هكذا كانت الغيرة على الدين..!
فضيلة الشيخ العلامة:
محمد أمان الجامي -رحمه الله-
[من شرح الفتوى الحموية الكبرى]
وإنَّ جعدًا إنما قُتِل بفتوى من علماء التابعين لأنه أول من أعلن بأنَّ الله لم يتَّخذ إبراهيم خليلا ولم يُكلِّم موسى تكليما، أفتى علماء التابعين برِدَّته فقُتل، فقُتل يوم العيد في مصلى العيد، ذُبِح كما تُذبَح الشاة، لأن الغيرة كانت قوية؛ في العلماء وفي الأمراء، أفتى العلماء بقتله، وأمير المنطقة خطب خطبة العيد فقال في آخر خطبته:
"أَيُّهَا النَّاس، ضَحُّوا تقبَّل اللهُ ضَحايَاكُم، فإني مُضَحٍّ بجعد بن درهم"،
فنزل فذبحه في المصلى.
هكذا كانت الغيرة على هذه الدعوة، وعلى المحافظة على هذا المنهج
الذي يتحجم عليه اليوم كل متحذلقٍ بحريته، الله المستعان!