بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال الفتوى
قال السائل: شخص نُصح، لقيامه بمعصية، لكنه لم يتب منها. كُرر له النُّصح ولم ينفعه؛ فأجبره على أن يحلف على المصحف؛ فحلف، ولم يفِ بوعده مع الله؛ فما حكم المصرِّ على المعصية؟ وما كفَّارة الحلف على المصحف ؟
الإجـــابة لفضيلة الشيخ عثمان السالني حفظه الله تعالى
مادام أنَّه رجع إلى المعصية؛ يكفِّر عن يمينه، يعاهد الله بينه وبين نفسه؛ أنَّه لايعود لهذه المعصية، ولا لغيرها؛ ننصحه أن يعزم على التوبة، وأن يقبِل على الله بصدق، ونسأل الله يتوب علينا وعليه؛ وننصح هذا الأخ أن لايشدد عليه في مثل هذا، لكن يدعو له، ويحاول يرغبه في التوبة؛ من تاب، تاب الله عليه، قال الله: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ طه:82.
-طيب بارك الله فيكم- على كلّ الأخ عليه أن يستغفر ربه، ولا بأس أن يكفَّر كفَّارة يمين لأنّ الحلف بالمصحف بمعنى القرآن يقصد بالقرآن صفة من صفات الله؛ لأنّ القرآن كلام الله؛ ومن حلف بالقرآن، جائز؛ لكن إذا حنث يكفَّر كفَّارة يمين.
سائل يسأل عن قول: " وربُّ المصحف"؟
الشيخ: ربُّ المصحف، لايجوز؛ القرآن ليس مربوباً بل هو منزّل لأن الربَّ معناه الخالق للشيء، القرآن ليس مخلوقاً هذا قول عامّة أهل العلم -بارك الله فيكم- القرآن كلام الله غير مخلوق.
موقع علماء الدعوة السلفية باليمن