بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوان: ما حكم الدعاء بالهداية لدعاة البدع والفتن؟
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
السؤال : بارك الله فيكم شيخنا؛ هذا السؤال السابع من السعودية؛
ما حكم الدعاء بالهداية لدعاة البدع والفتن وحتى الخوارج ممَّا هم فيه من الضلال؟
الجواب :
من دعا لهم بالهداية لهُ سَلَف، لكن أهل البدع قسمان:
قسمٌ هُم دعاة إلى بدعهم، يوالون ويعادون فيها، ويَعْمَلون كُلَّ ما استطاعوا للنيلِ من أهلِ السُّنة كذبًا، وزورًا، وبهتانًا، فمن دعا عليهم بالهلاك، والدَّمار، وإحباط السَّعي، ورَدْ كيدهم في نحورِهم لهُ سَلَف، ومَن دعا لهم بالهداية؛ وأرى أن تكون هكذا مُقيَّدة فيقول: اللهم من تعلم أنه فيه من هؤلاء خير فعجِّل له بالهداية، ورُدَّه إليكَ ردًّا جميلًا، ومن كنت لا تعلم فيه خيرًا فأكفيناه بما شئت.
فالأمر لا يصل إلى حد النكير الشديد؛ بحيث من دعا لهم بالهداية يُثَرَّبُ عليه، وكأنه أتى منكرًا من القولِ وزورا، خالَف الأوْلى يعني يدعو لهم دعاء هكذا مقيَّدًا؛ اللهم من كان فيه من هؤلاء خير فعجل له بالهداية ومن ليس منهم فيه خير فأكفيناه بما شئت،
وقد يقول اللهم أرِنا فيهم عجائب قدرتك، واجعلهم عبرة لمن اعتبر، نعم بعض دعاة البدع مكشِّرون عن أنياب العداوة والبُغض والنَّيل من أهل السُّنة، لاسيما الخوارج منهم، ولو شِئْت ذكرت أسمائهم لكنهم معروفون، أقطاب الثورة الفكرية العالمة التي انطلقت من عام 1411 معروفون، فهؤلاء في الحقيقة أنا أدعو عليهم بأن يدمِّر الله كَيْدَهم ويخيِّب سَعْيَهم، ويُرِيَ أهل السُّنة فيهم العبرة، ويجعلَهُم عبرةً لِمَن اعتبر، لكن لا أُثَرِّبُ على من خالَفَنِي فدعا لهم بالهداية، لا أُثَرِّبُ عليه، النبي – صلى الله عليه وسلم – دعا بالهداية للكُفَّار. نعم.
*- ميراث الأنبياء -*
الصوتية من هنا بإذن الله :
http://ar.miraath.net/sites/default/...n%201434-7.mp3
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوان: ما حكم الدعاء بالهداية لدعاة البدع والفتن؟
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
السؤال : بارك الله فيكم شيخنا؛ هذا السؤال السابع من السعودية؛
ما حكم الدعاء بالهداية لدعاة البدع والفتن وحتى الخوارج ممَّا هم فيه من الضلال؟
الجواب :
من دعا لهم بالهداية لهُ سَلَف، لكن أهل البدع قسمان:
قسمٌ هُم دعاة إلى بدعهم، يوالون ويعادون فيها، ويَعْمَلون كُلَّ ما استطاعوا للنيلِ من أهلِ السُّنة كذبًا، وزورًا، وبهتانًا، فمن دعا عليهم بالهلاك، والدَّمار، وإحباط السَّعي، ورَدْ كيدهم في نحورِهم لهُ سَلَف، ومَن دعا لهم بالهداية؛ وأرى أن تكون هكذا مُقيَّدة فيقول: اللهم من تعلم أنه فيه من هؤلاء خير فعجِّل له بالهداية، ورُدَّه إليكَ ردًّا جميلًا، ومن كنت لا تعلم فيه خيرًا فأكفيناه بما شئت.
فالأمر لا يصل إلى حد النكير الشديد؛ بحيث من دعا لهم بالهداية يُثَرَّبُ عليه، وكأنه أتى منكرًا من القولِ وزورا، خالَف الأوْلى يعني يدعو لهم دعاء هكذا مقيَّدًا؛ اللهم من كان فيه من هؤلاء خير فعجل له بالهداية ومن ليس منهم فيه خير فأكفيناه بما شئت،
وقد يقول اللهم أرِنا فيهم عجائب قدرتك، واجعلهم عبرة لمن اعتبر، نعم بعض دعاة البدع مكشِّرون عن أنياب العداوة والبُغض والنَّيل من أهل السُّنة، لاسيما الخوارج منهم، ولو شِئْت ذكرت أسمائهم لكنهم معروفون، أقطاب الثورة الفكرية العالمة التي انطلقت من عام 1411 معروفون، فهؤلاء في الحقيقة أنا أدعو عليهم بأن يدمِّر الله كَيْدَهم ويخيِّب سَعْيَهم، ويُرِيَ أهل السُّنة فيهم العبرة، ويجعلَهُم عبرةً لِمَن اعتبر، لكن لا أُثَرِّبُ على من خالَفَنِي فدعا لهم بالهداية، لا أُثَرِّبُ عليه، النبي – صلى الله عليه وسلم – دعا بالهداية للكُفَّار. نعم.
*- ميراث الأنبياء -*
الصوتية من هنا بإذن الله :
http://ar.miraath.net/sites/default/...n%201434-7.mp3