رد: فوائدُ عقدية و تأصيلاتٌ سلفيةٌ منتقاةٌ منْ شرحِ الشيخِ بنِ عثيمين للعقيدةِ الواسطيةِ
صفةُ العينينِ
يثبتُ أهلُ السنةِ و الجماعة صفةَ العينين للهِ تعالى إثباتا يليق به، دليلهم الكتاب و السنة و الإجماع.
1 _ منْ أدلةِ الكتابِ : قال الله تعالى {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور 48].
و قال {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي} [طه 39].
و قال {وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14)}[القمر].
2 _ منْ أدلةِ السنةِ : روى الشيخانِ عن عبدِ الله بن عمرَ عن النبي صلى الله عليه و سلم في وصفِ الدجالِ : "إنه أعورُ، وإن اللهَ ليسَ بأعور".
و في لفظ عندهما "الدجالُ أعورُ العينِ اليمنى، كأنَّ عينه عنبةٌ طافيةٌ".
3 _ الإجماعُ : فقد أجمعَ أهلُ السنة على إثباتِ عينينِ لله تعالى.
عينُ اللهِ منَ الصفاتِ الذاتيةِ الخبريةِ
العينُ من الصفاتِ الذاتية الخبريةِ؛ لأن اللهَ تعالى لم يزلْ و لا يزالُ متصفًا بها، و هي بالنسبةِ لنا أبعاضٌ و أجزاء.
معنى قول الله تعالى {وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} [الطور 47]
معنى الصبرِ :
لغةً : الحبسُ و المنعُ.
شرعًا : حبسُ النفسِ لأحكامِ اللهِ تعالى.
أقسامُ أحكامِ الله : هي على قسمينِ :
1 _ شرعيةٌ : و هي أوامرُه و نواهيه، فيصبر على طاعتِه بفعل الأوامرِ، و يصبرُ عن معصيتِه بتركِ النواهي.
2 _ كونيةٌ : و هي أقدارُ الله، فيصبرُ على قدرِه و قضائه.
و عليه فأقسامُ الصبرِ ثلاثةٌ :
1 _ صبرٌ على طاعةِ الله.
2 _ صبرٌ عن معصيةِ الله.
3 _ صبرٌ على أقدارِ الله.
معنى قولِه {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور 47]
أي : أنَّ أعيننا معكَ، نحفظكَ و نرعاكَ و نعتني بك، فأنت محروسٌ غاية الحرصِ، و محفوظٌ غاية الحفظِ.
و قالَ بعضُ السلفِ : معناه : بمرأَى منَّا، و هذا تفسيرٌ باللازمِ، مع إثباتِ الأصلِ و هي العين. و هذا خلافٌ لقولِ المعطلةِ : بمرأى منا؛ لأنهم ينفونَ بذلك العينَ.
و قالَ بعضُ السلفِ : معناه : بمرأَى منَّا، و هذا تفسيرٌ باللازمِ، مع إثباتِ الأصلِ و هي العين. و هذا خلافٌ لقولِ المعطلةِ : بمرأى منا؛ لأنهم ينفونَ بذلك العينَ.
تعليق