[بحث] هل الطواف بقبور الصالحين و الذبح لهم و ...

[أبو عائشة سليمان السني]

قال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في قواعد الاربع ( فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت )( كالحدث إذا دخل في الطهارة )
سؤال : هل الطواف بالقبور الصالحين و الذبح لهم و الاستغاثة بهم و التبرك بالأضرحة تبطل الأعمال كالصلاة و الحج و الصيام و الصدقة و غير ذلك من أنواع العبادات ؟
و هذا واقع في بلاد غرب الجزائر و إذا قلنا لا تبطل الأعمال و نقول إنما الأعمال بالنيات فما هو الشرك الذي يقصد به الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ؟
ثم قال رحمه الله ( كالحدث إذا دخل في الطهارة )

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

رد: هل الطواف بقبور الصالحين و الذبح لهم و ...

غفر الله لك يا أبا عائشة !
إن لم يكن الشرك هو الذبح والاستغاثة فما هو الشرك إذن!
أما ما ذكرت من الطواف والتبرك : ففي الأول خلاف بين علماء السنة فمنهم من قال الطواف بالقبور كفر وشرك مطلقا، وبعضهم قال: إن قصد التقرب للمقبور فهو شرك أكبر مخرج من الملة، وإن كان عمله لله إلا أنه خص هذه البقعة لوجود قبر الولي فيها فهذا من البدع ووسائل الشرك.
وأما التبرك فلأهل السنة في المشهور عندهم تفصيل لا أنشط لبيانه الآن.

أما عن قولك:

تبطل الأعمال كالصلاة و الحج و الصيام و الصدقة و غير ذلك من أنواع العبادات ؟

فالله عز وجل يقول في حق الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم " وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
ويقول أيضا " وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
ويقول "وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"
ويقول "مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ "
ويقول سبحانه " وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ"

فكل هذه الآيات دالة على بطلان أعمال المشركين وأنها ترد عليهم ولا يتقبله الله منهم ، وسبحانه لا يظلم عباده فإن تحققت الشروط الأخرى غير التوحيد فسبحانه يجازيهم بها في الدنيا فقد أخرج مسلم من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنَ الدُّنْيَا، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ، فَإِنَّ اللهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ»

أما قولك

و هذا واقع في بلاد غرب الجزائر

فأنت أخي وفقك الله ، لا تنشغل بهذا من حيث الحكم، فالله هو الذي يحاسب عباده ويعلم المُقْبِل من المُعْرِض والصادق من الكاذب والمخلص من المنافق، ولكن هذا يدعوك إلى الازدياد من العلم والسعي في تبليغ دين الله عز وجل ورفع الجهل عن عباده وإقامة الحجة عليهم لتبرأ الذمة يوم القيامة.

وأما إن حكم أهل العلم والدين على أُناس معينين بقيام الحجة - العامة أو الخاصة على اختلاف مذاهبهم في هذا- مع ثبوت الشرك الأكبر عنهم فلا جناح عليك حينئذ من اعتقاد كفرهم، بل وبطلان أعمالهم - بقيد- إن ماتوا على ذلك كما قال سبحانه "فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ"

هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين

[أبو عائشة سليمان السني]

رد: هل الطواف بقبور الصالحين و الذبح لهم و ...

آمين
اختلف علماء السنة في الطواف بالقبور هل هون كفر اوشرك بارك الله فيك هذه فائدة
أما التقرب للمقبور بأي قصد عندنا كما نشاهده ظاهرا فهو الذبح كل سنة ( سيدي عمر ) بنيت عليه قبة مقابل مصنع سوناطراك في بطيوة وهران
و الله يا أخي أردت معرفة حكم شرعي لتعظيم المسألة من باب كمعرفة حكم شرعي نواقض الطهارة و الصلاة كما قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ( كالحدث إذا دخل في الطهارة )
و هذا العمل عندنا موجود الى يومنا هذا بل هو بقرب مسجد بعض مترات