إن من أعظم نعم
الله على عبده المؤمن أن يرزقه حسن المعتقد أن يرزقه صحة العقيدة وسلامتها هذه نعمة ، والله لا تفوق لها الدنيا بحذافيرها ،
أن الله منّ عليك بالإسلام وأنه سبحانه منّ عليك أيضاً بصحة المنهج وصحة المعتقد،
فقد كان بعض السلف يقول : لا أدري أأفرح بنعمة الإسلام أم بنعمة السنة ، يرى أن نعمة السنة ، وصحة العقيدة ، وسلامة المنهج نعمة عظيمة لا تقوم لها الدنيا بحذافيرها ،
ذلك أن نعمة الإسلام إذا نظر الناظر إلى الكفار في العالم وأيقن أن من مات منهم على ما هو عليه من الكفر كان من أهل النار خالداً مخلداً فيها عرف عظمة الإسلام ، وعِظم هذه النعمة وقدرها ،
وهكذا حين ينظرُ نظرةً أخرى إلى داخل المجتمع الإسلامي فيرى بدعاً ويرى عقائد فاسدة كثيرة ويرى انحرافات كثيرة بين المسلمين إلا من رحم الله ،
ويرى أن الله قد منّ عليه بصحة العقيدة ،
ليس بقبوري
ليس بخرافي
ليس ممن يذهب إلى المشعوذين والسحرة والكهان والمنجمين ،
وهو أيضاً صاحب عقيدة في أسماء الله الحسنى وصفاته العلى ، فهو يثبت لله ما أثبته الله لنفسه ، وينفي ما نفاه الله عن نفسه ، وما أثبه من أسماء وصفات لله فهو لا يُمثل الله بخلقه ولا يشبهه ولا يعطل ما ثبت عن الله من الأسماء والصفات ،
بل هو يسير على منهج السلف في إثبات الأسماء الحسنى والصفات العلى لله على الوجه الذي يليق بجلال الله ،
وقد نجاة الله من البدع ، البدع في العقيدة
والبدع في العبادات العملية واللفظية إلى غير ذلك ،
فهو دائماً يصحح عمله ومعتقده على وفق كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ،
هذه النعمة إذا لم يَقدر المسلم قَدرها ، وإذا لم يقم بحقها ، وإذا لم يَستشعرها من أعظم النعم لله عنده ، وإلا يُخشى عليه من الانحراف لأنه في نعمة هو لم يبالي بها ، والله يقول : " وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " ،
ينبغي للمسلم أن يَحمد الله كلما تذكر أنه مسلم ،
ويَنبغي لمن رزقه الله أتباع الكتاب والسنة أن يَحمد الله كلما تذكر أنه سني ، ليس بحزبي
ولا بخرافي
ولا ببدعي
ولا بعقلاني
ولا بآرائي ،
إنما هو سني يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
لقد قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ) ،
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام : ( وستفترق هذه الأمة على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) ،
ولما سُئل عن هذه الواحدة قال كما في حديث النعمان بن بشير في كتاب
< السنة > لأبن أبي عاصم قال : ( هي الجماعة )
هذه الواحدة هي الجماعة ، الجماعة هم الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على مثل سيرهم كما قال الله عز وجل : " فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم " ،
هذه الفرقة الناجية هي كما جاء في بعض طرق الحديث ( ما كانت على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) فحين يتذكر المسلم هذه النعمة يشكر الله أن منّ عليه بنعمة التمسك بالكتاب والسنة .
〰〰〰〰〰〰〰
الـمـصـدر
من شريط ( دعـوة إلـى تـصـحـيـح الـمـعـتـقـد )
〰〰〰〰
الله على عبده المؤمن أن يرزقه حسن المعتقد أن يرزقه صحة العقيدة وسلامتها هذه نعمة ، والله لا تفوق لها الدنيا بحذافيرها ،
أن الله منّ عليك بالإسلام وأنه سبحانه منّ عليك أيضاً بصحة المنهج وصحة المعتقد،
فقد كان بعض السلف يقول : لا أدري أأفرح بنعمة الإسلام أم بنعمة السنة ، يرى أن نعمة السنة ، وصحة العقيدة ، وسلامة المنهج نعمة عظيمة لا تقوم لها الدنيا بحذافيرها ،
ذلك أن نعمة الإسلام إذا نظر الناظر إلى الكفار في العالم وأيقن أن من مات منهم على ما هو عليه من الكفر كان من أهل النار خالداً مخلداً فيها عرف عظمة الإسلام ، وعِظم هذه النعمة وقدرها ،
وهكذا حين ينظرُ نظرةً أخرى إلى داخل المجتمع الإسلامي فيرى بدعاً ويرى عقائد فاسدة كثيرة ويرى انحرافات كثيرة بين المسلمين إلا من رحم الله ،
ويرى أن الله قد منّ عليه بصحة العقيدة ،
ليس بقبوري
ليس بخرافي
ليس ممن يذهب إلى المشعوذين والسحرة والكهان والمنجمين ،
وهو أيضاً صاحب عقيدة في أسماء الله الحسنى وصفاته العلى ، فهو يثبت لله ما أثبته الله لنفسه ، وينفي ما نفاه الله عن نفسه ، وما أثبه من أسماء وصفات لله فهو لا يُمثل الله بخلقه ولا يشبهه ولا يعطل ما ثبت عن الله من الأسماء والصفات ،
بل هو يسير على منهج السلف في إثبات الأسماء الحسنى والصفات العلى لله على الوجه الذي يليق بجلال الله ،
وقد نجاة الله من البدع ، البدع في العقيدة
والبدع في العبادات العملية واللفظية إلى غير ذلك ،
فهو دائماً يصحح عمله ومعتقده على وفق كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ،
هذه النعمة إذا لم يَقدر المسلم قَدرها ، وإذا لم يقم بحقها ، وإذا لم يَستشعرها من أعظم النعم لله عنده ، وإلا يُخشى عليه من الانحراف لأنه في نعمة هو لم يبالي بها ، والله يقول : " وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " ،
ينبغي للمسلم أن يَحمد الله كلما تذكر أنه مسلم ،
ويَنبغي لمن رزقه الله أتباع الكتاب والسنة أن يَحمد الله كلما تذكر أنه سني ، ليس بحزبي
ولا بخرافي
ولا ببدعي
ولا بعقلاني
ولا بآرائي ،
إنما هو سني يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
لقد قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ) ،
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام : ( وستفترق هذه الأمة على ثلاثٍ وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) ،
ولما سُئل عن هذه الواحدة قال كما في حديث النعمان بن بشير في كتاب
< السنة > لأبن أبي عاصم قال : ( هي الجماعة )
هذه الواحدة هي الجماعة ، الجماعة هم الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على مثل سيرهم كما قال الله عز وجل : " فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم " ،
هذه الفرقة الناجية هي كما جاء في بعض طرق الحديث ( ما كانت على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) فحين يتذكر المسلم هذه النعمة يشكر الله أن منّ عليه بنعمة التمسك بالكتاب والسنة .
〰〰〰〰〰〰〰
الـمـصـدر
من شريط ( دعـوة إلـى تـصـحـيـح الـمـعـتـقـد )
〰〰〰〰