فائدةٌ في معنى الإيمانِ إذا عُدي بـ " اللام أو الباء" في القرآنِ
أتى لفظُ الإيمانِ في القرآنِ على معنييْ الإيمانِ، اللغوي و الشرعي، و قد فرَّق أهلُ العلم بين هذا و هذا، بأن غالبَ ما جاءَ فيه الإيمان بالمعنى اللغوي فإنه يُعدى باللام، و ما جاء فيه بالمعنى الشرعي فإنه يعدى فيه بالباءِ.
القسمُ الأول : و هو الإيمانُ اللغوي الذي عُدي باللام، فمثل قولِه تعالى {وَ مَا أنْتَ بمؤْمنٍ لنا} (يوسف)، و قوله تعالى {فَآمَنَ له لوطٌ} (العنكبوت)، فتقول : آمنت لك، أي : صدقتك تصديقًا جارمًا.
القسمُ الثاني : و هو الإيمانُ الشرعي، الذي عُدي بالباءِ، مثل قوله تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بما أُنزلَ إليه} (البقرة)، و قوله {فإنْ آمنُوا بمثلِ مَا آمَنتمْ به} (البقرة)، فهذا إيمانٌ شرعي خاص.
نقلتُ هذه الفائدة (بتصرفٍ يسير) من كتابِ شرحِ لمعةِ الاعتقادِ لفضيلة الشيخِ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى و رعاه.