الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اهتدى بهداه
و بعد، فهذا رد لفضيلة الشيخ العلامة حامل لواء الجرح و التعديل بحق ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى و رعاه على أهل الكلام و المعتزلة حول تعطيل صفات الله تعالى، فقد رد عليهم حفظه الله من خلال قواعدهم ردا قويا أنقله لإخواني من كتابه الماتع " قرة العينين بتوضيح معاني عقيدة الرازيين " اعتنى به الشيخ أحمد بن يحي الزهراني جزاه الله خيرا، و أنا أنقله لإخواني مختصرا.قال حفظه الله :
أهل الكلام و المعتزلة يقولون بالمجاز و عندهم قواعد لنفي المجاز، لكن عندما تأتي إلى العقائد الصحيحة لا يُعملون هذه القواعد، و منها :
1 ـ التأكيد يرفع احتمال المجاز و يثبت الحقائق : فمثلاً في قول الله تعالى ( و كلمَ اللهُ موسى تكليمًا ) المصدر "تكليمًا" مُؤكد "لكلمَ" فيرفع احتمال المجاز و يثبت الحقيقة ، فإذا أتيتهم بالنص و قالوا مجازٌ جئت بهذه القاعدة تضربهم بها على نواصيهم.
2 ـ التكرار يرفع احتمال المجاز و يثبت الحقائق : مثلا تقول : جاء زيد فهذا يحتمل المجاز، لكن إذا قلت جاء زيد جاء زيد ارتفع احتمال المجاز و ثبت مجيئ زيد حقيقة.
نطبق هذه القاعدة على صفة الرحمة و الكلام، فصفة الرحمة كررها الله تعالى في كتابه أكثر من خمسمائة مرة وصف فيها نفسه بالرحمة، و صفة الكلام مكررةٌ كذلك، فهذا التكرار يرفع احتمال المجاز و يثبت الحقيقة.
هذا ما يسر الله كتابته و الحمد لله رب العالمين