّنة هم حزب الله، ولا يجتمعون إلا على كتاب الله وسنة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم- وعلى وفق فهم السلف الصالح، وإنَّما التحزب يوجد عند المبتدعة فمثلًا يمكن تجد أحيانًا كثيرة أنَّ الرجل مزيج؛ فهو مع الإخوان تارة، ومع التبليغيين تارة، ومع طوائف أخرى ضالة تارةً أخرى، تَحَزُّب بغض النظر عن الاختلاف في الدين.
ثالثًا:خطأٌ فاحش في الاستدلال على التحزب والعصبية في الصحابة - رضي الله عنهم - ويُرَدُّ عليه من وجهين:
الوجه الأول: أنَّ الصحابة ليسوا أحزابًا، فليس المهاجرون حزبًا، كما أنه ليس الأنصار حزبًا آخر - رضي الله عن الجميع- فهم المهاجرون والأنصار، ولكن تحصل أحيانًا - وليس على الدوام- بينهم أشياء فينتهون فورًا بنهي رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم- ولم يستمروا، والقصة التي أشار إليها هي قصة في الصحيحين؛ أنَّ غلامًا من المهاجرين كسع غلامًا من الأنصار فتنادا، فنادا الغلامان, أحدهما قال: ياللمهاجرين، والآخر قال: ياللأنصار، فالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- نهاهم؛ قال: ((دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ))، فلم يكن منهم تعصُّب ولا تَحَزُّب أبدًا.
وهناك وجه آخر: وهو أن هذه العبارة التي جَرَت على لسان الرجل المسكين الضال الضائع هي في أدلة المتحزبة اليوم، والمتحزبة مبتدعة، وقد أسلفت لكم أنهم لا يجتمعون إلا على ما يَهْوَوْن، فمن صناديد الإخوان تجده أحيانًا مع صناديد التبليغيين، مع أن بينهما بَوْنٌ شاسع. نعم.
*- ميراث الأنبياء -*
الصوتية بإذن الله
من هنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما قولكم في هذه العبارة: "التحزب موجود في نفوس الناس كلها حتى في الصحابة"؟
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
السؤال : أحسن الله إليكم، ما قولكم في هذه العبارة: "التحزب موجودٌ في نفوس الناس كلها، حتى العصبية موجود، حتى في الصحابة، قالوا: ((يا للمهاجرين، يا للأنصار))؛ لكن هذه متفاوتة؟
الجواب : أولًا:قائل هذه العبارة أنا أعرفه من نحو إحدى وعشرين سنة، وهو في الكويت، وقد كان معنا ثم طرأ له ما يحرفه، ولو شئت لسَمَّيْتُه.
ثانيًا:قوله التحزب موجودٌ في الناس كلهم، هذه العبارة ليست صحيحة، أهل السُّنة هم حزب الله، ولا يجتمعون إلا على كتاب الله وسنة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم- وعلى وفق فهم السلف الصالح، وإنَّما التحزب يوجد عند المبتدعة فمثلًا يمكن تجد أحيانًا كثيرة أنَّ الرجل مزيج؛ فهو مع الإخوان تارة، ومع التبليغيين تارة، ومع طوائف أخرى ضالة تارةً أخرى، تَحَزُّب بغض النظر عن الاختلاف في الدين.
ثالثًا:خطأٌ فاحش في الاستدلال على التحزب والعصبية في الصحابة - رضي الله عنهم - ويُرَدُّ عليه من وجهين:
الوجه الأول: أنَّ الصحابة ليسوا أحزابًا، فليس المهاجرون حزبًا، كما أنه ليس الأنصار حزبًا آخر - رضي الله عن الجميع- فهم المهاجرون والأنصار، ولكن تحصل أحيانًا - وليس على الدوام- بينهم أشياء فينتهون فورًا بنهي رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم- ولم يستمروا، والقصة التي أشار إليها هي قصة في الصحيحين؛ أنَّ غلامًا من المهاجرين كسع غلامًا من الأنصار فتنادا، فنادا الغلامان, أحدهما قال: ياللمهاجرين، والآخر قال: ياللأنصار، فالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- نهاهم؛ قال: ((دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ))، فلم يكن منهم تعصُّب ولا تَحَزُّب أبدًا.
وهناك وجه آخر: وهو أن هذه العبارة التي جَرَت على لسان الرجل المسكين الضال الضائع هي في أدلة المتحزبة اليوم، والمتحزبة مبتدعة، وقد أسلفت لكم أنهم لا يجتمعون إلا على ما يَهْوَوْن، فمن صناديد الإخوان تجده أحيانًا مع صناديد التبليغيين، مع أن بينهما بَوْنٌ شاسع. نعم.
*- ميراث الأنبياء -*
الصوتية بإذن الله
من هنا