بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة دعوة أهل السنة والجماعة
حقيقة دعوة أهل السنة والجماعة
معاشر المسلمين، إننا عندما نتحدَّث عن دعوة رسول الله -صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فإننا نتحدَّث عن مستقبل الإسلام، وعن مستقبل كل مسلم، وكل جني وإنسي، وكلّ ذكر وأنثى؛ لأنَّه لا مستقبل لغير العاملين مع الله، فالدنيا فانية، والآخرة خير وأبقى؛ ولهذا ترك الصّحابة أوطانهم، وبذلوا أرواحهم ودماءهم؛ لينالوا مستقبلهم عند الله -جَلَّ وَعَلَا- ويفوزوا بجنات تجري من تحتها الأنهار، آثروا الباقية على هذه الفانية، وماتوا والله راضٍ عنهم ﴿ رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ﴾التوبة: 100.
دعوة أهل السُّنَّة والجماعة دعوة رسول الله -صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ عَلَى وَ آلِهِ وَسَلَّمَ-؛ لأنَّ معنى دعوة أهل السُّنَّة والجماعة هي دعوة كلّ من تمسّك بكتاب الله وسُنَّة رسول الله -صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على فهم الصّحابة والتابعين، ليست حكراً على أحد، وليس هناك أحد يجعلها في إطار حزبه أو جماعته، وإنَّما هي لكل مسلم يرضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام-نبياً ورسولاً، لكل مؤمن بالله فهي دعوة الله و رسوله، فهذه الدعوة تقوم -عباد الله- على توحيد الله -جَلَّ وَعَلَا- وأنَّه لا معبود بحق إلَّا الله، وأنَّ الله-سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-هو الذي انفرد بالألوهية، وبالربوبية، بالخلق، والملك، والتدبير والتصرف، وبالأسماء والصفات، تدع إلى أن يكون النّاس واثقين بربِّهم متوكِّلين عليه، يعلمون أنَّ أرزاقهم بيده، وأنَّ آجالهم بيده، وأنَّ أنفاسهم بيده، وأنَّه هو أمات وأحيا، وأنَّه خلق الموت والحياة، وأنَّ المخلوق تحت أمر الله ولو كان نبياً مرسلاً أو ملكاً مقرباً، وإن كان من كان فهو بأمر الله مأمور، و تحت قهر الله مقهور، لا يملك لنفسه ضرّاً ولا نفعاً، ولا موتا ولا حياة ولا نشوراً .
إنَّ دعوة أهل السُّنَّة تجعل النّاس عبيداً لله الذي يستحق العبودية، تحررهم من عبودية غير الله من صنم أو وثن، أو مَلِك أو مَلَك، أو شجر أو حجر، أو ساحر أو مشعوذ، أو دجّال أو كذاب، أو ظالم، أو غويّ، أو جبار، فالقوة لله، والعزّة لله، و الأمور بيد الله تجعل المسلم لا يضعف أمام جنيّ ولا إنسيّ، يحمَّل في بطنه الأقذار والأنتان، لا يخضع إلَّا لله الواحد القهار ، تجعل المسلم يعبد الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وحده لا شريك له يصلّي، له ويذبح له، و ينذر له، ويثق به ولا يخشى إلَّا الله، ولا يخاف إلَّا من الله، ولا يتوكّل إلَّا على الله، ولا يستعين إلَّا بالله، ولا يستغيث إلَّا بالله، ولا يستعيذ إلَّا بالله، ولا يطلب الدواء إلَّا من الله، ولا يطلب الصّحة والعافية إلَّا من ربِّ الداء والدواء، يعلموا أنَّ كلّ ما نزل بك فالله قادر على أن يرفعه، وأنَّه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يبلونا بالشرّ والخير فتنة؛ ليعلم الصادقين من الكاذبين، والمؤمنين من المنافقين، والصّالحين من العاصين .دعوة أهل السُّنَّة والجماعة دعوة رسول الله -صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ عَلَى وَ آلِهِ وَسَلَّمَ-؛ لأنَّ معنى دعوة أهل السُّنَّة والجماعة هي دعوة كلّ من تمسّك بكتاب الله وسُنَّة رسول الله -صَلَّىٰ الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على فهم الصّحابة والتابعين، ليست حكراً على أحد، وليس هناك أحد يجعلها في إطار حزبه أو جماعته، وإنَّما هي لكل مسلم يرضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام-نبياً ورسولاً، لكل مؤمن بالله فهي دعوة الله و رسوله، فهذه الدعوة تقوم -عباد الله- على توحيد الله -جَلَّ وَعَلَا- وأنَّه لا معبود بحق إلَّا الله، وأنَّ الله-سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-هو الذي انفرد بالألوهية، وبالربوبية، بالخلق، والملك، والتدبير والتصرف، وبالأسماء والصفات، تدع إلى أن يكون النّاس واثقين بربِّهم متوكِّلين عليه، يعلمون أنَّ أرزاقهم بيده، وأنَّ آجالهم بيده، وأنَّ أنفاسهم بيده، وأنَّه هو أمات وأحيا، وأنَّه خلق الموت والحياة، وأنَّ المخلوق تحت أمر الله ولو كان نبياً مرسلاً أو ملكاً مقرباً، وإن كان من كان فهو بأمر الله مأمور، و تحت قهر الله مقهور، لا يملك لنفسه ضرّاً ولا نفعاً، ولا موتا ولا حياة ولا نشوراً .
من شريط/ "دعوة أهل السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ"