س: وهذا يقول: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه -عز وجل- أنه قال: "الكبرياء إزاري والعظمة ردائي "فما معنى الإزار والرداء في الحديث؟ وهل نثبت لبس الإزار والرداء لله -عز وجل- أم هي صفة نقص؟ وأثابكم الله؟
ج: الحقيقة أن هذا مما نقول فيه كما قال الإمام مالك: إنه مما لا ينفع العلم به، والإزار والرداء بالنسبة إلى الله -عز وجل- ليس كالإزار والرداء بالنسبة إلينا؛ ولهذا يجب علينا أن نقول كما قال -النبي عليه الصلاة والسلام- ولا نسأل عن هذا؛ لأن السؤال عن هذا بدعة.
هل نحن أحرص من الصحابة -رضي الله عنهم- على معرفة صفات الله ؟! لا والله، وهل المسئول منا أعلم بذلك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! لا والله، إذًا ما دام الصحابة -رضي الله عنهم- وهم أحرص منا على معرفة الله -تعالى- بأسمائه وصفاته لم يسألوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو أعلم من سيجيب، فالواجب علينا السكوت، أن نقول بما جاء به الحديث ونسكت عما وراء ذلك، ونقول: إن الله -سبحانه وتعالى- يفعل ما يشاء .
-----------------------------------------
"منظومة القواعد و الأصول" شرح الشيخ العثيمين
ج: الحقيقة أن هذا مما نقول فيه كما قال الإمام مالك: إنه مما لا ينفع العلم به، والإزار والرداء بالنسبة إلى الله -عز وجل- ليس كالإزار والرداء بالنسبة إلينا؛ ولهذا يجب علينا أن نقول كما قال -النبي عليه الصلاة والسلام- ولا نسأل عن هذا؛ لأن السؤال عن هذا بدعة.
هل نحن أحرص من الصحابة -رضي الله عنهم- على معرفة صفات الله ؟! لا والله، وهل المسئول منا أعلم بذلك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! لا والله، إذًا ما دام الصحابة -رضي الله عنهم- وهم أحرص منا على معرفة الله -تعالى- بأسمائه وصفاته لم يسألوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو أعلم من سيجيب، فالواجب علينا السكوت، أن نقول بما جاء به الحديث ونسكت عما وراء ذلك، ونقول: إن الله -سبحانه وتعالى- يفعل ما يشاء .
-----------------------------------------
"منظومة القواعد و الأصول" شرح الشيخ العثيمين