غلط من قال: إن أكبر بمعنى التكبير
وأما قول بعض النحاة إن أكبر بمعنى كبير،
فهذا غلط مخالف لنص الرسول صلى الله عليه
وسلم ولمعنى الاسم المنقول بالتواتر.
وكذلك قول بعض الناس أنه أكبر مما يعلم
أو يوصف. ويقال: جعلوا معنى "أكبر" أنه
الناس.
أكبر مما في القلوب والألسنة من معرفته
ونعته، أي هو فوق معرفة العارفين! وهذا
المعنى صحيح لكن ليس بطائل، فإن الأنبياء
والرسل والملائكة والرسل والجنة والنار،
وما شاء الله من مخلوقاته هي أكبر مما يعرفه
الناس.
قال الله تعالى: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ
مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (السجدة:17) .
وقال تعالى: "أعددت لعابدي الصالحين ما لا
عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب
بشر".
فبعض مخلوقاته هي أكبر في معرفة الخلق من
البعض بخلاف ما إذا قيل إنه أكبر من كل
شيء، فهذا لا يشركه فيه غيره.
***************************
"قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
"قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات" لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى